اللهم إني صائم: الخطباء والتفريط بالأمانةعبد الرؤوف العامري- تونس| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | www.alwaqiyah.tv facebook.com/alwaqiyahtv alwaqiyahtv@twitter [موبايل]
موبايل, اللهم إني صائم: الخطباء والتفريط بالأمانة
الحلقة: اللهم إني صائم: الخطباء والتفريط بالأمانة.
بسم الله الرحمن الرحيم.
تنتشر في بلاد المسلمين أكثر من ثلاثة ملايين مسجد، يعتلي منابرها ملايين الأئمة الخطباء، ولكن أغلبهم كغثاء السيل، يلقون القول على عواهنة، فلا هم واعون بأصل قضية أمتهم، ولا أسباب تأخرها، وتداعي الأمم عليها، وإنما همهم إرضاء الحكام الذين مكنوهم من إعتلاء منبر رسول الله، فلا تمس خطبهم، ومواعظهم قضايا الناس، ولا تفضي الى قلوبهم، ولا الى عقولهم، لقد صدق سلطان العلماء‑العز ابن عبد السلام‑ حين قال: "من نزل بأرض تفشى فيها الزنا فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان". يقول ذلك خشية الناس أو خشية ذي سلطان، تلك هي خيانة الأمانة، من قبل من أؤتمنوا على هداية الناس، لأقوم السبل بمعالجة القضايا الحقيقية، فما كان منهم إلا أن كتموا العلم غدرآ بالأمة، وهدرآ لوقتها، وتفريغآ لطاقتها، في غير ما ينفعها، بل يعملون بمواقفهم تلك على تأخير نهضتها، وخلاصها من نير المستعمر الكافر، ليصل الأمر بهم الى حد التظليل المتعمد، إنه من يفعل ذلك متعمدا فقد أجرم في حق الله ورسوله، والمؤمنين، وجريمته لا تقل عن جريمة من بنى المسجد الضرار لأبي‑عامر الراهب‑ على عهد رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ ارصادآ لمن حارب الله ورسوله، يحارب المسلمون اليوم يحارب المسلمون اليوم وتتكتل عليهم دول الكفر قاتبة، بزعامة أمريكا، وتسيل دماء المسلمين أنهارآ، يقتل أبنائهم، ويهجرون من ديارهم، وتمزق بلادهم، وتسرق ثرواتهم، كل ذلك يتم بتواطئ الحكام، وخيانة الطبقة السياسية، كل ذلك يحدث فإين الأئمة الخطباء؟ أين مساجدنا التي يجتمع فيها المسلمون؟ لقد حولوها مساجد ضرار، الأزهر يستقبل باب النصارى بالأحضان، بيت الله الحرام، ومسجد رسول الله‑صلى الله عليه وسلم‑ أسيرين عند آل سعود، الذين يستقبلون اليوم في أطهر بقاع الأرض أنجس عباد الله وأرذلهم عدو الله ورسوله‑ترامب‑ وفي رحاب البقاع المقدسة، في المغرب يعدون بإشراف بريطانيا خطباء معتدلين، بل معدلين على مقاس الغرب في معهد يحمل إسم ملك المغرب، الذي تعهد بأعداد خطباء ليس للمغرب فقط، بل لإفريقيا، وشمالها، في تونس يباهي وزير الشؤون الدينية أن الدولة سيطرت على كل المساجد، هكذا وهي تقصد أنها سيطرت على الخطاب فيها، بما يعني أن الخطب صارت معدة سلفا من أجل تدجين المسلمين، وترويضهم، إن الأمة اليوم في حاجة الى إسترداد بلادها من الكافر المستعمر، وإنها في أشد حاجة أن تسترد منابر جوامعها، حتى تعود منابر حق، ودعوة الى الله، والى موضوع جديد من سلسلة اللهم إني صائم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter