نظرة على الأحداث (101) تدعايات فوز ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ضيف اللقاء: الأستاذ حاتم أبو عجمية (أبو خليل) أجرى الحوار: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الأربعاء، 16 من صفر1438هـ الموافق 16 تشرين الثاني/ نوفمبر2016م #ترامب #الانتخابات_الأمري... [موبايل]
موبايل, ترامب,رئيس أمريكا,الانتخابات الأمريكية,الحرب على الإرهاب,الأمة الإسلامية,ثورة الشام,روسيا,حلف الناتو
نظرة على الأحداث 101: تداعيات فوز ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
هيثم الناصر:بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد مع برنامجكم "نظرة على الأحداث" باسمكم أرحب بالأخ الأستاذ حاتم أبو عجمية. حياك الله.
حاتم أبو عجمية: حياكم الله.
هيثم الناصر: لقاء هذا اليوم حول تداعيات انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ضجة ما بعدها ضجة يعني سادت في العالم، وحديث عن احتمالية فوز اليمين في أوربا تبعا لهذا التسونامي إن جازت العبارة فوز ترامب الغير مؤكد حسب طبيعة الانتخاب في الولايات المتحدة الأمريكية التي سنأتي عليها الآن إن شاء الله رب العالمين، ابتداءا يعني لماذا هذا التضخيم؟ كلنا نعلم أن السياسة الخارجية الأمريكية ثابتة إلى حد بعيد كونها نابعة من مؤسسات وليست من أفراد، وبتالي هناك ثبات نسبي، والنسبي هنا تابع لطبيعة البرغماتية الأمريكية إذا اقتضى الأمر التغير بغيروا بناءا على ذلك وليس بناءا على رغبة فرد، وإنما بناءا على توصيات مؤسسات، لكن يعني لماذا العالم يتصرف بهذه الطريقة وكأن الأمر مسألة فردية؟ تفضل.
حاتم أبو عجمية: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، حقيقية الإعلام ضخم هذا الحدث، يعني الانتخابات الأمريكية منذ عام تقريبا منذ شهر شباط الماضي والإعلام يركز على موضوع الانتخابات الأمريكية، ورأينا المراحل المختلفة التي مرت بهذه الانتخابات، الانتخابات الحزبية ثم عندما استقر الأمر بين الحزبيين رشح الديمقراطيون –هيلاري كلينتون- ورشح الجمهوريون –دونالد ترامب-. –دونالد ترامب- حقيقية منذ أن رشح منذ أن رشح وهو شخصية كانت ملفتة للنظر لأنه لم يأتي من ضمن الفئة السياسية التي اعتاد عليها الشعب الأمريكي، أو يلي اعتاد عليها العالم جاء من خارج هذا الإطار رجل اقتصادي وجاء بوجه لنقل هكذا حتى في أمريكا صريح جدا إلى درجة بين قوسين" الوقاحة" بهذا الشكل! وأطلق تصريحات عنصرية يمينية متطرفة لدرجة أن السامع كان يشمئز منها وكثير من الأمريكان اشمأزوا منها، المفاجئة الصاعقة أن هذه الشخصية هي التي فازت في الانتخابات! معاكسا لكل التوقعات التي كانت تتكلم عنها استطلاعات الرأي الأمريكية، كل الاستطلاعات الرأي كانت تقول أن –هيلاري كلينتون- هي الفائزة! لكن نتيجة الانتخابات كانت مفاجئة حتى أن –كيسنجر- عندما سئل قبل أيام قال هو أيضا أنه فوجئ بفوز ترامب! لأنه كان يتوقع –هيلاري كلينتون- هذه المفاجئة حقيقة لها عاملين: العامل الأول شخصية ترامب حقيقة هذه الشخصية الصلفة، الجريئة، العنصرية، اليمينية، المتطرفة، بكل هذه الصفات العامل الثاني النظام الانتخابي الأمريكي بحد ذاته النظام الانتخاب الأمريكي عندما يذهب الأمريكيون عندما ينتخبوا ما يسمى بالمجمع الانتخابي وفاز ترامب بأكثر من ثلاث مئة عضو من المجمع الانتخابي، وكلينتون لم تحقق الحاجز المطلوب للفوز يلي هو متين وسبعين، بقيت مرحلة على الانتخابات قادمة يلي هي مرحلة انتخاب المجمع الانتخابي نفسه، هؤلاء خمس مية وثمان وثلاثين عضو يمثلون المجمع الانتخابي يجب عليهم أن يلتقوا في شهر واحد لينتخبوا أو ليأكدوا فوز الرئيس، هذه مرحلة قادمة أيضا النظام الانتخاب الأمريكي يسمح فيها إلى حد ما بالمناورة أو بقد يغير بعضهم التصويت خاصة الذين لم يصوتوا أصلا لهذا الرئيس ترامب بذاته، إلى أننا لاحظنا يعني هناك ملاحظتين يجب أخذهما بالاعتبار ...
هيثم الناصر: تفضل.
حاتم أبو عجمية: الملاحظة الأولى أن هذه التصريحات قبل الانتخابات اختلف رتمها بعد الانتخابات! يعني كانت أعلى لكن لاحظنا أن ترامب نفسه عاد..
هيثم الناصر: تراجع..
حاتم أبو عجمية: وتراجع وخفف من نبرته في هذه التصريحات، هذه الملاحظة الأولى، الملاحظة الثانية عندما نقول لماذا طب ذهب الشعب الأمريكي لينتخب مثل هذه الشخصية؟ ما هو حقيقة الشعب الأمريكي أخذ وانتخب وأعطاه جزء من الأصوات لا بأس بها، دائما وهذه ملاحظة عندما يكون هناك أي بلد يمر في أزمات وفي حالة من التوتر، وفي حالة من عدم الرضى الشعبي على السياسات التي تقوم بها حكومته دائما تتجه هذا التفكير الشعبي الجمعي إلى اليمين! إلى التطرف! إلى من يحقق مصالحه، إلى من يمكن أن يعطيه أملا بتغير هذا الواقع الشعب الأمريكي يعلم تماما أن –كلينتون- جاءت تتمة لسياسة هو يعيشها ديمقراطيون، أوباما بما يمثله من سياسته..
هيثم الناصر: سيناريو واضح..
حاتم أبو عجمية: سيناريو واضح عندهم، ترامب طرح طرحا مغايرا هذا الآخر، هذا الغير كان الشعب الأمريكي يقول أنه ممكن أن يكون هذا هو الذي يمكن أن يغير، أو ينقذ أو يغير اتجاه السفينة التي تسير فيها أمريكا.
هيثم الناصر: هل أمريكا بحاجة حقيقة إلى هذا التغير؟
حاتم أبو عجمية: الآن نحن نتكلم عن الشعب الأمريكي، الانتخابات قضية الشعب، وإن كان بغض النظر هناك علامة سؤال أن الشعب حقيقة انتخب أو لم ينتخب؟ هذا سؤال آخر، ومسألة أخرى ..
هيثم الناصر: لذلك سؤالي هو على الحقيقة وليس بمجرد أن الشعب الأمريكي اختار كذا..
حاتم أبو عجمية: نعم، صحيح...صحيح، الانتخابات تصنع صناعة في أمريكا، الانتخابات ليست حدثا عاديا، قلنا أنها تستمر سنة وسائل الإعلام هذا الضخ الإعلامي هذا إلى آخره، حتى إن غير وسائل الإعلام مؤسسات الدولة الرسمية كانت تتدخل، رأينا أوباما يخطب ويؤيد-كلينتون-، رأينا أعضاء في الحكومة ومؤسسات في الحكومة، ومؤسسات رسمية في الحكومة تتدخل في الانتخابات! عندما قالت -الإف بي آي- مثلا على موضوع الرسائل المسربة وكذا وإلى آخره.. رئيس -الإف بي آي- خرج وصرح ثم بعد قبل الانتخابات بيومين يقول إنه الموضوع يعني بما معناه مش محرز إنه تقدم ..
هيثم الناصر: ما في عليها شي..
حاتم أبو عجمية: ما في عليها شي قانوني، لذلك الكل كان حقيقة يعمل بشكل ما لتعبئة هذا الرأي العام وتوجيه هذا الرأي العام في أمريكا، والشعب الأمريكي حقيقة هذه حقيقة ينقاد إعلاميا!
هيثم الناصر: يعني دعنا نقول ما يلي: أن نتيجة الانتخابات من يأتي للحكم هو بضرورة ناتج عن رأي رأي المجمع الصناعي!؟ سواءا ساعده في ذلك الانتخاب العام من الشعب الأمريكي فيقبل هذا المجمع بهذه النتيجة ويقررها، وإن لم تعجبه يسمح له قانون الانتخاب بأن يجري هذه التعديلات عبر ما يسمى المجمع الانتخابي! وبتالي من الممكن يعني يفرز النتيجة المطلوبة كما جرى مع-الكور- مثلا، تذكر تماما يعني ، نعم.
حاتم أبو عجمية: صحيح، صحيح، صحيح، يعني هناك أكثر من ، من سيناريو ممكن أن يتخذه لنقل هكذا الذين حقيقة يمتلكون القدرة والنفوذ على إيصال الرئيس، هؤلاء أو ما يمكن أن نطلق عليه بين قوسين وإن كان هم ما يسموا هكذا "الدولة العميقة في أمريكا"، يعني الرأسماليين الحقيقيين الصناعيين أصحاب الشركات، أصحاب النفوذ، أصحاب المال، أصحاب رأس المال، هؤلاء في الدرجة الأولى حقيقة هم الذين يقررون ويقرون، انتخاب الرئيس! حقيقة الشعب له دور ويذهب وينتخب هؤلاء الممثلين لكن إذا لم يقبل، إذا حصل هناك نوع من التمايز حقيقة لهم أكثر من من سيناريو أو مخرج، تذكرون الانتخابات التي جرت عندما انتخب للدورة الثانية مثلا –بوش- وبقيت –فلوريدان- معلقة ثم أعيد الإحصاء، ثم...بقرار محكمة..جاء
هيثم الناصر: بقرار المحكمة نعم..
حاتم أبو عجمية: بعض الانتخابات ثلاث مرات بتاريخ الأمريكي المجمع الانتخابي هذا الذي قلنا أنه سينتخب الرئيس في تسعتعش واحد للقادم، المجمع الانتخابي غير بعض الأعضاء أصواتهم، ولم ينتخبوا الرئيس المنتخب! لأن القانون في أمريكا يسمح لبعض هؤلاء الممثلين يعني القانون خمس وعشرون ولاية في أمريكا تجبر ممثلي المجمع الانتخابي للتصويت للفائز! بغض النظر كان هذا العضو انتخب ترامب أو لم ينتخبه! لأنه في أمريكا الانتخابات الفائزة يفوز على الكل، يعني الأصوات كلها أصوات الولاية تذهب للفائز، فهناك من انتخب الفائز حقيقة، وهناك من لم ينتخب الفائز!، الآن خمس وعشرين ولاية ثانية مافيش عليها قانون يجبر هذا الذي يمثل المجمع الانتخابي أن ينتخب الفائز، وإنما تضع غرامات إذا غير رأيهم! الآن هذه تضع هناك أيضا كمان فرصة لهؤلاء إذا أرادوا أن يغيروا الرئيس القادم!
هيثم الناصر: يعني الحقيقة النظر في هكذا موضوع يعني يفرز الكثير من الأسئلة عندما نقول أن الرأسماليون في الولايات المتحدة الأمريكية هم الذين يعني لهم الكلمة الأولى والأخيرة حتى في شكل الدولة الأمريكية، وليس فقط في تصرفات الدولة، وبتالي لا يعنيهم كثيرا من الذي يفوز؟ لكن يعني ألا يكون هناك صراع داخلي هناك؟، هناك حزبان كبيران، الحزب الديمقراطي، والحزب الجمهوري، ولكل رجال، ولكل شركات، يعني ألا يعكس هذا التنافس الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية بين هذه الشركات وبين هؤلاء السياسيين؟
حاتم أبو عجمية: يعني حتى تتضح الصورة بشكل أوسع الحزب العريق في أمريكا هو الحزب الديمقراطي، الحزب الديمقراطي غالبا يمثل في اتجاهات الشعب، ويميل الى مصالح الشعب بشكل عام، حزب الجمهوري حديث ويمثل الرأسماليين حقيقة، الذي يمثل الشركات الكبرى ورأس المال الحقيقي الحزب الجمهوري، وليس الحزب الديمقراطي وإن كان الآن كسياسيين بصير بينهم معارك كسرعظم وهناك شركات تدعم هؤلاء وشركات تدعم هؤلاء، يعني اذا بتلاحظ الأدباء الممثلين الذين لهم علاقة بالفن الذين لهم علاقة بالثقافة يملون الى دعم الحزب الديمقراطي، أما رأس المال الحقيقي شركات الكبرى شركات النفط التي لها مصالح خارج الولايات المتحدة الأمريكية هؤلاء حقيقية جمهوريون دمائهم هكذا الآنه هذه الحزب الجمهوري حريص ويمثل مصالح هؤلاء، لذلك.. لكن هذه الانتخابات لم يكن للمال السياسي دور واضح مثل ما كان في الانتخابات السابقة، يعني هيلاري كلنتون حقيقة دعمت وكان هناك تبرعات بالملايين، ترامب يقال أنه هو الذي صرف على حملته لانه الرجل ممتلأ ماليا، يعني ليس بحاجة شركات إنما يطرح طرحا يوافق التوجه العام يوافق هؤلاء، يعني عندما يقول أمريكا أولا، عندما يقول نريد اعادة العظمة لأمريكا أن تعود أمريكا عظيمة، عندما يقول نريد أن نجعل هؤلاء الذين نقوم نحن بحمايتهم أن يدفعوا لنا بدل هذه الحماية، في أحد تصريحاته يقول كان على أمريكا قبل أن تتدخل في ليبيا أن تشترط على الثوار أن تأخذ نصف عائدات نفط ليبيا، هذا الكلام وهذه التصريحات حقيقة تدغدغ من؟ هؤلاء الشجعين لذلك هم في ذلك التصريحات ما عندهم مانع أن يكون هذا الوجه القادم مع الأخذ بعين الاعتبار أن السياسة الخارجة الأميركية سياسة ثابتة نسبيا، وواضحة نسبيا تضعها مؤسسات.
الرئيس الأمريكي عندما يأتي حقيقة يجتمع به المؤسسات الرسمية الموجودة بدو يجلس مع المخابرات، بدو يجلس مع وكالت الأمن القومي، بدو يجلس مع وزارة الخارجية، أعضاء الكونغرس له تيم خاص، ستاف خاص للبيت الأبيض هو يختار هؤلاء المستشارين، الآن أي قرار يريد أن يتخذه الرئيس في نهاية الأمر يقدم له بناء على توصية من هؤلاء، من هذه المؤسسات مستشارين ثم تصل الى الرئيس مفلترة هذا القرار أو هذا القرار، هذا القرار أو هذا أو هذا....أكتر شيء ثلاثة سناريوهات وهو يختار من بينها، لا يستطيع لذلك العالم الآن بعض السياسيين يقول نحن مقبلون على سنتين قادمتين يمكن أن نعيش في ظلام لأنه عبين ما ترامب يفهم كيف يمكن أن تسير الأمور قد يحتاج الى سنتين لذلك كان هذا الخوف بالنسبة لأوروبا... تصريحاته بالنسبة..
هيثم الناصر: وهؤلاء الذين خلف ترامب يعني مادام المسألة متعلقة بنهج العام للولايات المتحدة الأمريكية، فهم الرئيس أم لم يفهم، يعني هناك من يدير الدفة حتى يستطيع هذا الوجه الجديد أن يتأقلم مع الأحداث.
حاتم أبو عجمية: صحيح!! إنما هم على مستويات يعني نقول أن هناك مؤسسات ثابتة تضع مراكز فكر..
هيثم الناصر: يعني الرجل، الرجل يعني بعد يومين ثلاث لما بدأت الاستخبارات بإعطاءه المعلومات الخاصة..
حاتم أبو عجمية: بعض المعلومات ..
هيثم الناصر: بعد اجتماعه مع أوباما يعني بدى واضحا التراجع عن كثير من القضايا الحيوية انخفض عدد الذين سيطردهم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنين تلاتة مليون، واعتبرهم مجرمين وقتلة وإلى آخره..
حاتم أبو عجمية: وأصبح يقول –غير مفهومة- مشددة وليس منع.
هيثم الناصر: الجدار يعني لا بأس أن يكون أسلاك شائكة وإلى ذلك، يعني والتراجع واضحا، يعني لماذا تبعت فورا أوربا اليمين في أوربا؟ بالمناسبة هو يعني المتابعة العملية تجد يعني وكأني أقرأ المسألة بالعكس تماما، أجد أن أمريكا هي التي تبعت أوربا بالتغير باتجاه اليمين! من حوالي عشر سنوات أوربا وهي في هذا الاتجاه..
حاتم أبو عجمية: نعم، صحيح، أوربا منذ أكثر من فترة من الزمان والتيارات اليمينية هي الصاعدة يعني شاهدنا هذا في فرنسا كان واضحا في ، حتى في بريطانيا عندما –بري إكزيت- التصويت الذي حدث في بريطانيا لم يكن متوقعا نهائيا أن تخرج بريطانيا من الإتحاد الأوربي إلا أن هؤلاء الذين كانوا ينادون بطرد المهاجرين، وبالحد من حركتهم، ووصولهم إلى بريطانيا، وأوربا حقيقة استطاعوا أن يأثروا، وصوت هؤلاء لخروج بريطانيا، في فرنسا –ماري لوبان- الآن تترشح للرئاسة! وقد تكون حظوظها أيضا بالفوز كبيرة، لذلك في بداية اللقاء عندما قلنا عندما يمر أي دولة، أي كيان سياسي من هذه الكيانات الموجودة الآن نحن نتكلم عن الواقع السياسي الموجود في العالم سواء كان في أوربا ولى كان في أمريكا، عندما يمر هذا الكيان السياسي هذه الدولة بنوع من الأزمات، سواء أزمات اقتصادية، أو سياسية وأزمات اجتماعية تجد أن العقل المجتمعي اتجاه العام للناس يذهب إلى اليمين! بمعنى يزدهر هؤلاء الذين ينادون بمثل هذه الأفكار، الأفكار اليمينية المتطرفة، طرد المهاجرين، عظمة أوربا، العودة إلى عظمة أوربا، حزب النازيين الجدد إلى آخره من هؤلاء، هؤلاء يسمح أو يصبح كلامهم مسموعا! ويصبح مؤثرا! في جزء من الشعب، وجزء من الناس، وهذا واقع بدأنا نلمسه ملاحظا وملموسا في أوربا وفي أمريكا.
أمريكا حقيقة هي لحقت بأوروبا بهذا الموضوع في هذه الانتخابات.
هيثم الناصر: أثر كل ذلك على منطقتنا، منطقة العالم الإسلامي؟
حاتم أبو عجمية: الآن المسألة يمكن أن نأخذها على صعيدين، الصعيد الإعلامي وما يتناوله الإعلام وسياسيو هذه البلاد، عندما يتكلمون عن ترامب بهذا الوجه، بهذا الصلف، ومشاكل، ويمكن أن تؤدي إلى صعوبات وإلى آخره، هذا ما يقولونه لكن حقيقة الأثر علينا نحن كمسلمين! وعلى باقي الأمة نحن ننظر للأمر بشكل واضح ترامب، ولى أوباما، ولى كلينتون ولى غيره، كلهم واحد! هؤلاء يمثلون سياسة عشناها وعهدناها وعرفناها وعرفنا معناها، ها هي أمريكا جاءت بروسيا وسوريا والعراق حاضرة ومصر حاضرة والسعودية..وكل البلاد العربية التي اكتوت بهذه السياسات التي طبقت علينا سواءا بشكل مباشر منهم أو عن طريق عملائهم ورجالهم في منطقتنا، نعرفهم ونعرف تماما ماذا يريدون! فالقضية عندنا لا ترامب ولا هيلاري كلينتون بالعكس! قد يكون مجيء ترامب أحسن إلنا سياسيا لأنه&