إضاءة جديدة للدكتور عثمان بخاش | مدير المكتب الإعلامي المركزيقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية [موبايل]
موبايل, أمريكا,سوريا,ترامب,صاروخ,روسيا,مطار الشعيرات,الكيماوي,بشارالكيماوي,مجزرة خان شيخون,مجلس الأمن,فصائل المعارضة
الحلقة: اضاءات:بعد الشعيرات...هل تغيرت السياسة الأمريكية؟.
إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حديثا لليوم سنسلط الضوء على الهجوم الأمريكي على مطار شعيرات، والذي جاء ردآ على الهجوم الكيماوي للنظام السوري في مدينة خان شيخون في إدلب، وفقد كثرت التساؤلات المراقبين والمتابعين عما إن كان هذا الهجوم الإمريكي يمثل تغيرآ في سياسة النظام في سياسة الإدارة الأمريكي، في عهد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب؟
والواقع أن هذا التسائل قد أجاب عنه وزير الخارجية الأمريكي –ريكس ترلسون‑ في مقابلته مع قناة –سي بي إس‑ الأمريكية، يسأله المراسل هل أولوية الإدارة الأمريكية هي تنحي الرئيس الأسد؟ فقال: أن الهجوم على المطار لم يغير من أولوية الإدارة الأمريكية، والتي تبقى هي العمل على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وحين كرر المراسل السؤال أجاب ترلسون مرة أخرى، قال: إن أمريكا تعمل مواجهة خطر الإرهاب، والقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولم يأتي على ذكر مسألة تغير نظام بشار الأسد، فهذا الهجوم في الواقع ليس أكثر من إخراج هوليوي قامت به أمريكا بهدف تلميع صورة الرئيس الأمريكي ترامب وإظهاره بمظهر الرئيس القوي المقتدر الحازم، أما الضربة نفسها فهي عملية صورية بعد أن قامت أمريكا بإبلاغ روسيا بالضربة مسبقآ، وبالطبع قامت روسيا بإبلاغ النظام السوري الذي سحب قواته، وكل هذا الهجوم حسب ما أرشح من الأخبار أسفر عن مقتل ستة أشخاص، أو ما شاكل من ذلك، فإذآ هذا الهجوم لم يغير من سياسة الأمريكية شيئ، هذه الإدارة الأمريكية هي المسؤولة عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، والإدارة الأمريكية لا زالت مستمرة في سياسة قتل المسلمين في كل البلاد، ومن ذلك مثلآ ما ذكره موقع –ديفنس ون‑ بأن القوات المتحدة الأمريكية عام ألفين وستعش قامت بإلقاء أربع وعشرين ألف ومئتين وسبعة وثمانين قنبلة على سورية والعراق، في ألفين وستعش. هذا يعني أنه تم إلقاء ما يعادل سبعة وستين قنبلة يوميآ على سورية والعراق، هذا فضلآ عن شن مئات الغارات بعبر طائرات ‑درون‑ من سماء باكستان، وأفغانستان، الى الصومال، واليمن، والعراق، وسورية وغيرها، فأمريكا استباحت لنفسها الشروع في قتل المسلمين، دونما أي مبرر أو وازع الاأخلاقي، ولا قانوني، ولا شيئ من ذلك، حتى وصل بها الامر أنها استنزفت قواتها من الذخائر العسكرية، فقامت بجلب كل هذه الذخائر من قواعدها العسكرية المنتشرة في العالم، ووصلت كلفتها الى ما يقارب من عشرة مليار دولار، كما صرحت وزارة الدفاع الأمريكية، فإذآ هذا الموقف من قبل الإدارة الأمريكية عن هجوم الكيماوي هو ذر للرماد في العيون، هو لإظهار أن أمريكا لها كلمة في صياغة الملف في سورية، وإلا فنحن نتسائل إذا كان، إذا كان –ترلسون‑ كما صرح بالأمس في زيارته في إيطاليا، صرح بأن أمريكا ستتصدى لكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية، في إشارة منه الى الهجوم الكيماوي، فنحن نسأل –ترلسون‑ ومن معه ماذا يفرق عند الضحية، ماذا يفرق عند الضحية بين ان يقتل بالغاز الكيماوي أو بان يقتل بالبراميل المتفجرة؟ هذه البراميل التي هي بحد ذاتها جريمة حرب، هي بحد ذاتها جريمة ضد الإنسانية، فطبيعة هذا السلاح البرميل المتفجر أنه سلاح عشوائي، أي يستهدف الجميع، وانه ذو قوة تدميرية، تهدم المنشئات المدنية فوق رؤوس ساكنيها، ويعتبر استخدام القوى المفرطة، فالبراميل المتفجرة بحد ذاتها هي سلام محرم وهي جريمة ضد الإنسانية، وهذا ما صرح به مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية –ستيفن أوبرين‑ في الجلسة التي عقدت في مجلس الأمن في اثنين وعشرين حزيران ألفين وستعش، وقال بان هذه البراميل المتفجرة هي جرائم ضد الإنسانية ويجب أن يحاسب من يرتكبها، وكلنا نعرف أن داريا، داريا حتى بتصريح الأمم المتحدة في مجلس الامن، داريا اعتبرت هي عاصمة البراميل المتفجرة، ففي الفترة من ثمانية الى ستعش حزيران ألفين وستعش، ألقى النظام أكثر من ثلاث مئة وثمان براميل متفجرة على داريا فقط، حتى في عشرين حزيران في يوم واحد ألقى بستين برميلآ على داريا، فأين هي الإدارة الإمريكية التي تريد لنا أن نصدق دموع التماسيح التي تذرقها على ضحايا الهجوم الكيماوي في خان شيخون، نحن لسنا من السذاجة والبساطة، والغباء، لنصدق هذه التصريحات الجوفاء العنترية، على العكس صحيح نحن ندرك بشكل يقين قاطع جازم أن أمريكا هي التي تقود حملة الإجرام هذه، ليست فقط في سورية، والعراق، بل من افغانستان، الى باكستان، الى اليمن، والصومال، وسائر بلاد المسلمين، ونحن نتسائل من هؤلاء اللاهثين وراء سراب مايسمى الحل السياسي في جنيف، أما آن لكم أن تستحوا من أنفسكم، أما آن لكم أن تستحوا من الله، ومن عباد الله، ولا زلتم تصرون على اللهاث وراء جولات وجولات من جنيف الى الأستانة الى غيرها، وجولات مكوكية من أنقرة، والرياض، والدوحة، وما شاكل، أما آن لكم أن ترتدعوا عن غيكم في إصراركم لترويج لأنفسكم بأن تكونوا بدلاء، بدلآ لبشار الأسد في تأمين في خدمة مصالح أمريكا، نقول ختامآ إن على أهلنا، وإخواننا، وأبنائنا، في سورية أن ينبذو هؤلاء، وينبذوا كل من يروج للحلول السياسية، وأن يكونوا على حذر ويقظة، من سراب ما يسمى الخداعة الخداع الأمريكي هذا الذي يحاول يريد أن يلبس نفسه لبوس الحمل الوديع الحريص على دماء المسلمين، بينما هو يلغ في دمائهم صباح مساء في عرض عرض بلاد المسلمين وطولها، هذا إذآ باختصار جواب ما يريد أن أقوله.
والى لقاء آخر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية