سلسلة دستور أعظم دولة || ولا تعاونوا على التعذيب والتنكيل
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور القسم الأول: المادة 13:
الأصل براءة الذمة، ولا يعاقب أحد إلا بحكم محكمة ولا يجوز تعذيب أحد مطلقا وكل من يفعل ذلك يعاقب.
المادة فيها ثلاثة أمور أردت باختصار التعليق على قضية التعذيب، فأقول: إنه إذا ثبت على المتهم أمام قاضي له صلاحية القضاء وفي مجلس القضاء إذا ثبت أن هذا المتهم ارتكب للجريمة فإنه لا يجوز أن يعاقب إلا بالعقوبات التي نص الشارع عليها، وهي القتل والجلد والرجم والنفي والقطع والحبس واتلاف المال والتغريم والتشهير، والكي بالنار، وما عداها لا يحل أن يعاقب به أحد، فلا يعاقب أحد بالحرق بالنار، ولا يعاقب أحد بقلع الأظافر أو رموش العين، ولا بتسليط الكهرباء عليه، أو بإغراقه بالماء أو إيهامهم بالغرق، أو بتجويعه أو بأن يبقى بدون حاجات تحميه من البرد، أو غير ذلك. يقتصر بمعاقبة المذنب على ما ورد بالشرع به من عقوبات، ما عدا ذلك يحرم على الحاكم أن يجعل عقاب المذنب ولهذا لا يجوز تعذيب أحد مطلقا ومن فعل ذلك خالف الشرع وسيعاقب على فعلته تلك، قال –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا"، ولكنه حينما تقصى الأحكام الشرعية عن واقع الحياة ويستبدل بها أحكام ومناهج وضعية تظهر الشذوذات حقيقة من كل حدب وصوب، ومن كل صنف ونوع، تظهر شذوذات في العقائد، شذوذات في الأفكار، شذوذات في السلوك التي تصل إلى حد القرف حقيقة في ممارسات ممنهجة أو أحيانا فردية في تعذيب البشر والتنكيل بهم، والخبر ما نراه ما لا نسمع، تظهر بيئات تتنافس في درجات التعذيب والتنكيل يتنافسون في تعذيب والتنكيل حتى إن البعض صار يصدر التجارب والخبرات في التعذيب بدلا من تصدير المكائن والطائرات، الحياة بغير الإسلام عبارة عن غابة موحشة يسود فيها الظلم بكل أنواعه، ظلم الشرك، وظلم الحكم بغير ما أنزل الله، وظلم أكل الحقوق، الحياة بغير الأحكام الشرعية عبارة عن ضنك وشقاء، قال –تعالى-: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".
م. أسامة الثويني
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
فقرة من كتاب
قنوات:
برامج الواقية
