قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية
الخلافة,الأمة,دولة الإسلام,وحدة الأمة,الأمر بالمعروف,النهي عن المنكر,حزب التحرير,التغيير,النهضة,الشام
الحلقة: الإمام جنة: العمل لإقامة الخلافة.
المقدم: لا يصح القول أبدآ أنه لا أحد يهتم، موضوع الخلافة، ومن يعملون للخلافة الموضوع الطاغي، الموضوع الأكثر أهمية، أي شيء تقوله في حق هذا الموضوع صحيح، ابتداءآ كقاعدة لهذه المسألة، هل نحن في زمن الخلافة؟ تفضل...
الشيخ سعيد رضوان: الإجابة التي يجب ألا تحيد، ولا تستبعد أبدآ، عند المسلمين هي ليست بحث عقلي، وإنما هو بحث في النصوص الشرعية، وبذات في التكليف، عندما ولي أبو بكر‑رضي الله عنه‑ صدم الناس بوفاة رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ قال: "أيها الناس من كان يعبد محمدآ فإن محمدآ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"، هنا الوقفة التي يجب أن يقفها كل مسلم، هل التكليف الشرعي ينقطع بوفاة رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑، يقينآ أن الله‑سبحانه وتعالى‑ لم يرهن التكليف بمحمد‑صلى الله عليه وسلم‑، ولم يرهن التكليف بغيره على سبيل المثال: كمن يقول مثلآ: أن هذا ليس وقت الخلافة، وليس وقته، حتى يأتي المهدي، أو غيره، جميل!
وبما أن التكليف الشرعي قد فرض علينا العمل لإقامة الخلافة، لا يقال أنها هذا زمنها، أو ليس بزمنها.
المقدم: ماذا يعني عدم ارتباطها بزمن؟
الشيخ سعيد رضوان: عدم ارتباطها بزمن بمعنى الصلاة على سبيل المثال: فرض على المسلمين، لا يقال أن الصلاة مرهونة بظروف معينة، ولا مرهونة بوجود محمد‑صلى الله عليه وسلم‑، أو غيابه، ولا هي مرهونة بوجود المهدي، أو بغيابه، فالصلاة فرض على المسلمين يجب أن يؤدوها في كل وقت، الآن في حالة غياب الخلافة، يجب على المسلمين أن يعملوا لها، ولعودتها في كل وقت، الظروف لا تعطل الفروض.
المقدم: أنت تعلم أبو عماد مسألة وجود فرض ما، له تعلقات، يعني هناك من يقول بأن الخلافة إذا قامت الآن لن تجد لها بنية تحتية في التصرف مع دول العالم، لا اقتصاديآ، ولا سياسيآ، ولا الى آخره، وبتالي الفكرة المقابلة ليس من المناسب أن تأتي الآن؟ ماذا ترد على ذلك؟
الشيخ سعيد رضوان: بارك الله فيك، أخي الكريم، التغير سنة كونية، ما من أمة من الأمم، ألا وجرى فيها تغير يقول الله‑سبحانه وتعالى‑: "وتلك الأيام نداولها بين الناس"، يقول الله‑سبحانه وتعالى‑ : "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء"، هذا سنة الله في الكون، تولد الأمم، والدول فتية، ثم تبلغ قمة قوتها، ثم يبدأ الهرم عليها، ثم تشيخ، ثم تنهار، ثم تزول. سنة الله. لكن لهذه السنن لها أسبابها، وهناك مؤشراتها، عندما تعجز هذه الأنظمة، وهذه الكيانات عن تقديم الحلول لمجتمعاتها تقول أنه بدأ الهرم، وبدأ التراجع، عندما ننظر للإشتراكية على سبيل المثال، مذهب الشيوعي وقد عشناه بفضل الله‑سبحانه وتعالى‑ عشنا هذه الفترة، فترة قوة الشيوعية، وصعودها، ثم ظهر العجز عليها في حلول مشكلاتها، ثم انهارت، ذهبت الشيوعية. لعجزها، ثم جاءت الرأسمالية فورثت العالم، لم نجد حلولآ، إنما وجدنا ترحيلا للمشاكل!! وهذا يعني هو الإفلاس، هذه مسألة، المسائل الأخرى سريعآ حتى لا نطيل في الدعوات، عندما تسقط الإشتراكية، والرأسمالية تعاني ماتعانيه، وهي تحتضر نتيجة الصراعات التي أنشأتها في العالم نجد أن هناك صعود في الإسلام، والثقة في الإسلام أصبحت كبيرة جدآ، وخاصة ففي أوساط المسلمين، في كل دول العالم، الأمر الآخر الرأي العام الذي يكتسح العالم عند المسلمين، وعند الكفار، بأن الخلافة، والدعوة لها هو خطر داهم! الأمر الآخر الذي يدلل على عودتها هو وجود العاملين مادام هناك من يتبنى هذا الهدف، وهذه الغاية، ويعمل لأجلها إذآ لابد أن يصل! طال الطريق، أم قصر، فتصبح القضية مجرد زمن.
مقطع لحوار مع الشيخ سعيد رضوان فك الله أسره
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | [email protected]
#الواقية
#قناة_الواقية