اللهم إني صائم|| قراءة القرآن تعني العمل بأحكامه والالتزام بأوامرهالأستاذ حسن حمدان#قناةـالواقية#الواقية #قناة [موبايل]
موبايل, #الواقية,#قناة
الحلقة: اللهم إني صائم قراءة القرآن تعني العمل بأحكامه والالتزام بأوامره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين، وبعد:
في هذه الأيام الفضيلة نتفيأ فيها أجواء شهر رمضان المبارك هذا الشهر العظيم الذي أراده الله –تعالى- لهذه الأمة أن يكون شهر الجهاد شهر العزة والتمكين، ولعلي أقف عند رسالة معينة أوجهها للأمة في هذا الشهر المبارك
جاء رجل إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الإمام أحمد بشير ابن القصاصية فقال: "يا أخ العرب إلى ما تدعو يا أخ العرب فقال: إلى لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحدد له جميع أركان السلام فقال بشير لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-: كل أطيق إلا اثنتين بمعنى أنه وافق على أن يذكر هذه الأركان إلا اثنتين فلا طاقة له بها فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم-: ما هن يا بشير؟ فقال: الصدقة والجهاد فقال: ولمَ؟ فقال: أما الصدقة فوالله ما لي إلا عشرة ذود من الإبل هن حمولة أهلي ورسلهن أفأتصدق فلا يبقى لي شيء؟ فلا حاجة لي به قال: وأما الجهاد فأني امرء جبان ويزعمون بأن من فر فقد باء بغضب من الله فأخشى على نفسي إن حضرت المعركة أن أفر فأبوء بغضب من الله، فنظر إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- ومد إليه يده وقبض عليها فقال يا بشير: لا صدقة ولا جهاد فبما تدخل الجنة؟ ثم قال بشير ثم بايعت على ذلك كله
هذا بشير جاء للنبي –صلى الله عليه وسلم- يعرض عليه أن يقبل بعض الأمور ويترك بعض الأمور، والإسلام لا يقبل هذا الأمر أخوتي، الإسلام لا يؤخذ من طرف ويترك من طرف وليس لنا أن نحدد ما نأخذ أو لا نأخذ، فالإسلام إما يأخذ كله أو يترك، وهذا هو موقف بشير فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يقبل منه هذا الأمر ولم يقبل منه أن يقول أنه حديث عهد بالإيمان مع الأيام لعله يدرك هذا الخطأ الذي أقبل عليه فيغير، منذ البداية كان النبي –صلى الله عليه وسلم- واضحا معه يا بشير لا صدقة ولا جهاد فبما تدخل الجنة؟
نحن الآن مقبلون على هذا الشهر العظيم يقدم الناس فيه على قراءة القرآن الكريم، والتعبد بقراءته ومما لا شك فيه كما ورد في الحديث أن النبي عليه السلام قال: لا أقول ألم حرم ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ولكل حرف أجر عظيم عند الله –تعالى- لكن لم يرد له تعالى منا فقط مجرد قرأته هذا القرآن لم ينزل من أجل أن يقرأ آناء الليل والنهار فقط على فضل هذه القراءة ومكانتها وعظم ثوابها القرآن نزل ليكون دستور هذه الأمة هذا القرآن أيها المسلمون اليوم أنتم تقرؤونه تقرؤون هذه الآيات التي عطلت فلا جهاد ولا حدود ولا تطبيق لأحكام الإسلام ولا سياسة داخلية ولا خارجية في جميع ما نقرأ، ولا يجوز لنا أن نقرأ هذه الآيات بعيدا عن الواقع الذي نعيش لذلك نوجه هذه الرسالة إليكم
هذه الآيات التي تقرؤونها والله إنها حجة علينا يوم القيامة سيسألنا الله –تعالى- عنها قرأتم أوامري قرأتم آياتي قرأتم طلباتي قرأتم ما حرمت عليكم ما فرضته عليكم أين أنتم من هذه الآيات؟ اللهم إني صائم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ حسن حمدان
#قناةـالواقية
#الواقية #قناة