نظرة على الأحداث (230): التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييك...
قناة,الواقية,أمريكا,الخليج,إيران,حزب التحرير
نظرة على الأحداث (230): التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، لهذه الغاية نستضيف الأستاذ حسن حمدان أهلا وسهلا
حسن حمدان: أهلا بكم أخي الكريم
هيثم الناصر: أستاذ حسن يعني حسب قراءة الواقع عبر أكثر من سنة، كان تواجد الأمريكي في منطقة المتوسط أو الخليج العربي حسب الرؤية الأمريكية خففت منه قليلا من أجل الذهاب إلى الصين، لكن من شهر تقريبا صار في هناك سواء عن طريق الإعلان أو الأمر الواقعي العملي قطع عسكرية بحرية أمريكية جديدة دعما للقوات الموجودة في المتوسط والخليج ما شك أن لفت نظر، الآن هناك تصعيد باتجاه إيران هل من الصحيح القول بأن هذا التواجد العسكري أو الحشد الأمريكي الجديد هو لمعالجة مسألة إيران؟ أم لهناك مسألة أخرى؟ تفضل
حسن حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، من يتابع الأخبار والأحداث والكتاب كأنه يقرأ من خلال هؤلاء إنه العالم مقدم على حرب حقيقية كبيرة جدا في المنطقة وإنه احتمالية الحرب واردة وقائمة وهذا كلام بعيد، الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى إيران نظرة معينة وهي حليف للولايات المتحدة الأمريكية شأنا أم أبينا هكذا الواقع بيقول، إيران لها دور أمريكي معين وبتالي هي تقوم بهذا الدور حسب المصلحة الأمريكية بلا أدنى شك، لعل هذا الكلام كان قديما محل استغراب عند البعض وارد! إلا إنه الأحداث الأخيرة التي حدثت من دور إيران في موضوع الشام، في موضوع أفغانستان، في موضوع الخليج أثبت والاعترافات الموجودة أثبت بما لا يدع أي شك لأي متابع ينظر نظرة حيادية إنه إيران كل ما تقوم به حقيقة هو لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، الآن إدارة ترامب عندما جاءت إلى الحكم ألغت الاتفاق النووي، والدول لا تقف عند موضوع الفراغ يعني إنت ألغيت اتفاق! والحل؟ وهددت الآخرين إنه ما حدا يقوم بأي علاقات تجارية مع إيران! في فترة أوباما كان الاتفاق نوع من أنواع الأبداع، والذكاء، لأنه كانت الولايات المتحدة الأمريكية لا يوجد لها إلا إيران فحملت إيران أكثر من أمر لأنه هي الوحيدة الموجودة في خدمتها في الساحة، لم يكن الخليج كما هو الآن، تركيا لم تكن بتمكن أردوغان في المرحلة الحالية وكانت مصر يعني مشغولة بملفاتها الداخلية، الآن بعد أن تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية بعد مجيء سلمان ومحمد بن سلمان بعد ما تمكن أيضا أردوغان في تركيا، وآلت نوعا ما مصر إلى الهدوء النسبي، أصبح هناك أدوار لأكثر من طرف، فكان لا بد من إعادة وإعطاء دور لهذه الدول
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: الآن هذا الدور على حساب الدور القديم يلي كان معطى لإيران اقتضت المصلحة الأمريكية إعادة النظر بالاتفاق النووي الأمريكي وإلغاءه، فلا بد من إلغاءه
الآن احنا ألغيناه والولايات المتحدة الأمريكية ألغته لا بد من بديل؟ هذا أمر من أجل إعادة ترتيب الأدوار وتوزيعها لأدوات وعملاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وهذا سبب يعني سبق أظني إني تحدثنا به وتحدث به آخرون والأمر الآخر الذي فرض على الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بهذا الأمر وهذا التهديد إنها عندما عقدت الاتفاق النووي مع إيران وجاءت الشركات والدول الأوروبية وأخذت نصيب لا بأس به كبير في السوق الإيرانية بشكل كبير، والشركات الأمريكية لم تأخذ شيء نهائيا، وبتالي الآن إدارة ترامب وجدت إنه هي من قامت بكل هذه الأمور يلي هي سياسة يلي كان حاكيها أوباما قديما "الراكب بالمجان" وأجوا الأوروبيين بشركاتهم وبتالي أخذوا نصيب الأسد في ما يتعلق بالمغانم في إيران فكان لا بد من إخراج جميع شركات الأوروبية تحت التهديد بالعقوبات الأمريكية وعدم إدخالها إلى السوق الأمريكية من أجل إعادة ما يريد ترامب حقيقة ليس له الخيار العسكري هذا الخيار غير وارد نهائيا، وإنما من أجل إعادة التفاوض مع إيران إلى اتفاق جديد
هيثم الناصر: نعم
حسن حمدان: ومن أجل أن تأخذ الشركات الأمريكية ما يريده ترامب بما يلائم من جهد الولايات المتحدة
هيثم الناصر: حصة مناسبة
حسن حمدان: الأمريكية في هذا الأمر، الآن لماذا تفعل ترامب هذا الأمر حقيقة هذا ما يفعله ترامب هو الاستراتيجية الأمريكية حاليا وهو الذهاب مع الطرف الآخر إلى سياسة الهاوية والخطورة والانحدار
هيثم الناصر: ثم التفاوض
حسن حمدان: من أجل أن تدفعه إلى الجلوس إلى التفاوض بشكل ماله؟ تنازلات كبيرة، وهذا ما يفعله مع الصين مثلا ما يفعله مع كل دول العالم، وبتالي هو ما يفعله مع إيران، وإيران بحاجة إلى هذا الأمر، إيران بحاجة إلى هذا الأمر إنه عملية إخراجها من أكثر من منطقة لا بد من إقناع الشارع الإيراني إنه الأمور ليست والله إحنا تراجعنا نتيجة يعني خل نقول ضعف فينا وإنما لأنه الأمور أكبر من طاقتنا وبالتالي حفاظنا على مصالحنا وحفاظنا على وجودنا يقتضي إنه نحن نتراجع في بعض الملفات وهذا الأمر بيعطي نوع من أنواع القبول لدى الشارع الإيراني، وبيعطي نوع من أنواع القبول لدى الشارع بالاتجاه يلي هو يلي يسمى في إيران المحافظ كأنه هو يقف مع الولايات المتحدة الأمريكية ند للند.
هيثم الناصر: جيل، بارك الله فيك، هل تستفيد الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الخطوة الضغط العسكري باتجاه مصالح أخرى غير المسألة النووية الإيرانية والتواجد الإيراني بمعنى ليبيا مثلا؟
حسن حمدان: تستفيد هي أكثر من جانب، يعني فيما يتعلق قبل ليبيا هي تستفيد أيضا من جر الخليج إلى الابتزاز مرة أخرى، يعني وإنت بتابع فكرة إنه والله بعض السفن الموجودة في ميناء الإمارات أن يتم الاعتداء عليها وهي على مقربة من قاعدة أمريكية يعني تم الاعتداء على هذه السفن على مقربة من قاعدة أمريكية يوجد فيها 1800 جندي أمريكي يعني ما عرفت بهذا الموضوع، هذا الفعل بفعل فاعل مش فعل إيراني أظني إيران لا تجرأ على فعل هذه الأمور ولا فعل مثل ما بدهم يسموه إرهابي أو إلى غير ذلك، أو الحوثيون إو الإرهابين لأ
هذا أظنه الفعل ومن خلفه أمريكا من أجل إشعار الخليج بخطورة الأوضاع وبتالي ضرورة الحماية الأمريكية وابتزاز الخليج بشراء سلاح جديد ودفع إلى الإدارة الأمريكية أموال طائلة وكانت ردة الفعل في الكويت واضحة إنه أمير الكويت طلب من الحراس الوطني أن يأخذ الأمور على محمل الجدية وأن ينتبه لأنه الأمور في الإقليم غير مطمئنة، وبتالي فكرة يلي هو الاعتداءات وبعض المناوشات الخفيفة التي لا ترتخي إلى قضية حرب مستمرة أو حرب طاحنة هذا كلام وارد هذا كلام بيجعل إدارة ترامب حاليا تستفيد كثيرا جدا من هذه التوترات هذه الإشكاليات من أجل دفع الخليج إلى مزيد من الأموال وشراء مزيد من الأسلحة هذا في منطقة الخليج.
هيثم الناصر: يعني خطر في بالي إنه الولايات المتحدة الأمريكية تقدم على مثل هذا الجمع العسكري وهي مطمئنة أن لا أحد سيجابها في شيء، لكن في حالة وجود نظام مخلص وسيأتي في الأيام إن شاء الله هل من الممكن يعني هذا التوجه العسكري بهذه الطريقة أن يأخذ نفس هذا المنحة؟ أم أن الحسابات ستكون مختلفة وهي كذلك؟
حسن حمدان: قطعا في قريبا بإذن الله تعالى عندما يوجد لهذه الأمة نظام مخلص ودولة مبدأية لن تكون حسابات الولايات المتحدة الأمريكية بمثل هذا التفكير نهائيا، اختلاف الواقع، واختلاف عقلية التفكير وأساس مرجعية التفكير عند الطرف الآخر، الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن الأمة الإسلامية هي لا تفتقد إلى روح التضحية والنضالية والجهاد هي أمة نضال وكفاح سياسي عريق، وأمة جهاد لم تغلق في يوم من الأيام بالعكسّ! الجهاد مفاهيم أعماق في هذه الأمة الإسلامية، وهي تدرك إنه إشكالية هذه الأمة هي في عدم وجود القرار السياسي يلي منبثق عن العقيدة هذه الأمة في حال وجود نظام سياسي منبثق عن عقيدة هذه الأمة يتخذ القرار السياسي الصحيح الأمة ستقدم بتضحياتها بكل إمكانياتها العقلية المقابلة الأمريكية عندما تدرك حقيقة هذا الأمر تدرك أنها تدخل في حرب خاسرة قطعا، يعني إنت بدك تخوض مع أمة تقتلها أو بدك يعني تعاقبها أو بدك تأذيها الأمة الإسلامية في المعارك لا يمكن أن تخسر نهائيا، لا أقول عم جولة أو معركة! لأنها تعتقد اعتقادا جازما بأنه من يموت هو يموت في سبيل الله تعالى والشهادة هي من أغلى الأمنيات والأمنيات عند المسلمين قطعا. هذا جانب
الأمر الآخر فيما يتعلق بإنه الإمة الإسلامية تعيش على الحد الأدنى هذا الأمر ليس جديدا على الأمة الإسلامية، ولا يعتبر من الشعوب الأخرى والله إحنا وصلنا الحضيض رأينا كيف الناس في الشام بالرغم ما وصلوا إليه من شدة وابتلاء بقيت الناس لولا خيانة الخائنين وقادة الفصائل وبيعيها وتراجعها... وإذا الناس كانت برغم كل الأذى الذي لحق بها وكل البراميل والمتفجرات والكيماوي والكلور وإلى غير ذلك، وكل ما فعلته روسيا بقضها وقضيضها، وجدنا إنه الناس كأمة لم تكن تقبل بأن تتنازل عن أي شيء يتعلق بكرامتها أو عقيدتها أو دينها يعني وبتالي عند وجود نظام مخلص حقيقة التفكير السليم لأي عقلية سياسية في الطرف المقابل هو أن ينسحب إلى حدوده على الأقل يضمن عدم احتكاك الأمة الإسلامية فيها.
هيثم الناصر: ما دام أن المسألة يعني هي إعادة برمجة اقتصادية للمنطقة والفوائد الأمريكية كم تتوقع أن يستمر مثل هذا المد أو الضغط؟
حسن حمدان: ليس طويلا لأنه القضية قضية إعادة إيران للتفاوض والأخبار قالت إنه ترامب أعطى رقم تلفونه لسويسريين يسربوا للإيرانيين يعني يعطوه له الإيرانيين من أجل أن يتفاوضوا يعني هي دعوة للتفاوض، القضية تحتاج يعني إنه أمريكا لا يمكن أن تقضي على إيران أمريكا تعتمد على إيران اعتماد ضخم وإيران لها دور قائم قذر أيضا
الآن هذا الأمر كم يحتاج وقت يعتمد على الظروف وقناعة الشارع في إيران إلى غير ذلك، فكرة إنه أمريكا تترك إيران وتصفية التصغير هذا كان مؤذي لإيران لأنه إيران يعني تعتمد على البترول 60% في ميزانيتها وتعتمد على البترول 80% من صادراتها ففكرة التصفير معنى ذلك يلي هو ثورة والذهاب بإيران نحو خل نقول الفوضى وهذا أمر الولايات المتحدة الأمريكية لا تسعى إليه، إنما لا بد من الضغط على الآخرين حتى يتنازل، ففكرة إنه والله هذا الضغط إنه يجيب يعني نتائج يعني يبدو إنه الإيرانيين والأمريكان عندهم فكرة القبول لكن كل منهم يحاول يعني الإيرانيين حتى يثبت كخطاب شعوبي أو شعبوي مثل ما بيقولو في الداخل إننا نريد أن نجلس إلى المفاوضات ليس تحت الإرهاب أو التهديد الأمريكي لكن أنا بقناعتي الإيرانيين جاهزين للمفاوضات وإعادة الترتيب مع الولايات المتحدة الأمريكية تحت شروط ترامب وستكون الأمور يعني كما يريد ترامب بضبط يعني لا أظن إنه إيران سوف تخرج عن هذا الأمر نهائيا يعني
هيثم الناصر: قيل بأن يهود ضغطت بإتجاه إيران، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تخاف بأن يقدم يهود على عمل ما وبتالي هذا الضغط العسكري من جانب الضغط على يهود أن لا يقوموا بأي عمل، صحة هذا الكلام؟
حسن حمدان: ممكن هذا الكلام وارد، فكرة إن اليهود إنه الآن يتجرأوا على فعل ضد إيران يعني هذا نوع من أنواع إذا كان هناك في عند يهود ما يفكر في هذا الأمر يعني بيكون فقد عقله يعني!
نحن وجدنا كيان يهود قبل فترة قليلة جدا على مستوى مقاومة بسيطة يعني أذلت شموخهم أو كبريائهم وأثبتت فشل القبة الحديدة يعني مقاومة صغيرة! وتهديد في شمال أو في جنب لبنان يعني حقيقي واليهود متخوفين منه، فإنهم يورطوا مع إيران
هيثم الناصر: مش وارد
حسن حمدان: يعني هذا الكلام نوع من أنواع الجنون بشكل كبير، قديما إيران أو اليهود عفوا كنت تفكر بضرب إيران بمساعدة الدول الأوروبية هذا الكلام كان وارد ليس يعني يهود بالذات إنما بمساعدة الدول الأوروبية ، الآن الدول الأوربية طلعت من الموضوع نهائيا مش حاطة في بالها ضرب إيران وإلى غير ذلك هي تحاول أن تبحث في السوق الإيراني بناء على اتفاق جديد بيكون لها حصة معينة بالسوق الجديد متى يسمح ترامب أو الخانة المعينة يلي ممكن يعطيهم إياه لأنه الشركات الأوروبية تضررت بعد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية من يتعامل مع إيران، وخرجت من السوق الإيراني بخسائر ضخمة جدا، الآن يجيوا اليهود أو نتنياهو بدو يهدد أو بدو يخوض بأمر أو يفكر بعملية الضرب أظن أن هذا الكلام نوع من أنواع كحديث من الاستهلاك المحلي أو إذا كان جدي بيكون صاحب من يفكر بهذا الأمر عنده عقلية فيها إشكالية كبيرة جدا يعني
هيثم الناصر: بارك الله فيك، أستاذ حسن حمدان نشكر لك وجودك معنا ولكم إخوة الكرام جزيل الشكر عن المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم ورحمة الله
الأربعاء، 10 رمضان 1440هـ| 2019/05/15م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة