نظرة على الأحداث (188): قرار قومية الدولة لكيان يهود ضيف اللقاء: الأستاذ سالم أبو سبيتان (أبو صهيب)أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)الأربعاء، 12 من ذي القعدة 1439هـ| 2018/07/25مقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة#الخلافة #حزب_التحرير#قناةـالوا...
#الواقية,#قناة,قومية الدولة,نتنياهو,حزب التحرير,نظرة,أحداث,نظرة على الأحداث,القومية,الدولة
نظرة على الأحداث (188): قرار قومية الدولة لكيان يهود
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من "نظرة على الأحداث" حديثنا اليوم حول قرار الكنيست في دولة أو كيان يهود حول يهودية الدولة، نستضيف الأخ الفاضل الأستاذ سالم أبو سبيتان، أهلا وسهلا
سالم أبو سبيتان: حياك الله، أهلا وسهلا
هيثم الناصر: لكل عمل سياسي قيمة ولا شك أنه يهود أرادوا معنى السياسة معينة لمثل هذا القرار في غياب أي تحرك لشيء أسمه الأمة العربية وحكامها وقل ما شئت، فما قيمة هذا القرار يهودية أو قومية الدولة؟
سالم أبو سبيتان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام ولاية المتقين محمد –صلى الله عليه وسلم- نحن نعلم أن كيان يهود هو كيان غاصب لأرض فلسطين وجاء بقرار استعماري، وهذا الكيان يعني كباقي الكيانات السياسية تسعى جاهدة لكي يعني لتبسط سلطانها على الأرض التي هي عليها في الحدود الدنيا يعني فما بالك إذا كان الكيان الصهيوني أبعاد سياسية ووجوه سياسية خارج حدوده وخاصة أن المنظومة السياسية في العالم الإسلامي جاءت أيضا من رحم الاستعمار القديم، وكانت متلازمة في ولادتها مع ولادة هذا الكيان، وكلها جاءت ضمن تشريع استعماري قديم يعني الاستعمار الأول هو الذي جاء بهذا الكيانات وهذه النسوخ وجاء بنفس الطريقة بهذا القرار الذي تذكره وعد بلفور ثم يعني المؤتمرات التي تبعته، الأمر الطبيعي ان أي كيان يسعى جاهدا ليأخذ يعني مشروعيته في الوجود من خلال تمدده وتمكنه من الأرض التي هو عليها ثم يعني بسط رؤيته ومنهجيته في المنطقة المحيطة به ونحن نعلم أن الأنظمة القائمة حول هذا الكيان كلها أنظمة وظيفية وتقريبا يعني هذه الأنظمة الوظيفية انتهت وظيفتها، وخاصة أن المستعمر الأول يعني قد زال وما بقي له إلا بعض يعني الجذور الخفيفة وجاء المستعمر الجديد الولايات المتحدة الأمريكية والتي لها يعني رؤية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم كله، وبتالي يعني بقايا الاستعمار القديم لا بد من إزالته ونحن نعلم أن كيان يهود هو من التركة الذي تركتها بريطانيا والتي تقريبا يعني تحاول أمريكا أن تكون هي هذه التركة جزء من مستوطناتها في المنطقة.
اليهود قطعا عندهم تصور وعندهم مشروع خاص بهم وإن كانوا لا يستطيعون ينفذوا مشروعهم إلا بحماية دولية وإقليمية فلذلك تجدهم يعني يلعبوا على أوتار الصراع الدولي بين أوروبا والولايات المتحدة وإلى آخره.
الآن هذا الظرف الآن في هذا الظرف المواتي جدا بالنسبة لهم كان لا بد أن يعلنوا هذا القانون أو يشرعوا هذا القانون وخاصة أن أمريكا تعلم أن تدعم هذا الكيان دعما مفتوح وأن هناك بالمقابل خذلانا مفتوح من قبل الأنظمة العربية وحكامها وما مارسته من قمع للشعوب حتى لا يتحركوا اتجاه قضاياهم وخاصة مثل قضية فلسطين، والت تذكر في الستينات والسبعينات كيف أن الشوارع المدن والعواصم في العالم الإسلامي كانت تموج لمجرد يعني قتل طفل يعني في فلسطين أو هدم بيت، فهذا الظرف بالنسبة لهم يعتبر هذا الظرف المواتي والمناسب لكي يشرعنوا لهذا القانون ويضعوه قيد التنفيذ ويلحقوا به قوانين أخرى في ذيل هذا القانون قوانين أخرى لحماية هذا القانون وجعله قانونا يعني معترف به عالميا
هيثم الناصر: جميل يعني كل ما حدثته يعني حول موضوع القرار الآن يعني ما الفائدة التي يعني يريدونها هم من هذا القرار ماذا يرجع عليهم؟
سالم أبو سبيتان: هو الآن له يعني وجهين لهذا القرار أو فائدتين:
فائدة دولية أنهم يريدون بعد أن يعني كسبوا معركة نقل السفارة الأمريكية في إلى القدس وبدأت بعض الدول تعترف بهذا يعني هذا كسب عالمي، الآن في هناك موافقة تقريبا إذا تذكر أنه ترامب جاء إلى المملكة العربية السعودية وجمع حكام ما يسمى بحكام المسلمين هؤلاء وجمعهم هناك في الرياض ثم تقريبا أخذوا ضوء أخضر وموافقة مطلقة على نقل السفارة وعاصمة الكيان الصهيوني، وأنت تعلم تماما أخي الكريم لا يمكن لدولة أن تسمى دولة إلا أن يكون عاصمة مقر مركز حكم تل أبيب السابقة لم تكن هي عاصمة الدولة هي عبارة عن مركز أو مدينة مؤقتة للدولة لذلك لم يكن لها عاصمة، وهي تنظر إلى القدس أن تكون هي العاصمة المعترف بها عالميا وهكذا تكون قد اكتملت يعني مكونات الدولة، جاء ترامب ونفذ هذه الرؤية وهذا التصور وأعطاهم على طبق من ذهب بعد أن أخذ موافقات أو أجبر الكل على إعطاء هذه الموافقة بأن تنقل السفارة الأمريكية وأن يعترف بالقدس كعاصمة وأنت تذكر أيام كام ديفد ونقل السلطة وإلى آخره، أن هناك كان في اتفاقيات موقعة على أساس أن القدس تصل البحر الميت أبوديس وإلى آخره
هيثم الناصر: نعم
سالم أبو سبيتان: سموها القدس الكبرى حتى يتم يعني فيما لو فرضا يعني صار هناك تفاوض وإلى آخره واضطروا أن يقولوا أين القدس يقال لهؤلاء أن هذه القدس أبوديس وما حدها من شرق، وأما القدس بمفهوم الذي نعرفه والحدود التي نعرفها فكيان يهود يعني مصمم وأمريكا مصممة تقريبا على أن يكون القدس هي المكان الذي فيه المسجد الأقصى
هيثم الناصر: القدس الموحدة
سالم أبو سبيتان: القدس الشرقية والغربية، الآن المنفعة الثانية تعلم أن كيان يهود يوجد به ما يقارب عن حوالي الثلاث مليون أو اثنين ونص مليون فلسطيني موجودين داخل هذا الكيان، قسم منهم مليون تقريبا يحمل الجنسية اليهودية وقسم آخر يحمل يعني بشبه الإقامة الموجودين في الضفة الغربية وأبناء فلسطين يعني من الناس من الشعوب التي تتناسل وتتكاثر وبتالي لو بقي الوضع كما هو عليه فستتغير دميغرافية داخل هذا الكيان
هيثم الناصر: يشكل الأغلبية
سالم أبو سبيتان: نعم، ولذلك هذا القانون يخرج هؤلاء من دائرة حسبان ما يسمى بمكونات الاجتماعية داخل كيان يهود، حتى وإن بقوا وإن حملوا الجنسية اليهودية وإن حملوا الإقامة في كيان يهود فهما لا لا يدخلوا تحت بند يهودية الدولة وبتالي حتى لو تكاثروا حتى لو تناسلوا
هيثم الناصر: لا قيمة لهذا
سالم أبو سبيتان: لا قيمة لهذا التكاثر والتناسل، وألحقوا في هذا القانون أخي مجموعة قوانين أخرى مشان يحمي هذا القانون وتجعل الكل في منطقة يعني غرب النهر إلى البحر الآن نتكلم عن مافي داخل فلسطين أن لا يعارضوا هذا القانون ولا يقفوا بوجهه ويعتبر أي واحد يعني يقف في وجه هذا القانون يعارضه ينكره يحق لكيان يهود إخراجه خارج فلسطين
هيثم الناصر: هم اعتبروه قرار أساس بمعنى أن كل القوانين الأخرى يعتبر هذا القانون بالنسبة لهم قانون حاكم
سالم أبو سبيتان: نعم هذا قانون حاكم صدقت، فهاي فائدين موجودات الآن الآن لا بد الفائدة الثالثة لا بد أن تتعامل الأنظمة التي وقعت اتفاقيات مع كيان يهود سرا أو علنا أن تتعامل مع كيان يهود على هذا الأساس
هيثم الناصر: نعم
سالم أبو سبيتان: يعني بمعنى أن هذه الكيانات وهي تتعامل وتوقع الاتفاقيات أو تتعامل سياسيا ودبلوماسيا مارح تتعامل على أساس أن هذا كيانا لليهود كيان يهودي لا حق لأحد فيما تحت هذا الكيان، وبتتالي يعني همي يقروا ويعترفوا كل هذه الأنظمة بليس هناك من أحقية لمن يدعي أن له حق فلسطين
هيثم الناصر: أو في دولية قومية تعددية
سالم أبو سبيتان: ما دام أنها هذه دولة يهودية قومية يهودية وكل من فيها هم يهود، وهذه أرضهم وبتالي لهم هؤلاء حق تقرير المصير ولا يحق لغيرهم أن يطالب بذلك كما تفعل باقي الأنظمة وهذا كلام لاحظ معي أنت يحق للأكراد أن يطالبوا بحق تقرير المصير، يحق للأمازيغ أن يطالبوا بتقرير المصير، يحق لأقباط أن يطالبوا بحق تقرير المصير
هيثم الناصر: هنا لا أحد؟
سالم أبو سبيتان: أما هنا.. أيوا يعني لاحظ معي إنت يعني هذا القانون هو يعطي لهذه الدولة أثنية واحدة فقط! هم أصحاب الأرض وهم أصحاب القرار وكل من دخل تحت هذه المظلة
هيثم الناصر: يروح يدبر حاله
سالم أبو سبيتان: يروح يدر حاله.
هيثم الناصر: بكل بساطة
سالم أبو سبيتان: بكل بساطة
هيثم الناصر: طبعا واضح بأن الكيانات السياسية الموجودة الآن يعني هي تتوافق لا مع مثل هذا القرار ولا تعترض ومالهاش علاقة أصلا في الموضوع؟
سالم أبو سبيتان: والله يا أخي الكريم إذا رجعنا إلى بداية انتهاء العهد العثماني والذي كان يمنع يعني كيان يمنع اليهود من مساكنة فلسطين والذي كان يرفض أن يسمح لليهود أن يدخلوا فلسطين لإدراكه أن هؤلاء قوم لا عهد لهم ولا ذمة حتى لو دخلوا على شكل تجار حتى لو دخلوا على شكل سائحين حتى لو دخلوا على شكل أو هيئة من الهيئات فهم ينقضوا العهود دوما هذه طبيعتهم
هيثم الناصر: سنتهم في الحياة
سالم أبو سبيتان: ولم يعاهدوا عهدا مع قوم إلا ونقضوه وأنت تذكر أنهم نقضوا العهود مع محمد –عليه الصلاة والسلام- في المدينة المنورة وبناء على ذلك أجلاهم من يثرب وأخضعهم في خيبر على يكون هم عاملين في خيبر فقط حتى جاء عمر ابن الخطاب –رضي الله عليه- وأجلاهم خارج من الجزيرة العرب لأنه لا يصح أن يكون في جزيرة العرب يهوديا
هيثم الناصر: نعم
سالم أبو سبيتان: الآن الثورات التي قامت على دولة الخلافة العثمانية الثورات التي قامت على دولة الخلافة العثمانية هي الحقيقة ثورات كانت لها أهداف مرسومة ليس فقط هدم كيان المسلمين وليس فقط إنشاء كيانات تمنع وحدة المسلمين وإنما هذه قامت من أجل إيجاد هذا الكيان البغيظ وحمايته حتى يصبح شديد العود يستطيع أن يقف بنفسه ويحمي ذاته.
هيثم الناصر: الآن يعني مع كل ما مر مع ما كل ما مر من أعمال سياسية من التركيز الي الموقع السياسي والكيان السياسي هذا كيان يهود مع كل ما مر كل شيء نحن نظر له باعتبار أن هناك مشكلة وبتالي لا بد من حل نعم نحن ندرك الآن بأن الحل مفقود باعتبار بأن لا يوجد كيان سياسي يقوم بواجب الأمة الإسلامية وما هو مطلوب منها من اقتلاع لهذا الكيان وإرجاع هذه الأرض المغتصبة إلى حاضرة المسلمين، لكن على الأقل يعني لا بد من الحديث في أمرين ما هو واجب المسلمين الآن اتجاه مثل هذا القرار وما سيتبعه؟ وما هو الواجب العام من حيث العمل أصلا لإيجاد كيان وإن كنت أنا أعطيت الإشارة؟ تفضل
سالم أبو سبيتان: أولا هو الحقيقة المسلمين يعني وجوبا عليهم يعني يجب أن يبقى هذا يعني حاضرا في حركتهم اليومية يعني هو الرفض لهذا الكيان ورفض أي تعاملات معهم واعتبار كل ما يقع بينه وبين هذه الأنظمة باطل باطل بطلان شرعي يجب أن يكون يعني منطلق في عملية الرفض والممانعة والمعارضة منطلق من شرع الله –عز وجل- وليس من أهواء البشر يعني، وليس قائم على المصالح والمنافع فالأصل أن الأمة هي أمة مسلمة تؤمن بدين الله –عز وجل- تؤمن بأن الله –سبحانه وتعالى- سيحاسبها يوم القيامة على تقصيرها اتجاه فلسطين وهي أرض إسلامية لا يجوز تركها مغتصبة ولا يجوز أن يترك هؤلاء المغتصبين لها يفعلوا بها فيها ما يشاؤون ولا يجوز أن يتركوا أهل فلسطين نهبا لهؤلاء لأن الدم الذي يسفك في غزة وفي فلسطين هذا دم غال على الله –عز وجل- ولا يجوز للمسلمين أن يتركوا هكذا
هيثم الناصر: ولكنه متروك!
سالم أبو سبيتان: هو متروك والأمة آثمة يعني بقول أن الأمة آثمة من باب أنها لم تقم بالواجب الشرعي حيال قضيتها المصيرية الأولى التي بها يتم ردع وإزالة هذا الظلم العام الظلم الخاص الصغير والظلم الكبير أولا هي سكتت ونامت على قضيتها المصيرية وهي حكم الله في الأرض، والذي ترتب عليه هذه الكيانات التي أيضا لا يجوز للمسلمين الخضوع لها، ولا بد من العمل على إزالتها وبتالي لا يجوز القبول والسكوت عن كيان يهود الموجود في فلسطين لأن هذا مغتصب لأرض الإسلام فما بالك وهو يعني يدنس المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين ومسرى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يعني الأمة المقصرة في كل الوجوه ليس في وجه واحد في كل الوجوه فهي تركت الفرض الأعظم وتخاذلت عن الفرض الأقل
هيثم الناصر: يعني إنت لو نظرت للموضوع القياس
سالم أبو سبيتان: الآن الآن معلش لو تكرمت في القانون قانون يهودية الدولة مثل باقي القوانين التي موجودة التي شرعها الكنيست اليهودي كنيست الكيان كلها تشريعات في نظر الإسلام هي تشريعات كفر وباطلة من كيان مغتصب لأرض الإسلام، وبتالي ما بني على باطل فهو باطل أصلا كل هذا باطل وما يحدثه من على الواقع هو كله باطل، وبتالي فكيف تتعامل مع بعض السؤال يعني إذا كان يعني هذا باطل كيف تتعامل أنت مع باطل وتقبل بمن هو يحكمك أن يتعامل مع هذا الباطل، الأصل أن ينظر من منظار واحد إنه هذا كيان باطل والتعامل معه باطل وبتالي الكيانات التي تتعامل معه باطلة مثله
هيثم الناصر: يعني حتى وإن كنا غير قادرين الآن عل التعامل
سالم أبو سبيتان: حتى ولو .. نعم
هيثم الناصر: هذا الكيان ننظر حتى تأتي تلك الفترة
سالم أبو سبيتان: الخمر.. الخمر حرام الخمر حرام هل يجوز يعني يعني شربه حرام لكن هل يجوز لي أن أحمل الخمر؟ حمله حرام هل يجوز لي أن أصنعه؟ صناعته حرام هل يجوز لي أن يعني أن أجلس في مجلسه؟ لا يجوز شرعا وبتالي هل يجوز لي أرخص له؟ كون أنا لا ما بدي أشربه وأنا ما بدي أتعامل معه وكذا إلى آخره لكن هذا ممكن أن يتعامل فهو أصلا حرام والحرام وبتالي أن نفي الحرام على الوجوب عند المسلمين يجب أن يكون هذه قاعدة، هذا حرام هذا كيان مغتصب لأرض الإسلام قلعه على الوجوب، إنت ما تستطيع قلعه الآن.. المسلمين مرت عليهم هذه الحالة، إنت تذكر أن مسجد الأقصى وفلسطين كانت مغتصبة من 200 عام في زمن الصلبين ومع هذا المسلمون لم يتفاوضوا مع الصليبين لم يتاجروا معهم لم يعاهدوهم بقيوا يعدوا العدة وهم ينظرون على أنهم مقصرون حيال هذه القضية إلى أن اعتبروا حالهم الآن على الوجوب لا بد أن يقوم بتحرير فلسطين فقاموا وأزالوا هذا الكيان، الآن إذا كنت أنت منشغل في إعداد العدة لإزالة كيان يهود فأنت أبرأت زمتك أمام الله –عز وجل- لكن إن كنت أنت جالس ونائم ومتخاذل وتنظر إلى إخوانك وتنتهك حرماتهم وتغتصب نساءهم وتقتل أطفالهم وتغتصب حرمات الإسلام وأنت تنتظر أن ينزل نصرا من السماء أو تنتظر في اليوم الموعود الذي به الله –سبحانه وتعالى- سينصر على أساس أنك لا لا تملك وكذا إلى آخره لا.. هذا الكلام يعني فيه إثم عظيم أخي الكريم، لا بد من العمل وان اعملوا الله –سبحانه وتعالى- بيقول: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم" إنت بدك تشتغل أنت مكلف لذلك الرسول –عليه الصلاة والسلام- عندما جاءه خباب بن أرت قال: يا رسول الله ألا تدعوا لنا ألا تنصر لنا؟ خباب كان يعمل ويشتغل ويعذب في سبيل هذا العمل الذي يعمل به وهو نصرة دين الله، الآن هو خباب في تصورو أن هذا العمل الذي قام به أبرئ ذمته وبتالي لا بد من وجود نصر الله –سبحانه وتعالى-
هيثم الناصر: نعم
سالم أبو سبيتان: يعني هو اشترط أو اعتبر أن هذا
هيثم الناصر: كافي
سالم أبو سبيتان: كافي فلذلك الرسول –عليه الصلاة والسلام- غضب وبان الغضب في وجهه وقال: يا خباب كان في من كان قبلكم أراد أن يريه صورة كصورة التي هو يعيش فيها بل صورة أعظم من الصورة التي هو عاشها وأثقل يؤتى بالرجل فيحفر له حفرة فيوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه ودمه وعضمه ولا يثني ذلك على دينه شيء لأنه هو مطلوب عمل أنت مكلف بعمل عليك أن تقوم بهذا العمل الآن النتائج على الله –عز وجل- النصر عند الله –عز وجل- وهو بيده وليس بيدك أنت مهما أعددت من قوة و.. النصر من عند الله –عز وجل- لكن أنت وأنت أعدت العدة التي استطعت عليها استطعت أن تعدها واستطعت أن يعني تنشأها ويعني وغايتك وهدفك من ذلك يلي هو الدفاع عن حرمات المسلمين الدفاع عن أرض الإسلام إعادة ما اغتصب إلى آخره، أنت قمت بالواجب الشرعي عليك. أنت قمت بما كلفك الله –سبحانه وتعالى- به وبتالي لا تكن هنا متخاذلا أما أنت تنام وتجلس وتنظر وإلى آخره ثم ترفع يديك إلى السماء وتقول يا ربي يا رب يا رب
هيثم الناصر: مستحيل
سالم أبو سبيتان: ولذلك الرسول –عليه الصلاة والسلام- ما رفع يده إلى السماء يدعو على قريش وهم يعذبونه رغم أنه كان يعمل لليل نهار لإقامة حكم الله في الأرض، لكن حينما دخل في معركة بدر قال: اللهم إن تهلك هذه (غير مفهومة) فلن تعبد في الأرض رفع يديه إلى السماء
هيثم الناصر: إذا القضية ليست فيما يفعله يهود ولا تقوم به الدول الاستعمارية في بلاد المسلمين
سالم أبو سبيتان: قطعا
هيثم الناصر: المسألة متعلقة فيما نفعله نحن
سالم أبو سبيتان: نعم
هيثم الناصر: وما هي الأعمال التي يجب أن نقوم بها؟ يعني التفريط هو في جانبنا
سالم أبو سبيتان: نعم التفريط في جنبنا نعم نحن المسئولون أمام الله –عز وجل- ونحن المحاسبون أمام الله –عز وجل- والله –سبحانه وتعالى- لن يحاسب اليهود ليش سنيتوا هذا القانون؟ ماهم مغتصبين لن يحاسب أمريكا لما نقلتي سفارتك إلى القدس على نقل السفارة فهذا مغتصب وهذا عدو لله وعدو لرسوله وعدو للإسلام فهو كافر لكن أنت المسلم الذي تقول أنت قريب إلى الله وأنك عبد لله وأنك من أهل الله وأنك منفذ للأحكام وأنك تطيع الله وتطيع رسوله وكتابه وسنته أين أنت من هذه الطاعة؟ ماذا فعلت في هذه الطاعة؟ ما هي الأعمال التي أنت شرعا أمامك شرعا في بلدك الكفر كله، الزنى والعهر والخمر وكل الموبيقات وشرعا أنت تنظر إليهم المنكر الداخل القريب ليس المنكر البعيد ، المنكر القريب ماذا صنعت من أجل هذا المنكر؟ كيف ستبري ذمتك أمام الله –عز وجل-؟ كيف ستقدم معذرة لله –عز وجل- أين الأحكام الشرعية معطلة عندك؟
هيثم الناصر: هذه هي إذا، أستاذ سالم بارك الله فيك شكرا لك
سالم أبو سبيتان: الله يبارك فيك
هيثم الناصر: ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر السلام عليكم ورحمة الله
الأربعاء، 12 من ذي القعدة 1439هـ| 2018/07/25م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الخلافة #حزب_التحرير
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة