من شذى رمضان || معركة بدر الكبرىأحمد الشيخ قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة #الواقية#قناة_الواقيةwww.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter [موبايل]
موبايل, قناة،,الواقية
من شذى رمضان || معركة بدر الكبرى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد إخواني الكرام:
في شهر رمضان ما قبل 14 قرنا من الزمن وفي السابع عشر من رمضان تحديدا، حدثت تلك المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، تلك المعركة التي دعا فيها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض بعدها أبدا"
تلك العصبة التي خرجت مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لاعتراض قافلة أبي سفيان، تلك العصبة التي كانت عماد الدولة وهي يقوم عليها أركان الإسلام، أو يقوم عليها عماد دولة الإسلام
هذه العصبة التي دافعت عن الإسلام والتقى فيها في تلك المعركة، التقى فيها الأخ مع أخوه وابن العم مع قريبه والابن مع أبيه، هذه المعركة التي فرقت بين الحق والباطل إنها معركة "بدر الكبرى" يقول الله –تبارك وتعالى- عنها في سورة الأنفال: "كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون"
نعم إنها النفس البشرية فصحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لم يكونوا مستعدين للقاء العدو في غزوة أو في معركة بل خرجوا للقاء قافلة أبي سفيان فيقول الله –تبارك وتعالى- " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون"
التقى الفريقان وحدثت تلك المعركة الفاصلة وغشاهم الله –تبارك وتعالى- بالنعاس وأنزل عليهم الأمطار والماء ليربط على قلوبهم وليطهرهم بهذه الأمطار، ورسول الله –صلى الل عليه وسلم- الكل نيام ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- واقف يدعو الله –تبارك وتعالى- يطلب الدعم من الداعم، الداعم الحقيقي الناصر الذي وعد عباده بالنصر إن هم نصروه، فقال تعالى: "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم إني ممدكم بألف من الملائكة مردفين"
في آيات أخرى وفي سورة آل عمران يقول الله –تبارك وتعالى-: "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة" ثم يقول –تعالى-: "إذ تقولوا للمؤمنين ألا يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"
نعم إنها قضية حوار ما بين الداعم والمدعوم فكأن القضية "ألا يكفيكم أن يمدكم الله بثلاثة آلاف" ثم أنزل الله ألفا وواحدة قلب الله تبارك وتعالى فيها الموازين، وكان كما في الروايات جعلت الهامات تتطاير والرؤوس تطاير من رؤوس المشركين كما رأى الصحابة –رضوان الله تعالى عليهم وأرضاهم- إنه نصر الله الذي بشر به فقال: "وما جعله الله إلا بشرى" أي هذه الملائكة والنعاس والأحوال التي أجراها الله في تلك المعركة ما هي إلا من جنود الله التي يبشر بها عباده، أما النصر الحقيقي فهو بكلمة كن من الله –تبارك وتعالى- وما جعله الله إلا بشرى وما النصر إلا من عند الله
اللهم يا ارحم الراحمين انصرنا يا أكرم الأكرمين يا قوي ويا متين، اللهم انصر أهل الشام اللهم ثبت عزائمهم اللهم اربط على قلوبهم وثبت الأقدام
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحمد الشيخ
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
#الواقية
#قناة_الواقية
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter