إضاءات: السبسي يعلن الحرب على الله ورسولهإعداد وتقديم: د. عثمان بخاش| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, الواقية،,قناة,الواقية,قانون الميراث,السبسي,تونس,المفتي التونسي,زواج المسلمة بغير مسلم,الباجي السبسي
الحلقة: إضاءات: السبسي يعلن الحرب على الله ورسوله.
إعداد وتقديم: د. عثمان بخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثنا اليوم سنسلط الضوء على ما جاء في تصريح الرئيس التونسي-السبسي- يوم الأحد الماضي حينما دعا إلى مساواة المرأة بالرجل في الإرث، وإعطاء الحق للمرأة المسلمة في تونس بالزواج من غير المسلم، وسارع مفتي تونس المدعو-بطيخ- بتأييد موقف الرئيس السبسي متعللا بأن هذا يحقق معنى مساواة وهي من قيم ديننا الحنيف! وختم بيانه وختم بيانه الصادر عنه بالدعوة ل-عاشت تونس جمهورية حرة مستقلة مدنية أبد الدهر وشكرا جزيلا للسيد الرئيس الباجي السبسي محفوظا بالعناية الإلاهية الدائمة-.
ونحن هنا لنا وقفات سريعة نقول بأن التشريع هو لله-سبحانه وتعالى- حصرا لا لسواه، وفي هذا يقول الحق-سبحانه وتعالى- : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"، ويقول الحق-سبحانه- : "ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا"، ويقول الحق-سبحانه- : "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".
إذآ باختصار نقول بأن التشريع هو حق الله-سبحانه وتعالى- وليس لأحد سواه مطلقا هذه نقطة، المسألة الأخرى أن هذا المجرم الطاغية في تونس-السبسي- يأتي ليستكمل مسيرة سلفه-برقيبة-، -برقيبة- الذي كان حارب لباس الخمار وأصدر تشريعا في ألف وتسع مية وثمانين يعتبره لباس طائفيا، ودعا على نزعه، وعمل على نزع الخمار والحجاب، وقام يومذاك قوات الأمن بملاحقة واضطهاد النساء المسلمات اللواتي كانوا، كن يرتدين الخمار، و-برقيبة- الذي دعا علانية إلى الإفطار في رمضان جهارا نهارا، -برقيبة- الذي حاول أن يعطل فريضة الحج فيأتي الآن –السبسي- يستكمل مسيرة سلفه وصاحبه في محاربة الإسلام والمسلمين- برقيبة-، طبعا ما يجري هذا هو مشهد من مشاهد الحملة التي تشنها القوى الاستعمارية ضد الإسلام والمسلمين بمساعدة هؤلاء الحكام المجرمين الذين يعملون على تغرير المسلمين عن دينهم، وبسلخهم عن دينهم وعقيدتهم وعبادتهم، وهذا حملة لن تنجح، ولن تحقق المراد منها بل العكس صحيح بإذن الله ستنهض امة المسلمين جميعا بالوقوف في وجه هذه الحملة الذي يقوم بها هؤلاء، العجب العجاب أنه في الوقت الذي يطالعون الأنباء والأخبار والإحصائيات الرسمية في تونس أن هناك ستمية وخمس وعشرين ألف عاطل عن العمل في تونس، ونسبة البطالة في صفوف حملة الشهادات العليا واحد وثلاثين بالمئة إي ثلث الخرجين من حملة الشهادات العليا يعانون من البطالة ثم يأتي هذا-السبسي- ولا يجد له قضية إلا محاربة الله ورسوله، وتعطيل أحكام الله جهارا نهارا صراحة مدعوم بذلك من هذا المفتي المسمى –بطيخ-، يعني هذه الأحداث تكشف للمسلمين في تونس وفي سواها أن هؤلاء القوم هم عملاء مخلصون للغرب الكافر، وهؤلاء القوم همهم ليس خدمة البلاد ولا تنمية البلاد، ولا ايجاد الأعمال لشباب العاطل عن العمل الذين يطمحون لبناء ..للزواج وتأسيس أسرة ومستقرة، لا بل هم همهم تنفيذ مؤامرات الاستعمار ومنها ما يسمى الحقوق المتساوية بين الرجال والنساء، وهذا يأتي في سياق في سياق له ضمن قال المفتي-بطيخ- بأن هذا ينسجم ويتفق مع المواثيق الدولية! وما هي المواثيق الدولية التي يريدون لنا أن نسير بحسبها؟ هي ما يسمى مؤتمر العالمي للسكان الذي عقد في القاهرة من قبل، وفي بكين، ودعا إلى المساواة بين الرجال والنساء، وإباحة الحرية الجنسية ما صدر في المؤتمر، مؤتمر العالمي الرابع الخاص بالمرأة في بكين سنة ألف وتسع مية وخمس وتسعين صدر عنه دعوة، دعوة الدول بإدانة العنف ضد المرأة، والامتناع عن التذرع بأي عرف أو تقليد أو اعتبار ديني تجنبا للوفاء للاتزامها للقضاء عليه، كما أيضا هذه من متطلبات ما يسمى معاهدة –سيداو- التي تدعو إلى المساواة بين الرجال والنساء، فأما نحن في الإسلام فنقول باختصار بأن التشريع هو حق لله-سبحانه وتعالى- وأن هذا ما يأتي به –السبسي- الدعوة إلى إباحة الزواج المسلمة لغير المسلم هذا كفر قاطع بدين الله، هذا من المعلوم، من المعلوم بالدين بالضرورة، من المعلوم بالدين من الضرورة حرمة زواج المسلمة لغير مسلم، هذا.. ومن أنكر ذلك فهو كافر! ومن أنكر ذلك فهو كافر! والدعوة لمساواة الرجل والمرأة في الميراث هذا يصادم نص القرآني الصريح القطعي الثبوت، القطعي الدلالة ولا مجال فيه للاجتهاد، ولا تداكي، ولا احتيال هذا كله مردود على –السبسي- وعلى المفتيه البطيخ، ويجب على أهلنا وإخواننا في تونس الوقوف وقفة يبرئون بها ذمتهم أمام الله ورسوله لتخلص من هذا الحاكم المجرم، هذا معلوم من الدين بالضرورة ولا يحتاج إلى كثير جدال، هذا ما ندعوكم إليه وليس فقط في تونس بل في سائر البلاد ايضا والأمر لا يتوقف عند مسألة فقط الإرث، والميراث بل هو يتعلق بكل بتعطيل كل أحكام الشريعة، هذا ما يجب علينا أن نذكركم به والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |