بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني نلتقي وأياكم في حلقة من حلقات اللهم إني صائم
وعنوان حلقتنا اليوم هو:
هل صيامنا صحيح في هذا العام؟
سؤال يتردد كثيرا في كل عام يوجه هذا العام للمدرسين والخطباء والمفتين، هل صيامنا صحيحا؟ لماذا يطرح هذا السؤال؟
يطرح هذا السؤال في كل سنة من سنوات التي يتم فيها شهر شعبان ثلاثين يوما، رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما" وهذا ما حصل في هذا العام لم تثبت رؤية الهلال بالوجه الشرعي في يوم الثلاثاء ليل الأربعاء وبتالي كما يتوجب علينا من ناحية شرعية أن نتم عدة شعبان ثلاثين يوما وهذا ما حصل، فلماذا يردد المرددون ويشكك المشككون في كل عام يقولون أن صيامنا ناقص وفي بعض السنوات بلغت من البعض بأن السعودية أخرجت فدية عن جميع المسلمين في العالم، فقلت للسائل: هل سمعت ذلك من تلفزيون أو من راديو أو من إذاعة؟ فقال: لا فمن أين لك هذا قال: يقولون الناس ذلك، إذا أيها الأخوة لا نردد هذا الكلام بما أن رسولنا –صلى الله عليه وسلم- خاطبنا ونحن طبقنا خطابه –صلى الله عليه وسلم- في حديث آخر من هذا يقول –صلى الله عليه وسلم-: "لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا الهلال" البعض من الناس يقول أصوم ذلك اليوم "يوم الثلاثين من شعبان" أصومه فإن كان هو من رمضان فأكون قد صمت ذلك اليوم وكان رمضان تاما وإما إن لم يكن من رمضان فأعتبره صيام نافلة وهذا خطأ كبير لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم" هذا هو يوم الشك إن غم علينا هذا هو يوم الشك فلا يجوز صيامه بحال من الأحوال ومن صام ذلك اليوم فقد عصى رسول الله ومن عصى رسول الله فقد عصى الله –عز وجل- وبتالي لا يجوز صيام ذلك اليوم
البعض يقول بأن بعض الدول صامت هذا العام صامت يوم الأربعاء نقول: بأن اعتماد هذه الدول مثل تركيا كان على الحساب الفلكي، والحساب الفلكي لا يعتد به شرعا ولا يقبل ولا نعتبره ولا نعتد به، إنما المعتبر والمعتد به شرعا هو الرؤية بالعين المجردة، ولم يثبت أن أحد من المسلمين شهد بأنه رأى هلال رمضان يوم الثلاثاء ليل الأربعاء ولا في قطر من أقطار المسلمين
الذي نواجه في كل عام هذا هو أن الاعتبار هو بالرؤية بالعين المجردة، الكثير من الناس يقول صامت دولة كذا وصام قطر كذا وهذا لا يعتد به، بما أنهم اعتبروا الحساب الفلكي لا يعتد به البعض يقول بأن حجم الهلال كان كبيرا وأنه كان عاريا طبيعي! طبيعي جدا أنه ما دام لم تثبت رؤية الهلال في يوم تسع وعشرين وأتممنا شهر شعبان ثلاثين يوما يكون تولد الهلال مبكرا وبتالي يكون الهلال كبيرا طبيعي جدا وهذا يعني لا كلام فيه ولكن لا يعتبر كإثبات على أن صومنا كان خاطئا بل يكون تولد الهلال تولدا مبكرا وبتالي يكون حجم الهلال كبيرا.
أيها الإخوة: لا ترددوا قول المشككين ولا تشكوا في صيامكم لا مجال للشك فصيامنا صحيح مئة بالمئة كوننا اعتبرنا الرؤية التي طلبها منا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لإثبات هلال رمضان وأما غير ذلك فلا يعتد به كما قلت
أيها الإخوة
إلى لقاء آخر من سلسلة حلقات اللهم إني صائم نلتقي وأياكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته