فقرة من كتاب 13: الواقع ...موضع التفكير وليس مصدرهإعداد وتقديم: م. أسامة الثويني لمشاهدة السلسلة كاملة:https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة | [موبايل]
موبايل, الواقية،,قناة,الواقية,التفكير,الفكر,الواقع
فقرة من كتاب 13: الواقع ...موضع التفكير وليس مصدره
إعداد وتقديم: م. أسامة الثويني
المقدمة:
وضع حزب التحرير ثقافة إسلامية صافية نقية, تلزمه للإقناع الأمة بمشروعه الكبير, وهو استئناف الحياة الإسلامية, وتلزمه حين ينجح باستلام الحكم على وعي وعلى بصيرة, ومن تلك الثقافة, ما يتعلق بنظام الحكم والنظام الإقتصادي والأموال, والنظام الإجتماعي, والتعليم المنهجي, وغير ذلك الكثير.
وإننا في هذه السلسة "سلسلة فقرة وتعليق" نحاول التقاط بعض الأفكار من تلك الكتب, مع بعض الخواطر السريعة,
أقدمها للمشاهد الكريم لعلها تكون دافع للرجوع له الى تلك الكتب والاستلزامة منها, لتشكيل تصورعام للحياة الإسلامية, التي يعمل حزب التحرير لإستئنافها.
الفقرة:
بسم الله والحمد لله وصلاة والسلام على رسول الله.
يقول حزب التحرير في كتاب "الدولة الإسلامية" ما يلي: لميعالجيلالحاضرعلىالدولةالإسلاميةالتيتطبقالإسلام،والذين
عاشوافيأواخرالدولةالإسلامية )الدولةالعثمانية( التيأجهزعليهاالغرب، إنمارأوابقايادولةفيهابقاياحكمإسلامي؛ولهذافإنمنأصعبمايجد المسلمتقريبصورةالحكمالإسلاميإلىأذهانيسيطرعليهاالواقع،ولا تستطيعأنتتصورالحكمإلاّفيمقياسماترىمنالأنظمةالديمقراطية الفاسدةالمفروضةعلىالبلادالإسلاميةفرضاً. وليستالصعوبةفيهذاوحده، وإنماأصعبالصعوبةفيتحويلهذهالأذهان )المضبوعة( بالثقافةالغربية. انتهى.
التعليق:
أقول تعليق سريع على الفقرة: نعم لم يع الجيل الحاضر على دولة الخلافة، واقع دولة الخلافة، وأنظمتها، وسياستها، والحياة الإسلامية بشكل عام، لم يع المسلمون على واقع دولة الإسلام الحقة، بسبب هيمنة الثقافة الغربية على العالم منذ عقود، وبسبب فرض أنظمة وطرق عيش شاذة، شوشت على المسلمين تصوراتهم وأذواقهم، فمثلآ:
يصعب على المسلم أن يتصور دولة بغير أجهزة أمن وجاسوسية تحصي على الناس أنفاسهم، وتتبع عوراتهم، تمتهن الضرب، والتعذيب، والتنكيل، ويصعب على المسلم تصور دولة يستحق فيها الإنسان الحقوق، وتستوجب عليه الواجبات، إن الصح التعبير حسب أحكام المبدأ وليس حسب أحكام النسب، والدم، والعنصر، والأرض، دولة يستحق فيها غير المسلم أو غير المسلمين الذين هم من رعايا الدولة من حقوق ما لا يستحقه المسلم من غير رعاية دولة، يصعب على الجيل الحاضر تصور دولة إسلامية... وحسب. وليست دولة مصرية، ولا كويتية، ولا إيرانية، ولا تونسية، دولة ليست على شاكلة الجامعة العربية، أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو دولة فدرالية، أو كونفدرالية، بل دولة وحدة مركزية واحدة، صعب جدآ، يصعب كذلك على الجيل الحاضر تصور الحياة بغير منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، يصعب على الجيل الحاضر تصور دولة تعيد إحياء أحكام المعاهدات الجائزة الشرعية، وأحكام التعامل مع الدول المحاربة حكمآ، والدول المحاربة فعلآ، وأن يكون حمل الدعوة الإسلامية هو المحور الذي تدور عليه، أو تدور حول سياسة الخارجية للدولة، لا أن تكون سياسة الدولة الخارجية تابعة، أو تدور في فلك أمريكا وغيرها من دول الكبرى، يصعب على الجيل الحاضر تصور حكم إسلامي يجعل كلمة الله هي العليا في التشريع، وكلمة الشعب هي العليا في اختيار الحاكم المنفذ للشرع، فلا دكتاتورية، ولا ديمقراطية، لا دكتاتورية ولا ديمقراطية، يصعب على الجيل الحاضر مثلآ:
تصور موارد بيت المال من فيء، وجزية، وخراج، وخراج عنوة، وخراج صلح، وأنفال، وغنائم وغير ذلك، هذه الصعوبات في التصور وغيرها يمكن تجاوزها بإدراك أن "الإسلام جاء من خارج الواقع لمعالجة الواقع، أي أن الواقع في الإسلام هو موضع الأحكام وليس مصدرها"، بعد تجاوز هذه العقبة الكأداء، يثار الى التثقف بثقافة الإسلام الصافية النقية وأزعم أن حزب التحرير قد بذل ويبذل وسعه في وضع تلك الثقافة، هي ثروتها الفكرية يطرحها بين يدين الأمة، يعمل معها على بصيرة لإقامة دولة الإسلام خلافة على منهاج النبوة.
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لمشاهدة السلسلة كاملة:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |