إضاءات: سقوط الصنم الديموقراطي | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

إضاءات للدكتور عثمان بخاشقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية [موبايل]

موبايل, ترامب,الديموقراطية,أمريكا,دول الغرب,الشام,الإستعمار,البنتاغون,أوروبا,الحرب الصليبية

إضاءات: سقوط الصنم الديموقراطي

إعجابات: 0 (0%)
نشر بواسطة: - قناة الواقية -
التاريخ: 04/21/2017 | المشاهدات: 92

الحلقة: اضاءات: سقوط صنم الديمقراطية.

إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في حديثا لليوم سنسلط الضوء على تبيان عوار وفساد الصنم الديمقراطي، وذلك على إثر ما نقلته الأخبار من قيام معهد –كالوب‑ الأمريكي بإجراء استبيان سأل فيه الناس عن مدى تصديقهم بالرئيس الامريكي –ترامب‑، وتبين بالنتيجة هذا الأستبيان أن نسبة الذين يصدقون كلام ترامب هبطت من اثنتين وستين في المئة في شباط الماضي قبل شهرين، الى خمسة وأربعين في المئة، أي هبطت بمقدار سبعة عشر بالمئة، طبعآ لا نحتاج هنا لا نحتاج هنا لسرد تفاصيل لماذا الناس لا يصدقون بكل وعود ترامب، المعروف أن ترامب خلال الحملة انتخابية اطلق جملة من الوعود الانتخابية، هذه الوعود الانتخابية بمثابة عقد بين المرشح ترامب يوم ذاك والناخبين، والناخبون انتخبوه بناءآ على هذه جملة الوعود، ليقوم بتطبيقها وتنفيذها إذا وصل الى سدة السلطة في البيت الأبيض، ولكنه بعد تمكنه من السلطة ضرب بها بعرض الحائط، لا نحتاج هنا الى سرد هذه التفاصيل من أمثال وعوده بتعديل برنامج الرعاية الصحية للناس، ووعده بانسحاب معهد باريس لحماية المناخ، وعده ببناء جدار مع المكسيك، وعده بمنع المسلمين بالدخول الى امريكا، وعده بالتغير السياسة اتجاه حلف الناتو، كل هذه الأمور أصبحت الآن حديث الناس في أمريكا، وتبين للناس كذب هذا الرئيس الأمريكي ولكن قضيتنا ليس ترامب كشخص، ولكن قضيتنا تتركز عن النهج عن هذا الدين المسمى بالصنم الديمقراطي، القائم على مبدأ المكافيلي الشهير والذي يقوم على القاعدة بأن ‑الغاية تبرر الوسيلة‑ طالما أن الغاية هي الوصول الى السلطة والتمكن بالسلطة والتحكم بالسلطة، ففي سبيل ذلك يستبيحون الكذب على شعوبهم، يستبيحون يعني ارتكاب الموبيقات دون خجل دون ورع، يعني ترامب حين أصبح رئيسآ أقسم أدى القسم اليميني الدستوري أمام قاضي بأنه سيحافظ على الدستور الأمريكي، والقانون الأمريكي، والحريات، وحقوق الناس، وماشاكل.    فإذا به الآن يقوم علنآ جهارآ نهارآ بنقض كل وعوده، ويكذب على الناس، ولا يجد من يردعه، طبعآ هذه ليست أول مرة، هذا هو ديدن النظام الديمقراطي، من قبل كل العالم شهد على جريمة –جورج بوش‑ في ألفين وثلاثة حينما زعم كاذبآ أن هناك أسلحة دمار شامل في العراق، وبناءآ على هذا الزعم الكاذب قام بشن الحرب على العراق، ولاحقآ حتى –أوباما‑ حتى –أوباما‑ حين كان في المعارضة ضد بوش استنكر على بوش قيامه بشن الغارات مستخدمآ طائرات –درون‑ فلما وصل –أوباما‑ الى البيت الأبيض فإذا به يضاعف يضاعف الهجمات طائرات –درون‑ بعشرات المئات، وفاق وبزا سابقه –جورج بوش‑، هذا ديدن السياسة فيما يسمى الدين الديمقراطي، في أوربا، في بريطانيا، في ألمانيا، فرنسا وغيرها، ديدنهم الكذب على شعوبهم، ديدنهم بإستباحة كل الوسائل الخسيسة مهما كانت، وهم في ذلك يعني يرتكسون بالناس الى عهد الجاهلية السابقة يعني نحن نقرأ نحن نقرأ في كتب التاريخ أن العرب في عهد الجاهلية، كان أحدهم في أول النهار يصنع صنمه من عجوة التمر فإذا جاع آخر النهار أكله، أكل الصنم الذي كان يعبده، أو في الرواية أيضآ كما ينقل البخاري في صحيحه أن أحدهم كان يعبد حجرآ، فإذا وجد حجرآ أخير منه، ألقى بذلك الحجر، ذلك الرب المعبود وألقاه جانبآ، وعبد الحجر الجديد، فهذا هنا فساد هذا الصنم الديمقراطي القائم على عبادة الأصنام، القائم على عبادة الأصنام وهذا يذكرنا بأبي الأنبياء إبراهيم –عليه السلام‑ حينما قال لقومه، حينما حطم الأصنام قال: "وأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، قال: بل فعلهم كبيره هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون، فسألوهم إن كانوا ينطقون هؤلاء الأصنام، فرجعوا الى أنفسهم، وقالوا: إنكم أنتم الظالمون، ثم نكسوا على رؤسهم، لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، قال: أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئآ ولا يضركم، أف لكم ولما تعبدون من دون الله، أفلا تعقلون" .  

فهؤلاء القوم حكام الغرب لا يريدون لشعوبهم أن يكتشفوا حقيقة هذا الصنم الديمقراطي، الذي لا يقوم على عقيدة عقلية ولا برهان، ولا حجة، ولا شيء، حتى يشغلوا شعوبهم يخترعون لهم فزاعة الإرهاب، يوهيمونهم عبر صناعة الإعلامية، يوهيمونهم بأن هناك خطر الإرهاب الإسلامي المزعوم، ليبروون شن هذه سلسلة الحروب المتواصلة من أفغانستان، الى باكستان، الى اليمن، والعراق، وسورية، وليبيا، ووو، ليشغلوا شعوبهم بأن علينا التصدي خطر الإرهاب، إرهاب وإرهاب، صار الآن يوميآ صباح ومساء قبل الأكل وبعد الأكل، معزوفة التي نسمعها من الجميع والتي مؤخرآ يطبلوا لها أيضآ حتى المعاهد أمثال المشايخ الأزهر والمفتون، ومن ذلك المؤتمر الذي عقد في لبنان قبل يومين، أنه مقولة محاربة الإرهاب، التصدي للإرهاب، فقادة الغرب لا يريدون للشعوبهم أن يكتشفوا حقيقة دجل هذا الصنم الديمقراطي، القائم على عقيدة وثنية جاهلية، لا حجة لها ولا برهان، فيختلقون هذه فزاعة الإرهاب، ويسوقون الناس لشن هذه الحروب، ومن ذلك أيضآ أم القنابل التي أطلقت في أفغانستان قبل أيام، ومن ذلك حتى استعراض مايسمى ‑رمبو‑ الأمريكي لعضلاته العسكرية، هذا هو المنطق الذي عندهم، منطق البلطجة، منطق الشبيحة إن شئتم، كل هذا ليستروا عورة النظام الديمقراطي الذي انكسفت عوراته وسؤاته للعالمين،  ولكن الله –سبحانه وتعالى‑ أخبرنا بما يمكرون وقال في محكم كتابه: "يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون".

وهذا ما سيحصل ووعد الله هو الحق، ووعد الله هو الصدق، وهذا ما سيحصل حتمآ بإذن الله.

والى لقاء آخر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية


الفئات:
» إضاءات

العلامات: ترامب | الديموقراطية | أمريكا | دول الغرب | الشام | الإستعمار | البنتاغون | أوروبا | الحرب الصليبية |