إضاءات: نفاق قادة الفصائل | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

إضاءات: نفاق قادة الفصائلإعداد وتقديم: د. عثمان بخاش| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |

الواقية،,قناة,الواقية,نفاق,قادة الفصائل

إضاءات: نفاق قادة الفصائل

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: LB | التاريخ: 07/04/2017 | المشاهدات: 163

الحلقة: إضاءات: نفاق قادة الفصائل.

إعداد وتقديم: د. عثمان بخاش.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.ومرحبآ بكم في لقاء جديد في برنامجنا اضاءات.

هذه المرة سنغطي ماجاء في كلمة قائد الحركة أحرار الشام المهندس‑علي العمر‑، الكلمة التي ألقاها يوم الخميس الثاني والعشرين من حزيران، في تقديمه تهنئة بعيد الفطر المبارك، أبرز مافي هذه الكلمة أن المهندس‑العمر أبو عمار‑ رفع الى جانبه علم مايسمى علم الثورة، وهو علم الذي صنعته فرنسا إبان احتلالها لسوريا، العلم الذي يتضمن ثلاثة نجوم، وكان القيادي في حركة أحرار الشام‑حسام سلامة‑ نشر الصورة وعقب قائلآ: "بأن حركة أحرار الشام تتبنى رسميآ علم الثورة". هذا التبني من قبل أحرار الشام ليس الأول من نوعه، فقد سبقه الى ذلك جيش الإسلام في الكلمة الذي ألقاها قائد جيش الإسلام‑عصام بويضاني‑ في الذكرى السادسة للثورة في آذار الماضي، حيث أيضآ قام برفع العلم الفرنسي الى جانبه، وهذا، وذاك يأتيان في سياق واضح من قبل هذه الحركات لتودد الى الدول الغربية بإظهارها شعارات ذات رمزية تدل على اعترافهم بقبول منظومة الدولة الوطنية المدنية العلمانية، وأكد ذلك قائد أحرار الشام في كلمته حيث أشار بأن حركة أحرار الشام قررت اعتماد نهجآ جديدآ ويتضمن مشاريع سياسية، وعسكرية، ومنها على سبيل المثال منها: أن حركة أحرار الشام تبنت القانون العربي الموحد ليطبق في المناطق المحررة، أما القانون العربي الموحد المذكور فهو الذي سبق لمايسمى بوزراء العدل في جامعة الدول العربية التي صنعتها بريطانية، والتي هذه الجامعة التي قامت لتكريس منظومة، المنظومة الوطنية لتفتيت كيان الأمة الى كيانات هزيلة كل منها يحتمي وراء خرقة سوداء يسموها علم، ونشيد وطني، وحدود وهمية، فهذا القانون العربي الموحد هو ليس اكثر من تسمية لطيفة للقانون المدني العلماني، الذي وضع أسسه الفقيه الدستوري‑ عبد الرزاق السنهوري‑ والذي أدخل فيه القانون المدني الفرنسي، بعد أن حاول إجراء بعد الترقيعات السطحية ليطفي عليه صبغة محلية، فهذا النهج، وكان في كلمة أحرار الشام قال المهندس العمر: "أن الحركة عندها الإنفتاح عن العمل مع كل الأطراف الإقليمية، والدولية، التي تقاطع مصالحها مع وجود الثورة".  

يعني إذآ نحن الآن أمام حملة جديدة من قبل أحرار الشام وبأكيد من قبلها جيش الإسلام، في التودد الى المجتمع الدولي الذي تتقاطع مصالحه مع الثورة السورية، دون أن يحدد لنا ماهي هذه المصالح؟    كيف تتقاطع مصالح أوربا، وروسيا، وأمريكا، مع مصالح الشعب السوري؟ ونحن نرى، ونسمع جهارآ نهارآ قيادات هؤلاء الحكام في أوربا، وفي روسيا، وفي أمريكا يصرحون علنية جهارآ نهارآ بأنهم لن يسمحوا بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأن هذا دونه خط القتاد، وأن هذا دونه أنهارآ من الدماء!  فعن أي مصالح يتحدث المهندس العمر!!  أليس هذا المجلس الدولي المجتمع الدولي نفسه هو الذي يحمي نظام‑ بشار الأسد‑ وهو الذي حمى مجازر أبيه من قبله‑حافظ الأسد‑!!!   فماآن لنا أن نصحوا، ونعي زيف هذه المقولة "تقاطع المصالح"، أما تعلمنا الدرس مما جرى في أفغانستان؟ نفس الكلام رفعه المجاهدون الافغان في حقبة الجهاد ضد الإحتلال السوفيتي الشيوعي ما يسمى بمقولة "تقاطع المصالح" ليبرروا لأنفسهم استقدام الدعم من السعودية، وباكستان، ومن ورائهم أمريكا، ونحن نعلم أين انتهى الجهاد الأفغاني، فحتى المهندس العمر في كلمته أشار الى وثيقة المبادئ الخمسة الصادرة عن مجلس الأمن الإسلامي السوري، وذلك الذي صدرت في أيلول ألفين وخمسة عشر، في هذه الوثيقة أيضآ يقول مجلس الوثيقة: "إن أي نهج يتبع في المفاوضات السياسية، ولا يأخذ بعين الإعتبار تطلعات الشعب السوري هو محاولة للإلتفاف على أهداف السوريين، ويعتبر نتيجة لذلك عملآ عبثيآ". فإذا كانت هذه المفاوضات عملآ عبثيآ، فما بالهم ياهثون ورائها من جنيف، الى أستانه، ومن أنقرة، الى الرياض وغيرها!   إذآ وحتى‑ عصام بويضاني‑ في كلمته الذي ألقاها في الذكرى السنوية للثورة، بويضاني أيضآ هاجم ما يسمى المجتمع الدولي وأكد في كلمته بقوله: "أننا لم نلمس يومآ إرادة دولية صادقة لإنهاء مسألة الشعب السوري، سوى وعود لا طائلة منها، ومؤتمرات يستغلها النظام المجرم، وحلفائه، لكسب الوقت، وتنفيذ مخططات القتل، والتدمير، والتهجير، والتغير الديمغرافي، تحت ضغط، وإشراف من يقدمون أنفسهم رعاة للحل المزعوم". هذا كلام بويضاني!!!    فأنت تعترف يا‑بويضاني‑ أن هؤلاء ، متى كانت روسيا راعية للمفاوضات السلام في أستانة؟ متى كانت أمريكا راعية للسلام؟   كل هذه الدول وأنت تقول هذه الدول ترعى، وتغطي، وتعطي النظام المجرم مزيدآ من الوقت للقتل، والتدمير وتهجير الشعب في سوريا، ثم تلهث ورائهم في جولة اخرى الى أخرى في أستانة تحت مسميات شتى، مناطق تخفيف النزاع، تخفيف تصعيد العنف! وما شاكل ذلك، فيعني أنتم غريبون، تقولون شيء، وتفعلون نقيضه، كيف تلتمسون لهؤلاء الذئاب قادة المجتمع الدولي هم قادة الإستعمار، هم الذين رأس الداء، ووراء كل الشر، هم الذين عملوا على تفتيت الأمة، وضرب وحدتها، وقوتها، منذ معاهدة سايكس بيكو، منذ عملوا على هدم دولة الخلافة، ثم فتتوا هذه الأمة الى كيانات، وجعلوا كل كيان عميلآ لهم يكون خادمآ، أمينآ لخدمة مصالحهم، متى تقبل أمريكا بإزاحة ‑بشار الأسد‑؟ إنها لن تقبل بذلك!! إلا حين تجد عميلآ أكثر إخلاصآ لها، كما فعلت في مصر، في مصر أزاحت ‑مبارك‑، وأتت ‑بطنطاوي‑  في باكستان ازاحت‑مشرف‑ وأتت –بجيلاني‑، وهكذا!    يعني كيف تترقبون هؤلاء القوم المجرمين؟  أصحاب الباع الطويل في الإستعمار البغيض، الوحشي!  من منح لفلسطين لليهود؟  ومن أقام هذه الأنظمة القمعية الدكتاتورية، وحكمها في رقابنا، وفي بلادنا، كيف تترفبون منهم إنصاف الشعب السوري؟  ألا تعلمون أنهم مجمعون على قمع تطلعاتنا، وهذه الثورة الثورة في سوريا إنها لم تنطلق إلا لتحطيم الهيمنة الإستعمارية، ولتخلص من النفوذ الإستعماري، بتخلص من عملاء النظام الإستعماري، سواء كان بشار الاسد في سوريا أوغيره من سائر الحكام، ولتطبيق شرع الله، هذه الثورة انطلقت تحت شعار"هي لله هي لله"  فكيف الآن نستجدي الحلول، والرعاية، والسلام، والحلول من أصحاب أوربا، وأمريكا، أو روسيا، أو غيرهم، ثم أنت تقول يا‑بويضاني‑ أن روسيا، وهؤلاء هم الذين يرتكبون هذه المجازر! ثم تركض وراءهم، وتلهث ورائهم، هذا التناقض بين الفعل، والقول، لا يجدي غلا في كشف حقيقة هذا النفاق، الذي سبق لقائد جيش الإسلام السابق‑زهران علوش‑ أن أجاب في سؤاله، في مقابلته في استنبول في صحيفة‑المكلتشي‑ مع واشنطن حين سألوه أنت تقول في دوما أن الديمقراطية تحت قدميك، وأنت الآن تزعم بأن الديمقراطية هي الحل؟ فأجابهم إننا لا نستطيع في مخاطبتنا لأهل الداخل لا نستطيع أن نقول لهم سوا ذلك وألا تركونا، وساروا في خط آخر مع تنظيم دولة، وغيرهم، فكفى نفاقآ، وكفى تمثيلآ، ودجلآ على الشعب، والأمة، إذا كنتم حريصين على مرضاة المجتمع الدولي فهنيئآ لكم مقاعدكم مع المجتمع الدولي في جهنم وبئس المصير، أما هذه الثورة بإذن الله، فالله‑سبحانه وتعالى‑ سيقيض لها رجالآ، أتقياء، أنقياء، أقوياء، صادقين، لا يخشون في الله لومة لائم، ولا يرتقبون من الأعداء الكفرة، لا يرتقبون منهم خيرآ، ولا سلامآ، لديننا، ولا لشعبنا، ولا لأمتنا، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  


| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |


الفئات:
» إضاءات

العلامات: الواقية، | قناة | الواقية | نفاق | قادة الفصائل |