تعليقاتالحلقة: فقرة من كتاب 10 –أنظمة عميلة وسياسة تافهة‑
إعداد وتقديم: م. أسامة الثويني
المقدمة:
وضع حزب التحرير ثقافة إسلامية صافية نقية, تلزمه للإقناع الأمة بمشروعه الكبير, وهو استئناف الحياة الإسلامية, وتلزمه حين ينجح باستلام الحكم على وعي وعلى بصيرة, ومن تلك الثقافة, ما يتعلق بنظام الحكم والنظام الإقتصادي والأموال, والنظام الإجتماعي, والتعليم المنهجي, وغير ذلك الكثير.
وإننا في هذه السلسة "سلسلة فقرة وتعليق" نحاول التقاط بعض الأفكار من تلك الكتب, مع بعض الخواطر السريعة,
أقدمها للمشاهد الكريم لعلها تكون دافع للرجوع له الى تلك الكتب والاستلزامة منها, لتشكيل تصورعام للحياة الإسلامية, التي يعمل حزب التحرير لإستئنافها.
الفقرة:
بسم الله والحمد لله وصلاة والسلام على رسول الله. يقول حزب التحرير في كتاب التكتل الحزبي الذي صدرت طبعته اللأولى عام ألف وتسعمئة وثلاث وخمسين:
فقداستغلالأجنبيجعلَشخصيةمركز الدائرة أو مركز دائرة الثقافة، وموضع الإتجاه نحوها، استغلها في النواحي السياسية، وجعل قبلة أنظار السياسين أو محترفي السياسة الإستعانة بالأجنبي، والإتكال عليه، ولذلك صارت أكثر تكتلات تحاول –لا شعوريآ‑ أن تستعين بالأجانب. فقام في البلاد من يرى الأستعانه بالدول الأجنبية دون أن يعوا بأن كل إستعانة بالأجنبي وترويج الإتكال على أجنبي أيآ كان جنسه، يعتبر تسميمآ أجنبيآ، وخيانة للأمة، ولو عن حسن نية، وصاروا لا يدركون أن ربط قضيتنا بغير أنفسنا يعتبر إنتحارآ سياسيآ. انتهى كلام الحزب
التعليق:
تعليقآ مقتضبآ أقول: كان هذا الكلام قبل ثلاث وستين سنة وما زال يعبر عن حساسية شديدة وإدراك واقعي لخطورة جريمة ربط قضايانا بالأجنبي، ولكن يبدو أن الأوساط السياسة في بلاد المسلمين، ومنها على سبيل المثال الأطر والهيئات التي تشكلت أثناء الثورة في سوريا مثل المجلس الوطني، أو الإئتلاف الوطني للقوى الثورة والمعارضة السورية، التي هي في الحقيقة تمثل على الثورة السورية، ولا تمثلها، والتي تبلد لديها الإحساس فلم تعد تشعر بخيانة ولا إهانة، أساس حركتها قرارات دولية، وسقف تطلعاتها دولة وطنية علمانية تسير في ركاب المنظومة الدولية وشرعتها الطاقوتية، تهرول الى أي مؤتمر ولقاء ويدعوا إليه دول كبرى أو أتباعها من الدول الإقليم، كالجراد تعشق الأضواء وإن كان حتفها، غاية مناها صورة مع سفير أمريكي أو مكالمة هاتفية مع مبعوث انجليزي، فإن كان كذلك أقصد إن كذلك طبقة سياسة علمانية منهزمة انتهازية تقبل أن يدوسها الغرب بقدمه اليمنى أحري بالأمة أن تدوسها بقدمها اليسرى.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nYWZ3u90VdOnbvYN6Ltzmp0
==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
[email protected]
الفئات:
متفرقات
فقرة من كتاب