نظرة على الأحداث (196): الاتفاق التركي الروسي حول إدلب
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي "قناة الواقية" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من "من نظرة على الاحداث" حديثنا اليوم حول الاتفاق التركي الروسي بعدم الدخول بأعمال عسكرية في منطقة إدلب، نستضيف المهندس: محمود جرادات، أهلا وسهلا
محمود جرادات: حياك الله
هيثم الناصر: حياك الله، هل كان الخبر مفاجئا أمس بعدم الدخول بأعمال عسكرية؟ أم يعني كان هناك بوادر مسبقة لذلك؟
محمود جرادات: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، الاتفاق الي حدث مبارح زي محنا بنعرف قبل عشر أيام كان هناك قمة في إيران، وهذه القمة كانت إيران ورسيا وتركيا ولم تتمخض تقريبا عن شيء، وكل المراسلين وكل وكالات الأنباء قالت: بأن القمة تقريبا فشلت، علما بإنه تحضير لهذه القمم يكون الأصل أن تكون يعني هذه نهاية لتوقيعات، والأصل أن تكون هذه الاجتماعات لزعماء ثلاثة في إقليميين بهذا الحجم أن تكون لتوقيع على اتفاق معين، ومع ذلك لم يتمخض قمة طهران لم تتمخض عن أي شيء، عقبها بعد عشر أيام قمة سوتشي اجتماع روسي تركي هذا الاجتماع طبعا ابتداء الوضع في إدلب وضع معقد، ووضع غاية في التعقيد لظروف كثيرة سنأتي عليها في أثناء الحوار ولكن يعني هذا الوضع كان يتطلب من الأتراك أنهم يريدون مهلة لتفكيك هذه العقدة الكبيرة إن جاز التعبير، فالأتراك هم دورهم يعني دور احتواء الثورة واحتواء الثوار، وهذا الدور لا يتم إلا إذا توقف العمل العسكري
هيثم الناصر: يعني هل عملية فك العقدة هذه أوكلت لتركيا مثلا؟
محمود جرادات: تقريبا، من ناحية السياسية أوكلت لتركيا لأنه طبعا أخذوا تم زي ما إحنا بنعرف تهديد ووعيد وهدد بالكيماوي وكذا على أساس يستسلموا الثوار أو ما بقي من هذه الثورة في إدلب ولم يستسلموا وبقيوا يعني ان جاز التعبير يظهرون الثبات ويظهرون الاستعداد للمقاومة، فهذا لم ينفع فلجأوا إلى أسلوب جديد يلي هو قلنا هذه القمة خلال عشر أيام عقدت يعني اجتماعات بهذا المستوى بأن يا عمي خل نترك المسألة السياسية فرصة وهذا يحتاج لترتيبات، وهذه الترتيبات تمخض عنها اتفاق سوتشي
هيثم الناصر: يعني وجه الرئيس التركي والروسي ظهر عليهما الارتياح يعني وكأنه هناك انجاز تاريخي قد تحقق، هذا يدفعني إلى السؤال التالي هذا لا يكون إلا إذا كان هناك اطمأنان على الأرض أنه لن يحدث شيء
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: بمعنى أن الجهة التي سيتم تطبيق هذا الاتفاق عليها وهم الثوار على أشكالهم المتعددة
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: هل هناك أي علامات رضى أو اتفاق مسبق على الأرض انعكس على المؤتمر أم ماذا؟
محمود جرادات: وضع الثوار على الأرض كما هو معلوم بأنهم يعني ألوان مختلفة هناك الجيش الحر، هناك هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، هناك ثوار كمان لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء لكن نسبتهم أقل، تركيا خلال السنوات الأخيرة قامت بثلاث أعمال كبيرة عسكرية في المنطقة بمعاونة هؤلاء الجيش الحر
هيثم الناصر: نعم
محمود جرادات: هذا أدى إنه هناك روابط قوية بين الجيش الحر يعني يقدر تعداده تقريبا 80 ألف، وهم معظم إن جاز التعبير معظم ثوار في إدلب قاموا في 3 عمليات تحت الوصايا التركية أو مساعدة الأطراف لضرب الأكراد غصن الزيتون ودرع الفرات وعفرين، هظول ثلاث عمليات الكبرى كانت بمعاونة الجيش الحر فلذلك تقريبا الجيش الحر على روابط قوية جدا مع الأتراك فهم حيدوا هؤلاء قد تم تحيدهم، يعني يقال أن العقبة الرئيسية الكبداء في هذا الأمر هي جبهة النصرة، جبهة النصرة تعدادها على اختلاف المصادر بين 10 إلى 20 ألف، هؤلاء ليس سهلا القضاء عليهم وليس سهلا إلا أن يتم احتوائهم واحتواء أجزاء منهم وفي أنباء تقول في أجزاء منهم وافقوا على الاتفاق أنه الاتفاق مطلوب منه تسليم الأسلحة الثقيلة، مطلوب منه دوريات مشتركة، مطلوب منه مسافة عازلة بين 7 كيلو إلى 15 كيلو هذه الأعمال على الأرض بالإشراف التركي الروسي هذه تدل على أن هناك على الأرض من يستجيب لهذه الطلبات يعني هذه الطلبات تطلب من الطرف الثوري كمان الموافقة ويعني إن جاز التعبير والقبول بالضامن إن جاز التعبير التركي
هيثم الناصر: قرار يعني أظهر إن هناك من لا يوافق لأنه هو بيقر فصل المعارضة عن الارهابين بمعنى أن هناك من لا يوافق؟
محمود جرادات: إحنا حكينا إنه جبهة النصرة أو أجزاء من جبهة النصرة لا توافق على هذا الاتفاق، ولكن يريدون أن يسقطوا في أيديهم هذا الأمر، يعني الأتراك يريدون أن يحاصروا إدلب بهذه الطريقة وأخذها قضمها قطعا قطعا بمعاونة الروس ومن ثم إنهاء آخر جدوى للثورة
هيثم الناصر: بناء عليه يفهم أنه هذا الاتفاق ما هو إلا مهلة؟
محمود جرادات: هو أنا حكيت يعني اتفاق إيران قمة إيران أو قمة طهران لم تتمخض عن شيء لأنه الأتراك طلبوا مهلة،
هيثم الناصر: نعم
محمود جرادات: الأمر هذا لأنه نحن حكينا ابتداء أن موضوع إدلب موضوع غاية في التعقيد كونه غاية في التعقيد وأتت القوة العسكرية الروسية تريد أن تحسم وهذا الحسم لا يمكن أن يتم قضاء على هذه الثورة وجذوتها من 3 إلى 4 مليون إنسان يعيشون في هذه المنطقة، فهي منطقة شاسعة وتعداد سكانها يعتبر كبير نسبيا فهمت علي؟ لثورة فلذلك إنهاء لا يمكن إنهاء بعملية عسكرية أو بضربات عسكرية كما باقي المناطق، فلذلك بيطلب هذا الأمر مهلة هذا الأمر تمخض عنه الاتفاق ال... القمة الثانية في سوتشي وتمخض عنه اتفاق وهذا الاتفاق ظهر إلى العلن وكل يوم يظهر منه أجزاء بأنه هو عبارة عن احتواء للثورة وأخذ مهلة لتقسيم الثورة واحتوائها وإلى ذلك
هيثم الناصر: هل ظهر لديك أي رد فعل للولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق؟
محمود جرادات: والله سمعت رد فعل واحد إنه يعني تقريبا قالوا الاتفاق الروسي التركي مشجع بهذا المعنى كلمة واحدة أتوقع لمدير الاستخبارات الأمريكية وهو رجل مسئول وكلامه له أهمية فهذا مؤشر أن الأمريكان مطلعين على الاتفاق وهم موافقين عليه
هيثم الناصر: نعم، إذا أيا كان الوضع على الساحة في إدلب تحديدا فهو يعني يخضع لمجموع هذه العوامل الذي يعني تفضلت بها
محمود جرادات: نعم
هيثم الناصر: وبتالي إذا لم يتم تحقيق هذا الأمر سيلجأ كالمعتاد إلى الأعمال العسكرية، عند هذه النقطة بذات يعني لا بد من كلمة للثوار في الداخل؟
محمود جرادات: ابتداء ابتداء، الثورة ثورة في الشام ثورة مباركة، وثورة عمل الشرق والغرب على احتوائها وانهائها والقضاء عليها وأباما الرئيس الأمريكي أوباما قال: إن هذه الثورة شيبته عرفت علي؟ يعني من هول ما شاف ومن كثر ما أخذت منه من وقت ومن جهد ومن ومنومن
هيثم الناصر: نعم
محمود جرادات: فلذلك هذا هذا كان واقع الثورة ابتداء وهكذا عملت أمريكا بقضها وقضيضها على احتواء الثورة واختراقها والعمل على إتيان بوكلاء لتدميرها وما إلى ذلك، فهي ثورة يعني مجيدة ابتدأت وابتدأت تنسمنا منها يعني عبق الإسلام فلم نجد إلا كل ما يؤشر على أنها إسلامية وذات طابع إسلامي وذات بعد إسلامي
هيثم الناصر: نعم
محمود جرادات: عمل الشرق والغرب وأمريكا على رأسها كله على أن يحرف هذه الثورة عن مسارها، على أن تأخذ الطابع الوطني وعلى أن لا يظهر عليها أي شكل من أشكال الإسلام، ولا يزال هذا الأمر مستمرا حتى هذه اللحظة، آخر جمعة آخر جمعة في إدلب خرج الثورة خرجوا في مظاهرات عرفت علي؟ وهذه المظاهرات حرصت تركيا وحرص الجيش الحر وأصدروا بيانات مسبقا على أن كل من يرفع غير علم ما يسمى (علم الثورة) الويل والثبور عليه، فلذلك يعني العملية مستمرة وخفقت الأعلام جديدة إذا لاحظت المظاهرات التي خرجت في إدلب فهي مدعومة من الأتراك ورفع العلم التركي وعلم ما يسمى علم الثورة، وأعلام جديدة يعني خرجت جديدة فلذلك لا يزال لحد هذه اللحظة مع الضعف الثورة الشديد، ومع أنها سوق اقترب على أن ينفض ومع كل هذا لا يزال جذوة هناك جذوة ولو أنها قليلة وضعيفة وما إلى ذلك الغرب والشرق يعمل لها ألف حساب، فلذلك الثوار يجب أن يعو على أن يكون على أن يراد لهذه الثورة أن تنتقل ليقال لك انقلوها لمرحلة المقاومة طبعا فرق شاسع بين الثورة وبين المقاومة، الثورة معناها أنك أن تريد إزالة نظام بكل أركانه وتأتي بنظام جديد، والذي كان مطروحا على الساحة السورية لم يسمع أنه طرح غير الإسلام بشتى يعني أصحاب هذه المشاريع بأنها مشاريع صغيرة ومشاريع كبيرة ومشاريع، ولكن أسماء الكتائب كما نذكر والرايات والألوية التي كانت ترفع والكتائب وما وأسماء الجمع وأسماء. كلها كانت تحمل الإسلام، طبعا على هذا الأمر حوالي ثمان سنوات وهم يعملون على تشتيتها وتدميرها وضربها واحتوائها بالمال وبالذخائر وبالإمداد وبأجهزة المخابرات حتى يعني تمكنوا على أن يمسكوا بأجزاء كبيرة منها
هيثم الناصر: صحيح
محمود جرادات: عرفت علي؟ فلذلك الثوار يجب أن يعو وأن يدركوا بأن هذا الأمر أمر يعني دبر لهم بليل وأن هذا الأمر يجب أن يكونوا واعين بأن المقصود منه هو الإسلام، ومقصود منه هذه الثورة وأنهم إذا عادوا لا سمح الله واحتويت الثورة وتمخض عليها سيرجع نظام أسوأ مما سبق ومع هذا ومع كل ما حدث ومع وجود هذه البؤرة الساخنة في إدلب إذا توجه الثوار إلى الله حق التوجه وتبنوا مشروعا إسلاميا حقيقيا فالنصر قريب بإذن الله
هيثم الناصر: إن شاء الله، المهندس محمود جرادات بارك الله فيك
محمود جرادات: حياك الله، الله يسلمك
هيثم الناصر: شكرا لك، ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم ورحمة الله.
الثلاثاء 8 من محرم 1440هـ| 2018/09/18م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة #حزب_التحرير
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة
الفئات:
نظرة على الأحداث
قنوات:
برامج الواقية
