تعليقاتالحلقة: حقيقة هزيمة 67 في عامها الخمسين.
إعداد وتقديم: الأستاذ أحمد الخطواني.
في العام سبعة وستين انهزمت فيها الجيوش العربية، وقوامها أكثر من نصف مليون جندي أمام حفنة من الجنود اليهود، ما الذي تغير بعد خمسين عامآ على هذه الكارثة، لم يتغير فيها الحكام، لم تتغير أنظمة الحكم، لم تغير من أدوارها الوظيفية في الدفاع عن كيان يهود، وفي التعاون مع أمريكا، وبريطانيا، بعد هذه الهزائم المنكرة، لم تقدم على فعل أي شيء، كانت الحرب مسرحية واضحة جدآ، حيث الأوامر بالإنسحاب للجيش كانت واضحة، هذه الهزيمة المرة، هذه الهزيمة المنكرة، أسماها العرب نكسة! فعلى ضخامة آثارها الجسيمة سموها مجرد نكسة، يعني هي أكبر من نكبة، وأكبر من كارثة، بالنسبة للحكام ولأشباه الحكام للأسف الشديد لم يتغير شيئآ لقد ظلوا يفكرون بالنفس منطق الهزيمة، بنفس منطق الإستسلام، إذآ لقد تحولت الدول العربية، والدول الخليجية بعد خمسين عامآ تحولت الى مساخر، وكيانات هزيلة من الدول تدعوا الى السخرية منها بأفعالها، وتصرفات حكامها، أوجدت أمريكا وضعآ سياسيآ جعل حكام الدول العربية لا تفكر قطعآ بتحرير فلسطين، فخمسون عامآ مرت على ضياع فلسطين كل فلسطين، والدول العربية مشغولة ببعضها، ووحكام العرب مشغولون بسفاسف الأمور، هذه هي بعض مظاهر ما جرى بعد خمسين عامآ من حرب عام سبعة وستين، ما الذي تغير بالنسبة للحكام وما الذي تغير بالنسبة للشعوب، هناك تغيرات طرأت على الشعوب، الشعوب شيء، والحكومات، وأنظمة الحكم شيء آخر، هذا التخلف، والإنحطاط السياسي للحكام، ولأنظمة الحكم قابله تطور، ونهوض سياسي للشعوب، هذه دلائل، وبشائر على صحوة الشعوب، هذه دلائل، وبشائر على أن وضع الأمة الإسلامية يختلف قطعآ عن وضع الحكام، وعن وضع أنظمة الحكم العميلة، أنظمة الحكم المتساقطة، المتداعية، التي أشرفت على الإنتهاء، بينما الشعوب أصبحت تفكر بالثورة، وبالتغير، وبالخروج على هؤلاء الحكام، فثمت فرق كبير بينما آلت إليه أحوال الشعوب، وما آلت إليه أحوال الأنظمة، نرجوا الله‑عزوجل‑ أن ينتهي يهذا التفكير عند الشعوب الذي بدأ قويآ، أن ينتهي الى إسسقاط هذه الأنظمة، وإقامة دولة الإسلام على أنقاضها دولة الخلافة الإسلامية.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
متفرقات