إضاءات: تدمير الموصل جريمة أمريكية | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]

موبايل, الواقية،,قناة,الواقية,الموصل,تنظيم الدولة,داعش,العبادي,الحشد الشعبي

إضاءات: تدمير الموصل جريمة أمريكية

إعجابات: 0 (0%)
نشر بواسطة: LB
التاريخ: 07/16/2017 | المشاهدات: 55

الحلقة: إضاءات: تدمير الموصل جريمة أمريكية.

 

إعداد وتقديم: د.عثمان البخاش

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حديثنا اليوم يتجدد معكم في ظل الأنباء التي وردت عن معركة الموصل، الموصل تلك المدينة العريقة حاضرة من الحواضر بلاد المسلمين العريقة، هذه المعركة الشرسة التي اتبع فيها الحكم الحكومة العراقية "سياسة الأرض المحروقة"، الموصل للتذكير الإخوة المشاهدين، والتابعين، قام الجيش العراقي في ألفين وأربعتش بتسليمها لتنظيم الدولة الإسلامية، وأذكر يوم ذاك أن أستاذا في جامعة الموصل تحدث بأنهم أصبحوا، بأن الناس أصبحوا، ووجدوا أن الجيش العراقي قد تبخر دون أن يسمعوا، دون أن يسمعوا إطلاق رصاصة، وحتى باعتراف يوم ذاك وزير الدفاع العراقي السابق ذكر يوم ذاك أن الحكومة العراقية تركت في الموصل أسلحة، وعتادا بقيمة سبعة وعشرين مليار دولار! تركوا الأسلحة كما هو يوم ذاك صدرت التعليمات من قبل‑نور المالكي‑، إلى ضباط الجيش العراقي بأن يتركوا كل شيء في أرضه، وأن ينسحبوا باتجاه، بالطائرات‑ الهيلوكبتر ‑من الموصل، إلى أعربيد، ومن أعربيد إلى بغداد، إذآ الجيش العراقي انسحب من الموصل في ليلة ليلاء، والآن خاض معركة شرسة استمرت تسعة شهور متبعين في ذلك "سياسة الأرض المحروقة"، اشترك فيها الجيش العراقي، وقوات الشرطة العراقية، مع ما يسمى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، التحالف الذي شن آلاف الغارات الجوية، فسياسة الأرض المحروقة، فقد عبر عن هذا الواقع أحد جنرالات الجيش الأمريكي بقوله حين يصف المشهد في الموصل بأنها مثل‑درس لين‑، ‑درس لين‑ هي المدينة الألمانية التي دمرها الحلفاء في إبان الحرب العالمية الثانية، ونقلت كاتبة في صحيفة‑واشنطن بوسط‑ بأن معركة الموصل كانت أكثر المعارك صعوبة، ودموية، وعدد القتلى مهول!، أدت معركة الموصل إلى تهجير تسع مئة ألف من سكانها الذين كانوا يبلغون المليونين الآن الموصل تنتشر فيها

رائحة القتل، والدمار، والخراب سبع مئة ألف من أهلها مشردين يحتاجون مأوى حتى المنطقة الشرقية منها، شرق الفرات التي دخلها الجيش العراقي قبل ستة أشهر، إلى الآن ليس فيها كهرباء، ولا ماء، ولا مقومات العيش اللازمة، وجامعة الموصل ما زالت مغلقة الأساتذة، والمعلمون لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر عديدة، يعني سياسة الأرض المحروقة نشر الخراب، والدمار، والقتل، هذه الموصل نجمة شمال العراق من كبر حواضر بلاد المسلمين، وهذا يذكرنا بأهداف الغزو الأمريكي للعراق، أمريكا في عام ألفين وثلاثة زعمت يوم ذاك بأن الحاكم العراقي السابق‑صدام حسين‑، كان يمتلك ما يسمى أسلحة الدمار الشامل، تلك الأكذوبة التي انكشفت لاحقا، ولكن بعد خراب البصرة، وبعد أن دخلت أمريكا بقبضها، وقضيضها، منطلقة من القواعد العسكرية في الكويت، والسعودية، وقطر، لتدمير العراق، ولتدمير نظام‑صدام حسين‑ يوم ذاك، في زعمهم، وبزعمهم أن أمريكا أرادت أن تقضي على النظام الدكتاتوري الذي ينشر الدمار، أو يمتلك بزعمه، يمتلك أسلحة الدمار الشامل تلك الكذبة، والفرية!، التي حتى فريق التفتيش التابعة للأمم المتحدة مرارا صرح، وأثبت بعد كل التفتيش الدقيق أنه ليس هناك ما يسمى سلاح دمار شامل، ومع ذلك أبت أمريكا إلا أن ترتكب عدوانها، وجريمتها جهارا نهارا، فقامت باحتلال العراق زاعمة أنها تريد نشر الديمقراطية، والسلام، والأمن،ووو، وتريد أن تجعل من العراق نموذجا للعهد الأمريكي!، فأين أصبح هذا النموذج الآن، فور سقوط نظام‑صدام حسين‑ قام الحاكم بأمره يوم ذاك‑بول بريمر‑ الأمريكي بصياغة دستور فيدرالي يمهد، ويهيء لتقسيم العراق إلى كنتونات، أو أقاليم منفصلة، إقليم للشيعة، وإقليم آخر للسنة، وإقليم للأكراد، وكما نعرف جميعا الآن في كردستان يحضرون لإجراء استفتاء على الاستقلال في خمسة وعشرين أيلول القادم!.

والآن بعد نهج الذي اتبعه حكومة‑نور المالكي‑ السابق بالممارسات الطائفية، ما وإيجاد الخصومات، والعداوات بين أهل البلاد من سنة، وشيعة، وغيرهم، الآن هذا السيناريو الذي نراه في العراق يمهد لتقسيم العراق كما رأينا أمريكا تفعل، وتصنع في جنوب السودان الذي فصلته من قبل، والآن تعمل على فصل‑ دارفور‑ و‑كورد فان‑، إذآ المسألة هنا أن ما نشاهده في الموصل هو احدى حلقات، ومشاهد التدمير الممنهج الذي يكشف عن السياسة الأمريكية، الذي تهدف إلى ضرب، وقضاء على مقومات بناء المجتمع، والدولة في بلاد المسلمين، وما جرى في الموصل سبقه ما شاهدناه في حلب تدمير حلب، ما يجري الآن في الرقة، ما جرى من قبل في مدينة حمص، وما قد يجري لاحقا في مدينة دير الزور، ودائما تحت شعار، وعنوان مكافحة الإرهاب، محاربة الإرهاب هذه الفزاعة التي هم أصلا من صنعها، واخترعها هم الأمريكان، حيثما لزم الأمر توجد هذه الأعمال لتبرر لنفسها سياسة الإبادة، والقتل، وتحشد الطيران، والأساطيل، والسفن وتطلق الصواريخ، عشرات آلاف الغارات، إطلاق القنابل، فضلا عن طائرات‑درون‑ فتعيث في البلاد فسادا، وقتلا، وتدميرا، وخرابا، يساعدها في ذلك حكام أنظمة، ومجرمين، وعملاء خونة لا يرقبون في المؤمنين إلا ولا ذمة، يساعدها في ذلك ضخ عشرات، ومئات المليارات حكام يعني الذين يرهنون حتى البترول في باطن الأرض يعني وآخر ذلك ما سمعناه من الصفقة الشهيرة في الرياض، قرابة أربع مئة وستين مليار دولار من السعودية فقط إلى –ترام‑، أربع مئة وستين مليار دولار في الوقت الذي تعاني فيه الموازنة السعودية من العجز من خمسة وتمانين دولار عجز!، إذآ أمريكا تحت شعار مكافحة الإرهاب تنشر سياسة القتل، والدمار، والخراب، ليس فقط في العراق، في سوريا، في اليمن، في ليبيا، لاحقا في مصر، لاحقا في الجزائر، حتى لن تضع..يعني أمريكا لن تضع المنطقة ترتاح إلا يعني تجعلها قاعا صفصفا من الدمار، والخراب، ورائحة الموت، وانعدام انعدام ظروف العيش الطبيعي، القضاء على مكونات المجتمعات، إيجاد العوامل الكراهية، والبغض، والتهيء، والتفتيت، وتفكيك هذه الكيانات لتمهيدا لإيجاد كيانات متناحرة، متصارعة، كل منها يستجدي مرضاة أمريكا، ومعها حكام أوربا، هذا ما يبشرنا به العهد الأمريكي في المنطقة، وهذا ما يكون بتنفيذه حكام المسلمين إن كان في العراق، إن كان في سوريا، ليبيا، مصر، اليمن، وغيرهم، وأيضا من بين المسلمين أنفسهم هذه التنظيمات، والفصائل التي رفعت شعار السلاح، والتقاتل، والتقاتل فيما بينها، واستباحة دماء الآخرين، هذه سياسة الدمار، والخراب آن لنا أن يحدث عنا الوعي على ما تكيده أمريكا، وقد سبق للوزير الدفاع الأمريكي السابق –آسىتم كارتر‑ بأن صرح أن الجيش الأمريكي  باق في العراق حتى بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، ونحن نشاهد أمريكا تعزز من وجودها العسكري المباشر من إقامة القواعد العسكرية، إن كان في العراق، إن كان في سوريا، شمال سوريا في مناطق الأكراد، الحسكة، وقامشلي، وغيرها، وقاعدة‑ تنف‑، والآن هذه الاتفاقات الأخيرة كلها تصب، وتمهد لتفكيك الأواصر المنطة، وإيجادها للكيانات المتحاربة، المتناحرة، المتصارعة فيما بينها، بينما الله‑سبحانه وتعالى‑ يأمر المسلمين بأن يكونوا أمة واحدة تحت قيادة إمام واحد، يجمع شملهم، ويصون وحدتهم، ويذود، ويذود عن دينهم، وبلادهم، وثرواتهم، ويحفظ بيضتهم في وجه الأعداء الطامعين، المستعمرين، الطامعين في بلادنا، وثرواتنا، والطامعين في إنهاكنا، وتدميرنا، هذا الدمار كله هو نتيجة الإتباع السياسات الغربية التي تقودها أمريكا، ومعها حلفاؤها، إن كان في أوربا، أو روسيا، كل أمم الكفر قد تكالبت علينا، يساعدهم في ذلك الحكام، والقادة الخونة الذين ينفذون هذه المخططات ثم يسارعون لمرضاة قادة الغرب، وعلى رأسهم أمريكا فآن الأوان لأمة الإسلام أن تعي  حقيقة المكر، والكيد الذي يحيكها ضدنا قادة الحملة الصليبية الغربية بقيادة أمريكا، وأن ندرك أن اعتصامنا بحبل الله هو الذي يحمي وحدتنا، ويصون أعراضنا، وبلادنا، وثرواتنا، ويمكننا من أن نعيش أمة كريمة، وأن نعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس.

هذا الواقع المأساوي الذي نعيشه لا بد بإذن الله حتى من خلال الخراب، الحطام، والدمار لا بد لنا أن نعي على أنفسنا لنعي هذا المكر الاستعماري ضدنا، ولتأخذ على أيدي العملاء، والخونة، من هؤلاء القادة، والحكام، والأنظمة، وندرك أن الغرب الاستعماري لا يريد بنا خيرا، ولسبيل عزنا، وكرامتنا هي بالاعتصام بحبل الله، وبتطبيق شرع الله، هذا هو الحل الوحيد الذي يحول دون مزيد من الدمار، والتفكيك، وأواصر المسلمين،  والله المستعان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                                                                                   


| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |


الفئات:
» إضاءات

العلامات: الواقية، | قناة | الواقية | الموصل | تنظيم الدولة | داعش | العبادي | الحشد الشعبي |