إضاءات: الأقصى المبارك يستصرخكم!إعداد وتقديم: د. عقمان بخاش| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, الواقية،,قناة,الواقية,المسجد الأقصى,الأقصى,قبة الصخرة,بيت المقدس,إغلاق المسجد الأقصى,بوابة الأقصى
الحلقة: إضاءات||الأقصى المبارك يستصرخكم.
إعداد وتقديم: د. عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله قاسم الجبارين، ومذل الكافرين، ومعز المؤمنين، وهو القائل في كتابه الكريم: " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".
والصلاة والسلام على رسول الله، وهو القائل في ما رواه الإمام مسلم، عن أبي هريرة‑رضي الله عنه‑ قال: قال رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبأ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال! فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".
أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثنا اليوم سنسلط الضوء على ما يجري في ساحات الأقصى المبارك الذي باركه رب السموات والأرضين، في قوله في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ". إن ما يجري في ساحات الأقصى يتعدي بكثير قضية البوابات الإلكترونية، إنه أعظم، وأخطر، وأكبر، وأجل، وأهم، من قضية مسألة محاولة قيام يهود بفرض ما يسمى سيادتهم على القدس الشريف، على الأقصى المبارك قادة يهود يعلمون أن حكام العرب المجرمين والخونة بعضهم قد يصدر تصريحا، أو استنكارا، أو تشجيبا، أو شجبا أو ما شاكل، ثم تطويه ذاكرة النسيان!، إنما يجري في فلسطين في أرض الأقصى يتجاوز بكثير مسألة قيام مسيرات، وإضرابات، وإستنكارات، ويوم غضب، شاهدنا من قبل أيام غضب كثيرة في فلسطين، وفي الأقصى ثم ماذا؟ لا شيء، ينتهي الأمر بتكريس الواقع القائم، ينتهي الأمر بتكريس هيمنة يهود على مسرى رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ وأولى قبلتين المسلمين، إنما جرى ويجري في فلسطين الآن هو جزء من مسلسل الكيد الصليبي اليهودي ضد أمة الإسلام، هو جزء من معركة العقيدة، إن دول الغرب وعلى رأسها بريطانيا حين قامت بتحطيم دولة الخلافة سنة ألف وتسع مئة وأربع وعشرين، فقامت بريطانيا ومعها فرنسا يوم ذاك بتفتيت وحدة الأمة الإسلامية، وإنشاء كيانات ودول سموها أوطانا وصنعوا لها رايات وأعلاما، وصنعوا لها أعلاما ونصبوا عليها حكاما، كل هؤلاء الحكام قاموا بتعطيل شرع الله، وبتطبيق قوانين الكفر وشنوا حملات وموجات متتالية بقصد تغريب المسلمين عن دينهم وبقصد سلخ عقيدة الإسلام من قلوبهم، وبقصد إلحاق المسلمين بالمنظومة الغربية، بالحضارة الغربية، وجعلهم يتقبلون تطبيع الأمر الواقع، يتقبلون المنكرات التي انتشرت في البلاد، يتقبلون انقلاب الأمور، انقلاب المعروف إلى المنكر، والمنكر إلى معروف، نعم أن ما يجري في فلسطين الآن هو يأتي ضمن هذه الحملة الأوسع.
إن أمة الإسلام يا أحبة قد تمرض زمنا وحينا من الزمان قد يكون لها نكبة، قد يكون لها كبوة، وهذا ما حصل من قبل حصل في تاريخ المسلمين على أيام الموجة المغولية التي حيث بلغ المغول بلغوا بغداد وصلوا بغداد وعاثوا في الأرض فساد، وتزامن هذا الغزو المغولي يوم ذاك مع الحملة الصليبية، وقام الصليبيون باحتلال حيز شريط من أرض الشام، وقاموا إمارات ومكثوا فيها قرابة القرنيين. نعم كان للمسلمين يوم ذاك كبوة، ولكن أمة الإسلام لا تموت، لا تموت فالله‑عزوجل‑ تعهد بحفظ هذا الدين، وتعهد بحفظ القرآن الكريم، فسرعان ما عادت الأمة إلى رشدها وأعادت شمل وحدتها وتمكنت من هزيمة المغول ومن هزيمة الصليبيين في نفس الوقت في الوقت نفسه، نعم إن ما يجري في فلسطين بالعكس سيرتد وبالا، وعقابا على اليهود إنما يجري في فلسطين بإذن الله سيساهم في إقاد شعلة الوعي عند المسلمين جميعا لتذكيرهم بالواجب الشرعي، إن الأمر يتجاوز مسألة الصلاة في الأقصى الشريف، يتجاوز ذلك، ويعيد إلى الأذهان وجود كيان يهود، يعيد إلى الأذهان خيانة حكام العرب والمسلمين في حمايتهم لكيان يهود، وهنا نحن نقول:
أن الأمر يتجاوز مسألة مسيرات، واستنكارات، وإيجاد قيام بيوم غضب كما هو آت، أيام الغضب هذه ستزول، ستنتهي، إن اليهود قوم بهت لا يفهمون إلا لغة القوة لا يفهمون إلا لغة القوة ومن هنا إن الواجب الشرعي هو إعلان الجهاد لتحرير فلسطين من دنسهم، والقاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، الحكام! حكام العرب والمسلمين هم الذين يحادون الله ورسوله، ويحاربون الله ورسوله، ويعطلون شرع الله ويطبقون قوانين الكفر، ويقمعون المسلمين الآمنين العاملين لإعلاء كلمة الله، فالواجب الشرعي هو خلعهم، والواجب الشرعي هو مبايعة خليفة يحكم بشرع الله، ويقود الجيوش لتحرير فلسطين من دنس يهود، ويقود الجيوش لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي، وتحرير أفغانستان من العلوج الأمريكان ويقود الجيوش ليس فقط لتحرير بلاد المسلمين المحتلة! بل لإعلاء كلمة الإسلام في الأرض كافة.
هذا هو الحكم الشرعي، وهذا هو الواجب الشرعي ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ومن هنا فإن نوجه خطابنا، وندائنا إلى الضباط، والجند في الجيوش المسلمين، أنتم أبناءنا وأخواننا فنناشدكم أن لا تسكتوا على الضيم، أن لا تسكتوا على هذا الظلم الذي يجري في فلسطين، هذا ما يجري في فلسطين هو تحد لإيمانكم بربكم هو تحد لوعدكم ألم تقسموا الإيمان المغلظة بالدفاع عن الأمة وحرماتها ومقدساتها؟!
فها هؤلاء اليهود يتحدونكم، ويتحدون إيمانكم بالله‑عزوجل‑، ولا تنخدعوا بهؤلاء الحكام، شاهدنا بالأمس صفقات بمئات مليارات الدولارات تنفق على المصانع الأمريكية في السعودية في الكويت في قطر وغيرها.
ما مصير هذه الأسلحة؟، متى استخدم هذا السلاح للجهاد في سبيل الله؟ متى؟ هل استخدم يوما أو ساعة في سبيل الله؟، عاصفة الحزم التي اهلكت الحرث والنسل في اليمن لما لا تحزم أمرها في فلسطين؟ إيران، نظام لإيراني كل عام آخر يوك جمعة في رمضان يوم القدس، جمعة القدس! أين القدس والقدس تناديكم يا حكام إيران؟ وصواريخ ما بعد بعد حيفا أين هي؟، والقدس يهان! مسرى رسول الله يهان! هؤلاء اليهود الأنجاس يدنسونه، ينجسونه، أين أنتم يا متشدقين رافعين راية المقاومة! أنتم يا حكام العرب والمسلمين!
أوردغان! سلطان أوردغان في تركيا، يسارع في شحن القوات إلى قطر! ألم يسمع بما يجري في فلسطين!؟ أين جيش العثماني؟، أين الجيش التركي؟، جيش المسلمين! الذي يسارع في تسليم حلب إلى نظام بشار الأسد وحلفاءه من الروس وغيرهم، ويشن الحروب في الرقة وغيرها الآن وفي شمال حلب وغيرها!، إننا نناشد الضباط، والجند في بلاد المسلمين. الآن آوانهم، أنتم أهل القوة وأهل النصرة القادرين على إزالة هذا المنكر، القادرين على إسقاط الحكام، القادرين على إقامة الدولة الإسلام، أنتم القادرون على ذلك نعم!
الأمر يتعدى بيانات واستنجابات وانكارات ويوم غضب ، ومسيرات ثم تقوم فورة ويطويها التاريخ!لا . الأمر أكبر من ذلك!. لا يحل لكم طاعة الحكام في معصية الله، حين يعطلون الجهاد، ويحمون كيان يهود، ويوالون أعداء الدين من ملة الكفر في الغرب الصليبي، فالواجب عليكم خلعهم، ومبايعة الخليفة الذي يحكم بشرع الله، ورحم الله شاعر الأقصى‑ يوسف العظم‑ التبس من قصيدة له سريعا قوله:
ياحماة الأقصى الجريح أفيقوا ........ أين أقصاكم الذي تحمونه.
قد ملئتم رحب الفضاء كلاما........ وأثرتم من الحديث شجون.
ومضيتم لمجلس الأمن ضعفا........ وهوانا وذلة ترجون.
أن يدين العدو يا له فنفسي........كيف نرجوا عصابة تدين.
أيها المسجد الجريح سلام لك ........عهد على الدى لن نخون.
إن علت راية الرسول ودوت........دعوة الله وهي فينا سجين.
أن تسيل الدماء حتى تروي.........صخرة القدس والقباب الحزين.
فهلموا إلى ما فيه عزكم ومرضاة ربكم ، فتفلحوا في الدارين، وتسطروا صفحات من نور تشفع لكم يوم الدين، وصدق الله‑عزوجل‑ وهو القائل في كتابه الكريم: "ولا ينصرن الله ما ينصره إن الله لقوي عزيز"، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وإن موعدنا معكم لقريب بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |