تعليقاتالحلقة: النجاة في الصدق.
لما اضهدت قريش المسلمين، وهاجروا الى الحبشة، قالوا نهاجر عند ملك لا يظلم عنده أحد، لكن كفار قريش لم يتركوهم وشأنهم، فأرسلوا الى خلفهم من يحرض النجاشي عليهم، فذهب اليه وقال له: هؤلاء عندهم دين يعارضوا دينك، ويسفهوا دينك، وينتقصوا من دينك، "أي من المسيحية"، حرضه عليهم، وقال: إئتوني بهم، فلما بعثوا الخبر الى المسلمين، والمسلمون خائفون، قلة قليلة، ويعرفون ما ينتظرهم في مكة إذا عادوا الى مكة، فجاءهم الخبر أن النجاشي يريد أن يجتمع بهم، وسيسألهم عن دينهم، تقول أم سلمة‑رضي الله عنها‑ : "جلسنا نتشاور، ماذا عسانا أن نقول، نعرف موازين القوى، البعض يقلك موازين القوى، نحن قلة، نحن مستضعفون، فقه الأقليات، فقه الغربه، فقه، فقه، فأخذت أم سلمة والصحابه فقه الأقليات، فقه الإستضعاف، وفقه الغربه، ماذا فعلوا؟ قالوا سنذهب الى النجاشي، والله لم نقول له إلا ما قاله ربنا، وبلغنا رسولنا، وليكن ما كلن"
هاي فقه الأقليات!! هاي فقه الإستضعاف، واعتصموا بعدم الإنحراف، فالنجاة في الصدق، النجاة في الصدق، إخوة الإسلام قالوا كلمتهم ونجوا، ونحن اليوم، ونحن نعيش في هذه المجتمعات، لا شك ضعاف، مستضعفين، قلة، بلادنا نعرف ما فيها، جئنا هربآ من الجوع، بسبب سرقة شركات الرأسمالية، جئنا هربآ من حروب هم افتعلوها، جئنا هربآ لإحتلالات هم المحتل، نحن ضحايا هنا وهناك، ونساوم على ديننا، وعلى قرآننا، لا والله نجوم السماء أقرب إليكم!!!
من ذلك، لن يحصل ذلك، نحن أحرص على البشر من القيادات السياسية في العالم، نحن أحرص على الإنسان لأن الله بعث محمد‑صلى الله عليه وسلم‑، بالإسلام لينقذ البشر، وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، ووالله لإننا أرحم بالناس، في أوربا، وفي أمريكا، وفي أفريقيا، وفي آسيا، منذ عام الى عام كله، المسلم هو الرحيم بالعالم.
"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ"
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية
الفئات:
برقيات عاجلة
قنوات:
برامج الواقية