إضاءات: ماذا يعني إسقاط النظام؟ | قناة الواقية | Al Waqiyah TV | موبايل

د. عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزيقناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter#الواقية#قناة_الواقية [موبايل]

موبايل, السيسي,المبارك,ثورة,إسقاط النظام,شرع الله,الربيع العربي,حزب التحرير,الخلافة,مرسي,الإخوان,الإسلام السياسي

إضاءات: ماذا يعني إسقاط النظام؟

إعجابات: 1 (100%)
نشر بواسطة: - قناة الواقية -
التاريخ: 03/24/2017 | المشاهدات: 95

الحلقة: اضاءات:ماذا يعني إسقاط النظام؟

إعداد وتقديم: الدكتور عثمان البخاش.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمدلله حمدآ كثيرآ طيبآ مباركآ فيه، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في حديثا في الأسبوع الماضي تكلمت عن خبر تبرئة ‑حسني مبارك‑ وما تبعه من أحداث، فأرسل لي أحد الأخوة السائلين منتقدآ ما رآه أنه فيه تحاملآ على أو انتقاد حينما قام الدكتور ‑محمد مرسي‑ بتعين ‑السيسي‑ وزيرآ للدفاع وقال الأخ في سؤاله يقول أنه من السهل التنظير في الطروحات ولكن كان بودي يقول: كان بودي لو طرحتم عمليآ ماذا كان موقف –حزب التحرير‑ في إبان الأحداث يوم ذاك، وليس الآن بعد سنوات من انقضائها؟   وأنا ألتمس العذر للأخ في تسائله هذا، ولابد من التوضيح بأننا لسنا في معرض الطعن أو التجريح بهذه الشخصيات، في الحركات الإسلامية، ولكن ولكننا أيضآ في الوقت نفسه لابد بأن نكشف الأعمال السياسية القاصرة، التي تصب في خدمة السياسة الغربية، نقول هذا الكلام سواء في مصر، في ليبيا، في تونس، في سورية، في اليمن أو غيرها، ومقولة "الشعب يريد إسقاط النظام" تقتضي تقتضي معرفة ماهو النظام البديل الذي يجب إيجاده، إسقاط النظام لا يعني تغير‑ حسني مبارك‑ والأتيان بالطنطاوي، أو تغير –حسني مبارك‑ والأتيان –بسيسي‑، أو تغير حكم –زين العابدين بن علي‑ في تونس والأتيان –بسبسي‑، أو تغير –بشار الأسد‑ في سوريا والأتيان –بفاروق الشرع‑، أو العقيد –مناف إطلاس‑، هذا ليس إسقاط للنظام إذآ يسأل الأخ ماذا نحن كنا فاعلين؟ 

نحن في حزب التحرير دعونا مرارآ من قبل من قبل الربيع العربي، حزب التحرير من أول يوم وجد فيه، وجد ليدعوا الأمة لتحرر الناجز التام من كل الهيمنة الغربية لإستعمار الغربي سواء بشقيه الأوربي أو الأمريكي، والإصرار في الوقت نفسه على إقامة دولة الخلافة لتطبيق الشريعة، فإذآ ما نحن ندعوا إليه، وهذا موقفنا دائمآ هو: وجود قيادة سياسية مبدأية تتحلى بالوعي على أحكام الإسلام ومفاهيم الإسلام من جهة، وأيضآ بالوعي السياسي على طبيعة وواقع الصراع السياسي الدائر، وإلا في غياب أحد هاذين العاملين فهذا الحراك الشعبي في ليبيا، في مصر، في تونس، في سورية، مآله الى الفشل، يسهل على الغرب حرفه عن مساره، فلا بد من وجود الوعي السياسي، فالثورة والإنتفاضة ليست فقط ضد بشار الأسد وعصابته، ولا ضد حسني مبارك عصابته، بل هي ضد هؤلاء وضد من وضعهم في الحكم أصلآ ابتداءآ، ماكان لحسني مبارك، ولا زين العابدين بن علي، ولا بشار الأسد، ولا حافظ الأسد، ولا ولا، ما كان لهؤلاء أن يوضعوا في الحكم لولا حامية الغرب لهم، إذآ الثورة هي ضد هؤلاء، وضد من وضعهم في الحكم، وبتالي هنا لا يرد مطلقآ مقولة ما يسمى أنصاف حلول، الإن هذه مفاوضات في جنيف، جنيف واحد، واثنين، وثلاثة، وأربعة، في الأستانة وما شاكل،  مؤتمرات الرياض، وأنقرة، الى ماذا تسعى هذه التفاوضات؟ على أي حل سياسي يتحدثون؟ إذآ هي نفس المقولة، نفس المقولة بأن إسقاط النظام يقتضي القضاء على كل العصابة التي حماها الغرب ووضعها في موضع الحكم من جهة، ومن جهة أخرى يقتضي الإصرار على إقامة دولة الإسلام الذي يطبق شرع الله كاملآ غير منقوص، هذه الدولة لا تلتزم ولا تنضبط بمقاييس –سايكس بيكو‑ ولا ماتفرع عنها، ولا منظومة الأمم المتحدة، ويسمى –القانون الدولي‑، هذا كله يتناقض مع العودة الى الشرعية الإسلامية، وإلا الدخول في مفاوضات والبحث عن حلول وسط، الآن مفاوضات جنيف القادمة، يقولون سيتحدثون عن تعديلات دستورية، تعديلات دستورية في الدستور السوري، أي تعديل؟ كل هذا الدستور جملة وتفصيلا يجب رميه في سلة المهملات هو ومن وضعه، وما معنى مفاوضات؟ على من نتفاوض؟ على ماذا نتفاوض؟ مع من؟ مع بشار الاسد!! ثم هذه المفاوضات برعاية من؟ برعاية أمريكا وروسيا!! تحت سقف بيان جنيف واحد!! أو قرار مجلس الأمن اثنين وعشرين، أربع وخمسين؟  هذا كله يدل الى الفشل، يدل على الفشل في العقلية السياسية، ويدل على الفشل في إتخاذ الإسلام مرجعآ وحكمآ، كما قلت بغياب التمسك، بغياب الوعي على أحكام الإسلام ومفاهيم الإسلام، كمبدأ يضبط سلوكنا، وأفكارنا، وعملنا، في كل الأمور، وبغياب الوعي على وافع الصراع السياسي، هذا أو ذاك يؤدي بنا الى الإجهاض، هذه الإنتفاضات الشعبية والتضحيات الجسام، التي قدمها أهلنا وشعبنا في كل هذه الميادين من تونس، الى مصر، الى ليبيا، الى سورية، الى اليمن، هو نفس الواقع الواقع نفسه في هذه المناطق جميعها، ومن هنا نحن ندعوا في حزب التحرير الى وجوب التمسك بالمبدأ الإسلامي والمطالبة بإقامة مبدأ الإسلام التي تطبق الشريعة الإسلامية، كاملة غير منقوصة، وجزء من هذا التطبيق يقتضي حتمآ وقطعآ القضاء التام على كافة الأشكال التبعية الغربية، أو تكريس أو تجديد أو تمديد واقع هذه الأنظمة التي انبثقت من –سايكس بيكو‑ والتي لم يجدها إلا الإستعمار الغربي.

هذا بإختصار مادعونا وما زلنا ندعوا له، ونعمل له، ونحن على ثقة ويقين بأن الامة لابد أن تعود الى رشدها، وأن تهتدي الى التمسك بمرجعية الإسلام كدين وعقيدة، ومبدأ، وبنفس الوقت وهذا الحمدلله أمر قد وقع وحصل الأمة قد بان لها حقيقة عداوة الغرب من روسيا، الى أوربا، الى أمريكا، الذين يمكرون بنا مكر الليل والنهار، والذين يعملون لتكريس هيمنتهم الإستعمارية، والترويج لها عبر هؤلاء الأدوات، كل هؤلاء السياسين الذين يصولون ويجولون في الأخبار هم أدوات لتنفيذ الحل الغربي. 

وهذا ما ندعوا الى رفضه جملة وتفصيلا، وهذا ما سيكون حتمآ ولو بعد حين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية


الفئات:
» إضاءات

العلامات: السيسي | المبارك | ثورة | إسقاط النظام | شرع الله | الربيع العربي | حزب التحرير | الخلافة | مرسي | الإخوان | الإسلام السياسي |