نظرة على الأحداث- السعودية ومشروع الكونجرس الأمركي- مشروع جاستا سلسلة نظرة على الأحداث اللقاء (95) [السعودية ومشروع الكونجرس الأمركي (مشروع جاستا)] لقاء مع الدكتور محمد ملكاوي (أبوطلحة) أجرى الحوار: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر) حزب التحرير / ولاية الأ... [موبايل]
موبايل, نظرة,على,الأحداث,السعودية,مشروع,الكونجرس,الأمريكي,جاستا
نظرة على الأحداث 95: السعودية ومشروع الكونجرس الأمريكي- مشروع جاستا.
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث" باسمكم جميعا نرحب بالأستاذ الدكتور محمد الملكاوي. أهلا وسهلا.
محمد الملكاوي: يأهلا وسهلا.
هيثم الناصر: حياك الله. لقاء هذا اليوم حول السعودية وقرار الكونجرس الأمريكي في ما سمي مشروع جاستا ثم نضم موضوع عجز الموازنة السعودية مع مجموعة هذه الأخبار، يعني ما لفت نظري أختصره بهذه الطريقة يعني الولايات المتحدة الأمريكية، مراكز الأبحاث، الساسة الأمريكون يعلمون تماما بأنهم تقريبا استهلكوا النظام السعودي، استهلكوا الأموال بيد الدولة وبيد الناس، فسواءا عن طريق دعم حرب اليمن أو المعارك في الشام أو غيرها من الحروب السابقة التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية حتى في العراق ثم مسألة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية وخسارة دول الخليج لأكثر من ترليون من الدولارات يعني تقريبا المدخرات التي كانت هناك تبخرت أدراج الرياح، انتهت! ثم يأتي الكونجرس الأمريكي ويقر قانون متعلق بالإرهاب الدول الداعمة له، ويحاول أن يعني دعني أقول يجرم، ثم يغرم، السعودية الذي خرجوا منها هؤلاء الشباب الذين يعني فجروا أو قيل كذلك، ألا ترى أن هذه القراءة السياسية بهذه الطريقة فيها مغزى معين؟ هل هي المسألة عملية إفلاس هذه المنطقة تماما حتى لا تقوم لها قائمة؟ أم أنهم يرون أن هناك المزيد من الثروات لا بد من الاستيلاء عليها؟ تفضل.
محمد الملكاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، أولا دعني أقول السعودية بالنسبة لأمريكا علة وجه التحديد والغرب بشكل عام، منطقة استراتيجية وهي جزء من استراتيجية الغرب بالمحافظة على مصالحهم في الشرق الأوسط بشكل خاص، والعالم الإسلامي بشكل عام، وذلك لما للسعودية من وزن ومن علاقات الدول تربطها علاقات وطيدة، ولما لسمعة السعودية أنها راعية أو مظلة العالم السني في العالم العربي والإسلامي بشكل عام، فبتالي السعودية تعتبر نقطة استراتيجية هامة التخلي عن السعودية أو ضعفها أو اخراجها، طبعا إذا اضعفت السعودية إلى درجة الإفلاس فستخرج من اللعبة وبتالي تخسر أمريكا والغرب مرتكز هام من مرتكزات سياستها واستراتيجيتها في المنطقة، فبتالي لا أظن أن الأعمال التي جرت والتي تجري سواء من حيث خفض أسعار البترول، أو من حيث الحروب التي خاضتها السعودية الغاية منها في النهاية إفلاس أو إضعاف أو إخراج السعودية من اللعبة، لا بالعكس الموضوع هو: إعطاء للسعودية دور ودور حاسم ودور مركزي وجوهري خاصة أن السعودية نفسها كانت تشكوا أحيانا من عدم إعطائها الدور الهام، مقابل ما تعطى إيران من دور في العراق ومن لبنان وغيره، فما هو الدور التي تلعبه السعودية؟ فالسعودية أعطيت دور في اليمن واعتبرت السعودية أن هذا الأمر يعتبر زيادة من وزنها وقيمتها السياسية في المنطقة، واعطيت دور في قيادة التحالف ضد ما يسمى إرهاب تنظيم الدولة في في العراق والشام، وأيضا كانت السعودية مرتاحة لهذا الموقف، طبعا هذا له تبعات مالية وهذه التبعات المالية جاءت مترادفة أو متوازية مع ضعف سوق النفط، وضعف أسعار النفط، هذه جاء توازي معها ولا اظن إنه توريط أو إنه تتورط، أنا أقول ليس توريط بل هي تورطت! هي قبلت أن تتورط يعني السعودية وافقت أمريكا على مخططاتها فدخلت في اليمن وفي التحالف ضد الإرهاب وغيره هذا خطأ استراتيجي للسعودية، ولكن السعودية لا تملك إرادتها في هذا الموضوع بل أمريكا هي صاحبة الأمر والنهي، على أي حال تزامن هذا الموضوع مع نزول سعر النفط ليس مقصودا بحد ذاته، يعني القصد إنه لا توجد هناك غاية سياسية وهدف لأمريكا لإضعاف السعودية هذا مش وارد، لأن قوة السعودية ضرورية لأمريكا لتنفيذ كثير من مصالحها في المنطقة، فمثلا خذ مصر! أمريكا استعملت السعودية بشكل هائل جدا لتثبيت نظام-سيسي- ودعمه بعد أن أخرج نظام –الرئيس مرسي- من مصر! وكذلك هي تعمل على تثبيت دول الخليج ومجلس التعاون الخليجي وتسير سياساتهم إلى آخره، ولها مصالح، ولها أعمال في باكستان، وفي بنغلادش، وفي مليزيا وفي غيرها، فالسعودية تعتبر عامل مهم!
الآن بالرغم من كل ذلك نقول إنه الضعف المالي وقلة المال قد تؤدي إلى بعض الأزمات يعني السعودية قذ لا ترتاح من قلة المال، فبتالي هي تواجه عجزا اعتبار من العام ألفين وخمستعش ثم الآن ألفين وستعش عجزا في الميزانية، وبلغ هذا العام حوالي تقريبا ثمانين أو خمس وثمانين مليار دولار! ما يعادل حوالي متين وخمسين مليار ريال، فهو عجز ليس بقليل! ولكن السعودية تتدعي وتقول إن هذا العجز من الممكن تعويضه بأن هناك بذخ كثير وهناك دعم لكثير من المنتوجات، والشعب السعودي من الممكن أن يقوم بهذا العجز!
هيثم الناصر: بهذا التسكير. نعم.
محمد الملكاوي: بهذا التكسير، لأنه حقيقية الكهرباء تكاد تكون مجاني، الماء يكاد يكون مجاني، النفط يباع للناس بأسعار زهيدة جدا فبتالي لو استوفت السعودية من الناس أجرة بسيطة على على البترول وعلى البنزين والكاز هذا سيعوض جزء كبير من الميزانية! الآن يتزامن أيضا هذا مع قرار الكونجرس بالسماح لأهالي ضحايا ألفين وواحد، إحدعش، تسعة، بالترافع ضد الحكومة السعودية وليس ضد الأفراد الذين قاموا بالعمل بناءا على راي لأحد أعضاء اللجنة التي شكلها الكونجرس بأنه يقول من المحتمل أن يكون هناك ضلع للحكومة السعودية بتمويل بعض الأطراف! يعني الكلام كله عام، بعام، بعام، من المحتمل أن يكون ضلع لبعض من لتمويل بعض من يعني اتصور هالكلام هذا! هذا كلام يعني للتهويش ولتهويل أكثر منه للتحقيق، يعني هذا الأمر ليس المقصود منه وليس ظاهر...
هيثم الناصر: يعني إذا كان هناك فرصة عندما اعترض الرئيس الأمريكي بالفيتو الرئاسي أن يغض الطرف الكونجرس عن ذلك وينتهي الموضوع؟، لكنهم أصروا!
محمد الملكاوي: لا، أصروا لأنه الآن عام انتخابات وعام الانتخابات للكونجرس بالنسبة إله موقف ولو كلامي يعني لو سألت أعضاء الكونجرس اليوم، بتفصيل واحد واحد هل ستؤيدون نقل عاصمة دولة يهود-كيان يهود- من تلأبيب إلى القدس؟ سيقولون لك نعم! هذا عام انتخابات! بعد الانتخابات لكل حادث حديث، فبتالي هذا عام انتخابات يجوز فيه كما يجوز للشاعر أن يقول ما يشاء، يعني من كذب ومن أي حاجة، ولكن حين يبدأ التنفيذ ويذهب للقضاء يكون لكل حادث حديث.
هيثم الناصر: ومع ذلك يكون هناك اشارات أمس واليوم بأنه الكونجرس يعني يقول أنه هذا المشروع لا بد من إعادة النظر فيه لأنه في إشكاليات قد تؤدي إلى مسألة يعني ..
محمد الملكاوي: محاسبة أمريكا.
هيثم الناصر: نعم أمريكا وقوات الأمريكية.
محمد الملكاوي: صحيح ويعني ما في شك يعني لحتى هذا القرار، قرار مقاضاة الدولة المسئولة عن أحداث إحدعش تسعة، يعني بالضرورة إدانة لأمريكا! يعني إذا كان إحتمال لأن يكون بعض أعضاء الحكومة السعودية لتمويل بعض من ما يسمى الإرهابين في إحدعش تسعة، إذا كان هذا الاحتمال فبالنسبة لأمريكا هناك احتمال أكبر بكثير بأن هناك ضلع للحكومة الأمريكية وهو مثبت بأنهم على الأقل على الأقل أن- السي آي أي والأف بي آي-
تلقت معلومات شبه مؤكدة أن هناك ستكون عمليات ولم يقوموا بأي إجراء! فبتالي المقاضاة ستكون للحكومة الأمريكية، وليست للحكومة السعودية، هذه نقطة، النقطة الثانية ما يقال بالأموال السيادية، إنه السعودية لها أموال سيادية تبلغ حوالي سبع مئية وخمسين مليار في أمريكا هذه الأموال تقوم بإدارتها وبعملها شركات أمريكية وغالبية الفوائد والإستفادة من هذه الأموال ما دامت موجودة هي لهذه الشركات التي تعمل على إدارتها
هيثم الناصر: لدى الأمريكان.
محمد الملكاوي: لدى الأمريكان، فالمتضرر الأكبر ستكون سيكون الأمريكان وليس السعودية بالدرجة الأولى هذا.. فبتالي أمريكا يعني ستراجع نفسها بهذا الموضوع، طبعا الحكومة السعودية تقول إنه هذا أمر مقلق وهذا أمر غير مقبول ويجب الرجوع عنه، وطبعا هذا كلام سياسي يجب أن يظهر من هذا القبيل، ولكن أنا من وجهة نظري أن مثل هذا القرار والقول لا قيمة له من الناحية العملية، وهو ليس أكثر من عمل ودعاية انتخابية للرجال الكونجرس الأمريكي، الذين يكثرون ويحسنون الكذب والدجل في مثل هذه الظروف، من أجل المحافظة على مراكزهم، ثم إنه مش قالوا أنه أوباما عمل فيتو لهذا القرار؟ وحين رد القرار إلى الكونجرس بيقول رئيسة أو زعيمة الحزب الجمهوري في الكونجرس بتقول: إن أوباما لن يمارس أيا من الضغوط على أيا من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس، من أجل وقف هذا القرار والتصدي له! يعني بمعنى آخر إنه حزب الجمهوري الديقراطي قصدي أنا ذكرت الجمهوري ولكن هو الحزب الديمقراطي، متوافق مع هذا الأمر وهو لغاية انتخابية ليس أكثر.
هيثم الناصر: بالضبط، كان في هناك تصريح لرئيس الدولة التركية بدعم الدولة السعودية؟ ماذا يقصد سياسيا، ماليا كما..
محمد الملكاوي: هو سياسيا يؤكد على حقيقة السعودية لها وزنها الهام في المنطقة كونها راعية لما يسمى الدول ذات الأغلبية السنية في المنطقة، وتركيا هي من أكبر هذه الدول، وبتالي هناك يعني تحالف غير معلن من هذا القبيل فبتالي تركيا تعلن عن هذا التأيد من هذه الزاوية ليس من أكثر!
هيثم الناصر: يعني تشعر إنه هو شيء من تحالف ضد إيران باعتبار أنها لم تحقق بالضبط وجودها في الشام..؟
محمد الملكاوي: ليس بالضرورة ضد إيران بقدر ما هو نحن والسعودية نحن نقبل بدور السعودية في المنطقة، ودور السعودية هام وبتالي السعودية تحتاج منا كل الدعم، وكل التأييد وهذا شيء طبيعي! أن يأتي من تركيا شيء، طبيعي يأتي من الأردن، من مصر من غيرها من الدول.على اعتبار أن هذه المظلة التي تقودها أو ترعى دعائمها السعودية.
هيثم الناصر: دكتور محمد بارك الله فيك وشكرا لك، وشكرا لكم إخوتي الكرام نلقاكم مع قضية أخرى إن شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله.
الأربعاء، 05 من ذي الحجة 1438هـ الموافق 06 تشرين أول/ أكتوبر 2016م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv facebook.com/alwaqiyahtv alwaqiyahtv@twitter #الواقية #قناة_الواقية