إضاءات: الجبير إلى حضن أسدإعداد وتقديم: د.عثمان بخاش| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, الواقية،,قناة,الواقية,عادل الجبير,بشار الأسد,السعودية,سوريا,الثورة,الفصائل,الجيش الحر,المعارضة السورية,هيئة الحوار الوطني
الحلقة: إضاءات: الجبير إلى حضن الأسد.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثنا اليوم سنتعرض لمستجدات ما يجري في سوريا وتحديدا على ضوء تصريح وزير الخارجية السعودي-عادل الجبير-، الذي نقلت عنه وكالة روسيا اليوم موقع روسيا اليوم الروسي، وكذلك قناة الجسر الفضائية نقلت عن جبير قوله بأن الأسد باق وإن على المعارضة البحث عن رؤية أخرى للحل، ومما هذا التصريح من الجبير اعتبر انعطافة جديدة في موقف السعودي اتجاه ما يجري في سوريا، فمن المعروف أن الجبير طالما صرح بأن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وأنه سيرحل كان سلما بسياسة أو بالحل العسكري، فيأتي هذا التصريح الآن ليكشف عن نظرة جديدة من قبل السعودية اتجاه الحل في سوريا، هذا التصريح من قبل الجبير أحدث لغطا وجدلا كبيرا بين مصدق أو مكذب لتصريح، ولكن ما نقله موقع-زمان الوصل-عن-جورج صبرا-، حيث قال في كلامه: "بأن عادل الجبير قال: إن ثمة متغيرات على الساحة الدولية والإقليمية فيما يتعلق في الوضع السوري، وإن الأولوية أصبحت للإرهاب وليس لإسقاط الأسد، وعليكم أن تراعوا هذه المتغيرات"، فمن ضمن هذه المتغيرات فيما يتعلق، فيما يتعلق في مسألة بقاء الأسد، ومصير الأسد أيضا أشار-جورج صبرا-، في جوابه في موقع-زمان الوصل- قال: "إنه لم يعد خافيا أن البعض بات يصر على بقاء الأسد في المرحلة، مرحلة الإنتقالية وحتى من داخل هيئة المفاوضات العليا هناك من يعتقد بإمكانية أن يبقى الأسد في الموحلة الإنتقالية، أما المنصات الأخرى أي منصة القاهرة، ومنصة موسكو ما يسمى، فهي لم تعد تخفي هذه المطالب"، فإذا إذا الآن تحت ضغط هذه الوقائع وفي أجاب أيضا-جورج صبرا- في رده على السؤال حين سئل: "إذا المطلوب ممن يدعوا لمؤتمر رياض إتنين للمعارضة إعادة تشكيل الهيئة "الهيئة العليا للمفاوضات" وتوسيع قاعدة قبول الأسد، قال-جورج صبرا- : "هناك حقيقة شيء من هذا الأمر"، فإذا هذه الضغوطات التي تمارس الآن على ما يسمى هيئة الهيئة العليا للمفاوضات، والتحضير لعقد مؤتمر ثاني للهيئة العليا تحت شعار، أو ستار "توسيع القاعدة التمثيلية لهيئة العليا للمفاوضات" وذلك بضم ما يسمى منصة القاهرة، ومنصة موسكو، هذا ما يجب التحضير له الآن حتى في الروايات الصحفية التي نقلت منهم من قال أن –عادل الجبير- طلب من-رياض حجاب- الدكتور-رياض حجاب- طلب منه عقد مؤتمر ثاني للمعارضة في الرياض للتوسيع القاعدة التمثيلية للهيئة العليا للمفاوضات، ولكن الإئتلاف أصدر بيانا قال زعم فيه أنهم هم من طلبوا من الرياض من-عادل جبير- استضافة مؤتمر ثاني للمعارضة فقبل ذلك مشكورا وزير الخارجية السعودي-عادل جبير-. وهناك اتصالات الآن تجري مع ما يسمى منصة القاهرة، ومنصة موسكو لدعوتهم للمشاركة في المؤتمر القادم في الرياض وهم يتمنعون عن ذلك، ويطلبون عقد المؤتمر في جنيف ولهم اشتراطات فيما يتعلق في مصير الأسد، هذا كله، هذا حديث كله يدفعنا إلى التساؤل أن الآن في سوريا الثورة أصبحت في مفترق طرق مصيري، ففي الوقت الذي يقوم فيه الناس بتقديم التضحيات الجسام لتخلص من نير هذا الطاغية، طاغية الشام المغطى من قبل أمريكا، وأشياعها، وحلفائها، وأدواتها، يأتي هؤلاء ما يسمون ممثلوا الثورة وهم الذين يمثلون على الثورة يتنافسون فيما بينهم لإرضاء أمريكا وللحصول على فتاة أو عضمة من مناصب هنا أو هناك وكلهم يخطب ود أمريكا لتقبل به بديلا عن الأسد، هذا الواقع، هذا واقع مستجد والذي ليس به غريب، بالعكس هو متوقع طالما أن هناك من يستنجد ، أو يطلب الدعم مما يسمى دول الداعمة إن كان في تركيا، وإن كان في الدول الخليج فهذا مصيره، وهذا مآله، من قال، من قال أن هدف الثورة في سوريا هو تغير النظام بمعنى التغير بشار الأسد، والإتيان بعميل آخر بأمريكا، أو تقديم قيادة جديدة حريصة على إرضاء أمريكا أو خدمة مصالح أمريكا، أو حماية أمريكا ومصالح أمريكا، هذا الواقع يفرض علينا طرح تساؤلات مصيرية وجدية تتعلق بواقع الثورة، إن أي ثورة في العالم، أي ثورة في العالم لا بد أن تقوم على فكرة! ما هي الفكرة هنا؟ لقد شاهدنا ما جرى في مصر!، في مصر الشعب رفع شعار" الشعب يريد إسقاط النظام" فماذا تمخض هذا الشعار؟ استبدل مبارك في الطنطاوي يومذاك فهل هذا، هل هذا إسقاط النظام؟ بعد مفاوضات، وصفقات، ومساومات، بضوء أخضر أمريكي أوتي-بمحمد مرسي- إلى الحكم بمصر، فلما عجز عن أداة المهمة التي أوكلت له أطاح به أمريكا، وأطاح به وزير الدفاع عنده-السيسي-، وما أدراك ما-السيسي-، -السيسي- هو كان قائد المخابرات الحربية في عهد مبارك! فإذا في تونس شاهدنا الشعب يريد إسقاط النظام أسقطوا-بن علي- وأتو بمعلمه، وشيخه –السبسي-، فإذا هل هذا ما يراد به في سوريا؟ هذه الثورة التي تتجاوز في أهميتها الموقع السوري، تتجاوز في أهميتها من حيث رسالتها التي تحملها للعالم، هذه الثورة إما أن تنجح في تحطيم المنظومة الإستعمارية التي فرضتها أوربا أولا، وأمريكا لاحقا، فرضها الغرب الصليبي الاستعمار الغربي، إما تنجح هذه الثورة في تحطيم هذه الهيمنة، وإلا قد فشلت في تحقيق هدفها، الثورة حينما أنطلقت ليس لدعم الحليب والرز والسكر، من قبل الداعم التركي، أو القطري، أو السعودي، أو الخليجي أو ما شاكل! هذه الثورة قامت لتحطيم قيود العبودية، والتبعية للغرب، وليس فقط تغير وجه بشار الأسد بعميل آخر يبزه بإجراما وإخلاصا لأمريكا، الثورة تهدف إلى استئناف الحياة الإسلامية، وتطبيق شرع الله، وهذا لا يتم إلا على أنقاض الدولة التي أوجدها الغرب وبهدم منظومة القوانين الغربية الذي فرضها الغرب علينا، واستئناف الحياة الإسلامية تفرض إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تطبق الشرع كاملا في الداخل، وتحمل رسالة الإسلام إلى العالم، هذه رسالة عظيمة، هذه رسالة عظيمة إلى البشرية كافة وليس فقط تقف عند حدود درعا، وحمص وإدلب ودير الزور، وحلب، هذه رسالة نعم تستاهل التضحيات وتحمل كل الأثمان، هذه رسالة أؤتمن عليها الأنبياء من قبل، وهذه رسالة ائتمننا الله علينا، فجعلنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله، هذه رسالة ائتمننا الله لنحمل رسالة الإسلام إلى العالم، وليس لتبديل وزير بآخر، أو تعديل قانون بآخر، فليس بخاف على أحد على ما يسمى الدول الداعمة من الخليج، وتركيا وما شاكل، لم تهدف يوما من دعمها إلى تطبيق شرع الله، كيف ذلك وهي الدول التي أصلا قامت على أساس تعطيل شرع الله! ومحاربة الداعيين لتطبيق شرع الله! كما قامت على أساس خدمة المصالح الدول الغربية التي حمتها ومكنتها من بطش المسلمين! ولذى فليس مفاجئا هذا الكيد والتواطؤ وتآمر المتواصل، يعني حتى الآن حينما قامت رئيس الإئتلاف ما يسمى الإئتلاف-رياض سيف- بالذهاب إلى الرياض لمقابلة –عادل جبير- رفض أن يلتقيه، وأرسل إليه وكيله، وذلك يوم الأربعاء الماضي قبل أمس فكل هذا يأتي في سياق الضغط على ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات لتزعم، وتزعم وترضخ لمطالبات الجديدة، أما نحن فنقول إن هذه المفاوضات التي تدور بين جناحي من جناحات النظام في سوريا لا تعنينا بشيء، وإنما هذا ما يجري لا لا يعدو أن يكون تمحيصا للمؤمنين الصادقين الذين يعتصمون بحبل الله، وليس بحبل الاستعمار ولا بحبائل العملاء، هؤلاء السواعد المتوضأة المؤمنة الذين هم كلهم ثقة ويقين بتحقيق وعد الله كما جرى مع الفئة القليلة المؤمنة التي صدقت ربها فأصدقها بتحقيق وعده بالنصر، والتمكين، كما قص علينا القرآن ما جرى بطالوت وجنوده,
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
"فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتلييكم بنهر فمن شرب منه فليس مني، ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين".
فندعو أهل الصدق والإيمان من أهلنا في الشام، شام رسول الله عقر دار الإسلام، ندعوهم إلى نبذ الخونة مما يزعمون أنهم ممثلو الثورة وأن يتبرؤوا من حول العملاء، وأن يعتصموا بحبل الله المتين والله ناصرهم ولو بعد حين، ورغم أنف المنافقين والخائنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |