إضاءة للدكتور عثمان بخاش | مدير المكتب الإعلامي المركزي ========= | #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | www.alwaqiyah.tv facebook.com/alwaqiyahtv alwaqiyahtv@twitter
حزب التحرير,حزب,إندونيسيا,قوات الأمن,أمن الدولة
اضاءات: قل هاتوا برهانكم.
إعداد وتقديم: م. عثمان البخاش
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثنا اليوم سنسلط الضوء على المحاولة الأخيرة التي يقوم بها بعض رجالات الحكم, في الحكومة الأندونسية لحظر حزب التحرير في أندونسيا.
فقد نقلت الأنباء ما قاله وزير الأمن في أندونسيا الجنرال‑ورنتو‑ إن الحكومة تحتاج الى اتخاذ خطوات قانونية حاسمة لحل حزب التحرير في اندونسيا, وأضاف ان أنشطة حزب التحرير قد تهدد الأمن والنظام العام وتعرض وحدة أندونسيا الى الخطر, ونحن نريد أن نسأل الوزير, الذي قال بأن أنشطة الحزب قد تهدد!! بالمناسبة هنا بين قوسين سريعين ( كثير من وسائل الإعلام العربية حينما نقلت الترجمة اسقطت –قد‑ وجزمت بقوله أو نسبت الى الوزير قوله: إن أنشطة الحزب تهدد, وتسببت في إحداث شرخ في المجتمع الأندونيسي, وتهدد الأمن والنظام العام في أندونيسيا, فأسقطت –قد‑
نحن نريد أن نسأل الوزير الذي يقول أن أنشطة الحزب قد تهدد الأمن والنظام العام, ونحن يحق لنا أن نطالبه بطرح الوقائع والحقائق التي استند إليها في زعمه هذا؟ فالحزب في اندونيسيا منذ أكثر من ثلاثة عقود وهو يقوم بأنشطة الدعوة, علنآ وجهارآ نهارآ, بل الحزب الذي انطلقت دعوته المباركه من أرض الإسراء والمعراج سنة ألف وتسعمئة وثلاثة وخمسين, والتي وصلت دعوته إلى أصقاع العالم من شرق العالم الإسلامي الى غربه, لا بل حتى في دول المهجر في ‑أوربا وأمريكا واستراليا‑ وسجل حزب التحرير واضح وصريح بأنه نعم "يسعى لإحداث التغير لإستئناف الحياة الإسلامية بتطبيق الشريعة الإسلامية, عبر إقامة دولة الخلافة الإسلامية, التي هي خلافة واحدة لجميع المسلمين, مكتفيآ في ذلك مقتضيآ بطريقة الرسول‑صلى الله عليه وسلم‑ أي بالدعوة الفكرية, والصراع السياسي, ومكافحة القوى التي تحرس وتحمي مصالح الغرب الإستعماري, والحزب في سجله وعمله سبق له أن صرح مرارآ أنه يرفض اللجوء الى العمل المادي, فنحن نسأل الوزير أين هي الوقائع التي تبرر زعمه أنه أنشطة حزب تهدد الأمن؟
وكيف يجرأ على هذا الإتهام؟ بينما الحزب يفتدي أمته بخيرة شبابه, ونسائه, الذين نذروا أنفسهم, لإعلاء كلمة الله بالإستقامة على المنهج النبوي, وهم لا يرتضون أن تصاب أمتهم بشوكة, بل يفدونها بالمهج والأرواح, في صراعها ضد قوى الإستعمار الطامعة في بلادنا وفي ثرواتنا, وفي خيراتنا, وضد ديننا, ورغم ارتقاء عدد من الشباب, شباب الدعوة شهداء الى ربهم, وماكابدوه في سجون الظالمين, فإنهم طالبوا بذلك مرضاة الله, وأبو الإنجرار الى منطلق العمل المادي,وهذا ما ينكره عدو, ويشهد به المنصفون, بل العكس صحيح الوقائع تنطق صادعة ساطعة, بأن ما يسمى أجهزة الأمن في بلاد في بلاد المسلمين, هي التي تقوم بترويع المؤمنين الصادقين, لا لجرم ارتكبوه سوى الدعوة الى تطبيق شرع الله, وآخر ذلك ما جرى في الأردن في الأسبوع الماضي حينما قامت القوى الأمنية بمداهمة منزل المهندس‑عاصم المغيرة‑ ليلآ وإنما هو وعائلته وأطفاله نيام, فاقتحموا البيت بكل خسة, وجريمة, وألقوا وحتى ألقوا قنبلة دخانية, يعني حتى جاهلوا قريش كانوا يتورعون عن اقتحام البيوت, أما هؤلاء اليوم ما يسمى بأجهزة الأمن, فهم الذين يقومون بترويع الآمنين, فاعتقلوا مهندس –عاصم مغيرة‑ , وكانوا قبل ذلك أيضآ داهموا منزل الأخ الصيدلاني – رمزي سليمان‑ حين لم يجدوه في منزله اعتدوا على زوجته بالكلام العنيف والنابي, وقاموا بإعتقال شقيقها –أحمد سرور‑ كورقة ضغط لحتى يقوم الصيدلاني رمزي بتسليم نفسه, فهل هذه هي أجهزة الأمن؟ أم هذه الأجهزة تقوم بقمع المؤمنين المسلمين؟ الذين لم يرتكبوا جرمآ سوى المطالبة بتطبيق شرع الله, أما قول الوزير أن أنشطة الحزب تهدد وحدة أندونيسيا!! فإن هذا لقول عجاب, يناقد أبسط الحقائق, الساطعة فكيف للحزب وهو يعمل مع الأمة لإعادة وحدتها تحت ظل إيمان يحكمها بشرع الله, هذا الشرع الذي يوجب على المسلمين أن يكونوا عندهم خليفة واحدة, لقوله –صلى الله عليه وسلم‑ : "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" فكيف لهذا الحزب ‑حزب التحرير‑ وهو يعمل على شمل وجمع وحدة المسلمين جميعآ أن يسعى,أن يقبل بتجزئة اندونيسيا أو أي بلد من بلاد المسلمين, هذه الحقائق التي سقناها تكشف بوضوح أنه ليس من مصوغ ولا مبرر, لما تحاوله بعض العناصر الآثمة في الحكومة الأندونيسيا, الترويج له بإختلاق الذرائع لحظر عمل –حزب التحرير‑.
حزب التحرير الذي آل على نفسه أن يختطي خطى الرسول‑صلى الله عليه وسلم‑ ولم يفلح كيد قريش عن دعوته, ونحن نعيد قول رسول‑صلى الله عليه وعلى أله وسلم‑ بكل ثقة ويقين, إنه لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا ماتركنا هذا الأمر حتى يظهره الله.
ونحن لا نشك أن وعد الله هو الحق رغم كيد أمريكا وأشياعها, وهذه الدعوة المباركة ماضية في مسيرتها, برعاية الله ووكلئه وحفظه, شاء من شاء, وأبى من أبى, اللهم هيئ لدينك رجالآ أتقياء أقوياء أنقياء يبتغون مرضاتك ويطلبون جناتك, ولا يخافون فيك لومة لائم, وانصر دعوتك بأخلص المؤمنين وانصرهم على من ظلمهم وعاداهم, وحقق لنا وعدك ووعدك الحق,
"وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلهم من بعد خوفهم أمنآ, يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فؤلئك هم الفاسقون"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
<!--[if gte mso 9]> <w:LsdExce