نظرة على الأحداث (249): هل تخشى أمريكا الدخول في حرب؟هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء...
قناة,الواقية،,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة،,المسجد,الأقصى،,بيت,المقدس،,حزب,التحرير،,الخلافة,الراشدة
نظرة على الأحداث (249): هل تخشى أمريكا الدخول في حرب؟
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم بعنوان هل تخشى أمريكا الدخول في حرب؟ في أي مكان، لهذه الغاية نستضيف الأخ الأستاذ حسن حمدان، أهلا وسهلا أبو البراء
حسن حمدان: أهلا بكم أخي
هيثم الناصر: كان يعرف عند الولايات المتحدة الأمريكية أنها إذا أرادت تعلن أنها تجهز القوات، ترسلها للمنطقة التي تريد أن تخوض فيها حرب، وليس حربها على العراق يعني بالأمر البعيد، وكذلك في موضوع حصارها للصين المنطقة بحر الصين الجنوبي، يعني لإثارة أو لإيجاد أوضاع سياسية وعسكرية معينة هناك، أيضا أرسلت قطاع بحرية، وهكذا.
يعني هي عودت العالم أنها إذا أرادت أن تحل مشكلة ما عسكرية اتخذت قرارا وأرسلت قوات بغض النظر كانت المدة قليلة أو متوسطة، لكن الآن نحن نشهد أمرا يعني مختلف، هي تعلن وإن كان لها قوات عسكرية في بعض المناطق أنها لا تريد الدخول في حرب، الآن هذا التعبير أو هذا الموقف هل هو يعبر عن استراتيجية أمريكية بمعنى للكيان الأمريكي أنها لا تريد الدخول في حرب؟ لاعتبارات نفهمها منك الآن إن شاء الله، أو أن طبيعة الأوضاع في المناطق التي يتم الإعلان عنها أنها لا تريد أن تدخل حربا؟ ماذا تقول.
حسن حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ثم الصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين وبعد: قرار الحرب في أي دولة هو قرار استراتيجي، قرار ليس بالأمر الهين، في الدستور الأمريكي نعم الرئيس الأمريكي هو القائد الأعلى للجيش الأمريكي وبيده اتخاذ قرار الحرب، لكن أمد الحرب وطول فترة الحرب تقتضي ضمن الدستور الأمريكي موافقة الكونغرس، يعني ضربات خاطفة، طائرة بدون طيار، قضايا بسيطة جدا قد يخاطر الرئيس الأمريكي بضربات معينة، الدخول في حرب ينبني عليها فترة طويلة جدا فيما أظن في الدستور الأمريكي أعطى للرئيس الأمريكي صلاحية معينة، إطالة أمد الحرب بدو يدخل الكونغرس على الخط، وبالتالي بدو يعطي موافقة أو عدم موافقة، هذا يعني يلي هو ما بني عليه الدستور الأمريكي بداية، الآن حتى الرئيس الأمريكي لما بدو يتخذ حرب ولا يتخذ حرب بناء على قراءة مستعجلة، أو هوائية. إنما يتخذ حرب بناء ما لدى الدولة من استراتيجيات معينة، أو التهديد بحرب، لذلك قرار الحرب ليس قرارا هينا الخطأ فيه قاتل بشكل كبير لأنه إذا أخطأت معنى ذلك ممكن أن تغامر بكيان، بدولة إلى غير ذلك. الآن إذا بدك تبحثها من ناحية سياسية مجردة ممكن أي إنسان أن يتخذ قرار بالحرب، لكن لم تعد الحروب الآن هكذا، ولم تعد الدول كما كانت قديما، قرار الحرب بعتمد على عدة أمور: بعتمد أولا على مدى قوتك، وقوة الطرف الآخر، وقدرة إحداث الضرر من الطرف الآخر إلك، وبالتالي كلما زادت الخطورة من الطرف الآخر كلما جعلت قرار الحرب
هيثم الناصر: أصعب
حسن حمدان: أصعب، الأمر الثاني هب أن الطرف الآخر ضعيف، انتقلت في العالم الآن القضية ليست إسقاط أنظمة، لم يعد العالم الآن قضية إسقاط أنظمة مثل ما حدث في العراق وإنه الشعوب ضد هذا النظام وبالتالي عندما تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في بلد معين تريد إسقاط نظامه تجد الشعب أو الأمة معاها وبالتالي يعني لا تتضرر كثير، الآن أصبحت العداء بين الولايات المتحدة الأمريكية وأمم وشعوب! وبالتالي هذا الأمر بكون قرار الحرب فيه خطير جدا وتبعاته، لأنه حتى لو أخطأت يعني أو اتخذت قرار صحيح في هذا الأمر، والأمر الآخر تبعات هذا الحرب، وأثاره، طب أنت اتخذت قرار وخضته، بعدين ماذا انبنى على هذا الأمر؟ الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الأمر أقنعت العالم أو الشعب أنها جاءت من أجل القضاء على نظام صدام حسين، طيب أسقطتم النظام ثم بعد ذلك؟ لم يكن هذا القرار حقيقة وهو الهدف في الحقيقي يعني وإن كان هو كان يراد إسقاط نظام ليس لذات نظام صدام، ولا لدكتوريته ولا لموضوع السلاح
هيثم الناصر: نعم، نعم
حسن حمدان: هذا كله كذب، والطرف الأكبر فيه من؟ إنما لمرجعية العراق والنفوذ السياسي الموجود في العراق كانت تريد القضاء على هذا النفوذ، ثم بعد ذلك اكتشفت أنها في حالة حرب مع أمة مع ناس مع شعب! وبالتالي هذا الأمر أرهقها الأصل إنو أنت اتخذت قرار حرب على كلامك من أجل شعب معين أصبحت العراق دولة فاشلة، دولة متخلفة جدا، دولة لا تجد فيها الكهرباء وهي على بحر من النفط! نتيجة التدخل الأمريكي، لذلك موضوع قرار الحرب ليس أمرا هينا في هذا الموضوع، الأمر الآخر وهو الأهم والأخطر يتعلق بالاستراتيجية الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية هي جربت أنها دخلت حرب من بدايتها، بأفغانستان والعراق، وعندما دخلت حرب بين بذاتها وبجيشها وقواتها بعد فترة وجدت أنها لما دخلت هذه الحروب تأذى الكيان الأمريكي وتأذى الجيش الأمريكي والهيبة الأمريكية، والقوة الأمريكية، لا أعني القوة العسكرية، إنما القوة بمفهومها الشامل، وبالتالي أصبح موضوع الدخول في حرب للاستراتيجية الأمريكية أمر خطير جدا، بذاتها ولوحدها، أو إنها تكون هي الفاعل الرئيسي في هذا الموضوع، من أجل هذا الأمر قال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق: أي رئيس أمريكي يفكر بالدخول في حرب أعضوا عقله على المصحة العقلية لطبيعة ما ترتب على هذا ... لكن هل معنى هذا أن الولايات المتحدة الأمريكية ألغت مفهوم الحروب؟ لأ ما ألغت مفهوم الحروب، طالما في اختلافات والتناقض في المصالح في حروب، أظهرت أمريكا استراتيجية الآن جديدة، وهي يلي هو القيادة من الخلف، أظهرت استراتيجية استخدام كافة أوراق الذي لديها بعيدا عن التدخل المباشر، وهذه نقطة ذكاء، وعودة إلى منهج الآباء المؤسسين في الولايات المتحدة الأمريكية يلي حققوا التفوق، أنا بظني أنو الزعامات الموجودة الآن في الولايات المتحدة الأمريكية بفقدانها التربة السياسية والعقلية السياسية الضخمة الآن همي بحاولوا يحاكموا ما كان عليه الآباء، هم المؤسسين والعمالقة، الآباء المؤسسين لما حدثت الحروب بشكل كبير جدا –الحرب العالمية الأولى- أو الثانيةـ بقيوا في آخر لحظة يعني ما شاركوا في الحروب، أولا أرضهم بعيدة مظبوط، قوتهم منيحة لكن إيمت شارك؟ شارك في آخر لحظة وهذا التوقيت توقيت ذكي جدا بعد ما استنفذت ألمانيا قوتها، والحلفاء قوتهم دخلت في مرحلة كان الطرفين مالهم؟ منهكين! وبالتالي حققت الانتصار
هيثم الناصر: يعني دخلت ككفة راجحة أكيد؟
حسن حمدان: وهي ضمناها! الآن أنت معافى وكامل قوتك وصحتك وعافيتك وجيشك وطيرانك إلى غير ذلك، وتدخل في مرحلة حرجة معينة لطرف الآخر لا يستطيع المجابهة هذا الذكاء.
الآن أنت تدخل في بداية المعركة من أولها مع طرف قوي هذا مؤذي! الولايات المتحدة الأمريكية لما خرجت عن حقيقة فهم الآباء المؤسسين والعمالقة الأمريكان في البداية إلا أنها تدخل في حرب مباشرة بداية، ثم انتقلت الخطورة أنها عادت أمة، واكتشفت أنها ليست أي أمة! أمة ذات عقيدة قتالية وجهادية، فالآن أمريكا تأذت، وبالتالي همي عندهم عقدة في فيتنام لكن أنا بظن عقدة العراق وأفغانستان هي عقدة أم العقد! يعني أم العقد يعني أنت بتتكلم على حرب على عقدة فيتنام هذه يعني كشعب يعني كشعب لا يقارن بحقيقة الأمة الإسلامية، ومع ذلك ولدت العقدة لحتى الآن بيتكلموا عنها، الآن ماذا سيتكلم التاريخ عن حرب العراق وأفغانستان وأثره على الولايات المتحدة الأمريكية نحن الآن متابعين ومدركين أن ترامب بيقول أنه نحن نتيجة ما عليه الآن أمريكا من ترهل وضعف وضعف في الاقتصاد والبنية التحتية والانهيارات هو نتيجة الحربين،
هيثم الناصر: نعم، ترامب يعني وصلنا إلى هنا يقول إننا جاهزون دائما، جاهز لأي شيء كيف؟
حسن حمدان: هو يقول إن قرار الحرب هو احتمال قائم، ما حدا بيقدر ينفيه نهائيا، احتمال قائم وما في دولة بتقدر تنفي موضوع الحرب! إذا الأمر يتعلق بالمصالح الحتمية والاستراتيجية يقول هذا، وهذا الأمر هو بينطلق منه من أجل إثبات منه عامل قوة وليس من ضعف، لكن ترامب ما يريده هو عدة اعتبارات: الأمر الأول ما ذكرنا إنه الدولة العميقة في أمريكا تعود إلى منهج الآباء والمؤسسين نوعا ما تقليدا، هون برأيي تقليدا وليس يعني ابداعا
هيثم الناصر: هنا الحقيقة المسألة مختلفة، نعم
حسن حمدان: في موضوع أنه الولايات المتحدة الأمريكية لن تخوض حرب بمفردها نتيجة ما جرت عليه حرب أفغانستان والعراق فبدأت تسترجع يلي ما هو كان عليه العمالقة أو المؤسسين، في موضوع يلي هو الوكالة بالحرب، أو القيادة من الخلف، أو استخدام جميع الأوراق، الآن مثلا نعطي مثل بسيط
هيثم الناصر: تفضل
حسن حمدان: الولايات المتحدة الأمريكية الآن في موضوع الصين إذا خاضت معها حرب مباشرة أنت لا تتكلم عن دولة بسيطة، أنت تتكلم عن دولة ذات قوة اقتصادية وقوة عسكرية، ودولة ذات شوكة، وعندها صواريخ، وعندها نووي، وبالتالي الدخول معها في حالة حرب حقيقية لا شك بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستتأذى بشكل كبير جدا، وحالة الحرب ما بترحم، طالما وصلت إلى حالة الحرب العسكرية، وبالتالي هي تدرك خطورة إن كان الطرف كما ذكرنا سابقا، إن كان الطرف قوي جدا، الأمر الثاني طب هي لعل البعض يقول الفارق كبير في الناحية العسكرية، نعم كبير لكن الولايات المتحدة الأمريكية هي تريد أن تستخدم كل الأوراق في المنطقة من أجل استعداء الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، استراليا، فيتنام كل هذه الدول وأيضا تريد احتواء روسيا أو مشاركة روسيا لها في موضوع احتواء الصين، ولو بالتهديد بحرب. الآن تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بكل هذه الأوراق في موضوع إخضاع الصين، ما بدها تخضع لا بد من ضربات .... -غير مفهومة- إن حدثت نوع من أنواع الحروب الولايات المتحدة الأمريكية متى بتدخل؟ كما تدخلت في حرب العالمية الثانية، يعني حينتها لا بيكون مكان الأمريكي فقد كثيرا ولا الجيش الأمريكي فقد من رجاله، ولا الأرض الأمريكية تهددت، تكمن الخطورة في الاستراتيجية يلي الولايات المتحدة الأمريكية تدعم من الخلف، وتشارك في الوقت الحرج، عندما ترى بإنه الطرف الآخر أصبح ضعيف وبالتالي هي التي تأتي بالضربة القاضية، وينسب لها النصر وبيكون الطرف والأدوات يعني قد تأذى كثيرا.
هيثم الناصر: جميل، في بداية الكلام قلنا أن الواقع السياسي والعسكري في العالم اختلف إلى حد كبير وما عاد أحد يرجو الدخول في مثل هذا الإجراء، إجراء العسكري، نفس هذه الحالة ألا تضعف الدولة الأولى كثيرا؟
حسن حمدان: طبيعي جدا تصبح الخيارات أصعب أمامها، ما عادت الحروب الآن حروب عادية العالم بيمتلك أسلحة نووية، العالم بيمتلك أسلحة غير تقليدية بيمتلك إمكانيات ضخمة، شعوب العالم اختلفت مصالح أمريكا في العالم تعددت وبالتالي أمريكا تنظر إلى جميع هذه الاعتبارات نظرة حقيقية وبالتالي قد يضرب مصالحها في أي منطقة، الأمر مش متوقف والله على قضية يعني الأرض الأمريكية، أو القواعد الأمريكية، لأن مصالح الأمريكية الحيوية ممكن ضربة في أي منطقة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك حقيقة ما طرأ على العالم، القضية الآن ليست موضوع إسقاط نظام أو ضرب دولي إلى غير ذلك، الأمر الآخر فكرة يلي هو شيطنة الدولة المعتدية، الآن أصبح هناك عرف إنه هناك من يحاول أن يشيطن الدول يعني إنتو الآن مثلا أسقطوا النظام القذافي، ما الذي جريتوه على ليبيا؟ كأمم متحدة وكأروبا وكأمريكا؟ الآن أصبح العالم ينفر من التدخل الغربي ويكره هذا التدخل الغربي، وأحيانا بعض منهم بيقلك لو ضلينا على ما كنا عليه أريحلنا، يعني إنت أنظر إلى ما آلت إليه العراق، وانظر إلى ما آلت إليه ليبيا، وهذه الأمور أدت إلى وعي حتى في الشعوب، صحيح كراهية التدخل وأيضا وعي لدى هذه الشعوب أن الولايات أو الغرب المجرم الغرب الكافر عندما تدخل يسقط نظام وبالتالي تذهب البلاد إلى حالة من الفوضى وإن كانت مقصودة فترة لكن هذا الأمر آثاره سيئة جدا، الإعلام العالمي، والإعلام الأوروبي خاصة بيتكلم إنه من الذي أعاد العراق إلى دولة فاشلة؟
هيثم الناصر: هل ترى بأنه القوى الأخرى التي تقف أمام الولايات المتحدة الأمريكية هل تشعر أنها يعني أخذت نفسا عميقا وبالتالي تستطيع أن تدخل إلى حلبة الصراع الدولي براحة أكبر؟
حسن حمدان: ممكن، ممكن من خلال أكثر من قضية، من خلال أولا دعم بطريق مباشر أو غير مباشر للطرف المنازع للولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي إيذائها ولنفرض جدلا، أنا أقول نفرض جدلا لو أرادت روسيا أن تدعم بعض قوى طالبان تأذي الولايات المتحدة الأمريكية بتأذي القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان، مثلا يعني، وبيطيل أمد الحرب وهذا الأمر بينبنى عليه تشوش للولايات المتحدة الأمريكية وإذهاب هيبتها وجعلها في أزمات وعقد ومستنقعات، وانشغالها في هذا الأمر. الآن فكرة الدولة الأولى أن تدخل في حرب وبالتالي تطلع منها مهزومة أمر مؤذي إلها، كلما أرادت أن تحقق النصر كلما يعني غرقت أكثر، وإذا أرادت أن تنسحب هذا الأمر مؤذي لها وسمعتها يعني الدولية؟ وبالتالي طبيعي جدا حينيتها إذا أرادت أن تخرج من هذا المستنقع هي مضطرة أن تشارك في القوى الأخرى في المشاورات الدولية، وبالتالي هذه القوى الأخرى والمناوئة تدخل في الموقف الدولي من باب المشاورات.
هيثم الناصر: كيف يؤثر ذلك من باب وجود دولة الخلافة؟ كيف يكون الجو سياسي العام أو العسكري مريح غير مريح، هل هناك إجراءات ممكن تخالف كل هذه التوقعات؟
حسن حمدان: كانت الحرب معنا؟ أو
هيثم الناصر: مثلا، نعم
حسن حمدان: الغرب بعد تجاربه مع الأمة الإسلامية في ظل عدم وجود كيان سياسي موحد للمسلمين يدرك بإنه فئة قليلة من الأمة الإسلامية أذلت أعظم الدول، وقدرات بسيطة لفئة قليلة جدا أذلت الولايات المتحدة الأمريكية، وأذلت روسيا الشيشان أذلت روسيا، ويكتشف الغرب أن الأمة الإسلامية طراز فريد، طراز رائع غير!
وأذاها وأذهبوا هيبتها، حتى لو إنه إحنا هزمنا نعم وتراجعنا نعم وتم التنكيل فينا نعم صحيح كل هذا الكلام، لكن كما يقول الله تعالى: "إن تكونوا تألمون فإنهم
هيثم الناصر: يألمون.
حسن حمدان: وبالتالي أنت حققت إيلام للغرب، ما حققت ما يريد على الوجه المطلوب عنده، أو في الزمن السياسي يلي عنده، فالأمة الإسلامية ازداد عندها الوعي، الآن أنت بتقول إذا والله في دولة وكيان وإن شاء الله هذا وعد من الله –تعالى- قادم بإذن الله –تعالى- بتتكلم على إمكانية أمة وطاقات أمة كلها متفجرة في هذا الكيان، وبتتكلم على مفهوم خطير عند الأمة الإسلامية هو مفهوم أعماق، هو الجهاد وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية وأي دولة وأي سياسة يدرك إنه فكرة الدخول في حرب مع دولة الخلافة هو قرار غبي، نهائي لأنه فكرة أن تستعلي دولة الخلافة سينظر المسلمين إلى حالة عداء عقائدي الدولة المعتدية وبالتالي ستصبح المسلمين الموجودين في أمريكا هم قنابل موقوتة، وتصبح المصالح الأمريكية في العالم الإسلامي أيضا مهددة، وستنطلق الأمة الإسلامية للدفاع عن هذا الكيان، إذا استغل طبعا هذا الكيان وهذا المأمول هذا الإدارة والتوجه السياسي، وفي المقابل الأمة الإسلامية لا تخشى من القوة المادية.
هيثن الناصر: واضح حتى في حالة الضعف
حسن حمدان: في حالة الضعف يعني انت الآن ما حدث في الشام أهلنا وإخوانا في الشام برغم إنه كل العالم كل ملة الكفر وقفت ضده ما بيأذينا إحنا الدمار العمران والبنيان إلى غير ذلك، ما بيأذينا أن نعود بدون بترول وبدون يدبرو حالهم يعني، الأمة الإسلامية لا تعيش من أجل الحياة، يعني لا تقبل هذه الحياة الذليلة وبالتالي وقفت مواقف عظيمة الأمة الإسلامية في الشام ولا زالت، ولا زالت كأمة مناضلة لا زالت هذه الأمة قدمت التضحيات تلو التضحيات والأمة الإسلامية تقدم التضحيات، بخلاف العالم الغربي لما بترجع التابوت بالجثة الكل بضج وبالتالي بيطالب
هيثم الناصر: بإنهاء
حسن حمدان: بإنهاء الحرب، الأمة الإسلامية تزف شهدائها وعندما تبلغ الأمة أن فلذة كبدك وإبنك وقد يكون وحيد وإلى غير ذلك استشهد في سبيل الله تعالى،
هيثم الناصر: وتزغرد
حسن حمدان: نعم وتفرح ويوزعوا حلوى وبيحدث فرح عنا، وعرس ويسمى في ثقافتنا عرس الشهيد يعني، الأمة الإسلامية أمة غير أمة عريقة هذا الكلام الغرب يدركه، لذلك ما قاله قائد المسلم: "أنني جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة" نحن لا نحب الموت لذات الموت إنما نحبه لما أعده الله تعالى للمقاتلين في سبيله لما بعد الموت، هذا الأمر أنا بظني الولايات المتحدة الأمريكية أدركت هذا والغرب كله، أدرك هذا الأمر قبل الكيان السياسي، فما بالك الآن بوجود كيان سياسي يجمع كل طاقات الأمة وعندما يقف الخليفة ليقول: يا خيل الله اركبي" أتوقع إنه انهيارات ستكون موجودة لدى الغرب ستنطلق الأمة الإسلامية كالأمواج لن يقف أمامها أمام دعوة الجهاد التي هي تنتظر هذا الإعلان، ويكفي أن أذكر بموقف تاريخي يعني فيما يروى، عندما هددت بريطانية السلطان عبد الحميد وكانت الدولة العثمانية في أوج ضعفها وشبه يعني متهالكة فيقال السلطان عبد الحميد رحمة الله عليه- لطم السفير البريطاني كف فبيقول السفير البريطاني كيف تضرب ممثل بريطانيا العظمى، وقله كيف تخاطب صاحب هذا الطبل لما سمع هذه الكلمة ارتجف هو يدرك ماذا الطبل، هذا الطبل مش طبل غناء ومعازف هذا الطبل جهاد قله والله إذا ما ارتقيت إلى هذا الطبل فطرقته لبى ندائي من الهند 600 ألف مسلم قال لبيك عبد الحميد" فأدرك السفير البريطاني خطورة هذا الكلام وبالتالي أكل الكف ولف.
يدركوا خطورة هذا الكلام الغرب يدرك خطورة دعوة الجهاد ومن هون إحنا بنذكر إنه بريطانيا بالذات أول ما دخلت المنطقة أول المفاهيم يلي حاولت تضربها مفاهيم
هيثم الناصر: الجهاد
حسن حمدان: الجهاد في سبيل الله، لذلك لا خوف لدولة الخلافة القادمة نهائيا بل إذا صحت الأمور بإنه جونسيا في رسالته لأوباما عندما يعني قله ونصحه أن عندما قيامها عليك بالتصالح مع دولة الخلافة القادمة لأنهم يدركوا أن الحرب بيننا وبينهم ليست حرب مصالح وليست حرب محدودة وإنما أنت تتكلم مع دار إسلام حتما ستتغلب عن دار الكفر لن تقف الأمر عند وقف إطلاق النار ولا مؤقتا بل عند فتح جديد بإذن الله تعالى
هيثم الناصر: إن شاء السميع العليم
حسن حمدان: إن شاء الله
هيثم الناصر: أستاذ حسن بارك الله فيك
حسن حمدان: وأياكم
هيثم الناصر: شكرا لك، ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر ونظرة أخرى السلام عليكم ورحمة الله.
https://youtu.be/-i1MmtDurMc
الأربعاء، 26 محرّم 1441هـ| 2019/09/25م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter