الحلقة: خواطر شامية: حطة لا حنطة.
يقول الله‑عزوجل‑ حكاية عن بني إسرائيل : "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين". ما معنى هذه الآية؟
أن الله‑عزوجل‑ حتى يتوب على بني إسرائيل أمرهم أن يدخلوا بيت المقدس راكعين، وأثناء ركوعهم يقولوا حطة! ما معنى حطة؟ أي اغفر لنا يا رب. حط عنا خطايانا، أزل عنا خطايانا التي فعلناها، هم ماذا قالوا؟ قالوا: حنطة، دخلوا يزحفون لم يدخلوا راكعين، وماذا قالواظ قالوا حنطة، ولم يقولوا حطة، النتيجة: فأنزلنا على الذين ظلموا رجز، "فبدل الذين ظلموا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزآ من السماء بما كانوا يفسقون". هؤلاء بدلوا حرف واحد! لم يبدلوا دستورآ كاملآ، حرف واحد ولأنهم تجرأوا على شرع الله، وبدلوا هذا الحرف، فإن الله عزوجل قد عاقبهم عقوبة شديدة جدآ، بأن أنزل عليهم رجزآ من السماء بما كانوا يفسقون، فما بالك بمن يريد تبديل شرع الله‑عزوجل‑ كله؟، وما بالك بمن يريد تبديل كل ما جاء في كتاب الله‑عزوجل‑؟، وما بالك بمن يريد تبديل الحكم بما أنزل الله، ويريد أن يتحاكم الى الديمقراطية، والى الطاغوت، أي عقوبة سوف تنتظره؟ أي عذاب سوف ينتظره، أي رجز من السماء سوف ينزل عليه؟ فنحذرهم، ونقول لهم توبوا الى ربكم واستغفروه، وارجعوا عما تريدونه، لا تدعوا الى الديمقراطية، ولا الى دولة مدنية كما تسمونها بمرجعية إسلامية، ولكن استعينوا بالله، واسألوه، واعملوا لإقامة حكم الله في الأرض، وإقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، حتى ينالكم الأجر في الدنيا، والآخرة، وحتى ينالكم العز في الدنيا، وتنالوا أجركم في الآخرة بارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشام عقر دار الإسلام،20 رجب 1438هـ الموافق لـ 17 نيسان/ أبريل 2017م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية
الفئات:
خواطر شامية
