إضاءات: شرع الله أم شرع الاستعمار إعداد وتقديم: د. عثمان بخاش https://youtu.be/oNaXNqhhRag | #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, إضاءات:,شرع,الله,أم,شرع,الاستعمار,إعداد,وتقديم:,د.,عثمان,بخاش,https:,youtu.be,onaxnqhhrag,|,#قناة_الواقية,:,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة,|
الحلقة: إضاءات: شرع الله أم شرع الاستعمار.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لفت نظري أثناء متابعتي للأحداث، والأخبار ما جاء في البيان الصادر عن الهيئة السياسية للقوى الثورة في محافظة حلب، هذا البيان الذي أعلنت فيه الهيئة عن عدم مشاركتها في المؤتمر الذي تحضر لعقده روسيا في قاعدة حميمين، ومما جاء في هذا البيان قولهم: "إننا في الهيئة السياسية نؤكد على أن الحل السياسي لا بد أن يكون وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما قرارات جنيف".
وفي نفس البيان، البيان بدأ بالقول: "إن الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي الذي أقره في جنيف، والذي يضمن للشعب السوري حقه بالعدالة".
فإذا الحل السياسي الذي اجتمع عليه المجتمع الدولي في جنيف هو المرجعية لحل الحل المطلوب في سوريا بحسب ما جاء في هذا البيان، هنا أريد أن أقف عند تعبير المجتمع الدولي، والقرارات ما يسمى بالقرارات الدولية، والشرعية الدولية، وهذه الشرعية الدولية التي دائما تفرض علينا بكونها المرجعية لحل قضايانا في فلسطين، في لبنان، في سوريا، في العراق وما شاكل.
في فلسطين حينما قامت حركة حماس بعقد اتفاقة الأخير مع حركة فتح، والذي هو هذا الاتفاق يقوم على التطبيع بمع معاهدة أوسلو، وبتالي الاعتراف بشرعية الكيان اليهودي الغاصب لأرض فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، في لبنان حينما انتهت الحرب في تموز ألفين وستة كان القرار الدولي ألف وسبع مية وواحد، فكل هذه القضايا المسلمين تحل عند شرعة الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإلى آخره!.
وكما جاء في هذا البيان المجتمع الدولي: "أن الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي الذي أقره في جنيف، والذي يضمن للشعب السوري حقه بالعدالة"
من هو المجتمع الدولي هذا؟
متى كان المجتمع الدولي حريصا على تحقيق العدالة للشعب السوري، أو الفلسطيني، أو اللبناني وما شاكل؟
من هذا هو المجتمع الدولي؟
هذا المجتمع الدولي هو عبارة عن عصابة من الدول الاستعمارية! سواء في أوربا، أو في أمريكا، أو روسيا، وما شاركهم! هذا المجتمع الدولي هو سبب بلايا المسلمين جملة وتفصيلا، يعني حتى نحن الآن في هذا الأيام هناك ذكرى لوعد بلفور الذي صدر في الثاني من تشرين الثاني ألف وتسع مية وسبعتش! أي حين لم تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها بعد، وقام بريطانيا بإعطاء هذا الوعد بحركة صهيونية بتمكين اليهود من إقامة كيان غاصب لهم في فلسطين!
هذا الوعد من دولة استعمارية هي بريطانيا اكتسب حجية، أو قوة ما يسمى الشرعية الدولية والحجة الدولية حينما كرسته عصبة الأمم في صك الانتداب الذي منح لبريطانيا في مؤتمر "سان ريمون" ألف وتسع مية وعشرين.
فإذا تحت غطاء عصبة الأمم أصبح هذا الوعد، الوعد ما يسمى وعد بلفور، أصبح له الشرعية الدولية والإلزامية الدولية، ثم لاحقا حينما جاءت منظمة الأمم المتحدة أيضا كرست في إعلانها التقسيم، قرار التقسيم ألف وتسع مية وسبعة وأربعين، اعتمدت على وعد بلفور وعلى صك الانتداب لتكريس مبدأ ما يسمى الدولتين، وتقسيم فلسطين بين اليهود والمسلمين.
وكل هذه القرارات المجتمع الدولي، وقرار الدولي والشرعية الدولية هذه قرارات دول الاستعمارية الطامعة في بلادنا، التي تحاربنا جهارا نهارا، تحارب ديننا، ومقدساتنا، وتستغل وتنهب ثرواتنا.
وهذا المجتمع الدولي هو الذي أوجد هذه الكيانات الكرتونية! لا لشيء إلا لإبقاء الأمة الإسلامية مفتتة، مفككة لتوجد العداوة والبغضاء، بلغة المجتمع الدولي، بلغة –سايكس بيكو-، ولغة الأمم المتحدة، هناك شعب سوري ومصري وعراقي وأردني وفلسطيني، بلغة هذا المجتمع الدولي المسلمون اليوم في سوريا من يريد منهم الهرب من جحيم بشار الأسد –سفاح دمشق-، من أراد منهم أن يهرب إلى تركيا طلبا للسلامة، والنجاة بنفسه يقابله الجندرمة التركي بإطلاق النار عليه! لأنه اعتدى على الخط الوطني المقدس، الذي أصبحت مقدسة هذه الحدود!
هذه التي تشرع في سبيلها الحروب، وسفك الدماء، وآخر ذلك ما الآن الاستفتاء الأخير الذي يجري في كردستان وسبق لنا أن تحدثنا عنه.
فإذا الإسلام يوجب وحدة الأمة الإسلامية، ويعلمنا أن المسلمون أمة واحدة من دون الناس، أما في شرعة المجتمع الدولي فهذه الكيانات أوجدت وفرضت علينا، وفرضت علينا الاحتكام إلى مرجعية القرارات الدولية! حتى يصبح المسلم إذا انتقل من أرض إلى أخرى أصبح غريبا يحتاج إلى فيزا، واقامة وما شاكل، بينما المبعوثي دول الإجرام، والاستعمار الأوربي والأمريكي وغيرهم، يستقبلون في عواصمنا بسجاد الأحمر إلى آخره.
فمن هذا القبيل الآن نجد ما يجري وما ينكر في إدلب! في إدلب هناك من يقول نحن لا طاقة لنا بإقامة الخلافة، لأن هذا يعني استعداء العالم علينا! وكأن الخلافة محصورة فقط في إدلب أو في حلب أو في دير الزور!
الخلافة تضم المسلمين جميعا، الخلافة تجمع قوة المسلمين من تركيا إلى باكستان إلى أند ونسيا إلى مصر، والسودان إلى التغرب، كيان هذا، كيان جامع يجمع وحدة المسلمين بما يملك من قدرات وامكانيات وطاقات، كلها فضلا عن قوة العقيدة الإسلامية وحب الاستشهاد في سبيل مرضاة الله-سبحانه وتعالى-، هذا الكيان سيكون له الغلبة، وسيعيد الأمة الإسلامية لتبوؤ المكانة التي كانت لها، "خير أمة أخرجت للناس"، ولتقود البشرية من ظلمات الحضارة الرأسمالية الاستعمارية المادية التي تقوم على استعباد الشعوب، لتقودهم من ظلمات الحضارة الرأسمالية، إلى عدل الإسلام ونوره ورحمته، هذا هو، هذا هو كيان الدولة الإسلامية الواحدة، دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي يأمر بها الشرع إقامتها، وليس تفكير ضمن هذه القوقعة التي تنفذ مشروعية ما يسمى المجتمع الدولي والقرارات الدولية.
كل هذه القرارات الدولية والمجتمع الدولي شرعت، وسنت، وتفرضها دول الاستعمار لخدمة الدول الاستعمارية، ولإبقاء على الأمة الإسلامية مفككة، مفتتة إلى ست وخمسين دولة أو يزيد، كلهم يتفرجون على ما يجري في الأقصى، على ما يجري في ماينمار وغيرها من كوارث، ونكبات بينما مبعوثي الدول الأوربية والأمريكية يستقبلون بالأحضان والترحاب، وتنفق في سبيلهم مئات مليارات الدولارات، بينما المسلم يكون غريبا في أرض إخوانه، ويعامل معاملة اللاجئ، والنازح، والغريب! وإلى آخره.
باختصار نقول: "هذه الخرقة خرقة المجتمع الدولي والشرعية الدولية والقرارات الدولية هذه تنفيذ لإرادة الاستعمار الغربي، والله –سبحانه وتعالى- يوجب علينا نبذها ورفضها جملة وتفصيلا، ويجب علينا الاعتصام بحبل الله، والعمل جميعا يدا واحدة لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، هذا هو الواجب الشرعي كما جاء في حديث الرسول-عليه الصلاة والسلام-: "إنما الإمام جنة يقاتل من وراءه ويتقى به".
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://youtu.be/oNaXNqhhRag
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |