الحلقة: إضاءات: يوتيوب يحجب شمس الحقيقة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها الأحبة في حديثنا اليوم سنسلط الضوء على عواري ما يسمى الحضارة الديمقراطية، هذه الحضارة التي تزعم أنها تقدس حرية الرأي، وحرية الأشخاص، والحرية الشخصية، وحرية التدين وما شاكل!
بينما كل يوم يمضي يثبت لنا جهارا نهارا مدى إفلاس هذه الحضارة من القيم، والمبادئ ومدى النفاق الذي يسيطر على قادة النظام الرأسمالي، وكذب دعواهم التي يزعمون فيها تأييدهم لحرية الرأي والتفكير وما شاكل، أقول هذا الكلام بمناسبة قيام إدارة موقع اليوتيوب بحذف عدة قنوات لحزب التحرير، وبرروا ذلك بأن موقف اليوتيوب قرر سياسة جديدة تهدف إلى الحد من النشر التحريض على العنف، وعلى الإرهاب، وتحت هذا الزعم الباطل حذفوا هذه القنوات التي تضمنت عشرات الآلاف من التسجيلات التي تغطي فعاليات وأنشطة حزب التحرير، من سوريا إلى فلسطين وفي سائر العالم، هذا العمل يكشف عن كذبهم ودجلهم وعن نفاقهم، حزب التحرير يعلم القاصي والداني أنه منذ أول يوم انطلق فيه في عام ألف وتسع مئة وثلاثة وخمسين حدد خطه ونهجه بأنه حزب سياسي يهدف لإستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة مكتفيا بخطى الرسول-عليه الصلاة والسلام- أي القائمة على الصراع الفكري، والكفاح السياسي، حزب التحرير منذ أول يوم رفض اللجوء إلى العمل المادي تأسيا بعمل الرسول-عليه الصلاة والسلام-، وهذا أمر يعلمه القاصي والداني، ولا يخفى لا على أجهزة المخابرات، لا في روسيا، ولا في أوربا، ولا في أمريكا، ولا في الدول العربية ولكن ما العمل وهؤلاء القوم يأبون على أنفسهم إلا أن يثبتوا حقدهم على الإسلام والمسلمين وهم إذ يقوموا بهذا العمل فإنما يكشفون عن نفاق هذا المبدأ الديمقراطي المزعوم، كما يكشفون عن أنهم لا يملكون الحجة لمواجهة هذه الدعوة المباركة التي أصبحت شجرة ضخمة باسقة تنتقل من شاهق إلى شاهق إذا انتشرت وعمت في الآفاق وفي شتى البلاد، فهم يجاهدون بائسين في محاولة منهم لقمع صوت هذه الدعوة المباركة، ونحن نبشرهم بإذن الله-سبحانه وتعالى- بأنهم هذه المحاولات منهم ستبوء بالخسران، والفشل المبين، ونحن إذ ندرك جيدا مدى حقدهم على الإسلام والمسلمين وليس هذا بجديد، فقد أخبرنا الحق-سبحانه وتعالى- من قبل أنهم كما في قوله- تعالى-: "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون"، والله-سبحانه وتعالى- حذرنا من محاولات هؤلاء الكفار من قبل ومن بعد، كما في قوله-سبحانه وتعالى-: "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"
نعم نقول لهم موتوا بغيظكم هذه الدعوة عصية عليكم وعلى مكركم وعلى كيدكم، بل الحق يقال أننا نستبشر خيرا، فهذه الخطوات اليائسة من قبلكم لن تفلح في قمع هذا الصوت المبارك بل على العكس نحن ماضون في عملنا نستمد العون والنصر والثبات والتأييد من الله-عز وجل-، ونحن على ثقة بوعد الله، وبتحقيق نصره وعسى أن يكون قريبا والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعداد وتقديم: د. عثمان بخاش
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
إضاءات
