نظرة على الأحداث (156): رد الفعل الأوروبي على إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

نظرة على الأحداث (155): رد الفعل الأوروبي على إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود   ضيف اللقاء: الأستاذ سالم أبو سبيتان (أبو صهيب) أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الأربعاء، 25 من ربيع الاول 1439هـ| 2017/12/13م قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ... [موبايل]

موبايل, نظرة,على,الأحداث,155,:,رد,الفعل,الأوروبي,على,إعلان,ترامب,أن,القدس,عاصمة,لكيان,يهود  ,ضيف,اللقاء:,الأستاذ,سالم,أبو,سبيتان,أبو,صهيب,أجرى,اللقاء:,الأستاذ,هيثم,الناصر,أبو,عمر,الأربعاء،,25,من,ربيع,الاول,1439هـ|,2017,12,13م,قناة,الواقية:,انحياز,إلى,مبدأ...

نظرة على الأحداث (156): رد الفعل الأوروبي على إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 12/14/2017 | المشاهدات: 65

الحلقة: نظرة على الأحداث (156): رد الفعل الأوروبي على إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود.

هيثم الناصر: بسم الله الرحمن، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، لقاء هذا اليوم حول "رد الفعل الأوربي على إعلان –ترامب- أن القدس عاصمة لكيان يهود"، نستضيف أستاذ سالم أبو سبيتان، أهلا وسهلا.

سالم أبو سبيتان: أهلا وسهلا.

هيثم الناصر: حياكم الله.

سالم أبو سبيتان: يا هلا.

هيثم الناصر: قليل جدا ما نرى رد فعل يكاد يكون مجمع عليه، العالم لا يقبل من –ترامب- هذا الإعلان أن القدس عاصمة لكيان يهود لماذا؟

سالم أبو سبيتان: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، يعني قبل أن نعرج على الجواب السؤال

هيثم الناصر: تفضل.

سالم أبو سبيتان: لا بد أن نعطي بعض الملامح حول هذه القضية.

هيثم الناصر: تفضل.

سالم أبو سبيتان: أولا القدس ليست أي مكان آخر، لها مكانة خاصة عند المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهي مسرى رسول الله-عليه الصلاة والسلام-.

هيثم الناصر: صلى الله عليه وسلم، نعم.

سالم أبو سبيتان: يعني أمر القدس متعلق بعقيدة المسلمين، وهذا الكلام يدركه القاصي والداني، وتدركه أوربا وتدركه أمريكا أيضا، وهي تعلم بأن هذا القرار هو يعني إثارة لمشاعر المسلمين أمر طبيعي أن يثور المسلمون، وأن تتحرك مشاعرهم حيال هذه القضية التي ما غفل المسلمون إطلاقا يعني عن أن هذه قضيتهم، وليست قضية الفلسطينيين ولا قضية العرب ولا قضية شرق أوسط، وإنما هي قضية المسلمين ولذلك يدافع عنها كل من يقول –لا إله إلا الله محمد رسول الله-

هيثم الناصر: أكيد.

سالم أبو سبيتان: هذا مدرك تماما أمريكا في هذا الظرف أعلنت عن ما كان زعماء أمريكا الأوائل يعني كل زعماء أمريكا الذين ترشحوا للانتخابات الأمريكية والذين فاز منهم أو لم يفز كلهم كان ضمن برنامج برنامجهم السياسي أنهم سيعترفون بالقدس عاصمة للكيان المغتصب لفلسطين، وكل منهم كان يقول أنه سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس! ولكن لما يستلم الرئاسة نرى أنه لم يضعها هذا في برنامج سياسته خلال فترة الحكم، في هذا الظرف بالذات أمريكا أعلنت هذا الإعلان أو نفذت هذا الذي وعدت به أو وعد به –ترامب- الناخب الأمريكي بأنه سيعترف بالقدس كعاصمة للكيان المغتصب كيان يهود، وأنه سينقل السفارة الأمريكية إلى القدس مع العلم أن في القدس الغربية قنصلية أمريكية موجودة.

هيثم الناصر: نعم

سالم أبو سبيتان: والأرض التي سيقوم بالبناء عليها أصلا مشتراة منذ زمن طويل، وهي أرض فارغة حول القنصلية كبيرة جدا تتسع لبناء سفارة ضخمة جدا في منطقة القدس، في هذا الظرف الحقيقة يعني مجموعة عوامل تساعد على تنفيذ مثل هذا الوعد، كما أن وعد بلفور في السابق كان هناك ظرف مساعد وعامل مهيئ بحيث إنه يعني يصبح سهل جدا تنفيذه والإعلان عنه،

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: أولا لشعور أمريكا بأن المسلمين في حالة إحباط شديدة جدا، وأن ردود الأفعال قد تكون قوية وقد لا تكون بالشكل الذي يليق في هذا الحدث الكبير جدا، ولكن لنتفرض أن الحدث سينتج ردات فعل قوية جدا عند المسلمين، من المتأثر بردات هذه الفعل؟ على من ستدور دائرة هذه الردات الفعلية عند المسلمين؟ في أي محيط؟ هل ستخرج خارج إطار هذه الكيانات السياسية التي أغلبها تدور في فلك بريطانيا مثلا؟

لماذا أمريكا في هذا الوقت؟ الحقيقة إنه هذا الوقت أو الوقت الذي يجب أن تعلن فيه أمريكا، لأن الأحداث متسارعة كما نرى والوقت لا يسعف أمريكا بأن تنفذ أجنداتها ورا مجهر كبيرة جدا في المنطقة، لأن الوقت أصبح ضيق! بعد أن تمرست الأمة على التضحية وتمرست الأمة على التمرد على حكامها ومقدساتها التي هي تعتبر يعني، فلذلك كان لا بد من الإعلان الآن.

هذا الإعلان..

هيثم الناصر: الحقيقة أنت خلقت إشكالية بحاجة إلى حل!

سالم أبو سبيتان: طيب خليني بس مشان لماذا أوربا هي التي تقف في وجه هذا الإعلان؟ يعني هون السؤال.

هيثم الناصر: لطيف يعني أنت أتيت أولا على توجيه هذا الإعلان لمن؟ وبالتالي حساب ردات الفعل وإن كان سؤالي الأول هو لماذا رد الفعل الأوربي؟ وبالتالي أنت تلمح إلى أن رد الفعل سيطال آخرين؟ هذا واحد، الأمر الثاني التوقيت يعني التوقيت هنا يخدم الحالة الأولى! يعني هي أرادت هذا التوقيت لهذا الهدف! وكأن الأمر يعني مختلف؟

سالم أبو سبيتان: لا، هو ليس مختلفا حقيقة، يعني أمريكا تريد تقسيم العراق إلى ثلاث دول أو ثلاث كيانات سياسية،

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: في هذا الظرف في الوقت الحاضر لا يصح أن تقوم بعملية تقسيم لأن الظروف لا تخدم ذلك.

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: يعني هي تريد ظروف معينة لكي تنفذ المشروع أجندتها، لكن قد تكون ظروف معينه

هيثم الناصر: غير مناسبة.

سالم أبو سبيتان: تحول بينها وبين تنفيذ المشروع غير مناسبة يأتي واحد بطرف آخر ويحرك هذا المشروع معناه هو الذي حرك هذا المشروع مشروع التقسيم هو يريد ضرب المشروع، ضرب من وراء هذا المشروع لأمريكا.

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: بالضبط الآن أمريكا الآن تجد في حساباتها طبعا والحسابات قابل للصواب والخطأ لا يعني أمريكا أن ما تقوله أو ما تتصوره حقيقة مقطوع فيها وأنه يعني قدر مقدور وأنها يعني جاءت بالصواب على وجهه لأ، إنما نقول أن هذه تقديرها أم أن هذا الظرف هو الوقت المناسب لتنفيذ هذا المشروع، وخاصة أنها جاءت برجل متهور مثل –ترامب-، رجل يعني يقول عنه الشارع الأمريكي بأنه رجل غبي متهور الرئيس الأمريكي، فإن نجح في تنفيذ المشروع أصاب الهدف الذي هو تريده لإدارة الأمريكية، وإن لم يحدث أو حدث ما يخالف ذلك.

هيثم الناصر: حملوه الفشل.

سالم أبو سبيتان: حملوه خطأ والفشل وأن الرئيس الأمريكي ما أصاب وإلى آخره وممكنة. لاحظنا أن أمريكا الإدارة الأمريكية الآن في حالة ارتباك، في حالة تردد، يعني في حالة يعني واقعة تحت المساءلة القانونية في مسألة انتخابات وما انتخابات!

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: هو يريد الرئيس الأمريكي أن الشارع الأمريكي يرى أن رئيسه الذي استلم الحكم قد نفذ بعض الوعود التي وعد بها! وهي لم تخسر أمريكا فيما لو أعلنت أن القدس عاصمة لكيان يهود! ما بتخسر شيء.

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: وردود الأفعال التي ستحصل نتيجة هذا الإعلان لن تطال أمريكا ولن تطال مصالحها، بل ستطال مصالح آخرين! حسب التقديرات الأمريكية ولذلك لاحظ أنت ردود الأفعال جاءت من غير الأمريكان، أو من غير حلفاء لأمريكا، بل بالعكس حلفاء أمريكا تقريبا

هيثم الناصر:  سكتوا.

سالم أبو سبيتان: سكتوا أو كانت ردودهم باهتة، يعني لا تليق بالحدث.

هيثم الناصر: ليس الكل.

سالم أبو سبيتان: آه ليس الكل لا تليق بالحدث يعني ولاحظنا إنه يعني الذين يسيرون في الفلك الأوربي هم الذين تأثروا بالحدث وهم الذين حتى شاركوا الشعوب إنه دفعوا الشعوب لكي تخرج زي ما حصل في الأردن.

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: بنخرج الناس للشوارع فهو استباق لما قد يحصل نتيجة هذا الفعل أو هذا الإعلان، يعني أنا أريد أن أجير هذا الحدث لبدل أن يكون علينا!

هيثم الناصر: إذا ما الذي أقلق أوربا تحديدا؟

سالم أبو سبيتان: أوربا مدركة تماما بأن هذا الحدث سيجعل هذه الشعوب تثور وتخرج إلى الشارع وينفلت عقالها وبالتالي تطيح بالحكام الموجودين وهم أغلب عملاء بريطانيا أو أوربا.

هيثم الناصر: هو الحدث يعني سيوجه لفلسطين للأرض المقدسة للقدس، وبالتالي يعني الغضب سيكون على يهود وعلى الأمريكان؟

سالم أبو سبيتان: لأ الغضب سيكون على الحكام الذين وقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا الحدث الجائر على مقدسات المسلمين وعلى عقيدة المسلمين وبالتالي الأمة ستغضب من حكامها وستوجه النقد إلى حكامها؟ وليس إلى اليهود لأنها تعلم تماما الأمة أن اليهود هم أعدائها، وأنهم مغتصبين لأرض فلسطين ما تغير شيء إن أصبحت القدس عاصمة لكيان اليهودي أم لم تصبح عاصمة لازلت القدس أرض مغتصبة القدس ومن ضمنها فلسطين أرض مغتصبة من قبل كيان اليهودي، ووجوبا على كل المسلمين في كل بقاع الدنيا أن يقوموا ويتحركوا لتحرير فلسطين من هذا الرجس.

هذا الواجب الشرعي للمسلمين الآن، الآن الذي يدير دفة إدارة شؤون الأمة حكام! وهم المسئولون أولا وآخرا عن توجيه التحرير أو تحرير الأمة إلى تحرير أرضها، هم وليس الإعلان! الآن كون القنصلية الإسرائيلية الأمريكية في القدس أصبحت بقيت قنصلية أو صارت سفارة من الذي يغير في ماهية القدس بالنسبة للمسلمين القدس هي

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: مسرى رسول الله-عليه الصلاة والسلام-

هيثم الناصر: عليه الصلاة والسلام.

سالم أبو سبيتان: وهي أرض الإسراء والمعراج، وهي مهبط النبوات وهي لها مكانة خاصة دون عن بقاع الأرض ماعدا مكة المكرمة ومسجد رسول الله –عليه الصلاة والسلام- في قبلة المسلمين نفس المكانة تأخذ هذه عند المسلمين، وبالتالي كونها أرض مغتصبة وجوبا على المسلمين أن يحرروها، ويزيلوا هذا الرجس الموجود بها من الذي مكبل هذه الأمة على أن تحرر هذه الأرض؟ الحكام القائمين على ذلك، هؤلاء حراس حدود سايكس بيكو ولذلك الأمة الأمر أن توجه غضبها إلى الحكام، وهؤلاء الحكام كونهم مرتبطين في أوربا في غالبهم في أوربا إذا معنى عقوبة سخط الأمة سيقع عليهم، وهذا خطر بالنسبة لأوروبا

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: إذا نجحت أمريكا في هذا في هذا واستطاعت الأمة أن تزلزل عروش هؤلاء معناها فسحت الطريق في نظر أمريكا معناها فسحت الطريق لعملائها أن يتولوا دفة الأمور، ويقودوا دفة المسيرات بحيث إنه تحصل أمريكا تحصد أمريكا نتيجة هذه الثورات ما حصدته في مصر.

هيثم الناصر: يعني أنت وكأنك تشعر بأن الأمر الآن مختلف؟ سابقا كان يكون هناك أحداث مثل ذلك أو أكثر حسب طبيعة الأحداث والمؤامرات السياسية وما كانت الناس تتحرك بهذه الطريقة لماذا الآن؟ يعني هل تشعر أنه بعد ما سمي الربيع العربي بأن عقليات الناس السياسية ومشاعرهم يعني تأججت إلى مستوى أن تفعل شيئا الآن؟

سالم أبو سبيتان: الأمة بعد ألفين واحدعش أخي الكريم تغيرت عن الأمة التي قبل ألفين واحدعش، أمة أصبحت الآن مستعدة للتضحية، ما عاد عندها مقدسات آنية موجودة التي كانت تكبلها من حكام وزعامات وأنظمة، أصبحت هذه ليست مقدسة عندها وبالتالي لاحظنا أطاحت بهذه الصور المقدسة نهائيا، بهذه الصور التي شايف كيف التي لا تصاب بالرجس والإثم، والتي فوق المساءلة وإلى آخره وأصبح الناس يشتمون هذه المقدسات وأصنام الأرضية أمر طبيعي، النقطة الثانية: الأمة التي كانت في قبل الفين واحدعش تحسب حساب هذه الأنظمة ما عادت تحسب الآن يعني، ولذلك مدرك تماما أن الأمة الآن تغيرت وأن قضيتها أصبحت قضية أمة وليست قضية حارة من حارات هذه الأمة أو جزيئة من جزئيات هذه الأمة، فلذلك تثور من أجل الشام، وتثور من أجل أفغانستان، وتثور من أجل فلسطين، وتثور من أجل السودان وتثور من أجل اليمن وتعتبر أن ما يفعله حكام الضرار في اليمن هو إجرام بحق المسلمين إن كانوا تابعين لأوروبا أو تابعين لأمريكا، والأمة تنظر على لأوروبا وأمريكا على أساس أنهم كيان واحد وعدو واحد ضدها وضد دينها وعقيدتها وأرضها ومقدراتها وخيراتها، فلذلك تنظر إلى هؤلاء الأعداء أن من يطيعهم هو عدو معه، وبالتالي كون هؤلاء الحكام خنعوا لهؤلاء لأمريكا أو لأوروبا إنما هم خانوا الأمة وخانوا دينها وخانوا عقيدتها وبالتالي ثورة الأمة في أي لحظة ستكون مرتدة على هؤلاء الحكام، ومن وراء هؤلاء الحكام. ولذلك هذا ما تظنه أمريكا بأن ممكن أن تحصد نتيجة هذه الردة الفعل عند الأمة أن تحصدها هي ولا يستطيع هؤلاء أن يحصدوا ثمرتها، ولاحظنا إنو هذا الكلام في مصر حينما يعني الشارع خرج إلى الناس خرجوا إلى الشوارع والميادين الذي تولى أمر زمام الأمور وإلى آخره وقنى لها بحيث أمريكا هي التي استفادت منها وأعادت عميلها السيسي وسلمته الحكم!

هيثم الناصر: نعم.

سالم أبو سبيتان: إذا معنى أمريكا في مقدورها في ظنها أنها تستطيع أن من خلال ردات الفعل التي قد تطيح أو تزلزل عروش الأنظمة التي تدور في فلك أوروبا وتضعفها تكون مهيأة لكي تخترق هذه الكيانات وتستطيع أن تضع رجالاتها في المقدمة وبالتالي تحصد هي ثمرة ذلك، هكذا أمريكا تريد الآن هل فعلا هو الذي يحصل؟ أو ممكن أن يحصل؟ هذا أمر الأيام القادمة تكشفها أما الأمة الآن

هيثم الناصر: قيل بأن الولايات المتحدة الأمريكية يعني ما عادت تلك القوة قياسا على عشرين أو ثلاثين عام سابقة وبالتالي يعني أن تقود الأفعال بهذه الطريقة يعني هي جربت في العراق في الشام هي لا تريد أن تقود أحداث ساخنة بمعنى آخر، وصار هناك ما يسمى القيادة من الخلف وما إلى ذلك، مثل هذا الفعل مثل هذا الفعل يعني أن يكون العالم كله أو في مجمله في رد فعل سلبي اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، ألا يؤدي بها إلى شيء من التراجع إلى الخلف أم أنها يعني كونها مدركة إن كانت مدركة لطبيعة الهدف الذي تريده ستبقى سائرة في الموضوع؟

سالم أبو سبيتان: يعني هي أمريكا يعني خرجت خارج حدودها  وأصبحت خارج العالم ليس بسهولة واليسر أن تعود إلى أمريكا أن تسحب قواتها في من بقاع الدنيا، وتخرج بشركاتها وتعود الولايات المتحدة هذا الكلام يعني مقطوع فيه أنها لم تعود، لكن هي تقلص وجودها في الخارج صح، لأن النفقات الناتجة عن وجود هالمنتج وانتشارها في العالم يكلفها كثير جدا، ولذلك هي ارتأت حسب يعني مخططات ودراساتها أن القيادة في الخلف أهون من بقاءها في القيادة من أمام وكلفة القيادة من خلف أقل من كلفة القيادة من الأمام لكن كلا الحالتين هي أمريكا ستتكلف كلف كبيرة جدا ستنفق على قواعدها وعلى العسكرين وهي تستنزف خيرات الدول الثرية الموجودة في المنطقة لكي تنفق هذه النفقات، لأنها لوحدها لا تستطيع أن تنفق على قواعدها إن كانت في أيديد وإن كانت في اليابان أو كانت في أي دولة في العالم، وكثير من الدول نفضت يدها من خلال النفقات في أوروبا مثلا نفضت يدها وما عادت تنفق يعني على أمريكا، دول كثيرة جدا قالت لا إحنا الأمريكان لا نستطيع أن ننفق يعني ابحثوا لكم عن مصادر نفقة! الآن من الدول التي قادرة على النفقة التي دول الثرية في العالم الإسلامي مثل السعودية مثل الجزائر مثلا مثل ليبيا الدول التي تمتلك النفط تمتلك الخيرات، الآن هذه الدول أصبحت ترزح تحت ديون هائلة جدا يعني، السعودية يعني مثلا عليها عندها عجز حوالي أربع مئة مليار! ليس في مقدورها أن تنفق حتى وإن وعدت بشراء أسلحة وعدت بكذا إلى آخره فهو على الدفتر لنفترض إنو نفذت هذا الكلام سيكون دينا على الدفتر ليس في مقدورها السداد وبالتالي حتى عملاء أمريكا أصبحوا الآن تقريبا مفلسين، والتي يتدثر بدثار إنه يعني اقتصاده قوي وإلى آخره هو في الحقيقة يتدثر بفقاعة هواء مزيفة غير صحيحة لكن في واقع هذه الفقاعة أن هناك عجزا هائلا في ميزانيات الدول مثل تركيا التي يظن أن في عندها وفرة في الاقتصاد مع العلم أن تركيا الآن تخفض ليرتها وأن ممكن في أي لحظة ينكشف الغطاء عنها وإذا بها دولة مفلسة يعني لا تملك شيء، إيران دولة مفلسة يعني ما عندها شيء، السعودية الآن مثلا دولة فقيرة سوريا بحاجة إلى من يعيد إعمارها لو فرضا يعني أن قدر لها أن تستقر أمورها من سيملك إعادة هذا الإعمار؟ أمريكا لا تستطيع بناء شيء ولا تستطيع أن تقدم شيء . أمريكا أكبر دولة في العالم مدينة ولا زالت أكبر دولة في العالم مدينة، وأربع مئة مليار وخمس مئة مليار لن توقذ عشر ما العجز الأمريكي! إذا أمريكا الأمر طبيعي أن ترجع إلى الخلف القيادة لأنها في حساباتها أقل كلفة من قيادة العالم من الأمام، لكن حتى هذه القيادة الخلفية تحتاج إلى كلف ليس في مقدور أمريكا أن تغطيها، وبالتالي ستعتمد كما قلنا على الدول الثرية، الدولة الثرية أيضا دخلت في غرق الديون وأصبحت الآن غارقة بحيث بدأت تنهش حتى في جسدها، وما يفعله محمد بن سلمان يعني من إلقاء القبض على الأمراء ورجال الأعمال ما هو إلا يعني من باب أنه يعني يجبرهم على أن يدفعوا جزء من هذه المديونية التي أصبحت ترزح تحت المملكة العربية السعودية، إذا أمريكا أخي أمريكا الآن لا تستطيع صحيح يعني هاظا واقعها نتكلم عن واقعها غير عن ما تخطط أمريكا وترسم، كدولة مبدئية كدولة يعني تريد أن تقود العالم عندها مخططاتها الاستراتيجية، عندها مخططاتها بعيدة المدى تريد أن تنفذها حتى وهي في حالة الضعف الدولة الرومانية والدولة الفارسية وهي في حالة الضعف والهوان وإلى آخره كانت تسعى لتوسيع رقعتها وتوطيد أقدامها رغم أنها دولة دول كانت مفلسة، والآن أمريكا مع إفلاسها مثل أوروبا يعني أوروبا العجوز بقيادة بريطانيا ماذا تملك؟ دول فقيرة ترزح تحت نير الأزمة الاقتصادية لازالت موجودة تنخر في عظامها ومع هذا هي تدافع عن مصالحها وستبقى تدافع عن مصالحها حتى تسقط، وهي إما أن تسقط نتيجة هذا الصراع الداخلي بينها وبين أمريكا وإما أن تسقط نتيجة استهانتها بالأمة ولذلك الأمة الآن في وضع تستطيع أن تسقط هذه الأنظمة لأنها مهترئة.

هيثم الناصر: كنت، نعم على نفس النقطة كنت أريد أن أقول ألا يعمم وضع شام في كل المناطق اتجاه الدفع الأمريكي؟

سالم أبو سبيتان: نعم، نعم يعمم الشام الآن ماذا فعلت أمريكا الآن يعني مثلا؟

هيثم الناصر: بمعنى الرفض؟

سالم أبو سبيتان: آه الرفض لم تستطع أمريكا مع حلفائها ومع المؤامرة الضخمة الهائلة جدا على ثورة الشام أن تجعل الشعب أهل الشام والحاضنة الشعبية في الشام أن تركع وترفع العلم الراية! بل بالعكس الآن أمريكا وعملائها يبحثون لإخراج عميلهم بشار الأسد إلى ملاذ آمن، لأن الوضع في الشام لم يحسم بعد بل بالعكس أنا أظن أنه يحسم الآن للثورة في الشام، إذا ممكن أن يعمم هذا الأمر على باقي البلاد ممكن! ليش يعني، الأمة قادرة أخي الكريم حقيقة يعني

هيثم الناصر: هذا بيت القصيد، إذا شاءت هي قادرة.

سالم أبو سبيتان: الأمة قادرة على أن تأخذ زمام الأمور بيدها وأن تطيح بهذه العروش النتنة المهترئة وبيت العنكبوت هذا، أن تهده وتبني بيتها الذي نحن نسعى له في مقدور هذه الأمة وخاصة أن الله-سبحانه وتعالى- قد من عليها بحزب سياسي يملك الرؤية الثاقبة والتصور الكبير وهو أهل لهذه القيادة السياسية.

هيثم الناصر: يستطيع أن يوجه الدفع.

سالم أبو سبيتان: نعم.

 

هيثم الناصر: لعله خير إن شاء الله، أستاذ سالم أبو سبيتان بارك الله فيك، شكرا لك. ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع حدث آخر، السلام عليكم ورحمة الله.

الأربعاء، 25 من ربيع الاول 1439هـ| 2017/12/13م

قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة

#الخلافة #حزب_التحرير

#القدس_عاصمة_الخلافة

#القدس_إسلامية

#القدس_لنا

#AlQuds_capital_of_the_Khilafah


الفئات:
» نظرة على الأحداث

قنوات:
برامج الواقية