نظرة على الأحداث (231): صفقة القرنهيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من نظرة ...
قناة,الواقية,صفقة القرن,حزب التحرير,نظرة على الأحداث,نظرة,أحداث,فلسطين
نظرة على الأحداث (231): صفقة القرن
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول صفقة القرن. نستضيف لهذه الغاية الأستاذ بلال القصراوي، حيا الله أبو إبراهيم
بلال القصراوي: حياك الله
هيثم الناصر: أهلا وسهلا
بلال القصراوي: بالمهلي
هيثم الناصر: لا تكاد محطة تلفزيونية أو فضائية إلا تتحدث عن هذا المشروع الأمريكي لحل القضية الفلسطينية، موضوع "صفقة القرن" لكن الملفت للنظر إنه مجمل التصريحات سواء من المسئولين الأمريكان، أو من أهل المنطقة دول المنطقة يعني لا أحد منهم أعطى مؤشر على أن هناك مشروع حقيقي! بمعنى أن هناك بنود واحد، إثنين، ثلاث! وإن أشاروا إلى ذلك المسألة بين قوسين يعني "ليست رسمية أو موثوقة" كيف تعلق على هذه المسألة بذات؟ تفضل.
بلال القصراوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، يعني منذ مجيء ترامب أعلن إنه سيبدأ بحل قضية فلسطين ضمن قضايا عديدة يعني، فتح ملفات عديدة، طبيعي هذا الأمر بعد أن انتهت أو كادت أو تم ترتيب ثورة الشام لصالح أمريكا، بعد أن خان الخائنون وتآمر المتآمرون من أنظمة ومن جيوش ومن فصائل ومن إلى آخره، بأريحية أمريكا انطلقت في عهد ترامب في عدة مواضيع كان أخطر موضوع سيبدأ فيه ترامب ويتسابق عادة رؤساء الأمريكان فيه يلي هو موضوع ما يسمى "قضية الشرق الأوسط" قضية فلسطين، حل قضية فلسطين وفق الرؤيا الأمريكية، كل الرؤساء الأمريكان السابقين حاولوا أنه يحلوا هذه القضية وفق الرؤية الأمريكية، الحل الأمريكي حل الدولتين. ما نجحوا لأنه كانوا يريدوا أن يسجلوا في التاريخ إنه همي حللوا أعقد قضية على في العالم. طبيعي نحن مطمئنين إن لن تحل إلا وفق الرؤيا الإسلامية.
هيثم الناصر: إن شاء الله
بلال القصراوي: ليس وفق الرؤيا الأمريكية، حتى جاء ترامب وقال لا أنا بدي أحلها حتى أوباما عند ما سلم الحكم لترامب في مقابلة قال يعني فليخشى نتنياهو من ترامب يعني قد لا يجعله ينام! ترامب قال أنا سأبدأ الحل من المواضيع الحل النهائي قضايا الحل النهائي وبالفعل هو الإشكالية كانت عندهم في قضايا الحل النهائي في عهد كلينتون لصائب عريقات قال إحنا حلينا 30% من القضايا في كامب ديفيد لما اجتمع عرفات ويهود باراك لما وصلوا حل القضايا النهائية وقف فيها تعرقلت الأمور لأنه في حل القضايا النهائية يلي من ضمنها مثلا موضوع القدس الطرفين يعني المسلمين ينظرون إلى القدس نظرة عقائدية واليهود ينظروا إلى القدس نظرة عقائدية، وهؤلاء يعني اليهود ما عندهم استعداد يتنازلوا على سبيل المثال، والمسلمين أيضا ما عندهم استعداد يتنازلوا فيعني تعطل الحل، ترامب وضع ثلاث أشخاص تولوا الملف كان أهم شخص يلي هو صهره "كوشنير" ووضع شخص مبعوث خاص إله اسمه "جريم بلاد" وأيضا السفير الأمريكي في تلابيب عند اليهود، أو في القدس يلي هو "فردمان" أيضا من الذين تولوا الملف.
هيثم الناصر: نعم
بلال القصراوي: الحكي كثير كان على صفقة القرن وتسريبات يعني كل الذي قيل تسريبات وأغلبها تسريبات من الصحف اليهودية، مثل ما تفضلت ما في شيء ملموس؟ إلا ما حصل على أرض الواقع يعني إحنا شفنا على أرض الواقع إنه ترامب قال أنا سأبدأ مواضيع الحل النهائي، اثنين وضع ثلاث أشخاص يتولوا الملف على رأسهم "كوشنير" يلي هو صهره، ثلاثة اعترف بالقدس لأول مرة وفي سابقة عاصمة ليهود، ونقل السفارة، أربعة احتضن نتنياهو في الانتخابات الأخيرة يلي تقدم فيها نتنياهو نجح عند ما جاء به باللحظة الأخيرة إلى واشنطن أثناء الانتخابات وأعطاه الجولان! شايف علي! فرفع أسهمه بالانتخابات فنجح، مجموعة قضايا تدلل على ماهية وشكل صفقة القرن، أيضا رأينا إنه أمريكا أعلنت إنه يعني الأونروا يجب أن تحل وما عاد هناك سبب بوجودها، طبيعي الأونروا وجدت لتعالج بشكل مؤقت تداعيات مشكلة اللاجئين، لكن موضوع اللاجئين حله يفترض حسب الشرعة الدولية والقانون الدولي والمجتمع الدولي والرؤيا الأمريكية أصلا يعني، أنه من ضمن مواضيع الحل النهائي لحل الدولتين، فإحنا شاهدنا إنه في وجدنا شيء على أرض الواقع الآن جرى الحديث كثيرا إنه سيعلن عنها الشهر القادم صفقة القرن، سيعلن عنها شهر 3 بشهر 1 بشهر 4 في شهر 5 حتى إجينا وصارت الانتخابات قالوا بعد رمضان بعد الانتخابات بيكون يعني نتنياهو قد شكل الحكومة اليهودية، ثم في يعني حديث يعني قريب إنه قد تتأخر أيضا قليلا شايف علي! واضح إنه في ترحيل لطرح لموعد يكون قريب من الانتخابات الأمريكية الرئاسية يلي يعني في النهاية يقطف ترامب هذا الطرح أو هذه المحاولة يقطفوا نتائج انتخابية في إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في أمريكا.
الآن يعني أمريكا ما عندها عقبة العرب الأنظمة العربية، الأنظمة العربية بلغت حد الخيانة والعمالة والانبطاح لتآمر على قضايا المسلمين يعني إنه يعني أنا بتصور في مناماتهم بحلموا إنه لو يعني يصحوا ما يقلوش حدا إشي اسمه قضية فلسطين وإن يعيشوا مع اليهود برخاء وبأمن! لكن هدا من الحمق السياسي ومن الحماقة، هذه أمة تعدادها يقرب المليارين تدين بالعداء لليهود، تدين بإنه هذه أرض فلسطين أرض إسلامية وفيها مقدسات إسلامية الأقصى
هيثم الناصر: نعم، بما يوازي ذلك قيل بأنه يعني صفقة القرن المزعومة دعني أقول راعت المتطلبات لكيان يهود؟!
بلال القصراوي: يقينا، يقينا ضمن التصور والرؤيا الأمريكية، يعني الرؤيا الأمريكية يلي هو من سنة عام 1947 قبل ما تصير حرب 48 طرح قرار التقسيم، وكان وراء طرح قرار التقسيم أمريكا وإحنا بنعرف إنه أمريكا ظهرت إلى العالم وخرجت إلى العالم وبدأت تتبنى قضايا العالم بعد الحرب العالمية الثانية يلي كانت هي سببا في انتصار الحلفاء بعد إن كانوا مهزومين ومنكسرين، فأمريكا عندها حل الدولتين، لأنه حل الدولتين هذا على عقلية ترامب بدو يوجد حل الدولتين، هذا حل الدولتين بتعامل معه ليس بناحية حدية أو مبدأيه إنه هاي الصفقة بدو يتمها وإنه بدو يوجد الدولتين طيب في طرف متعنت بدو يرضى الطرف المتعنت على يوافق، الطرف المتعنت يهود! وهذا كلام قال جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق في مذكراته، قال: كل يلي كان يعطله العملية السلمية اليهود! الأنظمة العربية ما كانت تعطل نهائيا كانت تحت الأمر وتحت الإشارة وكانت يعني بالعكس
هيثم الناصر: موافق دائما
بلال القصراوي: هي أصلا ساهمت في تثبيت كيان يهود وثبتت كيان يهود وسلمت فلسطين لليهود وساهمت في الشرعة الدولية في إعطاء فلسطين لليهود هذا واقعها!
أيضا السلطة الفلسطينية، سلطة متآمرة يعني سلطة موجودة يعني رئيسها محمود عباس يوقف على الحواجز اليهودية أي سلطة هذه؟ شايف علي! يعني بتوقف مجندة عمرها 18 عام! رئيس الوزراء سابقا قيل عنه أو أوقفوه قالوا إنتو عارفين مين؟ قالوا وزير وزرا! الجنود اليهود برتب عادية يعني شريطة أو شريطين نقيب أو عريف بهدلوه قالوا حتى لو كنت رئيس وزراء يعني؟ فشاهدنا إنه الصفقة هاي يلي بيقوم فيها ترامب السر فيها يلي هو إعطاء اليهود ما يريدون ضمن حل الدولتين، ضمن حل الدولتين يعني ممكن تزيد ممكن تنقص، لذلك أعطاه القدس، أعطاه الجولان، موضوع حل لا ما في عودة للاجئين، كل هاي المواضيع تم حلها.
هيثم الناصر: ما الذي أثار عباس حتى أظهر هذا الموقف الصارخ أمام أمريكا؟
بلال القصراوي: يعني إحنا بنعرف أدوار التمثيلية يلي بيقوموا فيها الزعماء العرب، وأشهر دور تنفيذي كان يقوم فيه عبد الناصر وبعدين حافظ الأسد عندما كانوا يسبوا على أمريكا
هيثم الناصر: وإيران الآن
بلال القصراوي: والخميني شايف علي! وخامئني الشيطان الأكبر يعني هذا الشيطان الأكبر هو الذي يستخدم يستخدمكوا ويسخركوا لمصالحه ومخططاته شايف علي! يعني إحنا على ذكر ماهو الحديث يعني على ذكر إيران يعني أحمدي نجاد نزل في المنطقة الخضراء تحت حماية أمريكا عندما قررت أمريكا تقرير بيكر هاملتن أن يسلم العراق لإيران ما علينا. فإحنا بنعرف هذا السب والشتم وفي النهاية هم عملاء يعني! عملاء بيخدموا المصالح الغربية سواء كان أمريكا أو بريطانيا بس بذات الأسلوب الأمريكي هكذا، عباس في عندو مشكلة، عباس يدرك هو موافق ما عندو مشكلة ما عندو مشكلة أصلا ابتداء في حل الدولتين، ما عندو مشكلة هو بيقول عن صفد يلي هي بلده يلي ولد فيها وأهله نشأوا فيها بيقول عن صفد بيقول هذه أراضي إسرائيلية! بيقول عن صفد بيقول هذه أراضيكم إحنا ما بنازعكم عليها! فهو يلي متنازل عن صفد! يعني هو سائل لإنه ما يتنازل خليل عن نابلس عن مش قضية عنده! أو عن القدس بس الموضوع هو يدرك مدى خطورة هذا التنازل عقائديا عند الأمة، يعني في لحظة ما يلي حواليه ماشي يعني إنت تجد في هذه الأمة خونة لكن هذه الخيانة لها درجات يعني عندما تهدد عقيدة هذه الأمة تنتفض هذه الأمة لا تقبل ولا تسكت لن ترضى هذه الأمة كائن من كان مهما فعلت فيها، مهما شنع فيها، مهما عذبت، مهما قهرت بالعكس! كلما مورس عليها هذا الأمر القهر والتعذيب والأذى كلما زاد بريقها، كلما زاد لمعانها، كلما عادت إلى أصالتها إلى أنها أمة عظيمة، وبتالي هو يدرك عباس إنه في خطورة عليه، إذا وافق على صفقة ولذلك بدو يفعل هذه المسرحية حتى يقول للعالم للفلسطينيين يلي حوله للحرس الخاص يلي عنده للناس يلي بيجلس معهم إنه أنا غصب عني وافقت، أنا نتيجة
هيثم الناصر: انضغط علي
بلال القصراوي: الظروف ولى هو موافق أساسا يعني وسائر مع اليهود قلبا وقالبا
هيثم الناصر: بارك الله فيك، هو خوض في تفاصيل كثيرة يعني كثيرة جدا لكن اختصارا ولطبيعة البرنامج آت مباشرة للمؤتمرات الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، هل هي تريد أن تضع المنطقة يعني كمسألة ربط المنطقة بيدها من هذا الجانب بغض النظر عن النتائج؟
بلال القصراوي: يبدو يعني ترامب ما جاء من فراغ، ترامب يعني هو عقلية تجارية بسير صحيح وجاءت به الدولة العميقة لظروف تمر بها أمريكا اقتصاديا وسياسيا ويبدو أن هذا الرجل على الأغلب أنه سيعادي انتخابه مرة أخرى، شايف علي! حتى يمضي في المشاريع يلي أمريكا سائرة فيها يلي من ضمنها مشروع حل قضية الشرق الأوسط، هو يرى وكوشنر تحدث فيها أكثر من مرة يعني هذه مما يستطيع أن تؤكد إنه والله هذا يعني قد تكون هذه ملامح صفقة القرن! موضوع الجولان، موضوع القدس، موضوع اللاجئين حتى تحدثوا عن الحدود شايف علي!
نأتي على موضوع النواحي الاقتصادية، حديث كوشنر وجريمبلات كثير تحدثوا شايف علي! على موضوع نواحي اقتصادية، طبيعي جرمبلات نفى إنه يكون في دولة فلسطينية في سينا، ونفى أن يكون هناك دولة فلسطينية في الأردن، المشروع الأمريكي وهذا كان في آخر جواب قبل عدة أشهر أنزله حزب التحرير شايف علي! قال إنه ما زال حل الدولتين إلا إنه سيكون هناك اختلاف في بعض تفاصيل حل الدولتين، لكن في النهاية في حل دولتين.
فبدو يركز ترامب على موضوع وكوشنر وماسكين الملف على موضوع النواحي الاقتصادية بظنهم إنه يعني المسلمين مثل الرأسماليين عندهم مقياس الأعمال المنفعة، وإنه إنت إذا يعني تأتي باستثمارات بمئات المليارات للناس وتجعل الناس يعملوا وتزدهر حياتهم الاقتصادية إنه ممكن الناس تقبل شايف علي! وبذات المسلمين يقبلوا بحل يلي سائرة فيه أمريكا أو ما يسمى بصفقة القرن، الحكي طويل وماضين همي في مواضيع اقتصادية من ضمن الحديث على موضوع خط أنبوب من حيفا قديم هذا للعراق وخط أنبوب من البصرة إلى إيلات شايف علي! العقبة إيلات وخطوط سكك الحديد يلي بدها تطلع من حيفا باتجاه الأردن باتجاه الرياض ونجد والحجاز، اليهود يعني معروفين كم حبهم للمادة، وكم حبهم للمال، أمريكا أيضا تريد أن تطمع اليهود إنو إحنا سنفتح عليكم الأسواق العربية وما إلى هذا.
لكن فيما يتعلق بالمسلمين مقياس الأعمال عندهم ليست المنفعة، يعني تموت الحرة أصلا هذا قبل الإسلام كان عند العرب تموت الحرة ولا تأكل بثديها، فالمسلمين عندهم عقيدة العداء مع يهود وعقيدة إنه هاي فلسطين جزء من الأرض الإسلامية لي فتحوها الصحابة رضوان الله عليهم أبو عبيدة وشرحبيل وخالد، وإنه هذه لا يجوز لكائن من كان إن يتنازل عنها وإنه علاقتنا مع يهود علاقة وجود وليس علاقة حدود.
هاي قضية منتهيه عندهم لو قيمت كل لو يعني لو جاءت أمريكا وأسكنت كل أهل فلسطين بقصور وبفلل وأعطتهم مئات الملاين والمليارات لن يتنازل لا أهل فلسطين ولا المسلمين عن شبر عن فلسطين.
هيثم الناصر: أكيد، أكيد، أستاذ بلال بارك الله فيك
بلال قصراوي: وفيك يا أخي
هيثم الناصر: وشكرا لك ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر وقضية أخرى السلام عليكم ورحمة الله
الأربعاء، 17 رمضان 1440هـ| 2019/05/22م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة