تعليقاتالحلقة: خواطر شامية|| العلم هو السياسة.
إعداد وتقديم: معاوية عبد الوهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم، يقول النبي‑عليه الصلاة والسلام‑: "بينما أنا في المنام رأيت كأني قد أوتيت بقدح، فشربت منه حتى رأيت الريّ يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضل الإناء عمر‑بن الخطاب‑ قالو يا رسول الله: فما أولته؟، يعني ما هو تفسيره؟، قال: أولته بالعلم".
يقول ابن الحجر العصقلاني‑رحمه الله‑ في فتح الباري، في شرح البخاري: المراد بالعلم هنا العلم بسياسة الناس بكتاب الله، وسنة نبيه‑عليه الصلاة والسلام‑، إذآ عمر بن الخطاب‑رضي الله عنه‑ بشهادة النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ كان سياسيا من الطراز الرفيع، ثم يخرج علينا أناس في هذا الزمان يقولون لك: لا يوجد شيء في الإسلام إسمه سياسة!، والإسلام والسياسة لا يجتمعان!
كيف هذا؟، والصحابة‑رضوان الله عليهم‑ كلهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والنبي‑عليه الصلاة والسلام‑ من قبلهم كلهم كانوا سياسيين من الطراز الرفيع، لو لم يكونوا سياسيين، هل تتوقع أنهم تمكنوا من هدم أكبر دولتين في العالم فارس، والروم، وأنهم ورثوا الأرض، لو لم يكونوا سياسيين كيف قادوا هذه الأمم، كيف ساسوا هذه الشعوب؟، لو لم يكونوا سياسيين من الطراز الرفيع كيف تمكنوا من نقل الإسلام إلينا، ومن نشر الإسلام، في كل ربوع الأرض، الإسلام، والسياسة لا يفترقان، السياسة هي من الدين، والأصل أن الإسلام كما قالوا في تعريف الإسلام: أنه في عقيدة الإسلام أنها: عقيدة سياسية، عقيدة روحية سياسية.
فلذلك كل من يريد فصل الدين عن السياسة، هم حقيقة مجرمون، ونعوذ بالله من حال أهل النار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
خواطر شامية