تعليقاتالحلقة: نظرة على الأحداث (133): تداعيات أزمة الخليج.
الأستاذ هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الإخوة الكرام مشاهدين قناة الواقية، نحيكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم"نظرة على الأحداث"، لقاء هذا اليوم حول تداعيات ما سمي"أمة الخليج"، نستضيف لهذه الغاية الأستاذ‑ بلال القصراوي‑ حياك الله.
بلال القصراوي: الله يحيك.
هيثم الناصر: يعني ما زال الإعلام يتعامل مع هذه القضية بسخونة، ويستعرض كافة الجزيئات، آخرها قضية الطلبات التي تقدمت بها المجموعة دعني أقول بالمقابل قطر، ورد قطر، وزير الخارجية بعد لقاءه مع وزير الخارجي الأمريكي، المسألة مش مجرد إنك أنت تحط اتهمات، أنت بحاجة الى وقائع كذا الى آخره، الآن بغض النظر عن كل ذلك بمعنى أن المسألة بين أخذ، ورد، وفيها دبلوماسية، وفيها أعمال، الملفت للنظر عندما تستقرأ كل ذلك، يعني مصر في الأمم المتحدة أيضآ تحدثت بشيء من التعالي، وشيء من الكلام العنيف، والرد على الموضوع القطري، فأنت تشعر أن هناك شيء من تأزيم، فهل العقلية وراء الحدث هي التي تسعى الى هذا التأزيم، تقصده؟ أم هو تأزيم الحل؟ أو كيف؟ تفضل.
بلال القصراوي: بارك الله فيك، الحمدلله، الحمدلله الذي ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على رسول الله،
الحقيقة أن الحزب قد أصدر في هذا الموضوع، وبين لأن الدول المحاصرة لقطر وعلى رأسها السعودية، قد قامت بذلك بأوامر من أمريكا، وترامب قد صرح بذلك، وكان الهدف من أمريكا، والهدف من ترامب الذي يقود السياسة الأمريكية هو محاولة خنق، وتضيق على النفوذ الإنجليزي المتبقي في الخليج، والأبرز دولة فيه كانت قطر ممثلة بإتجاهين، بإتجاه الناحية الإعلامية، والمادة الإعلامية الهائلة الضخمة التي تقوم فيها قنوات الجزيرة، وقنوات المرادفة لها، والتي أسستها قطر، والشبكات الإلكترونية من صحافة وغيرها، والناحية الثانية هو المال السياسي الذي تنفقه قطر على جماعات معينة خدمة للسياسة الإنجليزية، وكذلك الناحية الإعلامية، وضد المصالح الأمريكية، وإن كان قطر في كثير من سياستها لاحظنا وجود القاعدة الإمريكية‑العيديد‑ في قطر، وهي أضخم قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة الأمريكية، الآن الذي تريده أمريكا، تريد نفوذآ أكبر في الخليج، وتريد إضعاف نفوذ الإنجليز، ولذلك هي دفعت بهذا الإتجاه، أمريكا أيضآ تريد خزائن الخليج، وعلى رأسها خزائن السعودية، وأن تفتح لها وهذا يعني أمر أرادته السياسة الأمريكية، يعني وظهر من خلال‑أوباما‑ في أواخرعهد‑أوباما‑، وذلك الدولة العميقة في أمريكا أرتأت أن‑أوباما‑ لا يصلح أن يأتي لهذا الدور يلي هو دور نهب أموال العالم، والبلطجة على العالم، ومصادرة أموال الناس، وأموال الدول، فجاءت برجل مثل‑ترامب‑ عقلية تجارية لم تكن عقلية زعيم عصابة، الآن سمعنا إحنا، وكان ذكر الحزب أن هناك صفقة كانت لا تزال في موضوع مجموعة من الطائرات المقاتلة حتى قيل أنها سكراب موجودة في صحراء‑نيفادة‑، بقيمة اثنى عشر مليار دولار ثم أقرت هذه الصفقة، يعني بعد الجواب كان أقرت رسميآ هذه الصفقة، ودفعت قطر اثنى عشر مليار دولار، أمريكا تريد الإتجاهين، تريد الأموال، وتريد تحجيم النفوذ الأنجليزي في المنطقة، الملاحظ أنه المطالب التي قدمت من خلال الوسيك الكويتي لقطر يعني مطالب يعني تعجيزية، ومطالب فوق العادة، ومطالب واضح أن من قدمها يريد تأزيم الأمور، ويسعى للتأزيم،
الأستاذ هيثم الناصر: أو هي عادة التفاوض، يعني أطلب من حد أعلى حتى يتم التفاوض عليها.
الأستاذ بلال القصراوي : نعم صحيح، لذلك نحن الواضح أن أمريكا تريد التأزيم، حتى تصل بغايتيها، يلي هي غاية الأموال، وغاية التحجيم، يعني تحجيم النفوذ الإنجليزي بزيادة النفوذ الأمريكي، زيادة الأسلحة الأمريكية، زيادة التعاون العسكري، وأحنا رأينا بعد ما صار الحصار رأينا أول الناورات الأمريكية القطرية، يعني مباشرة حصلت مناورات قطرية، يعني الدليل في التأزيم هذه المطالب التي قدمت واضح أن هناك تأزيم، تصريحات الإدارة الأمريكية تصريحات الإدارة الأمريكية عن القضية، أن هذا الشأن خليجي داخلي، نحن ما النا علاقة فيه، الخليجيين هم بيحلوها بنفسهم.
الأستاذ هيثم الناصر: يعني فالتأخذ المسألة وقتها المناسب.
الأستاذ بلال القصراوي: فالتأخذ المسألة وقتها المناسب، وخلي محاصرين لقطر، يعني بيضلوا يضغطوا بهذا، هكذا تفهم التصريحات السياسية، عندما تقول أمريكا أن هذا شأن داخلي على الأطراف الداخلية في المجلس التعاون الخليجي أن يحلوها سويآ، معناته إنه إضغطوا، وضلوا مستمرين بالضغط.
الأستاذ هيثم الناصر: هذا يعني أن الولايات المتحدة استشعرت فرصة سانحة لتحصيل الأمرين يلي تفضلت فيهم.
الأستاذ بلال القصراوي: في المقابل لاحظنا رد وزير الخارجية البريطاني، كان واضح، وحاد، وأنه يجب أن ترفع السعودية الحصار عن قطر، هكذا كان رد بريطانيا، وهكذا بنفس السياق تقريبآ كان رد الأوربيين، أنه شأن داخلي خليهم، ولذلك المتوقع أن تأزم حتى تقدم قطر مزيد من التنازلات، والدعم العسكري، بالإضافة للصفقة التي تمت بإثني عشر دولار، وطبيعي إحنا بنعرف هذه الأسلحة تنتهي فعاليتها عند الجيش الأمريكي، وتوضع كسكراب، يعني أمريكا تكسب بالكامل قيمة الإثنى عشر مليار دولار، لأنه هذا حديد مزتوت عنها يعني، ما إلو قيمة، يعني دفتريآ بتكون القيمة تبعته آلت الى صفر،
الأستاذ هيثم الناصر: لما طلبت الولايات المتحدة الأمريكة من ألمانيا تسديد التزماتها نتيجة الحماية الأمريكية، ألمانيا رفضت بمنطق سياسي معين، وهو يعني أنتو ياأمريكان يلي كان بدكم هذا الكلام، وبالتالي إنتو اتحملوا نتيجة قيامكم في هذا الدور، أو بهذا العمل، وما استجابوا! وراح يعني‑ترامب‑ دون أن يكون أي ارتدادات أخرى، لكن أكيد في العقلية السياسية الأمريكية بدو ينحسب حساب هذا اللفظ الألماني بالمقابل، لكنه وجدت في منطقة في العالم الإسلامي متمثلآ بالسعودية أنه الأمور لا.....، تختلف تمامآ أنه الناس يستجيبو، وبكرم يا فوق العادة جدآ، إنه مستعدين يدفعوا أكثر ما تتطلب الولايات المتحدة الأمريكية، الأمة أين؟
الأستاذ بلال القصراوي: يعني اسمحلي بهذه بالفقه السياسي، بالفكر السياسي، هذا يدلل على مدى استعباد هذه المنطقة، مدى استعباد حكام هذه المنطقة، حكام العالم الإسلامي، مدى خضوعهم الى أبعد درجات الخضوع، مجرد ما أشارت أمريكا عليهم أن يدفعوا، دفعوا!
وتسابقوا في بالدفع، وتسابقوا في عقد الصفقات، يعني حتى في الأتباع، والعملاء يعني لا تكون بهذه الدرجة، كوريا الجنوبية منطقة نفوذ أمريكية، وفيها قواعد أمريكية، وكوريا الشمالية تهددها تهديد جدي عن كوريا الجنوبي، جاءت أمريكا ونصبت صواريخ‑فاد‑ موجه ضد كوريا الشمالية في كوريا الجنوبية، وطلبت مبلغ زهيد من الكوريين الجنوبيين، دولة غنية، دولة شركة‑سامسونغ‑ للهواتف، فقط للهواتف ليس للناقلات البحرية، ولا للسيارات، للهواتف تربح كل ربع سنة تقريبآ كل ثلاثة أشهر، عشر مليار تقريبآ زائد، أو ناقص، عشر مليار دولار، طلبت مليار دولار ثمن الصواريخ رفضت كوريا الجنوبية تدفع، مليار دولار ثمن هذه الصواريخ، ورفضت! إحنا لا ، إحنا وصلنا الى مرحلة يعني مجرد أن تشير أمريكا لحكام المسلمين، أو أوربا، فهم يتبعون فورآ، وهم يخضعون حتى ليس لأمريكا، حتى لليهود، يعني الهجمة التي رأيتها على قطر، ما حصلت على يهود! بالعكس في نفس الوقت كان‑أنور عشقي‑ وهو لواء سابق في المخابرات السعودية إجو كيان يهود أكثر من مرة، وكان‑تركي‑، و‑فيصل‑ من قبل، وكان هناك اتصالات عديدة ما بين السعودية، والكلام كله يتحدث بإتجاه تطبيع، وكانت المبادرة العربية للسعودية طرحتها في قمة بيروت بالتنازل عن ثمانين بالمية من أرض فلسطين لصالح اليهود، هذا الحدية، وهذا الصراع مع قطر يدلل على ما قاله الرسول الله‑عليه الصلاة والسلام‑ إنه بأسنا سيكون بين بعضنا شديد، للأسف بسبب هذه الأنظمة، الظلم لا يقع على الحكام، الظلم يقع على الشعوب، هذه التي تحاصر، الظلم يقع على الناس، على المسلمين، يجب أن يدرك المسلمين أن آن الأوان لهم أن يكون لهم خليفة واحد، وحاكم واحد، المرة تفضلت فيه ياسيدي، إحنا أمة عربية إحنا الأمة يجب أن تتحرك نتيجة هذه المصائب، التي زادت وتزيد بوتيرة متسارعة عليها، يجب أن تتحرك لتقرر مصير بنفسها، تقرر مصيرها بنفسها هو الذي سيخرجها من حجم المآزق، والمستنقع الآسر الذي تعيش فيه، هي ستبقى من مصيبة الى مصيبة، ومن حفرة الى حفرة، وستقع، ما لم تخرج من هذا الوضع السياسي الإستعبادي المجرم، بخروجها الى الإسلام وإقامة شرع الله، وتنصيب خليفة، وإزالة حدود سايكس بيكو، التي زرعها الكافر المستعمر.
الأستاذ هيثم الناصر: لأن مهما فعلت دون ذلك لا نتيجة لهذا النظام. بارك الله فيك أحسن الله إليك.
الأستاذ بلال القصراوي: وفيك يا هيثم.
ولكم جزيل الشكر على المتابعة، مع حدث آخر نلقاكم على خير إن شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأربعاء، 04 من شوال 1438هـ الموافق |2017/06/28م
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6naFGlnGAtl1Q7wi6HjfVlLi
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
نظرة على الأحداث