تعليقاتالحلقة: خواطر شامية – أفضل من ذي يزن‑
إعداد وتقديم: م. معاوية عبد الوهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها الأخوة تعلمون أن العرب في الجاهلية، حالهم مثل حال حكام المسلمين اليوم بكل أسف، كانوا يرون أن قوتهم وعزتهم حينما يلتقون بحكام الفرس والروم.
دخل أحد الأعراب على ملك فارس، حينما كان واقفآ في الباب قال: من بالباب، قال: رجل من العرب، حينما دخل الى ملك فارس قال: من أنت، قال: أنا سيد العرب، قال:لماذا قلت وأنت خارجآ أنك من العرب وهنا أصبحت سيدآ؟، قال: حين التقيت بك أصبحت سيد العرب.
هذا الحال حقيقة للجاهلين يشبه حال حكامنا اليوم، يرون أنهم أسياد فقط حينما يلتقون بمن؟ بأسيادهم يرون أنهم أرتفعت مكانتهم فقط حين ما يلتقون بالأمريكان والصليبين أما المسلمين فهناك حادثة رائعة جدآ، أسامة بن زيد –رضى الله عنه‑ والده عبد معروف ‑زيد بن حارثه‑، ‑أسامة بن زيد‑ أحد المشركين أهدى إلى النبي –عليه الصلاة والسلام‑ هدية هي حلة وبدلة ملك اليمن ‑سيف بن ذي يزن‑، النبي –عليه الصلاة والسلام‑ لم يلبسها، فلبسها ‑أسامة بن زيد‑، فالمشرك هذا قال لأسامة: أنت تلبس حلة ذي يزن، فقال أسامة: "انظروا الى عزة الإسلام"، قال: والله أنا خير من ‑سيف من ذي يزن‑، وأبي خير من أبيه، أنظر الى الفرق، حينما كان العرب فارغين ليس لديهم مبدأ، كانوا ينظرون الى أنهم أذلة وأنهم لا يأخذون سيادتهم إلا من الدول الأخرى، أما حين جاء الإسلام، حينما جاء الإسلام وحكم الأرض، فأصبح المسلمون، واعتنق المسلمون هذا الإسلام أصبحوا يرون أنهم سادة للدنيا، هذا الاصل الذي يحاربه الكفار، هذا ما يحاربه الكفار في هذه الأمة، ويعلمون أن الإسلام سوف يسود. ونسأل الله عزوجل أن يكون ذلك قريبا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://www.youtube.com/playlist?list=PLkBCHbLpp6nblAUwOi6bvuvcEpctMdLzU
==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||==||=
=
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
www.alwaqiyah.tv
facebook.com/alwaqiyahtv
alwaqiyahtv@twitter
الفئات:
خواطر شامية