اللهم إني صائم: فلنكرم رمضان
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على حبيب المصطفى أيها الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها هو ذا شهر رمضان المبارك يطل علينا، هو ضيف كريم حل علينا وكان حري بنا نحن معشر المسلمين أن نستقبل هذا الشهر بما هو أهله، وأضرب لذلك مثالا:
إذا كان للواحد منا عزيز لديه كان قد سافر عنه لمدة أشهر مثلا وسمع أنه سيأتي قريبا كيف سيكون حال الواحد منا عندما يسمع ذلك الخبر، لا بد أن يكون فرحا مسرورا سوف يفكر كيف يستقبل ذلك الضيف العزيز، كيف سيكرم هذا الضيف العزيز كيف عندما يقابله يسلم عليه بالأعناق فرحا لأنه قد غاب عنه أشهر طويلة مثلا، بل إنه سيفكر ما هو الذي يسعد هذا الضيف؟ ماذا سيقدم له من المشروبات والمطعومات وغيرها من أمور الضيافة وإكرام النزل هذا أمر طبيعي أيها الأكارم
فكيف بنا بشهر رمضان الذي أضلنا وما هي إلا ساعات تفصلنا من هذ الشهر الكريم، أيها الأكارم رمضان هو شهر الطاعة شهر التوبة شهر الغفران شهر الانتصارات والأعمال الصالحة شهر القرآن شهر التقوى، هذا الشهر نحن نتقوى فيه بالأعمال الصالحة نصوم نهارنا ونقوم ليلنا ونقرأ القرآن، ونقوم بالأعمال الصالحة ابتداء بالفرائض ونكثر من المندوبات حتى نكون من أحباب الله عز وجل- فرسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي:
"من عاد لي وليا فقد آذنته في الحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء من أحب إلي مما افترض عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينه ولإن استعاذني لأعيذنه"
نعم إذا فالمطلوب منا القيام الفرائض وشهر رمضان هو شهر القيام بالفرائض وإكمال هذه الفرائض كالجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستئناف الحياة الإسلامية التي بدأها لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ها نحن ذا نستقبل هذا الشهر الكريم فنقدم أفضل الأعمال تقربا لله عز ووجل –
نصوم نهارنا نقيم ليلنا هذه من الأبجديات وكذلك نقوم بسائر الطاعات تقربا إلى الله –عز وجل- نكمل الفرائض المنتقصة عندما نقوم بذلك أيها الأكارم نكون قد أكرمنا شهرنا الذي يحب الله –عز وجل- منا فيه أن نري نريه سبحانه وتعالى من أنفسنا خيرا
فهلموا إلى العمل أيها الأكارم وإلى تقديم كل كريم وعظيم يحبه الله عز وجل منا، ولكن في المقابل هناك من يريد أن يسرق منا الأوقات أن يصرف يصرفنا ويصرف عباد الله –عز وجل- من طاعة الله تبارك وتعالى إما بالانصراف إلى المسلسلات التي قد وضعوها منذ أشهر وهو يقصدون ذلك المسلم الذي يتقرب إلى الله عز وجل فكيف إذا كسبوا منا ساعات فضلا عن الدقائق إنهم لرابحون فعلا إذا فعلوا ذلك، ولكننا سنخسر خسارة كبيرة ولكنا بإذن الله وتعالى لن نمكنهم من ذلك برامج وأغاني ومسلسلات ومسابقات وغيرها حتى يصرف الناس ويسهروا الليالي ويضعون الفجر مثلا ويضيعون قراءة القرآن وقيام الليل وسائر الطاعات لأن البال أصبح مشغولا بالدنيا، ورسول الله صل الله عليه وسلم- يقول لنا: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وشتت عليه شمله ولم تأتيه من الدنيا إلا ما قدر له"
نسأل الله –عز وجل- أن نكون من أهل الآخرة نسأله تبارك وتعالى ممن يستقبلون هذا الشهر استقبالا كريما ترضى به عنا يا ارحم الراحمين، اللهم وفق أمتنا لما تحبه وترضاه
وجزاكم الله خيرا أيها الأكارم
هذه حلقة من سلسلة برنامجكم اللهم إني صائم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عبد الله عبد الرحمن ( أبو العز ) / السودان
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
شهر مضان » اللهم إني صائم
قنوات:
برامج الواقية
