الحلقة: فقرة من كتاب9 – أسد وأمريكا‑
إعداد وتقديم: م. أسامة الثويني.
المقدمة:
المقدمة: وضع حزب التحرير ثقافة إسلامية صافية نقية، تلزمه للإقناع الأمة بمشروعه الكبير، وهو استئناف الحياة الإسلامية، وتلزمه حين ينجح باستلام الحكم على وعي وعلى بصيرة, ومن تلك الثقافة، ما يتعلق بنظام الحكم والنظام الإقتصادي والأموال، والنظام الإجتماعي, والتعليم المنهجي، وغير ذلك الكثير،
وإننا في هذه السلسة "سلسلة فقرة وتعليق" نحاول التقاط بعض الأفكار من تلك الكتب، مع بعض الخواطر السريعة
أقدمها للمشاهد الكريم لعلها تكون دافع للرجوع له الى تلك الكتب والاستلزامة منها، لتشكيل تصورعام للحياة الإسلامية، التي يعمل حزب التحرير لإستئنافها.
الفقرة:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، من أقدم الإشارات التي وردت في آراء حزب التحرير، بشأن علاقة حافظ أسد بأمريكا، ماجاء في تعليق سياسي للحزب نشر في 6 آذار 1971 حيث قال الحزب ما نصه:
لقد تم الآن ترشيح حافظ الأسد لرئاسة الجمهورية السورية العربية من قبل القيادة القطرية ومن قبل مجلس الشعب، وعين يوم 12 آذار، موعدآ للإستفتاء ولم يبقى تنصيبه رئيس سوى حدوث الإستفتاء، ولما كان نتائج هذه الإستفتاءات معروضة فإنه يمكن أن يقال أن حافظ أسد قد أصبح رئيس الجمهورية العربية السورية إلا إذا حدث ما ليس بالحسبان، والسؤال الذي يردده الكثيرون ولا سيما في سوريا هو: كيف يصير حافظ أسد رئيسآ للجمهورية العربية السورية وهو علوي من الأقليات؟ وهذا ما لم يجرأ عليه أحد حتى حزب البعث ولا أي رجل عسكري من العسكريين، فكان خبر تنصيبه مثيرآ للدهشة والإستغراب عند الكثيرين ولا سيما أهل سورية!!!
والجواب على هذا التساءل هو أن:
حافظ أسد وإن قام بإبعاد الأتاسي وجديد بناءآ على اتفاق معهم، ولكن الأمور قد تحولت بعد ذلك، وتحول حافظ أسد من ذيل للعملاء الإنجليزي، الى ذيل لعملاء الأمريكان، أو ربما عميلآ للأمريكان، وحافظ أسد حينما ذهب الى مصر ودخل في الأتحاد الرباعي، رجع من مصر الى سورية على غير الوجه الذي ذهب به، فإن المصريين وربما غيرهم قد أقنعوه أن يكون رئيس الجمهورية العربية السورية، وأن جماعتهم في سورية تؤيده، وربما أقنع لأن يسند لا من مصر وحدها بل من أمريكا نفسها، فسال لذلك لعابه، وضرب بجميع الإعتبارات عرض الحائط، وأخذ يعمل تدريجيآ لأن يكون رئيسآ للجمهورية، فقام بزيارة الشمال، ثم قام بالإتصالات الشعبية، ولما رأى أن الشعب يسير مع الحاكم، وألا معارضة ظاهرة له أقدم على العمل لذلك عمليآ فكان ما كان من ترشيح القيادة القطرية له. انتهى كلام الحزب.
تعليق:
تعليقآ على ذلك أقول:
إن مفتاح الوعي السياسي المتقدم والمبكر لحزب التحرير هو: إدراكه بأن بلاد المسلمين أضحت بعيد هدم الخلافة منطقة نفوذ قوى غربية كبرى، منطقة نفوذ دول غربية كبرى، تتوزع ولاءات الأنظمة فيها بين تلك القوى عمالة أو سيرآ في الفلك، معرفة هذا المفتاح والمحافظة عليه تفتح للمتابع باب فهم العمالة السياسية المعقدة في المنطقه، دونما انخداع حقيقة دونما انخداع بإستقلالات مزيفة هنا وعنتريات هناك، أو شياطين كبار هنا أو أحلاف ممانعة هناك، هذه هي حقيقة أو هذه هي الحقيقة التي لابد للجميع إدراكها، حقيقة الصراع التي العالم الإسلامي وأطرافها من حيث أنه صراع كفر وإسلام، صراع بين الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا وأمة الإسلام، أما الشحن الطائفي والقومي فغبار غبار تثيره الأنظمة للتغطية على حقيقة الصراع، ومادة يلوكها ويعتاش عليها الظلاميون ومحدودوا النظر، ولتنهمرمع الأسف الشديد في النهاية دماء نصرة للحسين أو إظهارآ لمذهب السنة والجماعة، ويا للحسرة.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0
==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
[email protected]
الفئات:
متفرقات
فقرة من كتاب
