سلسلة دستور أعظم دولة || أن تكون العقيدة الإسلامية أساس
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب مقدمة الدستور القسم الأول| المادة الأولى:
العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له، وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية.
نعم، الحزب في شرح المادة قد فصل في بيان أدلة المادة، وتوسع في ذلك وبين أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قد أقام الدولة على أساس العقيدة الإسلامية، وأمر بحمل السلاح في سبيل بقاء العقيدة الإسلامية أساس للدولة، وأمر بجهاد من أجل العقيدة الإسلامية، فيجب أن تكون العقيدة الإسلامية متمثلة في كل شيء يتعلق بوجود الدولة، فلا يجوز أن يكون لدى الدولة أي مفهوم عن الحياة والحكم إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية، فمثلا لا يسمح بمفهوم الديمقراطية أن يتبنى في الدولة لمخالفته لأحكام الشرعية، ولا يجوز ولا يجوز أن يكون لمفهوم القومية أي اعتبار، كما لا يصح أن يكون لمفهوم الوطنية أي وجود لمخالفة القومية والوطنية لأحكام الشرعية التي جاءت بذمهما وبيان خطرهما، كما أنه يمنع قيام حركات وتكتلات وأحزاب على أساس غير العقيدة الإسلامية، العقيدة الإسلامية هي أساس النظرة إلى الحياة ومنهج الاستدلال في التشريع، وأساس الدولة، وهذا التصور للدولة وللحكم الأصل أنه يقضي على الجدل يلي يثار مرات في بعض بلاد المسلمين في تعديل مادة أو مواد في دساتير الوضعية كي تضفي عليها مسحة دينية، بينما الدستور أصلا نفسها والأنظمة والقوانين والسياسات التي تطبق في الداخل والخارج من غير الإسلام، كما إن مثل هذا التصور يجعل من قضية إيجاد الإسلام في واقع الحياة تنتقل إلى مستوى آخر في التفكير والعمل، مستوى نخرج فيه من لنقل من أغلال الأطر الدستورية والقوانين ومواد ووزارات وانتخابات إلى آخره، إلى أفق الاجتهاد الجاد لإيجاد المبدأ والدولة والأنظمة والحضارة.
م. أسامة الثويني
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
@قناة الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
فقرة من كتاب
قنوات:
برامج الواقية
