نظرة على الأحداث (107) تصريح ترامب حول بناء مناطق آمنة في الشامضيف اللقاء: الأستاذ سالم أبو سبيتان (أبو صهيب)أجرى الحوار: الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)الأربعاء، 29 من ربيع الأول 1438هـ الموافق 28 كانون الأول/ ديسمبر2016م قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ ا... [موبايل]
موبايل, نظرة,أحداث,قضايا,ترامب,الشام,سوريا,حلب,إدلب,الرقة,تركيا,الفصائل,الثوار,المعارضة,الجيش السوري
الحلقة: نظرة على الأحداث (107) : تصريح ترامب حول بناء مناطق آمنة في الشام.
هيثم الناصر: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذا اللقاء الجديد من برنامجكم "نظرة على الأحداث"، باسمكم جميعا أرحب بالأخ الفاضل الأستاذ: "سالم أبو سبيتان"، حياك الله أبو صهيب.
سالم أبو سبيتان: الله يحييك، أهلا وسهلا.
هيثم الناصر: لقاء هذا اليوم حول تصريح‑ ترامب‑ رئيس القادم لولايات المتحدة الأمريكية حول بناء مناطق آمنة في الشام. التصريح كان ملفت للنظر، وجاء يعني بطريقة قدمها‑ ترامب ‑إعلامية، قال: إنه نحن بطبيعة الحال لا نملك أموالا علينا ديون عشرين ترليون دولار، ودول الخليج في عندها دولارات قادرة على إنها إنه تقوم بهذا العمل! لكن ابتداء السؤال تردد كثيرا يعني بين الإيجاب والسلب في مسالة مناطق آمنة داخل سوريا، كيف تعلق على ذلك؟ هل يعني أمر سياسي قادم أم هو مجرد حديث إعلامي؟
سالم أبو سبيتان: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، هو الحقيقة يعني ليس المشروع قديم أو جديد وإنما هو مشروع ثابت في السياسة الأمريكية منذ بدء الأزمة السورية، وكانت تتبنى العملية تركيا يعني، يعني الرئيس‑رجب طيب أوردغان‑ كثيرا ما ردد هذه المقولة إنه لا بد من إنشاء يعني منطقة آمنة، منطقة ممنوعة من حركة الطيران، لكن كانت الظروف..
هيثم الناصر: هو عفوآ، كان يقصد منطقة آمنة على الحدود التركية السورية؟
سالم أبو سبيتان: آه بعمق خمسين كيلو متر تقريبا يعني.
هيثم الناصر: وهذه كانت ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية؟
سالم أبو سبيتان: كانت ترفضها الولاياة المتحدة لأنه لم يكن في تلك اللحظة ظرف يساعد على ذلك، هو كان يعني الظروف غير متاحة كما هي الآن متاحة أو في يعني مناطق تم سيطرت النظام عليها يلي هي دمشق، وحلب، وحماة، وحمص، والجهة الغربية من سوريا، وهناك تفاهمات ما بين النظام والثوار الجنوبيين على أساس إخلاء مناطق تسليم السلاح، وإلى آخره، فالآن يعني الظروف متاحة أن توضع مناطق آمنة ولن يرفضها النظام السوري لأن هذه الفرصة الوحيدة الآن المتاحة، لأنه إذا لم تستغل الآن فقد يطرأ على الساحة ما لا يستطيع يعني أن تفرضه القوى التي موجودة على الأرض، أنت تعلم يعني أن روسيا وصلت إلى يعني إلى ما وصلت إليه في حلب بعد كل أفعاله جدا باستخدام كل ما تملك من قوة جبارة، طائرات، قصف صاروخي بعيدة المدى، حاملات الطائرات الوحيدة التي عندها جاءت بها إلى منطقة حتى تستطيع أن تحرر مع مافعله –رجب طيب أوردغان من سحب القوة المقاتلة في شرق حلب مما أضعف المقاومة وجعلها يعني إنه ..
هيثم النصر: منطقة مستباحة!
سالم أبو سبيتان: و إلا هذه الفرصة هي الوحيدة فقط التي يستطيع فيها الآن، أن تفرض أجندات أمريكا، فإن لم تستغلها قطعا ما أظن أنها لن تستطيع فيما بعد أن تطرح مثل ذلك...
هيثم الناصر: ما وجه الاستغلال ما الصورة التي تراها
سالم أبو سبيتان: الآن الثوار في الغالب الأعم، في هناك نوع من التململ الكبير جدا، عند القواطع الدنيا من ثوار مش القيادات، وهناك غضبة شرسة جدا من الشعب سوري على هؤلاء الثوار، ولاحظت أنت مظاهرات العامة التي تحصل، وطرد كثير من التنظيمات من مناطقهم، والإستلاء على مستودعات الأسلحة الموجودة عند هذه التنظيمات من قبل الناس، وقطع الطرق، وحرق باصات التي كانت تقل الباصات الخضراء التي كانت تقل مهاجرينها، كل هذا يدلل على أن النار تشتعل في الحاضنة الشعبية وتشتعل في القوى المسلحة التي ليست في القيادة في مركز القيادة .
هيثم الناصر: تشتعل غضبا !
سالم أبو سبيتان: غضب، وبالتالي إذا لم تستغل أمريكا هذه اللحظة التي يعني أصيب الناس فيها بالإحباط، ونوع من الهزيمة والخذلان، وشعور أن الحاضنة الشعبية أنه هي بقيت منفردة لوحدها في الساحة، وكل العالم الإسلامي ينظر إليها نظرة يعني المودع دون أن يتقدم أي طرف من أطراف العالم الإسلامي لنجدتها إلا اللهم من قال يعني ارفعوا أيديكم إلى السماء وادعوا الله سبحانه وتعالى أوصلوا ودعوا بالسجود فقط، فلذلك تركت هذه الثورة حقيقة نهب لهذه القوى الضاربة التي جاءت من كل حل وسط للإجهاز على حاضنة الشعبية التي كانت ترفض إلا المشروع الذي يرضي ربنا‑ سبحانه وتعالى‑، الآن هذه فرصة كون تقريبا يعني مليون بني آدم من منطقة شرق حلب وحولها ضخوا إلى منطقة ريف حلب و وإدلب و الخ..
اكتظت هذه المناطق يعني، ثم تكرر وسائل الإعلام أن نفس السيناريو الذي حصل في حلب سيحصل في إدلب وسيحصل في ريفها، فهذه القوى الموجودة على الأرض والتي يعني بيدها السلاح إلا لم يوافق الآن على هذا المطلب بناءا على الطلب الأمريكي فقد يفلت زمام الأمور منها وتخرج هيا من ساحة الصراع ويدخل لاعب جديد في ساحة الصراع الجديد، هذا اللاعب الجديد أنا أظن أنه لن تستطيع لا أمريكا، ولا روسيا، ولا تركيا، ولا كل دول المنطقة السيطرة عليه!، لذلك هذه فرصة يعني بالنسبة لهم، لذلك‑ترامب‑ حين يقول إنه هذا الكلام لا بد من تطبيق مناطق آمنة هو أولا يدغدغ مشاعر هؤلاء الناس وبنفس الوقت ينفذ أجندة عنده هو، هذه الأجندة هي أن هذه المناطق الآمنة ممكن أن تكون قاعدة للإنطلاق منها في عملية حل المشكلة السورية التي تخض مضجع أمريكا، وروسيا! التي قال عنها الرئيس‑أوباما‑ لقد شيبتني!
والتي يقول عنها الرئيس‑بوتن‑ نفسه لم أجد على الأرض ما يساعد أو ينفعني، يعني هو يضرب في الجو وإلى آخره، ولولا يعني الخيانة الكبرى التي تعرضت لها الثورة السورية في حلب ما أظن أنه يستطيع يعني لا قوة روسيا بكاملها، حتى ولو دخلت أمريكا على خط الحرب والنار أن تنجز ما أنجزته إلا الخيانة، والعمالة! لذلك المنطقة الآمنة يراد منها أولا إذا نفذت! إذا نفذت، هي فرصة قلنا لاحتواء الثوار كلهم في هذه المنطقة، ووضعهم تحت عين وبصر أمريكا، وتركيا، وبنفس الوقت تستنزف أمريكا من خلالها القدرات الاقتصادية فيما تبقى عند دول الخليج المنهكة، والمرهقة حاليا، وبتالي يضربوا عصفورين بحجر!
هيثم الناصر: يعني أن توضع الثورة تحت المنظار الأمريكي
الأربعاء، 29 من ربيع الأول 1438هـ الموافق 28 كانون الأول/ ديسمبر2016م
قناة الواقية: انحياز إلى مبدأ الأمة
www.alwaqiyah.tv | facebook.com/alwaqiyahtv | alwaqiyahtv@twitter
#الواقية
#قناة_الواقية