إضاءة جديدة للدكتور عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي
قناة,الواقية,إمام,شرع,فقر,لاجئين,حرب,جوع
إضاءات: الإمام جنة – د.عثمان البخاش
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم صيامكم وطاعتكم وقيامكم في هذا الشهر الفضيل، وأن يجعلنا وأياكم من عتقائه في هذا الشهر الكريم، وأن يكرمنا وأياكم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأن يكرمنا وأياكم بمبايعة الإمام، الإمام الذي وصفه صلى الله عليه وسلم بقوله: "الإمام جنة يقاتل من وراءه ويتقى به" الإمام الذي يسهر على تطبيق شرع الله، فيرعى شؤون المسلمين، الإمام الذي هو راع وهو مسؤول عن رعيته، الإمام الذي يخلصنا مما نحن فيه من نكد العيش في ظل قوانين التي فرضها الإستعمار الغربي على دولنا ومجتمعاتنا في ظل شريعة ما يسمى سايكس بيكو، نحن نعيش في هذه الأيام الفضيلة بينما إخوان لنا إخوان لنا تقطعت بهم السبل فروا فروا من جحيم طاغية الشام فانتهى بهم الأمر في فيافي ومخيمات في سوريا في لبنان في الأردن في تركيا بل حتى بعضهم وصل أن علقوا على الحدود بين الجزائر والمغرب، ومن ذلك ما أعلنته منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحده في بيانه يوم الثلاثاء الماضي، الذي ناشدت فيه حكومة الجزائر والمغرب أن اتخاذ الإجراءات اللازمة للإلتزام بالقواعد الإنسانية، يعني هؤلاء القوم الذي انتهى بهم المطاف في هذه المنطقة بين الجزائر والمغرب، حكام الجزائر يتنصلون منهم، حكام المغرب يتنصلون منهم، حتى لو لم يكونوا مسلمين فهم بشر وأناس والله ‑سبحانه وتعالى‑ كرم بني آدم، ‑لقد كرمنا بني آدم‑ والشرع يوجب على المسلمين في الجزائر والمغرب إغاثة هؤلاء، وإنقاظهم مما هم فيه مما يعيشونه من ظروف تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية المناسبة، فضلآ عن تعرضهم للأوبئة والأمراض، أو للدغات العقارب والثعابين، هذا الواقع الذي نعيشه نفرض علينا أمة الإسلام يفرض علينا في هذا الشهر الفضيل أن لجأ الى الله ‑سبحانه وتعالى‑ ونصدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على أيدي هؤلاء الحكام، الحكام الظلمة الذين لا يرقبون في المؤمنين إللآ ولا ذمة، والذين يسارعون في خدمات مصالح الدول الغربية فيعقدون الصفقات بعشرات ومئات المليارات من الدولارات، بينما أهلنا في اليمن مثلآ يعانون من وباء الكولرا، قلنا في ما مضى في حلقة سابقة تكلمنا عن ما يحدث في اليمن، يوم ذاك كان عدد ضحايا هذا المرض يوم ذاك كان مئتين وتسعة من ضحاياه اليوم بلغ العدد أربع مئة وثلاثة وسبعين، من ضحايا الكولرا وارتفع عدد الإصابات به إلى إثنين وخمسين ألفآ وهو مرشح لإزدياد يصل الى مئتي ألفآ، فإذآ علينا أن نعمل جميعآ للأخذ على أيدي هؤلاء الحكام السفهاء الظلمة، الذين يحاربون شرع الله ورسوله، والذين يسارعون في مرضاة حكام الغرب، وعلينا أن نعتصم بحبل الله جميعآ، نحن والحمد لله في هذا الشهر الفضيل، في هذه الأيام الفضيلة، علينا نتذكر قول الرسول –عليه الصلاة والسلام‑ : "((إن مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))"
وقوله –صلى الله عليه وسلم‑ :" أيما أهل عرصة أمسوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله".
وقوله –صلى الله عليه وسلم‑ :"ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به".
ونحن نعلم ونسمع ما يحل بإخواننا حتى في مخيم ‑الركبان‑ على الحدود بين سورية والأردن، والذي يضم قرار الثمانين ألف من اللاجئين، وصل أمر ببعضهم أن يؤثر العودة الى قريته أو مدينته فيواجه الموت تحت القصف القنابل والطيران بدلآ من أن يموت جوعآ، أو من الأوبئة أو الأمراض في هذه المنطقة المعزولة التي اعتبرها الأردن منطقة عسكرية ومنعهم من الدخول إلى الأردن.
على المسلمين جميعآ في الأردن في لبنان مخميات اللاجئين في لبنان في عرسان هذه المخميات التي يشكوا أهلها من قر الشتاء في صيف الشتاء هناك برد قارص، وقيظ الصيف وأمراض الصيف والأوبئة، فعلينا أمة الإسلام أن نحقق هذه المعاني معاني الأخوة بين المسلمين بين المؤمنين، المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، هؤلاء الحكام الذين يعطلون شرع الله، الذين يسخرون ثرواتنا لخدمة مصالح الغرب، علينا نأخذ على أيديهم، ونبايع الخليفة الذي يسهر على تطبيق شرع الله، ويحرس على تأمين العيش الكريم لجميع الناس المسلمين وغير المسلمين، هذا ما يجب علينا الشرع القيام به، هذا الواجب الشرعي –سبحانه وتعالى‑ سيسألنا عنه يوم الدين، وأختم بتذكيركم بقوله –صلى الله عليه وسلم‑ :" المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"
هذا ما أردنا أن نذكركم به، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا الى ما يحبه ويرضى،
والسلام عليكم ورحمته وبركاته.