اضاءات: بوصلة الشام | قناة الواقية | Al Waqiyah TV

إضاءة الأسبوع للدكتور عثمان بخاش مدير الكتب الإعلامي المركزي بعنوان: بوصلة الشام

الشام,سوريا,الأسد,حلب,تركيا,أردوغان,الآستانة,الفصائل,هيئة تحرير الشام,أحرار الشام,الجيش الحر,دمشق,بردى,روسيا,أمريكا,علوش

اضاءات: بوصلة الشام

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: - قناة الواقية - | التاريخ: 02/17/2017 | المشاهدات: 62

الحلقة: اضاءات: بوصلة الشام.

إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج اضاءات.

في كلمتنا اليوم سنسلط الضوء على الواقع المؤسف الذي يجري في سوريا، من الإقتتال والتانحر بين الفصائل الثورية، وذلك تحديدآ على خلفية الإقتتال الأخير بين‑جند الأقصى‑، ‑وهيئة تحرير الشام‑، هذا الإقتتال الذي استعر مؤخرآ وسط تطاير الإتهامات المتبادلة بين الطرفين سواء ما ماذكره‑أبو عبد الله الشامي‑ أحد شرعيي هيئة تحرير الشام في كلمته الأخيرة، بأن جند الأقصى تكفر‑أبوجابر الشيخ‑ وتكفر‑نور الدين الزنكي‑ والجيش الحر وغير ذلك، أو الإتهامات أو البيان الذي صدر من قبل جند الأقصى بأنهم عازمون على قتال النظام، ولن ينجروا الى قتال الثوار الآخريين إلا دفاعآ عن النفس، أيآ كان هذه التهم المتبادلة بين الطرفين، نحن لا ننجر الى تأيد هذا أو ذاك وإنما يبقى الواقع في الأخير، يبقى الواقع هو أن هذا الإقتتال وقيام الطرفين بتوجيه النار الى صدور بعضهم البعض، وحتى آخر خبر اليوم أن آخر خبر ذكر أن سقوط سبعين قتيلآ من الطرفين في الإشتباكات الشديدة التي دارت ريف حماة وإدلب، سبعين قتيلآ من الطرفين، يعني لو رجعنا لو رجعنا مسلسل أو تاريخ الثورة في سوريا لوجدنا أن هذه الفصائل كلها لو اتحدت كلمتها على وجهة واحدة هو قتال النظام المجرم في دمشق، لتمكن من اسقاطه بعشر معشار الضحايا الهائلة التي وقعت نتيجة الإقتتال والتناحر فيما بينها، لا بل حتى أن بعضهم كما نعلم جميعآ حينما استجاب لتعليمات‑أوردغان‑ بالإنسحاب من حلب لمقاتلة داعش تنظيم الدولة الإسلامية في جرابلس وريف وريف حلب الشمالي، فهم بذلك ساهموا في السقوط وتسليم حلب للنظام الأسدي، فهذا الإقتتال المدمر للثورة يجعل شريحة كبيرة من الحاضنة الشعبية تنفر من الثورة ومن الثوار، فلابد لقد سبق لنا في أيلول الفين وأربعتش أن وجهنا ندائنا الى الجميع فيما سميناه حملة ثوابت الثورة في الشام، نادينا الجميع بالإلتحام والإعتصام على برنامج واحد، يضم جميع الفصائل وهذه الثوابت يوم ذاك أعلناها كانت تقوم على اسقاط النظام بأركانه ورموزه وكبار المجرمين ومحاسبة الجميع في كل من ارتكب جرائم بحق أهلنا في الشام قطع كل علاقة مع الدول الخارجية وأولها الدول الداعمة، مايسمى الدول الداعمة، والصديقة، سواء كانت تركيا،أو دول الخليج، فضلآ عمن وراءها من الدول الكبرى، وثالثآ العمل لإقامة دولة الخلافة وفق أحكام الشريعة، هذه الثوابت الثلاثة التي دعونا جميع الثوار للإعتصام بها والتمسك بها لجمع جميع جميع أهلنا في الشام للإعتصام بهذه الثوابت،وذكرنا من  ضمن الأمور التي ذكرنها يومذاك ودعونا إليها لتحقيق هذه الثوابت، دعونا الى وقف الإقتتال بين الفصائل وتوحدها وعدم الخوض لعارك جانبية تستزف طاقاتها، وتوجيه بوصلة القتال الى وجهة الصحيحة التي هي إسقاط النظام في دمشق، ورفض مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، الذي يفصل الدين عن الحياة، فهو مخالف لشرع الله، وإستقلالية القرار السياسي والعسكري وذلك يقتضي رفض المال السياسي الذي فرق المجاهدين وصدر قراراتهم، وجعلهم اداة بأيدي الداعمين يحركهم كيف يشاء، ورفض التدخل الخارجي بكل اشكاله السياسي، والعسكري، والأمني، وغيره.   وقطع الإتصالات مع كافة الدول الغربية بشكل كامل، وعلى كافة المستويات وقطع الإتصالات مع الدول القائمة في العالم الإسلامي بشكل كامل، وعلى كافة المستويات لأن حكامها عملاء للغرب يسهرون على تحقيق مصالحه وحمايتها، وأهمها منع عودة الخلافة من جديد، ولإبقاء على النظام الديمقراطي، واعتبار كل من يتصل بأي دولة وينسق معها هو عدوآ للثورة ولتطلعات الأمة وهو يعمل على حرف الثورة وإجهاضها، ويعمل على إهدار دم الشهداء الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا، والتمسك بطريقة الرسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ الواجبة بإتباع لإقامة دولة الخلافة الراشدة، وتبني مشروع سياسي واضح مستمد من كتاب الله وسنة رسوله‑صلى الله عليه وسلم‑ يكون أساسآ يجمع كيان الثورة حوله، هذه الثوابت التي دعونا إليها والخطوات التي تؤدي الى تحقيقها، ونحن نرى ونسمع هذه المفاوضات الخيانية التي تدور في الأستانة وتمهد لما يسمى بالحل السياسي في جنيف فمن جهة تتكاتف هذه الدول وعلى رأسها أمريكا وتسخر في ذلك روسيا، وإيران، وتركيا، فضلآ عن دول الخليخ، لأتآمر لإجهاض الثورة، ثم تواجهها الأخبار صباح مساء بأن جند الأقصى يكفر تنظيمات في هيئة تحرير الشام، ونقرأ عن سقوط قادة عسكريون قادة عسكرين كبار في هذه الإقتتال بين بين صفوف الثوار، فإذآ أنا لنا أن نتمكن من إسقاط نظام بشار الأسد في دمشق وفي هذا التقاتل التقاتل الذي يدور بين الجميع، حتى حين الخوض حتى يعني بعضهم أبو عبدالله الشرعي أبو عبدالله الشامي نقل على قوله أنهم أجروا مناظرة مع أمير أمير جند الأقصى وحين سألوه عن عند سؤاله عن أبو جابر قال مرتد كافر، وكذلك الأحرار والزنكي وزيد السنة فكلهم كفار مرتدون، حسب ما ينقل زبير الغزاوي بعد مناظرة استمرت ستة ساعات، ويعني هذا يعني كلام كلام كثير كلام كثير نحن لسا بصدد تمحيصه والتثبت منه يعني، قد لا ندري مدى صحته وعدم صحته والتهم متضادة بين الطرفين، ولكن يبقى محصلة في الآخر أن هذا الإقتتال والتانحر هو مؤداه الى تضعضع هذه الثورة وتمكن تمكن نظام الأسدي بالطواطئ مع الدول الداعمة من روسيا، وتركيا، وايران، وغيرها، من إجهاض الثورة فإذآ آن الآوان لأن تلتف الصفوف حول ما يرضي الله ورسوله، حول الإعتصام بكتاب الله ، حول نبذ التبعية والإرتباط بالخارج، كل فصيل يصول ويجول وينتقل من عمان ، الى الرياض، الى أنقرة، الى الأستانة، الى جنيف وفينا، هذه الفصائل قد ارتبطت بالدعم الخارجي، لن تملك إلا اتباع تعليمات تلك الدول المتآمره علينا، وعلى ديننا، وعلى أمتنا، فأيضآ هذا الإقتتال الداخلي هذا الإقتتال الداخلي الذي يدور هو تمكين لمخطط الأجنبي الخارجي من إجهاض الثورة، فالله الله في ثورتكم، الله الله في دينكم وفي أمتكم، وفي هذه التضحيات العظام والجسام، الذي قدمها أهلنا في الشام، أهلنا الصابرون المرابطون، الصامدون، هذا الإقتتال هو خيانة لهذه التضحية الجسام الذي تمت، وهذا الإقتتال يؤدي الى تمكين الدول الخارجية من تمرير مؤامرتها التي تسميها الحل السياسي، شاهدنا مفاوضات الأستانة أين صارت يعني رئيس الوفد المفاوض‑محمد علوش‑ عندما رجع قال: "تلقينا وعودآ من روسيا بوقف بوقف إطلاق النار" كل هذا الكلام بينما كان كانت حمم القتل لازالت تنصب على أهلنا في وادي بردى وانتهى الأمر بتهجيرهم من ديارهم، بينما لم يوفى شيء من تلك الوعود، فآن الأوان للأخذ على أيدي هؤلاء السفهاء ونبذهم والتبرء منهم، سواء منهم من ارتبط بالخارج سواء من ارتبط منهم بالخارج بعواصم خارج أو سواء من تورط في هذا حمام الدماء الذي يجري على أيدي الثوار في المناطق المحررة، يجب نبذ هؤلاء وتشكيل عمل ضغط شعبي قوي يكون رادعآ لهؤلاء في الإستمرار في غيهم، والعكس دعوة الجميع الى الإلتفاف حول هذا البرنامج الذي يرضي الله ورسوله ويؤدي الى توحيد البندقية وتوجيهها نحو صدر هذا النظام المجرم في دمشق، والقضاء عليه وإسقاطه، ومن ثم العمل لإقامة دولة الخلافة، وفق البرنامج السياسي الجامع الذي يشمل الجميع ولنخرج من هذه الترهات والجدل البيزنطي العقيم يعني حتى حسب ما مر معنا ببعض الأخبار أن جند الأقصى حتى يعني فريق من جند الأقصى انشق عنه ويكفرون بعضهم لأنهم لا يكفرون الآخريين، هذا جدل بيزنطي عقيم مؤداه هدر هذه الدماء الزكية التي سالت وتسيل في أرض الشام، ومؤداة وتمكين العدو الخارجي ومن فرض مؤامرته على الثورة وعلى شعبنا في سوريا.

هذا ما أردنا أن نسلط الضوء عليه والله –سبحانه وتعالى‑ نسأل أن يهدينا وأياكم الى ما يحبه ويرضى، ولينصر دينه دينا عاجلآ ليس آجل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية


الفئات:
» إضاءات

العلامات: الشام | سوريا | الأسد | حلب | تركيا | أردوغان | الآستانة | الفصائل | هيئة تحرير الشام | أحرار الشام | الجيش الحر | دمشق | بردى | روسيا | أمريكا | علوش |