نظرة على الأحداث (148): تصريحات ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني ضيف اللقاء: الأستاذ حسن حمدان (أبو البراء) أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الثلاثاء، 21 محرم 1439هـ| 2017/10/011م قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة [موبايل]
موبايل, نظرة,على,الأحداث,148,:,تصريحات,ترامب,حول,الاتفاق,النووي,الإيراني,ضيف,اللقاء: , الأستاذ,حسن,حمدان,أبو,البراء,أجرى,اللقاء:,الأستاذ,هيثم,الناصر,أبو,عمر,الثلاثاء،,21,محرم,1439هـ|,2017,10,011م,قناة,الواقية:,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة ,
الحلقة148: نظرة على الأحداث تصريحات ترامب حول الاتفاق النووي الإيراني.
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحيكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، لقاء اليوم حول تصريحات ترامب والاتفاق النووي الإيراني، حيث أنه يحب أن يلغي هذا الاتفاق، لهذا نستضيف الأخ الفاضل أستاذ حسن حمدان: أهلا وسهلا.
حسن حمدان: أهلا بكم.
هيثم الناصر: حياكم الله، بدأ يشاع طبيعيا بأن ترامب يدير إن صحت العبارة السياسة الأمريكية الخارجية عبر تويتر، لذلك يعني ما عاد الكثير من السياسين يلقون بالا بما يتم بهذه الطريقة، بمعنى أن كثير من هذه التصريحات يخالف السياسة المرسومة أمريكيا كما يقال أيضا في الدولة العميقة، ومنها الاتفاق النووي مع إيران.
الاتفاق النووي مع إيران تم توقيعه دوليا، يعني شاركت الولايات المتحدة الأمريكية بل هي التي رعت هذا الاتفاق عبر سنوات، وتوصلت مع الدول الأوربية ودول أخرى لتوقيع هذا الاتفاق مع إيران، ونحن نعتبر بأن هذا الاتفاق المذل بالنسبة لإيران هو اتفاق ..يعني ما كان لإيران أن توقع على مثل هكذا اتفاقية مع أننا نرى الآن أن إيران تتفاخر بأنها وقعت مثل هذا الاتفاق النووي.
الآن أعلن ترامب بأنه يريد أن يلغي هذا الاتفاق لأنه لا يراه يمثل مصلحة أمريكية، نقلت الوكالات تصريح جرى اجتماع بين رئيسة الوزراء البريطانية وترامب تقول لترامب: بأن هذا الاتفاق يعني ليس لك، أو لا يجوز، ولا يحبذ أن يتم إلغائه لما فيه من الفوائد، وبدأت تبين تلك الفوائد لترامب فكان الجواب وهو محل الاعتبار: "افعلي ما شئت"، "يعني وأنا أفعل ما أشاء"، كيف تقوم أو تقيم مثل هذا الجدال، ورغبة ترامب بإلغاء الاتفاق مع العلم بأنه قسم كبير في الإدارة الأمريكية لا يريد ذلك. تفضل.
حسن حمدان: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين وبعد:
بداية لا شك أخي الكريم أنكم تعلمون أن التحليل السياسي هو لا يؤخذ غالبا من الأقوال، بل الأقوى هو الأفعال، لأن التصريحات يتخللها الدجل والكذب، والنفاق والتضليل، فبإمكان أي زعيم عالمي في العالم أن يتكلم ما يريد لكن أن تكون خطواته باتجاه المخالف. يلي بدو يتبع السياسة الدولية بدو يفهم المواقف الدولية أكثر ...يعني يتتبع الأفعال الأمريكية، ما الذي يسير على الأرض وليس ما تنطق به الألسن، لأنه ما تنطق به الألسن أحيانا يراد به التضليل أو لفت الانتباه إلى شيء. لأنه حقيقة الأفعال السياسية إظهار الأعمال، وإخفاء النوايا. وبالتالي هذه النقطة لا بد من إدراكها فالسياسيين الغربيين أصلا هم يعرفوا السياسة أنها الكذب والتضليل والنفاق، وأنها لا دين لها.. إلى غير ذلك مما يروج له كثير من اللبراليين، والعلمانيين في بلادنا. وبالتالي إحنا إذا أردنا أن نفهم حقيقة الموقف الأمريكي ننظر إلى أفعال الولايات المتحدة الأمريكية، ... ولا ننظر إلى أقوالها.
فمثلا تصريحات الإدارة الأمريكية كانت في الشام على خلاف ما يجري على الأرض وهذا كلام واضح، بالنسبة لإيران والملف النووي الإيراني مثل ما تفضلت أنت، الملف النووي الإيراني هو اتفاق مذل لإيران وشروطه كانت قاسية جدا على إيران، ووافقت إيران على هذا الاتفاق، لكن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك هو محاولة إعادة تأهيل إيران ورفع القيود المفروضة على إيران، بحيث تستطيع أن تقوم بالدور الذي ترغبه أو المنوط بها أمريكيا، والعقوبات وتصنيف إيران أنها من دول محور الشرق إلى غير ذلك، كان يعيق الكثير من الأمور، وبالتالي نظر الحكام الحقيقيون في الولايات المتحدة إلى أنه لا بد من إخراج إيران، وإعادة تأهيلها وقبول ما يسمى "بالمجتمع الدولي" بها، إعادة قوة إيران، يعني سواء كان متعلق في الأموال المجمدة، سواء في ما يتعلق بالاستثمار فيها، سواء.... كثير من أو عملية الإنتاج العسكري التقليدي، أو فوق التقليدي بعيدا عن النووي. النقطة يلي بدي أأكد عليها إنه يلي قام بهذه الاتفاقية هي إدارة -أوباما-، وإدارة –أوباما- يعني نوخذ عليها آنذاك أن هذا الاتفاق هو اتفاق استراتيجي وليس متعلقا بنظرة الرئيس الأمريكي كائنا من كان. ونذكر إنه وقف –نتن ياهو- متحديا، وخاطب الكونغرس عندما ذهب وعارض الإدارة الأمريكية آنذاك وحدث خلاف شديد وواضح فيما يتعلق في بالاتفاق النووي إلا أن إدارة أوباما حققت هذه الاتفاقية، لأنها مصلحة حقيقية، والحكام الحقيقيون في أمريكا نفذوا هذا الأمر سواء الجمهوريين أم الديمقراطيين نفذوا وأقر هذا الاتفاق، فهذا الاتفاق مبدئيا هو مصلحة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية، وليس مجرد اتفاق مما يعني دعني أقول متروك لنظر الرئيس أو لتقلباته السياسية، هذه نقطة.
هيثم الناصر: لكن هل يقصد أمر تكتيكي ما؟ كما يقال.
حسن حمدان: الآن بالنسبة لإدارة ترامب فيها شيء، إنه كثير من القضايا الآن يلاحظ إنه ترامب يغرد على توتير في جانب، وما يجري على الأرض هو جانب آخر يعني هو يلي بتابع تصريحاته يظن أن الحرب مع كوريا الشمالية قريبة! برغم إنه الحرب أبعد ما تكون، لكن في موضوع إيران هنا جانبين:
بالإضافة للتصريح الذي تكلمت فيه، لا بد من جعل وبقاء إيران بع بع في الخليج، ولا بد من التذكير بالخطر الإيراني لأن الاتفاق النووي يجعل من إيران دولة منضبطة، والأصل أن جيرانها يؤمنون بما تحقق من اتفاقات وأنها تسير .. وفتحت منشآتها النووية، والأمور تمام!!
هيثم الناصر: وأشاد إلى ذلك الرئيس الإيراني نفسه..!
حسن حمدان: لماذا هذا التخويف من إيران؟ الآن مدير الطاقة الدولية قال" إنه إيران منضبطة، وما في عندها أي مخالفات، ومتل ما تفضلت –الروحاني- قال: إحنا ما خالفنا ولا خرجنا!!
هذا التكبير يلي عم يحدث الآن بين إدارة ترامب هو المقصود فيه، أولا: خليج، من أجل أن تبقى إيران بع بع الخليج وتبقى دول الخليج تنفق وتشتري الأسلحة.
هيثم الناصر: ولهذا كان تصريح...
حسن حمدان: وتطلب الحماية الأمريكية.
هيثم الناصر: رئيس الحرس الثوري –الجعفري- قال: إنه على الولايات المتحدة الأمريكية إذا اعتبرت الحرس منظمة إرهابية تبعد قواعدها ألفين كيلو.
حسن حمدان: أبعد مدار صواريخ، نعم. هذه نقطة.
ولذلك وزيرة وزراء بريطانيا والاتفاق، هذا اتفاق دولي يعني ليس بين إيران وبين الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها، بل هي اتفاق أكثر من دول. الآن كل الدول تعارض هذا الاتفاق لأنه كل الدول تدرك إنه هذا الاتفاق فيه تحجيم، يعني لطموح إيران النووي، وإن كان في إطلاق بيد إيران فيما يتعلق في المنطقة.
لذلك رئيسة وزراء بريطانيا تدرك حقيقة ما يريده ترامب، فتريد أن تقول له أن هذه الاتفاق جيد من أجل تطمين من في الخليج إنه القضية لن تكون... هذه، النظر في هذا الاتفاق وإعادة البع بع الإيراني هو تخويف إلى الخليج بشكل كبير جدا، هذه نقطة.
النقطة الثانية: بظل المغصوب في هذا الأمر هم اليهود.
هيثم الناصر: كيف ظهر ذلك؟
حسن حمدان: -نتن ياهو- هو أكثر من وقف في هذا الاتفاق، وحاول وظهر خلاف بينه وبين إدارة أوباما بشكل كبير جدا، وفي بداية الانتخابات الأمريكية قبل ما ينجح ترامب، وعد ترامب إنه يلغي الاتفاق وما ألغاه!
ووعد ترامب كثير من القضايا قبل الانتخاب، وأيام الانتخابات يعني التصريحات يعني ما إلها أمل-غير مفهومة-.
هيثم الناصر: كثيرة.
حسن حمدان: إلا إنه دلت على إدارة أو ظن حكام يهود ينظرون إلى إطلاق يد إيران وأدوات إيران في المنطقة أنهم خطر حقيقي!
لذلك –نتن ياهو- يرفض هذه الاتفاقية، هذا الأمر من شأنه أن يجعل اليهود ترضخ بزيادة! لأنه إعادة البع بع الإيراني وتقوية إيران أيضا هذا الأمر له أثر كبير جدا على المفاوضات التي تسير في موضوع الشرق الأوسط إنه ترامب بدو يحط المفاوضات على سكة الحديد، هذا هو الأمر. لا بد أن تبقى إيران مش محل طمأنينة عند اليهود، لذلك –نتن ياهو- وحكام يهود، بعض حكام يهود يرون بأن هذا الاتفاق في انقسام بين اليهود، البعض يرى أن هذا الاتفاق ضد إيران، والبعض يرى أن هذا على المدى البعيد بيخوف! لكن –نتن ياهو- الآن بدا يدرك إدراك حقيقي إنه إدارة أي إدارة أمريكية لن تخل بهذه الاتفاق فبدأ يقول أو يعني خفف تصريحاته، حتى عندما ذهب إلى الأمم المتحدة ما طالب بإلغاء الاتفاق نهائيا إنما طالب بإعادة النظر في بعض الشروط، يعني الآن الاتفاق محل أو الاتفاق كاتفاق هو محل إجماع، يعني أمريكا لن تأخذ به، الآن قضية الشروط أو النظر في بعض الشروط ليست قضية كبيرة جدا، يعني ليست قضية كبيرة جدا حتى عند بعض الولايات المتحدة، ممكن إنه بعض الشروط إحنا نلزم فيها إيران بزيادة يعني من أجل أن نرضي بعض المتخوفين، لكن حقيقة اليهود يدركون طبيعة الدور المنوط بإيران في المنطقة فيما يتعلق بيهود، وإخافة يهود من القوى العسكرية لإيران وأدوات إيران في المنطقة سواء كان ما يتعلق بحزب إيران في لبنان، أو محاولة تقليد إيجاد حزب على غرار حزب إيران في غزة يلي هو –حماس- من أجل أن تقوم بنفس الدور يلي قام فيه حزب إيران في لبنان، هذا الأمر يقتضي من إيران أن يبقى لها دور معين، هذا الدور اليهود مضايقين منه، لذلك نحن بدنا ضمانات إنه إيران ما تقوم بأي دور خارج حدودها، الآن عملية التهديد بالخروج من الاتفاق معنى ذلك أن تتفلت إيران من جميع هذه الخيوط، وهذا الأمر مخيف للأوربيين ومخيف لليهود.
هيثم الناصر: اطلعت على دراسة تقول: بأن هناك علاقات اقتصادية وسياسية بين إيران وكيان يهود! الآن من الممكن القول بأنه التهديدات اليهودية لإيران هي من باب التنافس الحقيقي على المنطقة، يعني تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون لإيران هذه السطوة على دول الخليج حتى الكل يخضع للإرادة الأمريكية، بينما يهود يعني لعلهم يريدون هذه السطوة، بل هم يريدونها كذلك، وبالتالي هذا من باب التنافس. كيف تعلق على هذا؟
حسن حمدان: هو قطعا الاختلاف بين اليهود وإيران في اختلاف واختلاف حقيقي، لكنه ليس كما يتصوره الإعلام أنه اختلاف عقائدي أيدلوجي! إنما هو اختلاف سياسي، يعني من أجل دور معين هذا الدور كانت تحلم به يهود أن تعطى دورا في المنطقة، إلا إنه الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبلها بريطانيا لم تعطي هذا الدور لليهود، لإدراكهم أن لا كيان يهود قادر على أن يقوم بهذا الدور ولا طبيعة هذه الأمور ممكن أن تقبل بيهود كجسم غريب، ولا يمكن أن تقبل أي دور لليهود أو أن تتماشى مع أي دور، حتى الأنظمة في فترة ما بتقدر تتماشى مع أي مشروع فيه يهود حتى اتفاقية السلام لا زالت شبه مجمدة، معطلة يعني ما في سلام بين الأمة وبين يهود، لذلك لا الإنجليز ولا الأمريكان أعطوا هذا الدور، الإدارات الأمريكية أعطت الدور لمصر ! "الدور المحوري في المنطقة"، في فترة معينة عندما ضعف الدور المصري أوكلت أمريكا إلى إيران دور عسكري، لكن ما أعطتها دور سياسي معين، ولا زال إيران نقول وقفت عند النواحي العسكرية.
هيثم الناصر: ليست مرغوبة.
حسن حمدان: وليست مرغوبة لكنها ظلت سيف أمريكا المسلط علينا في المنطقة، فهذا الكلام وارد كلام صحيح إنه الخلاف ما بين يهود وما بين إيران هو خلاف حقيقي لكنه خلاف سياسي وليس خلاف عقائدي أو أيدلوجي نهائيا.
هيثم الناصر: أستاذ حسن حمدان بارك الله فيك.
حسن حمدان: وفيك.
هيثم الناصر: شكرا لك، ولكم إخوتي الكرام جزيل الشكر على المتابعة مع قضية أخرى وحدث آخر نلقاكم على خير، السلام عليكم.
الثلاثاء، 21 محرم 1439هـ| 2017/10/011م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة