الحلقة: خواطر شامية: يا ليتني فيها جذعا.
بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ : "اغتنمْ خمسًا قبل خمسٍ، ومن ضمنها، شبابَك قبل هرمكَ، هذه الكلمة أوجهها الى معشر الشباب، يا معشر الشباب، إن لم تغتنموا شبابكم في طاعة الله‑عزوجل‑، وفي التضحية في سبيل الله‑عزوجل‑، وفي خدمة الإسلام، فمتى تخدمون الإسلام؟ أبعد ما يحدودب الظهر، وبعد أن تنحني الظهور، وبعد أن تمشي على عكازة؟ تخدم شرع الله‑عزوجل‑ في حديث البعثة النبوية، ورقة بن نوفل، حينما خديجة أخذت النبي‑عليه الصلاة والسلام‑ الى ورقة بن نوفل ماذا قال ورقة بن نوفل للنبي‑عليه الصلاة والسلام‑؟ قال له: ياليتني فيها جذعآ يوم يخرجوك قومك، ما معنى جذع؟ أي شباب، جدع كما يقولون بالعامية، ياليتني فيها شابآ، قويآ حتى أنصرك نصرآ مؤزرآ، إن لم نخدم الإسلام ونحن شباب فمتى نخدمه؟ إن لم نسعى الى إقامة الخلافة الإسلامية، ونحن شباب فمتى نسعى إليها؟ إن لم نبذل أنفسنا، وأرواحنا ونحن في عز عنفواننا، وعز قوتنا، وفي عز شياينا، فمتى نخدم الإسلام؟ أنقضي شبابنا في معصية الله ‑عزوجل‑! وفي التصفيق للحكام، وفي السير في ركاب الطغاة؟ أم نقضيها في طاعة الله‑عزوجل‑، وفي التحدي كما كان الصحابة، كان الصحابة‑رضوان الله عليهم‑ لو تأملت حياتهم معظمهم شباب، معظمهم شباب، الدين قائم على الشباب، ليس كما يقولون الدين ..الآن والله الشباب دعهم يمرح، ويلهو!! لا.. الأصل أن يقوم الدين عليكم أنتم أيها الشباب، فيا معشر الشباب أروا من أنفسكم "أروا" الله‑عزوجل‑ من أنفسكم خيرآ. وبارك الله فيكم، وبارك الله في شبابكم، وكونوا كما قال ورقة بن نوفل: "يا ليتني فيها جذعآ يوم يخرجك قومك فأنصرك نصرآ مؤزرآ"، انصروا هذا الدين نصرآ مؤزرآ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| #قناة_الواقية : انحياز إلى مبدأ الأمة |
الفئات:
خواطر شامية
