الحلقة: برقية عاجلة....المياه..ملك من؟
الماء من الملكيات العامة، جعل الشرع الناس فيها شركاء، الماء في مصادرها في الأعين، الآبار، الأمطار، هذه المياه التي تتجمع ..هي في أصلها البحار، كللها من الملكيات العامة، لا يجوز لأحد أن ينفرد بملكها ويمنع عنها الناس، إلا ما كان في إطار ضيق لا يضر بحاجة الجماعة كأن تحفر بئرآ في أرض لك تسقي بها زرعك، وتشرب منها، وتفعل فيها ما أحله الله‑عزوجل‑ لك بها، خلاف ذلك هي من الملكيات العامة لا يجوز لأحد أن يمنع منها أحد، قال رسول الله في ما رواه أبو داوود عن أبي خراج، قال رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ : "الناس شركاء في ثلاث: الماء، والكلأ، والنار". إذآ نحن نتكلم عن ملكنا، لا عن ملك الدولة، ولا ملك أفراد يتصرف في الماء كيف يشاؤون، الحقيقة الثانية: أن على الدولة واجب رعاية شؤون الناس، بتنقية المياه، وتوصيلها الى الناس مياه نقية، صالحة، متوفرة مستدامة، الأصل فيها بالمجان، لأنها من مرافق الجماعة، ومن ملك الجماعة، وواجب الدولة في رعاية شؤون الناس أن تمكننا من أحسن انتفاعل من ملكياتنا العامة، هذا واجب الدولة، ولذلك الله‑عزوجل‑ جعل المسؤولية في الولاية العامة، وفي شؤون الناس العامة مسؤولية الحاكم أن يقوم في الناس بذلك، ولذلك نجد رسولنا الكريم‑صلوات ربنا وسلامه عليه‑ هيأ للناس ماء الشرب، ولما عجز على الماء الناس اشترى! وحث المؤمنين ليشتروا فاشترى عثمان‑بن عفان‑رضي الله عنه‑ وأرضاه هذه البئرة المشهورة بئر‑رومية‑ ليسقي منها الناس، ويشربوا في المدينة بالمجان، لم يجعل لهم عليها رسوم، فعلى الدولة أن تقوم بذلك.
مقطع من خطبة للشيخ ناصر رضا/السودان
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية
الفئات:
برقيات عاجلة
