الحلقة: أنتم أم هم؟
قالوا أن سبب هذه الحال الضنكة، والمعيشة الكربة التي نعيش، هي أنتم! أنكم فسقة، ولأنكم ظلمة، لأنكم أكلتم أموالكم بالباطل، وفسقتم، فصبوا جام غضبهم على الأمة، بإعتبار أننا نحن لا نستحق إلا مثل هؤلاء الحكام السفلة، هكذا يقولون لنا كما تكونوا يولى عليكم، وادعوا زورآ وبهتانآ و ذلك من كلام رسول الله وليس منهم، الحقيقة هي أن السبب الرئيسي لهذه الحالة هي عدم تطبيق أحكام الإسلام، مسألة بسيطة لما ننظر في أحوال الناس، نجد أننا نأتي الصلوات، نصلي، ونصوم، ونحج، ونزكي، ونتآمر بالمعروف، ونتناهى عن المنكرات، ونسمع الآن لمن يأخذ على يده بأن ينصح ويتكلم، والأسرة، والعلماء، وكل .. هذا الأمر موجود بينهم، طيب المعطل مين من أحكام الشرع والدين؟ وين المعصية؟ وهو ربنا قال بما كسبت أيدي الناس، وربنا‑تبارك وتعالى‑ قال في القرآن: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" ، طيب إحنا معرضين؟ ولى ماني معرض؟ يعني كل واحد لو سألته... ما بتلقى إلا كل مسلم غارق في المعاصي،ومخالف، ما بتلقى ولا واحد فيهم، كلنا خطائين هذه حقيقة ولكن لا يمكن أن تجد مسلم مطبوق، وموصوف بالمعصية من راسه الى أمة قدمه إلا قليلة شاذه، لكن السواد الأعظم مننا نخاف الله‑عزوجل‑، ونتقيه في السر والعلن، إن عصينا مرة ندمنا الى الله‑عزوجل‑، وبكينا مرات، نرجوا مغفرة الله‑عزوجل‑، ما فينا واحد غارق في المعاصي والمنكرات، نغارق كلنا في المعاصي والمنكرات، لكن معها توبة، ومعها أوبة، ومعها تحريك في النفس،وطنا معطل في تطبيق شرع الله الحكام هم وحدهم الضامنون والعاطلون عن تطبيق شرع الله، سنوا القوانين من غير كتاب الله، وسنة النبي، مارسوا الحكم فينا، على أقبح الصور لم يرعوا شيئآ من شعورنا، أشقوا ،واشقوا علينا، دايقونا، لاحقونا، جلدوا ظهورنا، أكلوا أموالنا، سلمونا لأعدائنا، فعلوا بنا كل شيئ إلا تطبيق شرع الله، ولذلك إذا في مصيبة في الأمة، بسبب الحكم بغير ما أنزل الله، القوانين والتشريعات، هذه مصيبة الحكام مش مصيبتنا نحن ، واحنا اذا نالنا شيئآ من الإثم والوذر، هو أننا سكتنا عليهم، وقعدنا عن التطبيق،لأن النبي‑صلى الله عليه وسلم‑ قال: "إن الله لا يعذب العامة، العامة، بعمل الخاصة، الحكام، قال حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه، فلا يفعلوا، قال فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة، بسبب فسقهم يحل علينا المصائب، لا ترفع إلا إذا نهضنا بالتغير عليهم، والإنكار عليهم، حتى لا يعمه الله عز وجل بل البلاء علينا
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية
الفئات:
برقيات عاجلة
