تعليقاتالحلقة: الممنوع من التطوير.. سلسلة الإمام جنة.
هيثم الناصر: أستاذ حاتم هناك تركيز على مسألة التطور السياسي لأنظمة الحكم، ندرك أن هناك في الغرب يلزمها دائما عملية تحديث، وعملية مراجعة لأنظمتها السياسية، المسألة الخطرة أن هذه الفكرة ألقوها في أحضان المسلمين! وجعلوا النقاش حول الإسلام أنه يلزمه تطوير لأحكامه السياسية، والفكرية! كيف ترى أولا حجم هذه المشكلة، وكيفية التعامل معها؟ تفضل.
حاتم أبو عجمية: عندما ننظر حقيقة الآن إذا الغرب كمقياس هم مستعدون أن يغيروا في الأنظمة السياسية لتلبي حاجاتهم ويقنعوا الناس أن هذا ضرورة لهم، ولمجتمعاتهم وإلى آخره بالأخذ بحجة أن الأمور تتغير!
يعني عندما تنظر أنت نظرة مجردة هكذا سطحية حقيقة يعني عندما ننظر إلى الدولة الرومانية مثلا في القديم، يقولون أن هناك تطور الحاجات!؟ صحيح. وفي نوع من الانتقال التطور المادي الذي حدث إذا نظرنا إلى الأشكال المادية هناك تطور! ويربطون تطور هذه الحاجات بضرورة تطوير الأنظمة السياسية، هي حقيقة تطوير الأنظمة السياسية لتوائم الحاجات والمتطلبات لهؤلاء الرأسماليين. يعني هكذا الموضوع صورتين:
هناك تغير في أنماط الحياة هذا لا نستطيع أن ننكره، الإنسان يتقدم، كان يستخدم المحراث الآن الآلة! ماختلفناش على هذا الموضوع، هذا التطور بهذا الشكل لا بد أن يتبعه أيضا نوع من الارتقاء والتغير في الأفكار! حاجات بشرية، تغير في الأفكار، هذا التغير الفكري المرتبط بالحاجات البشرية كان لازما له أن يكون تطور في النظام السياسي! لذلك بني منسجما تماما مع الفكر الرأسمالي، ومع رغبات الرأسماليين، هذا من وجهة النظر الرأسمالية، هذا الكلام.
الآن، عندما نأتي إلى الإسلام النظرة يجب أن تكون مختلفة تماما وعلى العكس من ذلك، الإنسان منذ أن خلقه الله –سبحانه وتعالى- منذ آدم –عليه السلام- مرورا بكل العصور التي مرت بها البشرية وعصرنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها الإنسان هو الإنسان!
بمعنى، إنسان ربنا –سبحانه وتعالى- خلقه بحاجات، بخصائص معينة، هذه الخصائص وهذه الحاجات ثابتة! هي لا تتغير، هي نفسها .. الموجودة عند المسلم هنا في منطقتنا، والموجود عند البوذي، والموجودة عند الأمريكي، هي نفسها كلهم هكذا، كلهم سواسية من هذا الموضوع.
إذا، ما الذي تغير على الإنسان؟
حقيقة لا شيء، لا يوجد تغير. إنما الموجود هناك تغير وتبدل في الحاجات الخارجية.
هيثم الناصر: في أشكال الحاجات الخارجية.
حاتم أبو عجمية: وهذا طبيعي. لنقل هكذا.
هيثم الناصر: في المدنية.
حاتم أبو عجمية: في الأشكال المدنية.
هيثم الناصر: إذا الصورة في ديننا، الثبات! ما دام أن ما فطر عليه الإنسان هو ثابت، وثبات في التشريع، إذا ثبات في التطبيق!
حاتم أبو عجمية: صحيح بشكل عام.
هيثم الناصر: إذا هذا يعني بكل بساطة أن النظام السياسي في الإسلام، نظام ثابت لا يلزمه تطور.
حاتم أبو عجمية: هذه الأحكام ثابتة لا تتغير، على مدى الزمن، فالنظام السياسي يتواءم تماما مع الحاجات البشرية، مع ما يمكن أن يسميه الغرب هذا التغير بين قوسين "التطور"، يعني ذلك عندنا أن النظام السياسي في الإسلام قائم على أسس ثابتة، واحد زائد واحد يساوي اثنين، عندما نتكلم عن شكل الدولة في الإسلام ثابتة!
الأسس التي تقوم عليها الدولة ثابتة، التقسيمات في الدولة أحكام شرعية، وهذه نلتزم بها لأنها كلها سميناها نحن أنها من الطريقة، والطريقة ثابتة لا تتغير، الذي يتغير فقط الوسائل والأساليب هذه يمكن أن نبدع فيها.
https://youtu.be/TrkaCblIbtc
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
سلسلة الإمام جٌنَّـــة
قنوات:
برامج الواقية