تعليقاتالحلقة: يا أهل الشام: القرآن قوتكم فلا تعتصموا بغيره!
يا أهل الشام هذا القرآن العظيم يبحث عن أرض يأرز إليها. يحطب بإذن الله‑تعالى‑ أباطرة الروم، والفرس، ويحيي الأرض من جديد، هذا القرآن هو سر وحدتكم، هذه الآيات التي ستبقى تنزل، وستبقى تحي، وستبقى تدفعنا، وتجعلنا نتغلب بإذن الله‑تعالى‑ على الموت الذي يرده لنا أعدائنا.
نصيحة من القلب: لا تنسلخوا منها، لا تكونوا كالذي آياتناه آياتنا فانسلخ منها، كأن الله‑سبحانه وتعالى‑ يشبه هذه الآيات بالجلد الذي يحمينا، هذا القرآن، هذه الآيات، هذا الإسلام العظيم، هو كمثل الغطاء الجلد الذي يغطي سؤاتنا، ويغطي كل المشاهد المقززة فينا، الجلد يحمي، ويقوي، ويجمل، ويرد عنك الجراثيم، ويرد عنك الاذى، وهكذا هو القرآن، يرد عنكم كيد الكائدين، ونفاق المنافقين، وخداع المخادعين، وظلم الظالمين، هذا القرآن الكريم، هو جهاز المناعة الذي لا تستطيع قوى الأرض كلها أن تطمسه، ولكن بالله عليكم! اجعلوه وحدة تتحدون عليها، كل من ترونه يخالفه، أو يدعوا الى سواه، أو يتخذه وراءه ظهريآ، فانبذوه نبذآ النواة، انبذوه نبذ البعير الأجرب، وثقوا بالله، واعلموا بأن الله بالغ أمره، واعلموا بأن الرسول‑عليه الصلاة والسلام‑ كان صادقآ عندما قال أنكم عقر دار الإسلام، وأن الفتن عندما تقوم فإن الأمان عندكم، وبأنه لا خير فينا إن فسدتم، فبالله‑تعالى‑ عليكم، اجعلوا هذا القرآن العظيم نهضة قادمة، وسجلوا أسمائنا، وأسمائكم في عهد جديد إذ يرفع فيه الملك الجبري، وعلماءه، وأجهزته، وجلاوزته، وجلاديه، ونعود بإذن الله لتتحول بلادكم الطاهرة فتكون الشام المنورة كما كانت الدينة المنورة بإذن الله. وعند ذلك يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، إنه‑سبحانه وتعالى‑على كل شيء قدير.
الشيخ أبو نزار الشامي.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
برقيات عاجلة