نظرة على الأحداث (228): العوائق والجهود التي يبذلونها الغربهيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في ه...
قناة,الواقية,حزب التحرير,قناة الواقية,نظرة على الاحداث,احداث,نظرة,الثورات,الغرب
نظرة على الأحداث (228): العوائق والجهود التي يبذلونها الغرب
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول العوائق والجهود التي يبذلها الكافر لمنع الثورات من الوصول إلى أهدافها، لهذه الغاية نستضيف الأستاذ محمد عمير
محمد عمير: حياك الله
هيثم الناصر: أهلا وسهلا، حياك الله، تعقد مؤتمرات ولجان وزيارات مطولة وشراء ذمم من أجل ألا يصل الناس إلى أهداف قاموا بثورة من أجلها، سواء بتخلص من الظلم أو الوصول إلى نظام حكم معين، كيف تقرأ هذه المسألة ابتداء؟ تفضل.
محمد عمير: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أسرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين، يعني أخي الكريم ابتداء عند التحدث عن الثورات نحن نتحدث عن حالة طرأت على المجتمع الإسلامي، على الشعوب الإسلامية عامة بحيث أن الظلم قد ازداد وأن الجور قد وصل موصله مما دفع الأمة إلى التحرك بتخلص من هذا الظلم وهذا الضيق الذي يعيشونهم، كما تعلم يعني أن المحرك الرئيسي لهذه الثورات كان هو ابتداء عملية الفقر والعوز والحاجة التي يعيشها المسلمون في بلادهم، ثانيا المسلمون شعروا بمدى انتهاك حرماتهم، انتهاك كرامتهم بأنه لا وزن لهم فهذه كلها أمور تجمعت سويا وجعلت دافع عند هذه الشعوب للتحرك لتغير هذا الواقع للتحرك لتغير هذا الظلم!
أضف إلى ذلك مسألة أن هناك حزب موجود في الأمة يعمل منذ خمسينيات القرن الماضي في الأمة وكان يصب جل اهتمامه وجل عمله لكي يفهم الأمة بأن سبب بلاءها وسبب شقائها هم حكامها وغياب شرع ربها، إلى حد ما كان لذلك أثر في نفوس الأمة، أثر في طريقة تفكير الأمة وتعاطي الأمة مع الحياة التي تعيشها فاندفعت الأمة نحو التغير اندفاعا عشوائيا غير مبرمجة، يعني لا تحمل في طياتها برنامج معين، لا تحمل في طياتها مشروعا معين تريد تطبيقه وإنما الأمر انفعالي كان ابتداء عاطفي انفعالي نريد تغير هذا الواقع، نريد الخلاص من الظلم، نريد الخلاص من الجور، ولكن دون تحديد غاية أو هدف لأن عادة حركة الشعوب وحركة الجماهير مجتمعة بهذا الشكل لا تكون مبرمجة على أساس سياسي محدد أو على أساس فكرة معينة يراد إيجادها يعني تختلف عن حركة حزب سياسي يعمل لإيجاد فكرة في المجتمع، إنما هي حركة عفوية تريد التخلص من هذا الواقع دون إبصار البديل أو دون وضوح المشروع البديل لهذا الواقع، يعني هذا .. آه تفضل
هيثم الناصر: حتى مع هذه البساطة الدول خاصة الدول الكبرى وبأدواتها في بلاد المسلمين لم تترك هؤلاء الناس يقومون بهذا العمل
محمد عمير: جميل أخي الكريم
هيثم الناصر: على الوجه وإنما أعملوا فيهم القتل والسجن وما إلى ذلك!؟
محمد عمير: أخي الكريم، قلنا إنه الأمة عندما انطلقت وعبرت عما تريد وعبرت أنها تريد تغير هذا الواقع ولكن دون وضوح الرؤية أو دون وضوح الهدف يعني وجود الفراغ هذا يلي بحد ذاته أوجد المسألة الخطيرة أو المنحى الخطير الذي تعيشه الأمة الآن، شو المنحى الخطير؟ أن الغرب استعمل أدواته عدى عن القتل والتقتيل وسفك الدماء والمعتقلات والتعذيب يعني هذا كله في تاريخ الأمة الإسلامية لم يضعف الأمة الإسلامية بل بالعكس كانت كل ضربة تلقاها الأمة كانت تقوم أقوى من سابقتها، ولكن الخطورة أخي الكريم كانت وجود الفراغ المشروع أو وجود الفراغ السياسي في حركة الأمة أو عدم وجود من يستطيع تعبير عن إرادة الأمة أو إرادة سياسية للأمة بمشروع متمثل وواضح المعاني سواء هذا المشروع اتفقنا معاه أو اختلفنا معاه، سهل على الغرب أو سهل على الحكام وسهل على العملاء انتطاء هذه الحركات وهذه الثورات، وشاهدنا ذلك في مصر! فمثلا في مصر عندما هبت الأمة للتغير وثارت على حسن مبارك مباشرة حاولت أمريكا تلافي الأمر مباشرة أعطت تعليماتها إلى عملائها في الجيش للانقلاب ولتنحية حسني مبارك ثم أتى مرسي ثم انقلبوا على مرسي وهكذا سلبت الثورة منهم شيئا فشيئا، ويعني ونسأل الله أن لا تضيع هذه الدماء التي بذلت بهذه الثورة هدرا، ولكن خلو الأمة من مشروع واضح المعالم أو هدف تريد الأمة أن تصله هو الذي يجعل هذه الحركات محل للمتطائها من قبل الغرب ومن قبل أعداء الأمة لأن الغرب ودول الكفر هي تمتلك من الأدوات وتمتلك من الوسائل وتمتلك من الأساليب ما لم يمتلكه أفراد الأمة العادين أو ما لم يمتلكه حزب كحزب التحرير!
هيثم الناصر: في بداية الكلام تفضلت وقلت بأن الكافر عمل على فصل الحزب السياسي عن الأمة؟ وهذا كان عمل رئيسي إلى أي مدى كان لهذا الفصل بين الحزب السياسي وتصرف الأمة إلى أي مدى كان له الأثر في عدم تشكل الوعي المناسب دعني أقول بين قوسين ( للثورات) في الوصول إلى أهدافها أو أن تضع لنفسها هدفا صحيحا على الأقل؟
محمد عمير: زي ما تفضلت الفكرة الخبيثة التي قام عليها الغرب ابتداء بأن لا يوجد حزب سياسي مبدأي عنده وضوح في الرؤية ووضوح في مشروع معين يريد تطبيقه وإيجاده في وإيجاده على أرض الواقع أن لا يوجد له قواعد شعبيه وقد مورس هذا على حزب التحرير منذ نشأته الاعتقالات والسجون والضربات التي تلاقها الحزب من قبل هذه الأنظمة لفصل الحزب عن هذه الأمة! الأن الأمة عندما تحركت ولما انطلقت كان هناك أعمال ضخمة من قبل الغرب وضخ عن طريق وسائل إعلامه عن طريق أدواته وعن طريق الأقلام المأجورة لتشكيك الناس لتشكيك الناس بهذه الأحزاب الموجودة أو الأحزاب التي تحمل الإسلام أو الأحزاب الإسلامية أو الإسلام السياسي هناك حملة ضخمة أخي الكريم بهذا المضمار، هذه الحملة يعني بدأت من عندما أتت أمريكا إلى العراق وقالت وأعلنت عن مشروعها استعدادها استعدادها لاستعمال حركات الإسلام المعتدل في الحكم! وقد حذر الحزب منذ ذلك الوقت "حزب التحرير" أذكر ذلك أنه حذر من استخدام الحركات الإسلامية "الإسلام المعتدل" بالمشروع الأمريكي القادم للمنطقة! لأن ميول الأمة أصبحت دائما تتجه نحو إسلامها ونحو دينها ونحو مبدأها، لأنها تعلم يقينيا أن حله بها أن حل مشاكل هذه الأمة يكمن في دينها وفي إسلامها، فعندما أتو وبدأوا يبينوا للأمة أن هذه التجارب التي وصلت إلى الحكم بما يسمى الإسلام السياسي أو ما يسمى بالإسلام المعتدل هي تجارب فاشلة ولم تستطيع حل المشاكل!
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: الآن وجود هذا الشعور أو وجود هذا وجود هذه الفكرة الخبيثة بين الناس ومحاولة يعني تمريرها على الأمة هذا يعني نوعا ما يعمل ذلك الشرخ الذي نتحدث عنه أو ذلك الفصل ما بين حزب مبدأي حقيقي يريد إيجاد مشروع متمثلا بمبدأ الأمة وما بين الأمة وحركتها، ولكن أخي الكريم يعني على من يريد التغير وعلى من يريد النهوض وعلى من يريد إقامة كيان آخر غير الكيانات هذه الموجودة عليه أن يتصور من الذي يريده؟ عليه أن ابتداء نحن مرجعيتنا هو دينا وهو إسلامنا فالإسلام حدد طريقة شرعية محددة للتغير صحيح؟
هيثم الناصر: نعم
محمد عمير: وأيضا نواميس الكون وطبيعة المجتمعات عندما الله –سبحانه وتعالى- خلق هذا الكون جعل له نواميس! وجعل له أسباب ومسببات يعني التغير عملية التغير لا تتم إلا عن طريق حزب مبدأي يعني أناس تتمثل لديهم فكرة محددة وواضحة المعالم في أذهانهم تعبر عن قناعاتهم، تعبر عن مفاهيمهم تعبر عن عقيدتهم التي اعتقدوها كوبس! هذه العقيدة يصبح لها رأي عام وتنحاز القوى في هذا المجتمع وفي هذه الأمة إلى هذه الفكرة، فإذا اجتمع الأمران سويا يعني إرادة الأمة في التغير وشعورها بضرورة التغير وانحازت القوى أيضا إلى إرادة الأمة ووجود حزب سياسي متمثلا فيه هذا المبدأ وواضحة فيها الفكرة! سوف تصل السفينة إلى بر الأمان!
أما بغير ذلك أخي الكريم فسوف تبقى الحال كما أنت تراه، ثورات وحراكات وتضحيات ولكن من يقطف ثمارها بالآخر؟
هيثم الناصر: أنت عندما تضع الخط الصحيح جميل تستطيع أن تبني عليه ثقافة ووعي عند الناس وعند الجماهير! بغض النظر كم يأخذ من الوقت،
محمد عمير: نعم
هيثم الناصر: المسألة الأخرى أن الدول صاحبة العلاقة تنظر إلى هذا الأمر كما تنظر أنت لكن هي بالاتجاه الأخر
محمد عمير: اتجاه المعاكس
هيثم الناصر: بمعنى هي تعمل لمنعك ولمنع الأمة من تحقيق هذه الأهداف، إذا لا بد من الوصول إلى حالة من الوعي عند الناس يدركون ماذا تفعل هذه الدول حتى يستطيع أن يتجنبوها؟ يعني إلك مثلا مؤتمرات التي عقدها الروس والأتراك والإيرانيين برعاية أمريكية أو بدون رعاية من أجل الضحك بين قوسين "على ثورة الشام" وما زالت حد هذه اللحظة قبل أيام مؤتمر يدعو إليه السيسي من أجل النظر في ما يحدث في السودان! يعني يريدون أن تكون الولاية دائما بأيديهم كيف نعلق على ذلك؟
محمد عمير: يعني ابتداء على المسلمين هم ثاروا على هذا الوسط الحاكم، هم ثاروا على هؤلاء الحكام إذا عليهم أن يعلموا مسألتين مهمتين؟ أن نقطة التغير تكمن أو سبب بلاء هذه الأمة وشقاءها هم هؤلاء الحكام والغرب الذي أوجدهم! فإذا لا بد من قطع أيديهم وعدم الاستعانة بهم بأي شكل من الأشكال، لا بد للأمة أن تنظر إلى قواها الحقيقية من أبناءها سواء في الجيوش أو سواء في القبائل لا بد أن تنظر إليهم، يعني هم موطن التغير لا بد أن يحملوا ذلك المشروع الواضح المنبثق عن عقيدتهم وعن وجهة نظرهم في الحياة ويكفوا أيدي هؤلاء عنهم بهكذا فقط أخي الكريم يعني تستطيع الأمة أن تتحرر من هذه العبودية ومن هذا الواقع الأليم الذي تعيشه، يعني عندما نشأنا وسمي حزب التحرير سمى نفسه بحزب التحرير! لماذا؟ يريد أن يحرر الأمة من ربقة الاستعمار وسطوة الاستعمار وهؤلاء الحكام العملاء الذين يطبقون علينا مشاريع ودساتير الغرب، الأمة عندما تأتي وتريد أن تتحرك التغير له مسألتين! وله شقين؟ ابتداء وسط سياسي واضحة لديه الرؤية وفاهم شو بدو يعمل! فاهم شو بدو يطبق! كويس! اثنين القوة الموجودة في هذا المجتمع عليه أن تنحاز إلى هذا المشروع تحديدا يعني الثورة عندما تبقى بلا مشروع بلا قائد بلا رأس يسهل امتطائها من قبل الغرب، يسهل امتطائها من قبل الحكام. وسوف تتقاذفهم الأمواج والمؤتمرات يعني ذلك السيسي السفاح المجرم الذي قتل أهل مصر، وقتل الناس في رابعة هو الآن قلبه على السودان يريد أن يعقد مؤتمرات من أجل مناقشة الثورة في السودان ومالات الأمور في السودان؟! هل قلبه على السودان وأهله؟ أم وظيفته من قبل أمريكا هي الحفاظ على النفوذ الأمريكي في السودان؟
على الأمة أن تدرك هذه المسألة تحديدا أن هؤلاء الحكام هم تبع إلى الغرب وهم يعملون لمصلحة الغرب وليس لمصلحتهم! يعني عملية التبديل وعملية التغير تبدأ من كف يد الغرب عن هذه الأمة وعدم اللجوء إلى المؤسسات الدولية أو مؤسسات المجتمع الدولي أو ما يسمى بهيئة الأمم أو غيرها، أو حتى لجان حقوقهم يعني نحن لا نريدها كاملة، نحن نريد أن نستقل بقرارانا أن نستعيد سلطاننا المسلوب الذي سلبه منا الكافر المستعمر وأن تنحاز هذه القوة الموجودة في الأمة وهي من أبناء الأمة إلى الأمة وإلى مشروعها وإلى دينها وإلى عقيدتها، بهذا فقط تستطيع الأمة الخروج من عنق الزجاجة التي هي فيه الآن، يعني الحركة مباركة، الحركة طيبة الشعور بالظلم موجود وإرادة التغير عند الأمم والشعوب موجودة! ولكن! لا بد ابتداء علينا نحن كحملة الدعوة وحملة مشروع أن نضاعف هذه الجهود أن نزيد من تبصرة هذه الأمة بأن عليها أن تحمل مشروع واضح المعالم وأن الأمر يكمن بأن أهل القوة الموجودين في هذه الأمة عليهم أن ينحازوا إلى هذا المشروع وإلى أمتهم، وأن يردوا ذلك السلطان المغتصب إلى الأمة لتختار من ينوب عنها فيطبق عليها شرع ربها، بهذا الطريق فقط الذي حدده الشرع وأيضا يتوافق مع حتى سنن التغير في الكون، يعني أخي الكريم عندما قامت الثورة الشيوعية في الروس وقاموا ضد القياصرة ماذا فعلوا؟ فكرة تم إيجادها في المجتمع انحازت القوة إلها! وتم تطبيقها! صح ولى لأ؟ انحازت الجماهير إلها وانحازت القوة الموجودة إلها وتم تطبيقها! كذلك الإسلام عندما نزله ربنا –سبحانه وتعالى- على محمد -0عليه الصلاة والسلام- هي فكرة أوجدت للمجتمع وانحازت القوى الموجودة لها فأصبحت متمثلة في كيان ومتمثلة في دولة فانتشرت بعد ذلك! فنحن نريد أن نطبق شرع ربنا ابتداء هو فرض فرضه الله علينا نبتغي من تطبيقه جنة عرضها السموات والأرض ونتقي به نار، اثنين أن بهذا الشرع وبهذا الدين وبهذا التشريع يكمن حل مشاكلنا كلها سواء اقتصادية سواء سياسية سواء اجتماعية، يعني الأمة الآن مكلومة، الأمة تذبح من الوريد إلى الوريد، الأمة ثرواتها منهوبة بلاد الأمة غنية جدا أخي بالعمادن والذهب والثروات، السودان خير دليل على ذلك! ولكن ماذا مستفيدة الأمة؟ لا يكادون يلقون رغيف خبز يأكلونه! فمن الذي يعيد إلى هذه الأمة ثرواتها وسلطانها وهيبتها؟ هي ابتداء أن تتبنى مشروع دينها وأن تتبنى المشروع ومشروع واضح المعالم وأن تنحاز هذه القوة الموجود في الأمة لها! هكذا يعني القضية تكمن في مشروع وحزب سياسي وأمة تعطي قيادتها إلى ذلك الحزب السياسي وقوى موجودة في المجتمع عليها أن تنحاز إلى هذه الفكرة، لذلك نخرج أخي الكريم بكيان نحن بالشرع سميناه دولة خلافة وهذه الدولة تطبق شرع ربها وتنهض بهذه الأمة ونخرج مما نحن فيه وننال عز الدارين عز الدنيا وعز الآخرة
هيثم الناصر: إن شاء الله، أستاذ محمد بارك الله فيك
محمد عمير: الله يكرمك
هيثم الناصر: شكرا لك
محمد عمير: حياك الله
هيثم الناصر: ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم ورحم الله
الأربعاء، 18 شعبان 1440هـ| 2019/04/24م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة
#حزب_التحرير
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة