إضاءات: تبرئة مبارك أم إدانة للربيع العربي | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

إضاءات مع د. عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزيقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية

مبارك,ربيع العربي,تبرئة المبارك,القذافي,السبسي,ثورات العرب,تونس,ثورة الشام,الإخوان

إضاءات: تبرئة مبارك أم إدانة للربيع العربي

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: - قناة الواقية - | التاريخ: 03/17/2017 | المشاهدات: 55

الحلقة: اضاءات: تبرئة مبارك أم إدانة للربيع العربي.

إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمدلله حمدآ كثيرآ طيبآ مباركآ فيه، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في كلمتنا اليوم سنتعرض الى الخبر الذي هز وشكل صدمة للكثيرين، ألا وهو أعني به خبر تبرئة الحكم القضائي بتبرئة –حسني مبارك‑ الرئيس السابق للنظام المصري، وإطلاق صراحه، هذا الخبر بطبيعة الحال فرض التساؤل هل فشل الربيع العربي؟ وهذا الخبر أيضآ تزامن مع خبر آخر أتى من ليبيا، من العقيد –العتاري‑ قائد كتيبة ‑أبي بكر الصديق‑ في –الزنتان‑ والذي أخبر فيها بإطلاق سراح سيف الإسلام –القذافي‑ وقال أيضآ العتيري: بأن ثلثي الشعب الليبي ما زال ولائه للنظام الليبي السابق، وأن الشعب الليبي مازال يحن الى أيام النظام السابق، ويتوقع بأن يقوم سيف الإسلام القذافي بدور كبير في توحيد الشعب الليبي، هذه الأخبار فضلآ عما جرى في تونس، بأن كما نعلم في تونس، بأن رئيس تونس الحالي وهو –السبسي‑ وهو شريك طاغية تونس السابق –بورقيبة‑ في الحكم بالنظام العلماني ومحاربة الله ورسوله، فهذه الأخبار فضلآ عما يجري في سورية، تفرض تساؤل هل فشل الربيع العربي؟ أو هل تحول الى خريف؟ كما يقول البعض، أو الى شتاء؟ كما يرى البعض، نحن نقول التالي: بأن لفظ أو مصطلح الربيع العربي أطلق على أحداث تزامنت في فترة معينة، انطلاقآ من تونس، والتي امتدت الى مصر، وليبيا، وسورية، واليمن، هذه الأحداث على بعضها البعض وما زالت مستمرة الى الآن لن تنتهي مفاعيلها بعد، فنحن نتكلم عن مصير أمة، وليس مصير أفراد، ومصير الامم لايحكم عليه من خلال بضعة سنوات ومن المعروف في التاريخ مثلآ أن الثورة الفرنسية استمرت أكثر من عقدين من الزمن مع ما شهدت من تماوجات، كما أن الثورة البلشقية في روسيا استمرت أيضآ عقود واستمرت وشهدت تماوجات، ولكن فيما يتعلق في الربيع لعربي الذي انطلق تحت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وانتهينا الى ما انتهينا إليه هذه الأيام،  نقول التالي: بأن فشل هذا الإنتفاضات الشعبية يعود الى عدة امور منها: عدم وجود قيادة مبدأية تنطلق من عقيدة الأمة، من مبدأ الأمة، ألا وهو الإسلام، فتتخذ الإسلام مرجعية لها في كل أعمالها وأقوالها، وبناءآ على الغسلام ترسم خطتها في العمل، فلا تقبل بأنصاف حلول، مع النظم الدكتاتورية، ولا مع أسياد هذه النظم الدكتاتورية، عدم وجود هذه القيادة المبدأية، عدم وجود قيادة تتحلى بالوعي السياسي، على واقع هؤلاء الحكام، وعلى واقع الصراع والذي يدور ليس فقط ضد أشخاص فلان، وفلان، بأسمائهم بوجوههم، بل لهذا الصراع الحقفي أصله يدور ضد القوى الإستعمارية الصليبية، التي فرضت هؤلاء الحكام، وحمتهم، لقد سمعنا مقالة الرئيس الروسي يوم ذاك –ديمتري ميدفيدف‑ ، انه قال: بأن الربيع العربي من شأنه أن يغير الخريطة العالمية، من شأنه أن يغير الخريطة العالمية، ولهذا هذا يفسر تكالب واستنفار القوى الغستعمارية، من الروسية، الى أوربا، الى أمريكا، للمكر لهذه الإنتفاضات التي وقعت للكيد بها ليل نهار، بما في ذلك، بما في ذلك صياغة وصناعة قيادات عميلة قيادات عميلة لدول إستعمارية لتركب هذه الموجات وتعمل على حرفها وعن بوصلتها، وهذا الصراع ما زال مستمرآ، وسيبقى مستمرآ، حتى تهتدي الأمة الى إلتفاف وراء قيادة سياسية واعية مبدأية، وعلى أن على أن تقوم التخلي عن التبعية للغرب، ولحكام الغرب، ولأدوات الغرب، فلا يمكن هذه الثورة لحتى تنتصر، لا يمكن لها تقبل بأنصاف الحلول، يعني –محمد مرسي‑ في مصر أخرج ‑حسني مبارك‑ ثم أتى بصاحبه –السيسي‑ ووضعه وزيرآ للدفاع، كيف هذا؟ كيف يؤتمن السيسي ليكون وزيرآ للدفاع في نظام ما بعد الثورة؟ كيف يؤتمن السبسي على منجزات الثورة في تونس؟  كيف يؤتمن الآن هذه القيادات في ليبيا، أو في اليمن، فإذآ لابد من وجود قيادة سياسية مبدأية تتخذ الإسلام مبدءآ لها، وتلتزم بأحكام الإسلام ولا تقبل بانصاف الحلول، ويجب أن تتبرأ من الدول الغربية الإستعمارية، وترفض وتنبذ أي شكل من أشكال التبعية لها، بل لابد من القطع الناجز التام الكلي، مع كافة أدوات التبعية للأنظمة الغربية، هذا ملخص ولابد للتالي أيضآ بالوقت نفسه، لابد لها أن تتبنى مشروعآ سياسيآ منبثقآ من عقيدة الأمة، مبدأ الإسلام، عقيدة الإسلام، ونقطة على السطر، بمعنى لا تقبل في ذلك أي أنصاف حلول، دولة مايسمى دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، أو ديمقراطية إسلامية، أو قواعد سايكس بيكو، أو إرضاء المجتمع الدولي، والشريعة الدوليه، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وبنك الدولي، كل هذه المسميات كل هذه المسميات هي مدخل لإجهاض هذه الإنتفاضات التي نحن على ثقة بانها ستستمر حتى ويستمر الصراع مع الإستعمار الغربي سيستمر الصراع حتى يحقق الله لنا وعده، ووعده الحق، ووعده الصدق، الله –سبحانه وتعالى‑ وعد وعدنا بأننا الغلبة لهذا الدين، وهذا وعد الله وقوله الحق: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون".   (إن) حرف توكيد، له(اللام) حرف توكيد، (لهم) المنصورون، (وإن) جندنا (لهم) الغالبون، فإذآ هذا وعد الله، ووعد الحق وسيتحقق ولو بعد حين، أما نحن علينا أن نعتصم بحبل الله، علينا أن نلتف حول القيادة السياسية الواعية التي تنطلق من مبدأ الأمة، من عقيدة الأمة، والتي تتبرأ من الحضارة الغربية، والدول الإستعمارية، ومن أدواتها، أيآ كانت أشكالها، ومسمياتها، ونحن على ثقة ويقين بأن الغلبة لهذ الدين ولو بعد حين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية


الفئات:
» إضاءات

العلامات: مبارك | ربيع العربي | تبرئة المبارك | القذافي | السبسي | ثورات العرب | تونس | ثورة الشام | الإخوان |