نظرة على الأحداث (145): آخر أحداث ثورة الشام ضيف اللقاء: الأستاذ بلال القصراوي (أبو إبراهيم) أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) الأربعاء 29 ذي الحجة 1438هـ الموافق 20 /9/2017 https://youtu.be/wB17ZbjJBlM قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة [موبايل]
موبايل, نظرة,على,الأحداث,145,:,آخر,أحداث,ثورة,الشام,ضيف,اللقاء:, الأستاذ,بلال,القصراوي,أبو,إبراهيم,أجرى,اللقاء:,الأستاذ,هيثم,الناصر,أبو,عمر,الأربعاء,29,ذي,الحجة,1438هـ,الموافق,20,9,2017,https:,youtu.be,wb17zbjjblm,قناة,الواقية:,انحياز,إلى,مبدأ,الأمة ,
نظرة على الأحداث 145
آخر أحداث ثورة الشام
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
الإخوة الكرام مشاهدي قناة الواقية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، حديثنا اليوم حول ثورة الشام - آخر الأحداث، نستضيف لهذه الغاية الأخ الأستاذ بلال القصراوي "أبو إبراهيم" أهلا وسهلا.
بلال القصراوي:حياك الله.
هيثم الناصر: نبدأ من آخر المطاف؛ مؤتمر أستانة السادس كان له نتائج أظن أنها مهمة خاصة مسألة مناطق خفض التصعيد، وأن تضم لها إدلب، هذا له دلالة واضحة. تفضل بسم الله.
بلال القصراوي:بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الحقيقة يعني نمر مرورا سريعا على التصريحات لنعرف إلى أين أو ما هي النتائج التي وصلت إليها الجولة السادسة في أستانة؟ يعني تصريح أردوغان يقول: مرحلة هي مرحلة هاي جولة، مرحلة نهائية للتفاوض على حل الأزمة السورية، مرحلة نهائية للتفاوض على حل الأزمة السورية، لافروف يقول: اتفاق الأطراف على إنهاء الحرب، ديمستورا يقول: المعارضة لم تفز بالحرب، ثورة الشام: صورة احتضنت فكرة، وأهل الشام احتضنوا فكرة الخلافة، الذي حدث أن كل القوى المجرمة، والمستكبرة التي قاتلت أهل الشام لاحتضانهم هذه الفكرة لم تنجح في إحداث فرق، الذي نجح في إحداث فرق هم أصدقاء ما يسمى ثورة الشام، أصدقاء سوريا وعلى رأسهم تركيا، كل اللقاءات التي تمت في فينا لحل الأزمة السورية حلا سياسيا وفق الرؤية الأمريكية لإبقاء النظام، وتغيير وجوه في النظام، لكن أن يبقى النظام نظاما علمانيا ديمقراطيا ضمن الاتفاقات الدولية، الإسلام بعيد عن الحكم، وموالياً لأمريكا، هذا الحل السياسي الذي تطرحه أمريكا.
كانت كل المعارضة السياسية تفشل في إحداث فرق في ثورة الشام، أو في جر ثورة الشام، أو في سرقة ثورة الشام، الإشكالية كانت في الفصائل التي كانت تعبيرا عن نبض الشارع في الشام أنها تطالب بالإسلام، ورفعت راية رسول الله r، هذه الفصائل نجحت تركيا، وبعض الدول العربية مثل السعودية وقطر، أن تدخل عليها من خلال المال السياسي القذر، كان أكبر نجاح لتركيا في استقطاب هذه الفصائل يلي هو موضوع تسليم حلب للنظام السوري عندما أخذت تركيا هذه الفصائل وقواها العسكرية من حلب (حلب الشرقية)، التي كادت قبيل ذلك أن تسقط حلب الغربية معها، ونحن رأينا كيف اقتحموا ودخلوا مناطق في حلب الغربية، في اللحظة الأخيرة لإنقاذ حلب باتجاه النظام لإنقاذها لمصلحة النظام تدخلت تركيا، وأخذت هذه الفصائل بحجة مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، فسقطت حلب، وكان سقوط حلب ثاني مدينة في سوريا يعني أثرا سيئا وسلبيا عليها.
أمريكا استخدمت روسيا، استخدمت روسيا ليس استخدام دولة عميلة، لا. روسيا لها أطماع، وروسيا تحلم منذ زمن بعيد في أن تأتي إلى المناطق الدافئة، المياه الدافئة، وكانت فرصة لها أن تدخل باتفاق مع أمريكا، وحاولت عسكريا، وأمريكا ظنت أن روسيا ستنجح عسكريا، وكان هناك تصريح كيري عندما اجتمع بالمعارضة وقال لهم: إنه شهرين، أو ثلاث أشهر روسيا ستنهي المعارضة في سوريا، روسيا فشلت في إنهاء المعارضة، الذي نجح في خطف المعارضة هي تركيا، الدول الصديقة، وأردوغان، الذي حدث أن أمريكا اتجهت، ابتعدت عن جنيف يلي هو كان جنيف لحل الأزمة السورية حلا سياسيا وفق الرؤية الأمريكية، استخدمت مرة أخرى أمريكا روسيا لإخضاع الفصائل، إنه تبين لأمريكا أن المعارضة السياسية فشلت في أن تجر معها المعارضة المسلحة، فكان لا بد من إخضاع المعارضة المسلحة، الأستانة والجولات التي حدثت فيها بما فيها الجولة السادسة كانت هي لإخضاع وتدجين هذه الفصائل المسلحة باتجاه الحل السياسي، لذلك كلام أردوغان دقيق، أردوغان واعي، أردوغان ينفذ المشروع الأمريكي بحذافيره، جاء بهذه الفصائل، وتآمر مع هذه الدولة الاستعمارية روسيا مثلما تآمر سابقا، ولا يزال مع الدولة الاستعمارية أمريكا، وأخذ هذه الفصائل إلى الأستانة، الآن ما الذي حدث في الأستانة؟ هذه الفصائل في أستانة كانت مفاوضات بين المستعمر الروسي والأمريكي يلي كان في صفة مراقب موجود، طبيعي وفد رسمي، ووفد كبير ليس وفدا صغيرا الوفد الأمريكي، وأعوانهم في إخضاع هذه الفصائل من خلال ما يسمى مناطق خفض التصعيد، وخفض التوتر، سابقا كان المال السياسي سببا في مناطق الهدن، كان النظام عندما ينضغط النظام السوري، وأعوانه وروسيا وإيران وحزب الله، وكل الذين يقاتلون أهل الشام، كانوا ينضغطوا في مناطق عديدة يطالب بهدن. الآن الهدن كان يتوقف القتال نهائيا في منطقة ما ليلتفت النظام بقواه العسكرية إلى مناطق أخرى، فساهمت هذه الهدن في سقوط مناطق أخرى، الآن لا، انتقلوا إلى مرحلة أخرى؛ ما يسمى مناطق خفض التصعيد، خفض التصعيد أو التوتر ليس وقفا للقتال كامل، لا، وقف للقتال مع الفصائل التي تقبل بالحل السياسي الذي سيمضي في جنيف، هكذا يرتب المستعمر الأمريكي الكافر، شايف علي، وأعوانه روسيا وغيرهم، تنفيذ الحل السياسي في جنيف. الهدف إنه هذه الفصائل التي تسير في الحل السياسي تحيد بل ليس تحيد لأنها قد تدخل مع النظام ومع روسيا ومع إيران في قتال الفصائل التي ترفض الحل السياسي الأمريكي التي سميت بين قوسين (الفصائل الإرهابية).
الآن ما حدث في الجولة السادسة كان عندهم عدة مناطق، يعني كان في الجنوب منطقة خفض تصعيد، في ريف حمص شمالي، في الغوطة الشرقية، أدخل في الجولة السادسة إدلب، وريف حلب الغربي، المنطقة الرابعة في خفض التصعيد والتوتر، وهذه المنطقة الرابعة وهي أهم منطقة تخضع للثوار، شايف علي، هذه المنطقة ستقوم برعاية مشروع خفض التصعيد والتوتر يلي هي كل من روسيا وإيران وتركيا، بمعنى أن روسيا وإيران وتركيا سيبدأون بقتال مع الفصائل التي حضرت الأستانة الجولة السادسة، منها أحرار الشام، وجيش الإسلام، والفرقة الساحلة الأولى والثانية، وغيرها من الفصائل التي تآمرت على ثورة الشام، سيعملون مع روسيا وإيران وتركيا على مقاتلة الفصائل التي ترفض الحل والمشروع الأمريكي المتمثل بإعادة إنتاج النظام بثوب جديد، بثوب محسَّن، شايف علي. الآن هذا الكلام سينتقل مثل ما بيقول أردوغان الحديث فيه إلى جنيف وليس في الأستانة، جنيف هي لبلورة الحل السياسي، أو لتحويل الحل السياسي إلى واقع عملي، الحل السياسي القائم على حكومة انتقالية وعلى إبقاء النظام كما هو مع مشاركة من بعض المعارضة السياسية.
هيثم الناصر: هل تشير التطورات العسكرية على الأرض خدمة لهذه النقاط؟
بلال القصراوي:يقينا. هي أصلا من وقت ما بدأت تقبل بعض الفصائل بالهدن كان هذا يترجم لصالح النظام، ولصالح حلفاء النظام وأعوان النظام التي كانت تسيرهم أمريكا، لأن المناطق التي كانت تحدث فيها هدنة وفي ما بعد خفض تصعيد وتوتر تحولت وتطورت، كان هذا يلتفت النظام لقتال المناطق التي كانت ترفض الحل السياسي، وكانت ترفض الهدن فكان يحشد قوات أضخم، وإمكانيات هائلة لأنه سحب قوات التي كانت حول التي تم فيها الهدنة أو منطقة خفض التصعيد والتوتر، لذلك شاهدنا على الواقع إنه كثير من المناطق أو يعني سقطت كثير من المناطق مع النظام، وأصبحنا حتى المناطق التي فيها الفصائل التي شاركت في الأستانة، هذه الفصائل وكأنه يعني أصبح نوعا من أنواع التنسيق مع النظام السوري، هي موجودة لكن هي تسير لما دخلت خفض التصعيد والتوتر، دخلت ضمن اللعبة الدولية، ضمن اللعبة التي تريدها أمريكا، دخلت ضمن عباءة النظام.
هيثم الناصر: واضح أن هذا سيشكل ضغطا شديدا على الثوار المخلصين، بالضرورة
بلال القصراوي:يقينا، يقينا
هيثم الناصر: فهؤلاء، يعني الآن كيف سيكون واقعهم السياسي، والعسكري؟
بلال القصراوي:شوف، ثورة الشام لا يستطيع رغم إنه ديمستورا بيقول: المعارضة لم تفز بالحرب، شايف علي، ولافروف قال: إنه اتفقت أطراف المعارضة على إنهاء الحرب، فعليا الأمور لم تنته كما يحب ويشتهي الكافر المستعمر وعلى رأسها أمريكا وأدواتها في المنطقة، ما جرت في هذا الشكل نهائيا، صحيح الوضع سيزداد سوءا ومشقة على الآخرين برفض الحل السياسي إلا أنه لا تعرف... يعني إلى أين تتجه الأمور؟ لعل الله عز وجل له أمر، له غاية، إنما نحن نرى تراجع بسبب تواطؤ وتنازل ومهادنة هذه الفصائل التي ذهبت إلى روسيا إلى المستعمر، ذهبت إلى من يقتل أهل الشام، ذهبت لتجتمع... صحيح هي كازاخستان الاجتماعات في الأستانة عاصمة كازاخستان،إلا إنه كازاخستان يعني منطقة تعتبر إلى حد ما منطقة روسية، يعني هي التي فيها الرؤوس النووية الروسية، وهي فيها محطة الفضاء سيوز الأرضية، فيعني أنت تذهب برعاية، تجلس بين أحضان هذا الكافر المجرم الذي يقتل أبناء المسلمين، ويقصف فيهم ويعني ما ألوف، عشرات الألوف من الطلعات الجوية والصواريخ المدمرة التي قتلت أطفال المسلمين، وقتلت نساءهم، وهدمت بيوتهم، أنت تجلس مع هذا، أنت ذاهب يعني وأنت مهزوم، ذاهب وأنت مستسلم، ذاهب لعله يعطيك يعني جزء من الكعكه، لكن خابوا وخسروا لن يأخذوا جزء، حتى اعرف كل تنازلاتهم سينقلبون عليهم وسيقضون عليهم ولن يقبلوا فيهم في لحظة أن يستسلموا، يعني يمنوهم الأماني لكن عندما يستسلمون نهائيا سيتم القضاء عليهم والتخلص منهم.
هيثم الناصر:قبل اللقاء كنا نتحدث عن فكرة الخلافة التي يعني أخذ بها أهل الشام، وأن هذه الفكرة ما زالت باقية ولم يستطع الكافر المستعمر أن يتخلص منها، كيف تعلق على ذلك؟
بلال القصراوي: شوف، السياسيين والمفكرين يدركون رغم ما حدث للربيع العربي، ورغم ما حدث في ثورة الشام إنه الأمة لم تخسر، الأمة لم تنهزم، هؤلاء فصائل فقدوا شرف أن يكونوا في مشروع الأمة ونهضتها، فقدوا شرف أن يكونوا من رجالات الأمة الذين يصدق قول الحق فيهم: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُواْ اللهَ عَلَيْهِ﴾، هؤلاء تنازلوا مقابل مكاسب دنيوية، مقابل فنادق خمس نجوم، مقابل ركوب المواكب والسيارات الفارهة، مقابل مناصب يوعدوا فيها ولن يأخذوها، لكن الأمة وهذا واضح لكل مفكر، ولكل سياسي، أن الأمة ما زالت تحتضن الإسلام وفكرة لا إله إلا الله، وفكرة الخلافة، نحن متى نقول أن الأمة هزمت؟ متى نقول أن الأمة كسرت؟ متى نقول أن الأمة تراجعت؟ لما تبدل الأمة مطالبها من مطالب لا إله إلا الله، من مطالب الحكم بالإسلام، من مطالب الخلافة، لما تبدل إلى القومية، لما تبدل إلى الوطنية، لما تبدل إلى العلمانية، لما تبدل للاشتراكية، لأ... الأمة ما زالت متمسكة بدينها، متمسكة أن يقام شرع ربها عليها بأن ترفع راية الجهاد في ظل خلافة على منهاج النبوة، وهي سائرة في هذا المنحنى لكل مدقق، لكل سياسي غربي كافر يدرك أن القضية ما زالت في هذه الأمة تتحرك، وتتفاعل وأن المسألة مسألة وقت، ولذلك جورج فريدمان كان له قول مشهور هذا عضو في الحزب الجمهوري ومنظّر قال: إحنا لن نستطيع أن نمنع عودة الخلافة، إحنا سنرحل عملية الخلافة مئة عام، إحنا نريد أن نعمل في ترحيل الخلافة، ترحيل نهضة المسلمين، وحدة المسلمين مئة عام، قال: كيف بدنا نفعل ذلك؟ قال: بإيجاد اليأس والإحباط عندهم، وإظهار إنه إحنا قادرين، مثل ما فعلوا في مسرحية تنظيم الدولة. مسرحية تنظيم الدولة جعلوهم يأخذون الموصل، ويأخذون الرقة ودير الزور، ولما انتهى دورهم سندمر ثورة الشام انتهى الدور، انتهوا في أوقات زمنية قياسية، بسرعة عجيبة، أين ذهب هؤلاء الناس يلي أخذوا الموصل وأخذوا الرقة؟
فهذا لتيئيس الناس، الغرب الكافر المجرم يريد أن يقول للأمة: انظري هاي الخلافة قامت وأنا قضيت على الخلافة، لكن هذا الكافر خاب وخسر، نحن موعودون من رب العزة قال: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾. كل ما يفعل في الأمة يدلل على أن الغرب يتيقن من عودة الخلافة، ويتيقن من عودة الإسلام، ويتيقن من عودة الأمة، شايف علي، إلى دينها، إلى وحدتها، إلى عزتها، إلى كرامتها، هو يحاول المستحيل من ذبح من قتل من تيئيس، من، من، أن يبطئ من حركة الأمة، يبطئ من هذا المنحى الصاعد لكن يقينا ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
هيثم الناصر: أكيد، نسأل الله سبحانه وتعالى الفرج القريب العاجل.
بلال القصراوي: يا رب.
هيثم الناصر:أستاذ بلال بارك الله فيك، وشكرا لك.
بلال القصراوي: وفيك يا أخي.
هيثم الناصر:إخوتي الكرام لكم جزيل الشكر على المتابعة، مع حدث آخر نلقاكم دائما على خير.
السلام عليكم.
الأربعاء 29 ذي الحجة 1438هـ الموافق 20 /9/2017
https://youtu.be/wB17ZbjJBlM
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة