نظرة على الأحداث (110)المؤتمر الدولي للشرق الأوسط في باريسضيف اللقاء: الأستاذ حاتم أبو عجمية (أبو خليل)أجرى اللقاء: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)الأربعاء 20 من ربيع الآخر الموافق 18 كانون الثاني/يناير لعام 2017#مؤتمر_السلام_للشرق_الأوسط#مؤتمر#السلام#با... [موبايل]
موبايل, فرنسا,فلسطين,إسرائيل,كيان يهود,اليهود,القدس,الأقصى,المستوطنات,السلام,باريس,أمريكا,أوروبا,حل الدولتين
نظرة على الأحداث (110): المؤتمر الدولي للشرق الأوسط في باريس
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، باسمكم جميعا أرحب بالأخ الفاضل الأستاذ: "حاتم أبو عجمية"، حياك الله.
حاتم أبو عجمية: حياك الله،.
هيثم الناصر: أهلا وسهلا.
حاتم أبو عجمية: يا هلا.
هيثم الناصر: لقاء هذا اليوم هو حول المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط في باريس، انعقد قبل يومين ثم كانت نتائج المؤتمر، وكان هناك يعني شيء من الكلام أنا أعتقد أ فيه شيء من الغرابة! السبب في ذلك؟، قبل منتصف القرن الماضي اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية، والمنظمة الدولية قرارا بحل الدولتين، ووافقت الدول المعنية على ذلك، وسارت الأمور إلى ما سارت إليه، وكان هناك عملية صراع دولي على قضية فلسطين، سواء من قبل الإنجليز باعتبار الدولة الديمقراطية العلمانية سميها ما شئت أو حل الدولتين وإن كان في هناك اتفاق لكن كان هناك عبر الأدوات سواء المنظمات أو الدول الإقليمية دائما هناك نشاط سواء للعرقلة أو يعني لإيجاد صيغة ما، أنت تعرف طبيعة الصراع الدولي في ذلك، لكن استطاعت أمريكا أن تثبت مشروع الدولتين وانتهى الموضوع يعني لا أحد يناقش في ذلك، لماذا الآن ينعقد مؤتمر لتثبيت كما قيل في وسائل الإعلام مشروع الدولتين؟ هل كان في مهب الريح؟ تفضل.
حاتم أبو عجمية: نعم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، هو صحيح كما تفضلت كانت الرؤيا سابقا، كان هناك صراع بين إرادتين، وبين رؤيتين، الرؤية الأوربية التي تمثلها بريطانيا، والرؤية الأمريكية، حتى يعني حسم الأمر حقيقة، وكان هناك نوع من الصراع بين حلين: الدولة الواحدة متعددة القوميات، أو حل الدولتين، وأصبح واضحا وثابتا بعد ألفين وثمنية، وبعد مجيء السلطة، وبعد حتى تخلي عملاء بريطانيا تحديدا عن المشروع البريطاني حتى أصبحت هؤلاء العلماء..العملاء، بريطانيا نفسها أيضا تدعم هذا الحل! حل الدولتين، وجاء هذا المؤتمر ليؤكد على موضوع حل الدولتين، حل الدولتين حقيقة هو ثابت، وديباجة! لكنها كانت رسالة واضحة وقوية جدا أرادت أمريكا أن توصلها عبر هذا المؤتمر، وعبر فرنسا لكيان يهود! يعني الذي يعطل هذا الحل ليس الإرادة الأخرى، الحل الثاني، الطرف الثاني، مفيش طرف ثاني، هو هناك طرف واحد الآن!، طرف الوحيد الآن الذي يمسك أوراق القضية الفلسطينية، والذي يتدخل، والذي..حتى الدول الأخرى اعترفت بذلك حتى في هذا المؤتمر، حتى في مؤتمر باريس، وفي ختام المؤتمر وقراراته، يقول أن الضامن للحل النهائي لهذه القضية، وإيجاد حل دائم وإلى آخره، هي الولايات المتحدة الأمريكية، فأوربا تعترف أن الولايات المتحدة الأمريكية، أمريكا هي التي تستطيع أن تفرض الحل! وأن تضمن هذا الحل!، لكن الواقع الموجود أن كيان يهود ومنذ زمن، منذ أن جاء‑نتن ياهو‑ ومن قبل‑نتن ياهو‑ كلما كانت تقترب أمريكا من الوصول إلى ما يمكن أن تتكئ عليه لتطبيق هذا الحل كان اليهود يرفضون ذلك، بل وبالعكس كانوا أحيانا يستخدمون القوة لإفشال ذلك الحل! فهم الذين قتلوا‑رابين‑، وهم الذين صفوا‑عرفات‑ وقتلوا‑عرفات‑ يعني‑رابين‑ عندما أعطى مؤشرات وديعة‑رابين‑ على مضيه قدما في هذا الحل الأمريكي صفّي! وأزيل من الصورة، الآن على أرض الواقع الضفة الغربية كان مطروح على ما يسمى بسلطة‑أوسلو‑ اثنين وثمانين بالمية! كانوا يتفاوضون عليها، الآن المطروح عليهم أقل من أربعين بالمية، مناطق ألف وباء وجيم، ألف وباء أربعين بالمية، وجيم مطروحة أصلا حتى أن تأخذها يعني يأخذها كيان يهود، الضفة الغربية الآن مليئة بما يسمى بالمستوطنات، القدس الشرقية هذا الكيان الآن، وهذه الإدارة الموجودة الآن‑نتن ياهو‑ وإدارته وحكومته، تقوم بإيجاد وإنشاء مستوطنات كلما ضغط عليها يذهب ويأتي بتصريح إنشاء مستوطنات جديدة، الآن في أكثر من نصف مليون، أكثر من خمسمئة أو ستين ألف تقريبا مستوطن! موجودين في الضفة الغربية! مليونين ونص فلسطيني، وأكثر من نصف مليون، هذا العقبات الذي يضعها هذا الكيان، حقيقة هي عقبات توضع أمام هذا الحل المطروح! حتى حل الدولتين! اليهود لا يريدون حل الدولتين، أقصى ما يمكن أن يعطوه للفلسطينين وللسلطة أوسلو وهذا بقبول منهم من هؤلاء الموجودين الآن‑عباس‑ وزمرته، سلطة أوسلو وزمرته أكثر من سلطة يمكن أن تدير
هيثم الناصر:إدارة، إدارة، نعم.
حاتم أبو عجمية: المناطق يلي هي يلي كانت سابقا كانت يعني يهود عملوها روابط القرى، ما يشبه هذا لن يحصل أكثر من ذلك.
هيثم الناصر: جميل، واضح بناءا على هذا الفهم أن يعني‑نتن ياهو‑ يندد بالمؤتمر ولا يريد نتائج ولا إلى آخره.
حاتم أبو عجمية: هاي في نقطة،
هيثم الناصر: باعتباره يمثل ضغطا.
حاتم أبو عجمية: صحيح في النقطة هاي فقط، أما في النقاط الثانية لأ، هو‑نتن ياهو‑ حقق مكاسب وكيان يهود حقق مكاسب.
هيثم الناصر: جميل، يعني أريد أن أقول ما يلي: الولايات المتحدة الأمريكية، دولة عظمة، دولة لها مصلحة في هذه القضية، الآن بغض النظر عن يعني كثير من الأشياء التي من الممكن أن تقال في قضية المسلمين في فلسطين، يعني أنا لا أبحثها من هذا الجانب، أبحثها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، هذه دولة هيمنت! هذه دولة رفعت يد كل القوى في العالم على أن تتخل أو تعطي رأيا في قضية فلسطين، أليس كذلك؟ بمعنى هي قادرة أن تمنع يهود أن يفعلوا أي سيء في الداخل، قضية المستوطنات تمت تحت نظر أمريكا، ولن تتخذ إجراء سوى تصريحات‑كيري‑ الأخيرة يعني مسألة إنه المستوطنات أن تكون عائقا قيل في نهاية المطاف من الممكن أن يكون هناك عملية تبديل!
حاتم أبو عجمية: يعني لنلاحظ قضية معينة، في خمسينات القرن الماضي عندما جاءت أمريكا وأصبح هناك المشروع الأمريكي لحل القضية الفلسطينية بناء على رؤية أميكية سابقة، يلي هي حل الدولتين، وسارت أمريكا في هذا الحل وكانت بريطانيا تعارضها، حقيقة الواقع منذ الخمسينات حتى الآن اختلف! يعني اختلف الواقع على الأرض نفسها، واختلف الواقع حتى بالنسبة لأمريكا نفسها، يعني بمعنى تذكرون‑ أوباما‑ عندما جاء، وتذكرون‑ كيري‑ عندما جاء أيضا في ألفين وأربعتش ألفين وثلاتعش ألفين وأربعتش في موضوع حل القضية، وقبل –أوباما‑، و‑كيري‑ ‑كلينتون‑ وقبل‑كلينتون‑ ‑كارتر‑ في موضوع حل القضية، كل هؤلاء انغمسوا في موضوع حل القضية الفلسطينية، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية، حسب رؤيا أمريكية.
هيثم الناصر: وقبيل خروجه من الرئاسة الأمريكية كان في هناك جهود معينة، نعم.
حاتم أبو عجمية: صحيح، يعني –كلينتون‑ كان واضح لدرجة إنه أتى بالإثنين، يعني كان –عرفات‑ وكان‑باراك‑ ووضعهما في –كامب ديفيد‑ وقال لن تخرجوا إلا بحل! لذلك عندما كان يضغط على الطرفين، كان الطرفين أحيانا يتفلتان من هذا الضغط، لا يريدان أن يصل، أو أن يفرض عليهم الحل، لأنه الحل يفرض على كيان يهود، وبدو يفرض على الفلسطينيين الذين كان يمثلهم‑ياسر عرفات‑ يعني بمعنى قضية القدس، وقضية اللاجئين، عرفات لم يكن مخولا! لذلك حقيقة ..وأفشل المشروع، وأفشل الموضوع، وعندما جاء‑أوباما‑ أوباما أيضا قال للقضية الفلسطينية الآن ووضعها على الطاولة وبدها حل وكذا، لكن في أحد تصريحات أوباما يقول وكيري أيضا "كنا نفاوض نفسنا" يعني بمعنى الطرف الثاني، الطرف الفلسطيني الذي يمثل فلسطين، والذي الأصل في أن يمثل القضية الفلسطينية
هيثم الناصر: لا علاقة له.
حاتم أبو عجمية: لم يكن بالمستوى حتى الأمركان تفاجئوا من هذا المستوى خلينا نقولها هكذا..
هيثم الناصر: الهابط.
حاتم أبو عجمية: الهابط الذي كان يمثله هؤلاء! الذين يسمون أنفسهم مناضلين، وأصحاب القضية، وما أنشأت! يعني منظمة فتح حتى للتذكير إلا لتصل لهذا!، إلا لتتنازل، لكن التنازل كان رهيبا! يعني لم يبقوا أو لم يحافظوا على الأقل، على أدنى مستوى من الرجولة السياسية أن يفاوضوا عليها! بالعكس! هم تنازلوا أكثر!
الآن الطرف الآخر يهود كلما تنازل هؤلاء كلما طمعوا! فلذلك اليهود واليهود طبيعتهم هكذا، يعني يهود طبيعتها هكذا هو يريد أن يستحوذ على الكل! على كل المناطق، على كل الأراضي، لكن مفش قيادة سياسية مواجهة لذلك عند أوباما، وعند كيري حقيقة كانت المشكلة في الجانب الفلسطيني! يعني أمريكا صحيح تستطيع أن تفرض، طيب يا أخي بدها تفرض لمين!؟ إذا صاحب الملك لا يطالب بملكه، ليه أنا بدي أعطيك ببلاش؟ فمن هذا الباب، هذه نقطة! النقطة الثانية تغير على الإدارة الأمريكية نفسها، الإدارة الأمريكية يعني لا نستطيع أن ننكر إنه منذ مجيء –ريجن‑ وبعد‑ريجن‑ كان الجانب الديني والعقائدي له دور، وهذا ذكرناه سابقا في أحد اللقاءات في قضية العقيدة البروتستانتية، يعني أمريكا
هيثم الناصر: التوائم مع يهود يعني.
حاتم أبو عجمية: يعني إلى حد ما، الجو العام السائد في أمريكا وهذا نلاحظه الآن مثلا في الكونغرس، الكونغرس الأمريكي، السياسين الأمريكان يعني حتى بعد موضوع تصويت الأمم المتحدة بعد قرار إثنين ثلاث أربعة، موضوع الاستيطان وأنه يشكل عقبة، الأصوات ارتفعت وعلت في أمريكا، الكونغرس الأمريكي والسياسيين هاجوا –كيري‑ وهاجموا أدارة –أوباما‑ كيف تسمحون بتمرير هذا القرار؟ هذا الجانب حقيقة يفسر أن هناك حقيقة في نوع من الإرتفاع لهذا الجانب العقائدي الموجود عند السياسيين الأمريكان يعني هم ينظرون إلى أن وجود كيان يهود "إسرائيل" بين قوسين هذه عقيدة! عندهم يجب أن توجد في فلسطين، ويجب أن يبنى الهيكل، ويجب ، ويجب، حتى ينزل المسيح المخلص! فلذلك هم يؤيدون ويدافعون ويعملون لذلك بناءا على دوافع عقائدية عندهم!، هذا الجانب، يعني الجانب ضعف الجانب الفلسطيني، هذا الجانب الديني الموجود عند السياسيين الأمريكان، حقيقة لا يجعل أمريكا تضغط بهذا الشكل حتى توجد هذا الحل! هو حل الدولتين. أمريكا الآن حقيقة ليست جادة، أمريكا يعني لنقلها هكذا..
هيثم الناصر: هذا بيت القصيد.
حاتم أبو عجمية: هذا بيت القصيد، أمريكا الآن موضوع حل قضية فلسطين الآن مش حاطاه على السكة ولا لآخره، هذا الموضوع، موضوع أن يبقى هناك نفس تحت الرماد فقط لا أكثر، ولا أقل، يعني مياه كادت أن تكون آسنة متعفنة لنحركها قليلا.
هيثم الناصر: يعني ما الفرق بين لما دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مؤتمر في قلب أوربا تذكر! في التسعينيات، ولن تدعوا إليه أوربا! نكاية فيها دعت الروس...إلى آخره، ولم تدعوا أوربا..
حاتم أبو عجمية: حتى مؤتمر باريس هذا، هذا المؤتمر من سنة ونص من أيام‑فيبوس‑، ما هي أمريكا ما هي نفسته! بمعنى آخر أضعفته يعني حتى المطالب واللغة التي كانت مستخدمة في البداية كانت مرتفعة ثم هبطت هذه اللغة السياسية، والدبلوماسية بضغط أمريكي! كانت أمريكا..حاولوا عقده في شهر حزيران، وحاولوا عقده ..أكثر من مرة، وكانت أمريكا ترفض وتعرقل لكن الآن في نهاية فترة أوباما حقيقة يعني هناك شغلتين يجب الإنتباه إليهما: في نهاية فترة‑هولاند‑ الآن في انتخابات قادمة في فرنسا فلذلك كان الضغط شديدا على الإدارة الفرنسية إنه يجب أن يعقد هذا المؤتمر، ونهاية فترة أوباما حتى تأتي الإدارة الأمريكية القادمة الآن ماشي! يعني أوباما يريد أن يضع خطوط عريضة للإدارة الجديدة إنه هذه هي الخطوط العريضة التي يمكن الإستناد إليها.
هيثم الناصر: لماذا يعني عبر الإعلام الغربي أنها رسالة قوية لترامب بضرورة حل الدولتين، لماذا هذا التعبير؟
حاتم أبو عجمية: هذا التعبير إعلامي، وصحفي، يعني بمعنى لأنه ما ما تتناقله وسائل الإعلام أن ترامب كثير في صف يهود يعني سينقل السفارة إلى القدس وإلى آخره.. اليهود يعني وكأنه يظهر للإعلام عين سفير يهودي، الآن المبعوث إلى منطقة الشرق الأوسط ليتابع القضية يلي هو زوج بنته‑كوشنر‑ أيضا يهودي! فالآن يبدو يعني للسامع إنه هذه الإدارة القادمة ستكون مساندة تماما لليهود، هكذا الإعلام يصور، هكذا تصور! الآن حقيقة الأمر إذا أردنا أن ننظر للأمر من زاوية أخرى نقول أن أمريكا دولة مؤسسات هناك سياسة خارجية لأمريكا توضع، الرئيس الأمريكي ينفذ هذه السياسات. الآن حتى يذكر هذا الرئيس لا بد له ..آه من خطوط عريضة ليسير عليها. –كيري‑ كان واضح، كان واضح جدا، كان الفلسطينيون يظنون أن هذا المؤتمر سيتمحض عنه هذه القرارات، ستتبناها الأمم المتحدة، ‑كيري – كان واضحا جدا، واتصل‑بنتن ياهو‑ وطمأنه، وطمأن اليهود، وإنه هذا المؤتمر، وهذه القرارات ..آه، لكنها لن ولا بشكل من الأشكال يمكن أن توضع في قوانين تصدر عن هيئة الأمم المتحدة! يعني هي فقاعة هكذا، ينظر إليها البعض أنها إشارات للرئيس القادم!
هيثم الناصر: هل الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى استرضاء أوربا حتى تضغط على يهود في مثل هذه المسألة؟
حاتم أبو عجمية: لا ..الموضوع ليس هكذا، يعني الموضوع هي فرنسا دخلت على الخط ظنا منها أن إنشغال أمريكا بعد ألفين وأربعتش وهي توقفت المفاوضات بشهر أربعة وصار في جمود، جمود تام! وأمريكا الصحيح يعني كانت منشغلة إلى أذنيها في موضوع الشام، في موضوع الشام، الشام هي التي كانت ..‑كيري‑ الآن أصبح جهده الآن منص&