إضاءات: من كردستان الى دار الإسلام إعداد وتقديم: د. عثمان بخاش https://youtu.be/5XU1pXbZXeA | #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, إضاءات:,من,كردستان,الى,دار,الإسلام,إعداد,وتقديم:,د.,عثمان,بخاش,https:,youtu.be,5xu1pxbzxea,|,#قناة_الواقية,:,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة,|,
الحلقة: إضاءات: من كردستان إلى إسلامستان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثنا اليوم سنسلط الضوء على ما جرى أخيرا في كركوك وضواحيها، حيث دخلت القوات العراقية واستعادت السيطرة على كركوك والمناطق في جوارها، هذا الدخول القوات العراقية التي، الذي جاء لإنهاء ما سماه البعض "إنهاء حلم الدولة المستقلة لإقليم الكردستان"، طبعا إذا نظرنا إلى هذا الحدث يعني هذا الحدث الاستفتاء الذي جرى في كردستان، والفرح الشعبي العارم في شوارع كردستان بأن بقرب إعلان الاستقلال ثم ما نتج عنه من دخول القوات العراقية والذي اعتبر بنظر البعض أنه نهاية لهذا الحلم، ولو مؤقتا يعني!
وهذا الواقع لنا، لنا أن ننظر إليه من زاويتين:
إما أن ننظر إليه من زاوية الفكر السياسي الغربي، الفكر السياسي الغربي الذي جسد وكرس مفهوم ومبدأ الدولة الوطنية القائمة على السيادة للشعب ولكل قومية أن تكون لها تقرير ومصير مفهوم ما يسمى الدولة الوطنية، هذا الفكر الغربي انطلق من أوربا، وطبعا أدى إلى سلسلة حروب طوال من الشعوب الأوربية توجت بالحرب العالمية الأولى، والثانية والتي نتج عنها قتلى بعشرات الملايين وتدمير البلاد وإهلاك الحرث والنسل، من زاوية الفكر السياسي الغربي هذا الفكر الغربي يقر الحق الطبيعي كما يقولون، الحق الطبيعي لكل شعب وقومية ليكون لهم كيان وطني يعبر عن سيادتهم، وهذا مثلا ما شاهدنا في الاستفتاء الذي حصل في إقليم كاتلونيا في إسبانيا، هذا الإقليم كاتلونيا حيث هناك الدمقراطية، وهناك رخاء اقتصادي وكل ذلك!
يعني بمعنى ليس عندهم دكتاتور-كالقذافي-، أو صدام حسين- وما شاكل ومع ذلك فهؤلاء القوم في كاتلونيا عندهم طموح أن يكون لهم إقليم مستقل يعبر عن الهوية الوطنية لكاتلونيا،
طبعا ليسوا الوحيدين في ذلك هناك إقليم الباسك هناك اسكتلنديين الإرلنديين وغير ذلك، وبتالي في هذا المنظور يقولون بأن الأكراد لهم الحق الطبيعي في أن يكون لهم كيان وطني مختص فيهم!، الأكراد الذين يحتلون منطقة شاسعة تتقسم عبر سوريا، تركيا العراق وإيران بل وحتى تصل إلى أرمينا، وهم متجذرون في هذه المنطقة منذ آلاف السنوات.
فبموجب الفكر الغربي لهم هذا الحق في تقرير مصير وما شاكل، ولكن نحن "مسلمون"، نحن "مسلمون" وننظر إلى الواقع بحكم الإسلام، بنظرة الإسلام.
نظرة الإسلام تقوم على العقيدة الإسلامية، العقيدة الإسلامية تقول: "أن الله –سبحانه وتعالى- هو خالق البشر جميعا وأن تعدد الألسنة والألوان بين الناس آية من آيات الله: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، فالرسالة الإسلامية تخاطب الإنسان كإنسان! بغض النظر عن طوله، وعرضه، وعرقه وقومه ولغته وجنسه وما شاكل، لا الرسالة الإسلامية لا تعترف بتمايز البشر، بل تخاطبهم تجردهم إلى حقيقته في جوهرهم لتخاطب الإنسان، رسالة قرآنية في القرآن يخاطب العقل الإنساني البشري، وهذا الخطاب موجه للجميع دون تفرقة ولا تميز، ويطالب الجميع بالإيمان بالله –عز وجل- الواحد الأحد خالق الكون بما فيه، ويطالب الجميع بالاستسلام لأمر الله، والعبودية لله –عز وجل- باتباع شرعه الذي أنزله على محمد –صلى الله عليه وآله وسلم-، وفي هذا يقول الحق –سبحانه-: "إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".
فهذه الرسالة الإسلامية الإنسانية تضع حدا، وتقطع دابر النزعات والعصبيات القومية والعرقية والقومية، هذه العصبيات القومية التي من شأنها كما قلنا: إنها توجد العداوة والبغضاء، طبعا يحضرنا هنا مثلا:
الشعار الشهير لألمانيا على أيام –هتلير- القائل: "ألمانيا فوق الجميع"، فبدل أن تتجه طاقات الناس إلى بناء عرش من الإمبراطوريات وما يسمى السيادة القومية الوطنية التي بالضرورة ستقوم على حساب الشعوب المجاورة، وتؤدي إلى حروب لا تنتهي.
لأن حتى الشعب المظلوم المقهور سيكيد ويشتغل ليستعيد حريته من المعتدين عليه، أو ممن احتل بلاده وأرضه.
وهذا الفكر القومي الوطني هو من الأمراض الفكرية القاتلة التي صدرتها أوربا إلى العالم حيث ما حلت، حيث ما حل الاستعمار الأوربي، فأمريكا اللاتينية في أفريقيا في أسيا نقلوا معهم هذه الفكرة الوطنية التي لا تقوم على أساس موضوعي بالعكس توجد العداوات والخصومات بين الناس جميعا، ونحن ... نحن المسلمين أول من اكتوى بنار هذه الوطنية البغيضة، فكل هذه الكيانات المرسومة على بالمسطرة والقلم على الحدود فوق الرمال بين سوريا والعراق والسعودية ومصر والسودان وما شاكل، هذه الحدود المصطنعة فرقت الأمة وجعلتها شيعا! السوري يقاتل العراقي، الأردني يستعدي السوري والعكس بالعكس وما شاكل، وتقوم نزاعات وحروب يعني تناقض عقيدة الإسلام جملة وتفصيلا.
فإذا القول الفصل في هذه المسألة، مسألة الكردية وغيرها يعني هناك إذا أردنا، إذا فتحنا هذا الموضوع هناك مثلا:
البربر الأمازيغ في شمال أفريقيا، هناك الآن يعملون على تقسيم وفصل غرب السودان في دارفور وكردفان!
بينما نحن ننتهي بالقول:
نناشد جميع المسلمين على عدم الانصياع والركون والوقوع في فخ هذه المخططات الاستعمارية التي تستهدف تقسيم المقسم، وتستهدف إلى إيجاد العداوة والبغضاء تحت شعارات، شعارات.
يعني قومية وطنية بينما هي في حقيقة تنفذ مصالح فئات، عصابات معينة تستهدف بناء أمجاد لأنفسها، بغض النظر سواء كان –برزاني- أو –طالباني- في العراق، أو غيرهم في سوريا وبقية المناطق، كل هذا الزعماء في الآخر يستهدفون تحقيق مصالحهم الذاتية تحت ذريعة وحجة ما يسمى إقامة دولة وطنية إلى آخره، أما الإسلام يحرم هذا الأمر جملة وتفصيلا، ونحن ندعوا الجميع أن نكون إخوانا متحابين في الله، ونتنافس في طاعة الله، ونعمل لإعادة وحدة الأمة الإسلامية جميعا تحت قيادة إمام واحد يحكمنا بشرع الله، ومن ثم ننطلق في العالم لتحرير البشرية كافة، من رجز الحضارة المادية المنحطة التي صدرها الغرب، ولدعوة العالم أجمع إلى الاستظلال بنور الإسلام وعدله، ورحمته.
هذا ما أردنا أن نشارككم به والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://youtu.be/D5B8lUHd8VE
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |